وإليك أيها الأخ التائب هذه القصة المؤثرة شاهدا واضحا على ما نقول .
انها قصة الصحابي الجليل مرثد بن أبي مرثد الغنوي الفدائي الذي كان يهرب المستضعفين من المسلمين من مكة الى المدينة سرا ..
* ** * ** * ** * ** *
" كان رجلا يقال له مرثد بن ابي مرثد , وكان رجلا يحمل الاسرى من مكة , حتى يأتي بهم المدينة . قال : وكانت امرأة بغي بمكة يقال لها عناق وكانت صديقة له , وانه كان وعد رجلا من اسارى مكة يحتمله , قال : فجئت حتى انتهيت الى ظل حائط من حوائط مكة في ليلة مقمرة , قال : فجاءت عناق فأبصرت سواد ظلي بجنب الحائط , فلما انتهت الي عرفت , فقالت : مرثد ؟ فقلت : مرثد . قالت : مرحبا واهلا , هلم فبت عندنا الليلة , قلت : يا عناق ان الله حرم الزنا .
* ** * ** * ** * ** *
قالت : يا أهل الخيام هذا الرجل يحمل اسراكم , قال فتبعني ثمانية , وسلكت الخندمة - جبل معروف عند احد مداخل مكة - فانتهيت الى غار او كهف , فدخلت فجاءوا حتى قاموا على رأسي وعماهم الله عني . قال : ثم رجعوا , ورجعت الى صاحبي فحملته , وكان رجلا ثقيلا , حتى انتهيت الى الإذخر ففككت عنه أكبله - قيود - فجعلت احمله ويعييني - يرهقني - حتى قدمت المدينة ..
* ** * ** * ** * ** *
فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت : يا رسول الله أنكح عناقا ؟ مرتين , فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد علي شيئا , حتى نزلت " الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك " النور , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا مرثد , الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة , والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك . . فلا تنكحها . صحيح سنن الترمذي
* ** * ** * ** * ** *
هل رأيت كيف يدافع الله عن الذين ءامنوا وكيف يكون مع المحسنين ؟