بسم الله الرحمن الرحيم

إن الكثير من المرضى الروحيين شفاهم الله وخصوصا لمن تعرض منهم لسحر يلاحظ كثرة الأحلام والكوابيس المخيفه ..

وما أن يصحو من نومه إلا ويهرع إلى كتاب تفسير الأحلام وغالبا ما يكون كتاب إبن سيرين ليبحث عن دلالات حلمه

وماذا يعني ما رآه ويشغل نفسه ولم يعلم بأن ذلك كله مدبر من الشيطان ومن الساحر لعنه الله

فيضيع بضع ساعات هو أحوج لها في رقية نفسه أو ذكره لله عز و جل ببعض التفاهات التي لا تضر إلا بإذن الله

ثم أن كتاب إبن سيرين فيه من الأغلاط والحشو الشيعي الرافضي الشئ الكثير ..

فمثلا نجد أن جميع كتب السحر فيها شئ رئيسي وهو علم الأرقام والحروف

فلكل حرف رقم يوازي له في عرف السحرة وأوليائهم من الشياطين وهذه قاعدة لا تتغير مع الأيام

فنجد ان الحروف مثلا أبجد هوز حطي كلمن ....... إلخ لها حروف تدل عليها

فالألف يوازيها العدد 1

والباء يوازيها العدد 2

والدال يوازيها 3

حتى العدد 10

ثم تبدأ الأعداد لكل حرف رقم فبعد ال 10 يأتي حرف رقمه 20 ثم 30 ثم 40 حتى نهاية الحروف الأبجدية الثمان والعشرون ولا نريد توضيح ذلك أكثر

ثم تأتي الآيات الكريمة شرفها الله والتي أشركوا بالله ووضعوا لها خداما من الملائكة - وزعم هؤلاء السحرة أنهم يستطيعون تسخير هؤلاء الملائكة

والذين هم في الحقيقة شياطين- ولو كان للقرآن الكريم خداما فلن يسخرهم إلا من خلقهم عز و جل - ولكن هذا هو الشرك بالله وهذا هو إمتهان القرآن الكريم

بل الأدهى والأمر أن هناك في كتب السحر آيات يقولون لعنهم الله أنهم يحضرون بها جبريل وميكائيل وإسرافيل عليهم السلام.

فأي كفر بعد ذلك الكفر عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

فهؤلاء السحرة جعلوا لكل آية شريفة مايوافقها من معنى من أبواب السحر ..

وبما أننا في موضوع الأحلام ولكي نحذر الأخوة المرضى بالسحر بعدم الإهتمام بالأحلام والتحذير منها

وبما أنني قد إطلعت على غالبية كتب السحر في فترة من الفترات

ورجعت إلى الله فقد عاهدت الله أن أفضح السحرة ومن شايعهم من شياطين الجن والأنس

وأن أبين للمسلمين خطرهم وشرهم وطرقهم في خداع وأذية المسلمين ما إستطعت لذلك سبيلا

راجيا من الله ان يكون كل ذلك خالصا لوجهه الكريم وأن يتقبل مني..

فعندما يريد ساحر الإنس أو الجن أن يرسل شياطينا لفلان من الناس سواءا صحيحا أو مريضا بالسحر

فالإنسان الغير مريض قد يرى ذلك الحلم على حسب مشيئة الله وبإذنه عز و جل وعلى حسب تحصينه لنفسه قبل النوم

أما الإنسان المبتلى بالسحر فهذا سهل على الساحر وشياطينه ان يرونه مايشاء الله من أحلام مخيفة أو توصيل رسالة معينة

لعقله الباطن بأن فلان هو حبيبه وأنه أكثر الناس ودا له أو..أو....؟

ولكن مع كل ذلك فوالله ثم والله ثم والله أن الله جل وعلا يريك شيئا مغايرا لما يريدون أن يروك هم بسحرهم

فمثلا يريدون ان يحببوك في إنسان شرير عدو لك ويعمل الساحر سحره ويرسل شياطينه إليك

فيريك الله أن ذلك الشخص الذين يريدون أن يحببوه إليك هو العدو اللدود فيحذرك الله منه

هكذا تحدي من الله لهم لأنه هو سبحانه من بيده الضر وحده لا سواه وهذا معنى قول الحق سبحانه

وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله وأنا لي تجارب مع تلك الاحلام فيرسل السحرة لي شياطينا

ووالله أنها تكون تحذيرا لي من شرهم وهم لايعلمون

يقول الله عز و جل في الآية رقم 43 في سورة الأنفال الكريمة :

(( إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (43) ))

فيأتي الساحر لعنة الله عليه بقول الله عز وجل إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ

ويستخرج أعداد حروفها فيجمع الأعداد وإذا وجد أن العدد كبيرا يقسمه على العدد 12 وهو عدد الكواكب السيارة التي يعبدونها مع شياطينهم من دون الله

ثم يكتبها في ورقة وناتج قسمتها على 12 ويتلوها بذلك العدد مع التبخير وعندما يفرغ فإنه يقول توكلوا يا خدام هذه الآية بالذهاب إلى فلان او فلانه

واظهروا له على صورتي او صورت طالب السحر وأروه حلما وقولوا له كذا و كذا ويكررها بعدد معين ثم يحرقها

وهذا هو الشرك بالله أن جعل نفسه ندا لله جل و علا وإعتبر نفسه يوجه خدام الآيات ويسخرهم كيفما يريد -مع ان القرآن الكريم كلام رب العالمين

وليس لآياته خداما..

إعذروني أيها الأخوة على الإطالة وعلى التوسع في الشرح ولكن كل ذلك لأبين للأخوة بعدم الإلتفات إلى الأحلام وخصوصا الأخوات الكريمات

فلا يهتم أحدا برؤية حلم ويذهب يبحث له عن تفسير ويضيع الأوقات الكثيره في البحث هنا وهناك ..

فإن من شروط تفسير الرؤى أن يكون الإنسان سليما من جميع الأمراض الروحية وهذا شرط تغافل عنه مفسرين الأحلام هداهم الله

وصلى الله على محمد وعلى آل محمد وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين ..