عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18 Jan 2013, 03:59 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 4999 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الزائر جه وعلم الحروف





الزائرجه وعلم الحروف ..
إن علم الزايرجة هو فن استخراج المجهول من المعلوم أي فن استخرج الموجود من المعدوم ويكون أما بأسباب فلكية متأتية من المعرفة التامة بالكواكب السيارة أو الثابتة أو ألأبراج مالها وما عليها أو المنازل القمرية أو المناسبات العددية أو الأصول الحرفية عند السادات الصوفية و من علم النقطة ( خط الرمل ) أو من علم الأفاق العددية أو من العناصر الأربعة التي عليها ترتيب الكون في الخلق والتخلق- ( الترابي – المائي – الهوائي – الناري - ) مما تعد بحق الشفرة السرية للخلق والتخلق وفي الحقيقة هناك أكثر من مائة طريقة لعمل الزايرجة واستنطاقها بجواب صريح العبارة صحيح المعنى وقد اشتغل علماء كثر في هذا النوع من العلم ومنهم من عده علم وصناعة حرفية وعددية لاستخراج الموجود من المعدوم ومن عالم الغيب إلى عالم الشهادة,,
لذا وجب عليك أن لا تدخل إليها إلا بمعلوم واعلم أن كل العلوم لا تخرج إلا منها وان كانت سرا خفيا..!!!.

ويشبه بعض السادات الصوفية في تعريف الزايرجة فيقول أن معناها ( زائرا أتاك ماذا اعتدت له) أي( زائر إجه ) ومن العلماء من خلط بين أكثر من طريقة وبذلك كانت تزداد الطرق طردا كلما تم دراسة علم الزايرجة ومن أشهر (الزيارج) في تراثنا العربي هي الزايرجة السهلية والزايرجة السبتيه وزايرجة ابن العربي وزايرجة ابن التركي وغيرهم كثيرون … .
بديهي أن الزايرجة شانها شان أي علم آخر يحتاج إلى القواعد والأصول والضوابط من الفروع ليتمكن العاملين عليها من استخراج المجهولات عن طريق ما يتوفر لهم من المعلومات بموجب القواعد والضوابط وحسب الأصول وان الضوابط هي من الأمور الكلية التي يستعان فيها على استخراج المجهول من المعلوم وهي أمور اعتبارية حقيقتها كامنة في أصول العلم لا يعقلها إلا العالمون وهي تقع في أربعة أصول ( كلي ) و ( جزئي ) و(روحي ) و ( نفسي )
الضابط الكلي:-
وهو الأصل واصله إضافة الحرف الناطق بعينة على الجملة التي بعده لأجل استنطاقه أي إيجاد الحرف المناسب لنطق الجواب بعبارة صحيحة وصريحة
الضابط الجزئي:-
وهو ثاني مراتب الموجود الحرفي وذلك بإضافة جزئية ثابتة إلى الثابت وهو الحرف الناطق أي بعبارة أخرى هو أبدال الحرف الصامت والأصم وهو الحرف الذي لا نطق فيه بالتبديل الطبيعي بموجب القواعد المعروفة عند أهل هذا الفن من العلم
الضابط الروحي:-
وهو أصل إصلاح الحروف الغير ناطقه في الجواب على المسالة بواسطة العناصر الأربعة لتصيح الأمر ومنها ما يتعلق بالطوالع الفلكية ومنها في نسب العناصر
الضابط النفسي:-
وهي ضوابط نفسية مركبة من النسب الطبيعية والحرفية ونسب السؤال ونسب الطوالع ونسب العناصر ونسب الترتيب ونسب النظائر ونسب الإضافات ونسب الإسقاطات فإذا علمت هذه الأمور فانك تكون قد ألممت بجانب عظيم من هذا العلم

ان تركيب (ال زاي رج ة ) يقولون لابد لها من الأصول وهي عشرة لا يعلمها إلا كل خبير عليم من عالم ذكي أو طالب مجتهد محبا للعلم كما يقولون .. وليس نحن في صدد نشره من خلال كتبهم .. وانما هي تلفيقات اثرت فيها الشياطين اليهم

ويقول أبن خلدون في مقدمته ( للسؤال ثلاثمائة وستون جوابا .. وتختلف الاجوبة عن سؤال واحد في طالع مخصوص باختلاف الاسئلة المضافة الى حروف الاوتاد وتناسب العمل من استخراج الاحرف من بيت القصيد .) وله شرح في 0 كيفية العمل في استخراج اجوبة المسائل من زاير جه ص446 )
وهذا يقودنا الي علم اسرار الحروف .. وهو المسمى ( بالسيميا ) وهي استخراج الاجوبة من الاسئلة بارتباطات بيت الكلمات حرفية ، يوهمون أنها أصل في معرفة ما يحاولون علمه من الكائنات الاستقبالية ..
ولهم في ذلك كلام كثير من أدعية وأوردة وأعجبه زاير جه العالم للسبتي .. وقد ذكرنا ما تقدم عنه ..

ونقل وضعه من الطلسمات اليه في اصطلاح أهل التصرف من الصوفية فاستعمل استعمال العام في الخاص ، وحدث في هذا العلم في الملة بعد صدور منها وعند ظهور الغلاة من التصوفة وجنوحهم إلى كشف حجاب الحس ، كعلم الجفر .. وظهور الخوارق علي أيديهم والتصرفات في عالم العناصر وتدوين الكتب والاصطلاحات ومزاعمهم في تنزل الوجود عن الواحد وترتيبه .. و قد زعموا أن الكمال الاسمائي مطاهره ارواح الافلاك والكواكب وأن طبائع الحروف واسرارها سارية في الاسماء، فهي سارية في الاكوان على هذا النظام ، والاكوان من لدن الابداع وتعددت فيه تأليف ( البوني وابن العربي وغيرهما ممن اتبع اثارهما )
وحاصلة عندهم وثمرته تصرف النفوس الربانية في عالم الطبيعة بالاسماء الحسني والكلمات الإلهية الناشئة عن الحروف المحيطة بالاسرار السارية في الاكوان ..

وقد ظهرت لدينا باسماء اخرى مما يجاريها حاليا من علم الطاقة الكونيه والبرمجة اللغوية والريكي والباراسكوجيات وما شابه ذلك من المسميات مما حدي للمرء المسلم ان يحذوا طرقهم ..فالله المستعان ولاحول ولا قوة إلا بالله ..
وان النظر الذي يفيد تمييز الحق من الباطل انما هو اتباع الكتاب والسنة ..قال تعالي ( فلا يظهر على غيبه أحد) الجن26 - فكيف لهؤلاء يدعون الغيب بان الله اظهره عليهم وان رسولنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول :-
( لوكنت أعلم الغيب لا ستكثرت من الخير وما مسني سوء ..)

وأن الشريعة لم تفرق بين السحر والطلسمات والشعوذة وجعلته كله بابا واحدا محضورا .. وحتى في علم الوفق .. فهي تفسد العقيدة الإيمانية برد الامور إلى غير الله .. فالاولى تركه (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )
فإن من الواجب علي من عرف مفاسد هذه العلوم ومضارها وإن كانت صحيحة في نفسها فلا يمكن لأحد من أهل الملة تحصيل علمها ولا ملكتها.. فهي تصرفهم عن اتباع الحق وسوف يسئلون عما كانوا يفعلون ..
بسم الله الذي لا أرجو إلا فضله ولا اخشى إلا عدله , ولا اعتمد إلا قوله .. ( وما هم بضارين به من احد إلاباذن الله ) سبحان الله وبحمده .. لاقوة إلا بالله . ماشاء الله كان ومالم يشأ لم يكن . أعلم أن الله على كل شئ قدير وان الله قد أحاط بكل شئ علما ..
هذا والله اعلم .ما تيسر لي في هذا الموضوع .. وأسال الله تعالى ان تعم الفائده ..




 توقيع : أبو موهبة



آخر تعديل أبو موهبة يوم 18 Jan 2013 في 04:08 PM.
رد مع اقتباس