عرض مشاركة واحدة
قديم 14 May 2011, 09:46 PM   #17
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الساحر التائب داود محمد فرحان لمن فاته اللقاء على قناة المجد




25 سنة ساحر متمرس وأثر التوبه عليه
سامي: حياة طويلة في عالم السحر 25 سنة من الشرك والضلال، كيف كانت حالتك النفسية التي تمر فيها، مشاعرك، علاقتك مع الناس خلال هذه السنوات .
داود: -يتنهد- نحمد الله سبحانه وتعالى على الهداية، في الحقيقة هذه السنين كلها التي عشتها أنا لا أحسبها من العمر، إنها صارت هباءا منثورا، لا فائدة منها ، كانت عيشة قلقة، عيشة فيها كآبة وفيها ضيق، الفلوس موجودة ولكن الراحة غير موجودة ، برغم المبالغ اللي كنت آخذها برغم الناس المتوافدة علي، ولكن لم أشعر بأي سعادة أو راحة أبداً، لأنني كنت دائما قلق، أحيانا أخاف، هذا الرجل أخذت حقه وهذا أخذت حقه ، يعني يقعد الإنسان دائماً في هم ومشاكل ، فالواحد لما يكون بعيد عن الله سبحانه وتعالى يقعد دائما خائف ، وبهذه الطريقة كانت الحياة كلها ظلام ، يعني مثلا لا أستطيع العيش زي الناس الآخرين، كم من فقير أشوفه أسعد مني بحياته، أمام الناس أنا عايش عيشة ملوك، ولكن في حقيقة الأمر عيشة حيوانات وليست عيشة ملوك.
سامي: بالنسبة للمعاني الإيمانية التي تحيي القلب : كالذكر والصلاة والأذان يعني كيف كان شعورك أمام هذه المعاني الروحية...
داود: كل هذه الأعمال كانت من أبغض الأعمال إلي، كنت أتنكر وأتضايق لما أسمع الأذان، المقرئين، الناس الصالحين اللي ينصحوني كانوا أكبر الأعداء، خصمة كانت بيني وبين الصالحين كلهم، فكانت الحياة كلها مأساة ونكد، وصدق الله تعالى لما قال: (( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا )) طه 124. ضنك في الحياة، ضنك في البيت في الأولاد ، كلك ضنك في ضنك ، عيشة متعبة .
سامي: يعني ذكرت لي أنك تسجد للشيطان قبل أن تخرج لشيء تجده في نفسك، وش الشيء اللي كنت بتشعر فيه .
داود: كنت إذا دخلت إلى مسجد أصلي، حياء من الناس، أو مراءة للناس من باب الخدع للناس، أن هذا الرجل صالح ويصلي ويقرأ القرآن، كانت من التماثيل التي أمثلها على الناس وفي حقيقتها ما كانت صلاة، قد يؤذن المؤذن وأنا أمشي في الشارع عن غير طهارة، أخلع الحذاء وأدخل المسجد على طول أصلي، من باب خدع الناس...
سامي: هذه قضية مهمة جدا، بعض السحرة والمشعوذين قد يلاحظ عليه بعض آثار الصلاح، قد يحضر المسجد ويكون عنده بعض الأذكار المشروعة، أو يتمم بعض الكلمات من القرآن، بماذا تفسر هذه الظاهرة: قضية لبس الحق بالباطل .
داود: هذا على أساس خدع الناس، عشان يقولو رجل صالح ، لأنه إذا شافك على المعصية في بعض الناس عنده شوية إيمان يقولك كيف أروح عند هذا الرجل وهو قاطع صلاة وكذا..ما بيجي عندي لكن أوهمه أنك رجل صالح، حتى تدعي ببعض الآيات القرآنية تقرأها أو تدعي بها مثلا كل هذا كلام فارغ كله فيكون مرخص من قبل الشياطين أن يقول الكلام هذا بعد الفحص والتمعن في الشرك. والكفر
سامي: دعنا ننتقل للمبالغ التي كنت تتقاضاها مقابل عملك للسحر، كم كان حجم هذه المبالغ .
داود: والله قلت لك على حسب طاقة المريض، فيه مريض أشرط عليه 50 ألف، وآخر 30 ألف، ومريض أشرط عليه أكثر من ذلك، كله على نفسية المعالج أو المتعالج فمن خلال الشياطين التي توحيلي أعرف نفسيته .
سامي: طيب هذه المبالغ التي تقدر بالألوف خلال عملك السحر وتقاضيك هذه المبالغ الكبيرة جدا، أين ذهبت ؟ هل استفدت منها، بنيت بها بيت، استغليت هذه المبالغ في مشروع معين ينفعك.
داود-محركا رأسه نافيا- : لا بركة فيها، لا فيها أي بركة، كنت آخذ ال10، 15 ألف بالصباح يأتي المساء ما بيبقى منها أي شيء، آخذها المساء يأتي الصباح ما يبقى منها شيء. كنت تروح في القات-الأكل- في البلاوي في الترف في اللعب كله، أطرحها في الجيب وأصرف منها حتى أمد يدي في الجيب ما أجد شيء..كملت..
أنا مرة أذكر قلت أوفر فلوس كان عندي مرض، فطرحت 30 ألف قلت ما أحد يمسها للضرورة، مكثت أكثر من شهر ولا أحد جاني - من الزبائن- ووقعت لي مصايب ومصايب، حتى أنني اضطررت أني أصرفها، أنا كملت صرفتها والناس جاو،، يعني كده، من حيلة الشيطان أنه ما يخليك توفر شيء....
سامي: الشياطين هل كان لها دور في منعك عن التوقف من استنزاف الأموال، بحيث يوحيوا لك أو يخبرونك بعض الأشياء تحجزك عن التوقف...
داود: كانت الشياطين توحي إلي بالمريض أنه سيأتي وأوصافه...هو قادم في الطريق أو متهيأ في البيت أنه سيأتي مثلا، هذا في حالة ما أكون مزنوق ما عنديش حق القات لليوم الثاني لي ولهم، فيطمأنوني يقولولي رزقك يجيك، قبل ما يجي..
سامي: طب ما توافقني أبو رفيع أن النساء أكثر الناس انجرافا نحو السحرة والمشعوذين، ولماذا النساء بالذات ؟؟
داود: نعم نعم، لأن النساء ضعاف أصلاً، ومخدوعات بهذه الطريقة، قد تأتي الأم تضحك على بنتها، أو تخدعها، أو توهم بنتها أن زوجها ممكن يحب وحدة ثانية، روحي افعليله كذا، قد يكون فعلوله شيء ...فتنخدع بهذه الطريقة مثلاً، فهن وبفطرة وبسرعة يؤمنن بهذا الشيء.
سامي: طيب الآن بالنسبة للمخالفات الشرعية، ما دمنا نتحدث عن النساء، الآن نسمع أن مخالفات خطيرة جدًا تحدث من قبل بعض السحرة، قضية كشف العورات، الاختلاء بالمرأة، فعل الحرام لا سمح الله، حدثني عن هذه المخالفات وواقعها في عالم السحر.
داود -يتنهد- : أستغفر الله العظيم....فيه من هذه المخالفات كثير جدًا، قد تعجب هذا المشعوذ إمرأة، يعجب فيها، فيقوم بتكشفها بذريعة أنه يعالجها مثلا، يريد يطلع على كل عوراتها أو مفاتنها، كوسيلة أنه يعالج ، ووسيلته ما في تلك الطريقة ؛ وبعض المشعوذين يقول لها فيك سحر، وما يفسخ هذا السحر إلا إذا رحتي مع رجل غير زوجك ، يأمرها بالفجور ، ففيه من تستجيب وفيه من ترفض تقول أموت ولا أعمل هذا الشيء - الطيبات موفقات من الله سبحانه وتعالى- وإلا فيه كثير ينجرن وراء الوصايا المضلة والباطلة..
سامي: فيه قضية تثار الآن، بأنه فيه بعض السحرة يستعملون الأطفال، يقولك أن الطفل ينظر في البيضة، على أساس يعرفون السارق، وأن هذا الطفل يرى ما لا يراه الكبير، ماصحة هذه الأقاويل التي تنتشر الآن ؟
داود: هذه توهمات وتخيلات كلها لا حقيقة لها ولا صحة لها، قد يأتي هذا الكائن اللي قولو بعرف في الكأس أو الماء، فتستطلع الشياطين حقه من المكان اللي يأتون منه السائلين إليه عن سرقة أوشيء حدث، فيخبروه، تحصل واحد بالمئة بتصدق من الكلام كله،÷ فالذي يأتي قد يعمل تصور من الكلام كله ويحلل، فقد يشرحون له وصف البيت اللي تمت فيه السرقة وشكل الخلافات اللي بينه وبين الجيران، فيخبط الكاهن هذه الحكاية ليتهم الجيران وهم ما فعلوه، (( لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين)) سبأ آية 14.هذا قول الله تعالى في حق سليمان.

ختم الصليب
سامي: طيب الآن بالنسبة لقضية ختم الصليب، ما قصة الختم هذا وكيف يحدثلك الختم ؟
داود-يتنهد-: وضع الختم هذا هو عبارة عن دعوة لاعتناق النصرانية.........لما كان يوضع الصليب كنت أحس إني تحولت إلى شيء آخر على ما أنا فيه....من باب العزة أحس أنني وصلت إلى درجة الإجازة في عمل السحر...
سامي: طيب الآن عرض النصرانية، منه هو اللي يعرض عليك النصرانية وشو الهدف أنك تعتنق النصرانية.
داود: هو عبارة أنك تخرج من دين الإسلام، فإذا وضع فيك الصليب دليل الاعتناق...
سامي: قضية مهمة انتشرت، قضية فك السحر بالصليب، وعرضت في بعض القنوات الفضائية ويؤتى بالمسحور ويحطوا الصليب، ويقال للناس هذا الصليب هو اللي فك السحر، كيف تفسر لي هذه القضية ولماذا يقدم الأمر للمسلمين بهذه الصورة..
داود: هو دعاية إعلامية وترويج لحب الصليب عند الناس، ليكون عند الناس عقيدة أن هذا الصليب ينفع، وحقيقة الصيلب أنه لا ينفع ولا يضر وإنما هو شعار نصراني لا فائدة منه، وحقيقة فسخه للسحر هو باطل في باطل كله باطل في باطل، ويريدون يروجون له في العالم العربي والإسلامي، وللأسف أصبحنا مستوردين لهذه الحاجات مستهلكين يعني، فأنصح بعدم التصديق بهذا ولا يغتر الناس بهذه الأشياء المفتنة لهم عن طريقة اليهود والنصارى.

سبب التوبة
سامي: أبو رفيع لعنا ننتقل إلى قضية التوبة والهداية، وكانت هداية من المدينة التي نحن الآن فيها مدينة باجل، حدثني عن اللحظات الأولى للتوبة وكيف حصل هذا التغير الكبير في حياتك.
داود: والله تلك الليلة كانت ليلة بداية الخير والرحمة من الله سبحانه والهداية لي، أن منّى الله علي أن أعود إلى الإسلام.
كنت في النهار مع بعض الناس مرضى من البلد ومن هنا من تهامة وجمعت فلوس من كل واحد، فكانت الشغلة أول الليل اشتغلت، ولأول مرة أشتغل أول الليل وما أشتغل لآخره، لأن من العادة دائما أشتغل لآخر الليل حتى تطلع الشمس وأنا مخزن، بس في هذيك الليلة اشتغلت مبكرا، قضّيت هؤلاء الأمراض أو زي ما تقول نصبت عليهم، وقمت أشتهي أرتاح قالوا لي ليه ما تخزن قلتهم أنا تعبان أشتهي أرتاح شويه، فرقدت و كانت الساعة منتصف الليل أو الواحدة .

وأنا راقد في المكان لحالي، جاني حلم في المنام..: كأني متّ..وجاء الناس، يعني أسمع الكلام ولكني ميت، أشعر بنفسي ميت ميت...وحملوني فوقهم إلى القبر..وقبروني..وأنا أشعر بنفسي أشتهي أصيح ولكني ميت ميت....دخلت القبر، بعد دخولي القبر جائني اللي هو منكر ونكير ، بيسألوني عن دينك من ربك ماالرجل اللي أرسل فيكم -محمد صلى الله عليه وسلم- ما قدرت أجاوب على أي شيء، اتلخبطت الأمور كاملة واتلعثمت....فسُحب لي قِدر عظيم جدًا أقولك زي المكان هذا اللي احنا فيه أو أوسع منه..فيه شيء يغلي زي الزفلت " القار أو القطران " ، وهناك أمامه شيء مفروش يعني شيء أخضر وأحمر شيء مرعب، نار،...قيل لي أتوضأ من هذا- اللي في القدر- وصلي في هذاك المكان- النار-، يعني لو طرحت يدي في هذا الزفلت يمكن ما تطلع العظام حتى..تروح حتى العظام..فتراجعت أشتهي أهرب فظهرت لي يد طلعت من الأرض يد حديدية..مسكتني مسكة حتى حسيت العظام اتكسرت ورفعتني إلى الهواء وتريد أن تقذفني في القدر..فصرخت صرخة حتى حسيت أن حلقي انقطع من شدة الصوت، فأفقت، ألقى صاحب البيت جرى لعندي: واش بيك مالك..قلتلهم خلوني لحالي أنا تعبان شوية..فقالوا نبخر نعمل شيء، قلتلهم ما في داعي لهذا الكلام كله..الرجل ما هو داري إيش فيه عندي..ثم رجعت إلى النوم ثاني مرة...رجعت إلى النوم ثاني مرة...رأيت الوالد وهو في نفس المكان-الذي هو أبي-
سامي: هذه في الرؤيا الثانية
داود: في الرؤيا الثانية نعم، شافني وأنا في مكان مرتفع وهو في مكان منخفض، وهو يصيح: يا داود أهرب من عندك، لا تقرب أهرب من عندك، قلتله: فين أهرب يا أبي ليش أهرب؟، قال: أهرب من عندك...باقي عندك وقت أنك تصلي، باقي عندك وقت أنك تقرأ قرآن، باقي عندك وقت أنك تعبد الله، إبعد أترك الباطل واتبع الحق...أيًا باطل وأيًا حق أنا ما أعرف باطل ولا حق...أنا باطل في باطل منذ نشأتي إلى ذلك الوقت...قالي ما أنت فيه هو الباطل، ما أنت فيه هو الباطل، والحق هو الله، لن يغني عنك بن علوان شيء، ولن تغني عنك الشياطين شيء، ولا يغني عني سحري شيء، ولن تنفعني أي حاجة، إلا الله سبحانه وتعالى، ... فصحيت من النوم الخوف مالئ قلبي، أريد أعبد الله سبحانه وتعالى، وما أريد الشغلة هذه-السحر-.

الصراع من شياطين السحر بسبب التوبه
سامي: بديت تشعر بالتوبة...
داود-يتنهد طويلاً وكأنه يعايش نفس الموقف من جديد-: خوف، خوف شديد، وحب التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، لعلى الله يكفر عني شيء، ولكني كنت أريد أتوضأ وأروح أصلي فما قدرت أقوم، كنت أريد النهوض فأحس نفسي عجين لا عظام فيها ، مسلوب القوة ، فحاولت عدة مرات ودعيت ، فوفقني الله سبحانه وتعالى ، وسحبت للحمام وتوضأت ، ورجعت أريد أصلي، وقفت على السجادة أصلي، فما قدرت أصلي، كانت الأمور متلخبطة من الشياطين، ظهرت لي إناث من الشياطين بكامل زينتها لتفتني، النساء من الشياطين كفتنة لأجل تصدني عن الله سبحانه وتعالى حتى فوق السجادة اللي أنا واقف عليها، كنّ في وضع متعري بأقبح المناظر.
سامي: يعني اللي تراها الآن وأنت تصلي أجسام أو صور تتخيلها، إش حقيقة ما ترى؟.
داود: أجسام مو صور، أجسام مو صور، متزينة بزينة مفتنة، على أساس أنه يصدوني عن السجود لله سبحانه وتعالى، طبعا أنا ما قرأت إلا الفاتحة القرآن الآخر ما استطعت أقرأ منه شيء، فحاولت أتذكر، تذكرت إلا سورة الإخلاص، قرأتها أكثر من مرة حتى إنفكين من السجادة كده شوية، فسجدت لله سبحانه وتعالى، وكانت أول سجده أسجدها خالصة لله تعالى، كانت هي أول سجدة، فوفقني الله تعالى بالدعاء في السجود، ثم قمت إلى الركعة الثانية، فجاء الشياطين الذكران مع الإناث، حتى أنهم يغووني ويصدوني عن الصلاة، ضاقت الأمور عندهم، اشتدت المعركة بيني وبينهم، كنت أريد أغمض لكن الجفون وكأنه تحتها مسامير ما تطبق على بعضها حتى لازم أقعد أنظر، فقرأت الفاتحة والإخلاص ما معايا إلا هي، فركعت ودعيت الله سبحانه وتعالى في الركوع، قمت ، ثم وفقني الله في السجود مثل المرة الأولى، وكملت الصلاة، ثم رجعت أشتهي أنام ما قدرت أنام، جلست شوية ، فأذن الفجر، قمت قلت لازم أروح أصلي الفجر، ولأول مرة أقوم أروح أصلي الفجر، دائما كنت ذلك الوقت أشتغل، قمت تطهرت وتوضأت ورحت المسجد أصلي الفجر.
سامي: طيب الآن في الصلاة الفجر وش اللي حصل في المسجد.
داود: صليت الفجر وأنا متضايق ، وكأن فيه شيء يشدني من وراء ظهري من باب المسجد حتى لا أدخل، حتى دخلت بالقوة، ..التفاكير، الهموم دخلت في قلبي من كل النواحي جاءتني، ولكن صمدت وصليت الفجر مع الناس جماعة وخرجت إلى البيت، وكانت ليلة الخميس لصباح الجمعة، اليوم الثاني كان جمعة ، وصلت لقيتهم معدين القهوة ومجهزين الأمور، قالوا في عندك أمراض جاو ناس محترمين يدوا مبلغ طيب، أستغفر الله العظيم، أنا خلاص أيقنت في نفسي وقلعت هذا العمل من نفسي نهائيا ، ما أريد أعود إليه مرة واحدة، فما كنت أدري ما هو الثمن الذي سأدفعه، ولكن الحمد لله الثمن الذي دفعته ما هو عندي بشيء، الحمد لله، هو الذي ا أعطى و أخذ، هذا شيء حق الله سبحانه وتعالى، أول شيء فطرنا ورجعت اشتغلت.
سامي: في لحظتها هل كنت متيقن تماما أنك تركت الشيء اللي كنت عليه أو هل كان عندك نوع من التردد، في الرجوع إلى السحر.
داود: في ذلك الوقت، كنت متلخبط، كان الإيمان في قلبي ما تقوى، كانت كل المعالم شركية، كل المعالم شركية كانت، اللهم قد جعل لي الله سبحانه وتعالى نور بالسجدة التي سجدتها في الليل وفي الصباح، كان فيه شيء من الإيمان دخل قلبي، ولكن كانت السيطرة الكاملة للباطل، فخزنت إلى قبل صلاة الجمعة... وفجأة ظهر الوالد على الباب: مخزن إتقي الله قوم صلي..
سامي: يعني هذه كانت رؤيا أو صور
داود: هذا رأيت بالنهار وأنا صاحي غير نائم، رأيت الوالد أنه جاءني من الباب يقولي قوم صلي، مخزن اتقي الله قوم صلي،، قمت على طول اتوضأت وذهبت إلى المسجد، فيه الوالد الشيخ محسن جزاه الله خير، قالي نروح نصلي في جامع فلان.
سامي: هذا الجامع موجود الآن في المدينة في باجل...
داود: نعم موجود في باجل..
داود: أثناء الدخول، أول ما دخلت صليت ركعتين تحية المسجد، وبعدين أخذت مصحف على أساس أقرأ قرآن زي ما الناس يقرأوا قبل الجمعة، فما قدرت أقرأ القرآن، اتصفحت اتصفحت ما قدرت أقرأ أي حاجة، أرى حروف أبجدية فقط، ما قدرت أجمع بين الآية وأقرأها ، فاضطريت أني أغلق المصحف وجلست، وإجى الخطيب طلع المنبر، وهنالك بدت علي حالة الارتباك الشديدة.
سامي: الخطيب مين كان ؟
داود: الشيخ علي يفوز، هو إمام وخطيب الجامع، ..فدخل في الخطبة وكان مركز فيها على السحرة والمشعوذين، قاطعي الصلاة، فحسيت بارتباك شديد، حتى أني لفت نظر الكثير من المصلين.
سامي: وش كان الشعور اللي تشعر فيه وقت الخطبة.
داود: كنت خايف أنه يحصلي شيء، لأول مرة أوقف في موقف زي هذا، وأدخل مسجد بشعوري وقلبي وإحساسي.
سامي: يعني تأثرت بالخطبة..
داود: نعم، كانت هي الدافع الثاني بعد الرؤيا لإستمراري في التوبة.
سامي: الآن بعد الخطبة رجعت لنفس البيت ولا وين رحت ؟
داود: خرجت من المسجد وأنا رجل غريب وإلى عالم غريب، خرجت بحالة أخرى غير اللي دخلت بها، رجعت لنفس البيت، قالوا لي تتغدى؟ قلت لهم ما عندي نفس للغدى، قالوا لي يالله نخزن، لقيت القات مجهز هناك والكل، قلت: ليش، قالوا: معاك مرضى إثنتين-بنتين- جاو من البلاد، قلتلهم: ما أبغي أخزن.
سامي: قصة البنتين اللتي أتين بهن لعندك، وكانوا يبغون تقرى عليهم..منين جاو شو قصتهم ؟
داود: جابوهم من الجبل وكانوا يقولو أنهن مسحورات، وفيهن جن-مجانين- ، فأنا رفضت أني أعملهم أي شيء، أستغرب علي صاحب البيت وبعض الناس الموجودين...ما تعودت إني أردّ المرضى، خاصة أنه كانوا واعدين بمبلغ كبير مغري...كانوا مستعدين يدفعوا مئة ألف جاهزة...القات مجهز بعشرة ألاف ريال اللي أخزن فيه....ما رضيت، أخذني صاحب البيت قال لي أنت مانك مقتنع بالفلوس، قلت له : ما أنا مقتنع بأي حاجة، الشغلة نفسها ما ني مقتنع فيها، فجاو الناس : تريد نغير القات شو تريد نجيبك لك...يريدون إغراء زيادة عشان أرجع للعمل، فنصحتهم: قلت لهم: اتقوا الله سبحانه وتعالى أنا ما أعمل شيء، أنا أكذب على الناس، ما أقدر أسوي للناس أي حاجة، ما أقدر أنفع نفسي كيف أنفع الآخرين، اتقوا الله سبحانه وتعالى، أنا رأيت أشياء أنتوا ما رأيتموها .
سامي: هذه مرحلة أولى وخطوة من خطوات الثبات...أمام هذا الثبات بعد ما خرجت من المسجد ما كنت تشعر بنوع من الخوف أو الصراع.
داود: والله في الحقيقة كنت أفكر في خصلتين: الخصلة الأولى هي كيف سأعمل وكيف سأواجه الشياطين، ستكون مرحلة الصراع بيني وبينهم وما هو الهدف الذي سيستهدفونه علي ؟ أنا أعلم كنت أسمع من الوالد وبعض الناس، أنهم ينتقمون من الإنسان حتى شخصيته، إيذاء وتسلط.. والخصلة الثانية هي خوف المعيشة، كيف سأعيش أنا و أولادي، لأنه ماكان عندي أي مدخل رزق إلا هذه الشغلة السيئة، فكنت أفكر في هذه الأمور، وبعض الأوقات أقول الله سبحانه وتعالى يرزق يهود ونصارى وأنا ما يرزقني ؟ كان يسهلي وأنا عاصي، الآن وأنا طائع، ربي بيسخر لي، فاقتنعت بهذه الطريقة، الله سبحانه وتعالى كان بيعطيني رزق وانا عاصي، ليش ما بيعطيني وأنا طائع.
سامي: إمام الجامع الشيخ علي يفوز لا يزال، قابلته بعد الخطبة.
داود: بعد يومين، أو ثلاثة أيام سألت عنه وبعدين دلوني عليه، فذهبتله للبيت، أخذني وشجعني على التوبة، هو ما كان يعرفني فعرفته بنفسي وحكيتله قصتي كاملة-كيف كنت أعمل مع الناس- فهو قال لي أثبت والله سبحانه وتعالى معك وما يضيعك، كن مع الله يكون معك، وشجعني حقيقة وما قصر، واعطاني شيء من المال وأعطاني كتب وكل شيء جزاه الله خير، وما يزال لحد الآن ما نساني لحد الآن جزاه الله خير، ما زالت يد الخير تمتد إلي من قبله ومن قبل العاملين بمؤسسة الفرقان ومن قبل جميع الخيرين جزاهم الله خير.

سامي: أبو رفيع، أهل القرية كانوا يذكرون عنك أشياء غريبة، أنك تقوم ببعض الحركات التي لا يقوم بها بعض الناس، حدثنا عن هذا..
داود: هذه الحركات كانت عبارة عن مشادات تحدث بيني وبين الشياطين، كانوا يعطوني حاجات ما أرضي بها ، وكانت هذه في بداية مرضي ودخولي في صراعات معهم، فكنت أرفض أنني آخذ منهم شيء، فتحدث بيني وبينهم مشادة قوية.
سامي: تحس في وجودهم معك وصراعهم..
داود: نعم، نعم، في البداية كنت أشعر، لكن بعدما يغمى علي لا أشعر بشيء..فكنت أسقط في بعض الأوقات، أسقط على أشواك أحجار، زروع، أرتمي من مكان عالي مسافة طويلة أتقلب، ولما يأتون الناس ما يحصلون فيني شيء، لا جروح ولا أشواك، فكانت الناس تخاف...أن الرجّال هذا عنده جن يشيله ويطرحه ، فلما يجوني بعدما أسقط لا يجدون فيني أي أذى، غير أني أحس جسمي تعبان من داخل من كثر المشادة بيني وبينهم، ولكن من الخارج ما فيه أي حاجة.

آذوني كثيرا .. قضيت ثلاثة شهور أستفرغ الدم ثم أُصبت ببعض الأمراض منها (شلل نصفي) وباستمراري في تلاوة القرآن على نفسي والمحافظة على الصلوات وعرضت نفسي على بعض المشايخ قرأوا عليّ الرقية الشرعية كذلك ، والآن أتمتع بصحة جيدة ولم أتعرض لأي أذى من الشياطين لأنني مداوم على ذكر الله لا يبرح لساني وأمارس حياتي الطبيعية مداوما على ذكر الله صباح مساء لأن الشياطين لا تقرب أو تسلك طريق من يداوم على ذكر الله تعالى وأنصح الجميع بقراءة سورة البقرة وتلاوة القرآن باستمرار في البيوت. " هذه الفقرة مأخوذ من جريدة اللمدينة "



 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم

التعديل الأخير تم بواسطة أبو خالد ; 14 May 2011 الساعة 10:19 PM

رد مع اقتباس