عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 13 Aug 2010, 03:46 PM
ريحان
باحث برونزي
ريحان غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9295
 تاريخ التسجيل : Jul 2010
 فترة الأقامة : 5054 يوم
 أخر زيارة : 05 May 2013 (06:18 AM)
 المشاركات : 49 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : ريحان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Post تصفيد الشياطين في رمضان !The devils are chained in Ramadan



قال صلى الله عليه وسلم " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين.."

وصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ : أي شدت بالأصفاد , والمراد بهم المردة منهم ، فقد جاء عند النسائي ( وتغل فيه مردة الشياطين ) .

وفي رواية "تغل فيه الشياطين ومردة الجن " بمعنى انه بقي من الجن ما بقي ولكن تأثيرهم ضعيف

قال ابن عبد البر " هو عندي مجاز والمعنى فيه والله أعلم أن الله يعصم فيه المسلمين أو أكثرهم في الأغلب من المعاصي ولا يخلص إليهم فيه الشياطين كما كانوا يخلصون إليهم في سائر السنة "

قلت والصحيح ان الحديث على ظاهره ولا حاجة لحمله على المجاز فيثبت اللازم وما يلزم منه

وقال المباركفوري في تحفته " وقيل الحكمة في تقييد الشياطين وتصفيدهم كيلا يوسوسوا في الصائمين وأمارة ذلك تنزه أكثر المنهمكين في الطغيان عن المعاصي ورجوعهم بالتوبة إلى الله تعالى

وأما ما يوجد خلاف ذلك في بعضهم فإنها تأثيرات من تسويلات الشياطين أغرقت في عمق تلك النفوس الشريرة وباضت في رؤوسها

وقيل قد خص من عموم صفدت الشياطين زعيم زمرتهم وصاحب دعوتهم لكان الانظار الذي سأله من الله فأجيب إليه فيقع ما يقع من المعاصي بتسويله وإغوائه

ويمكن أن يكون التقييد كناية عن ضعفهم في الاغواء والإضلال كذا في المرقاة

قال الحافظ في الفتح قال عياض يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل إغوائهم فيصيرون كالمصفدين
قال ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله في رواية عند مسلم

فتحت أبواب الرحمة قال ويحتمل أن يكون فتح الجنة عبارة عما يفتحه الله لعباده من الطاعات وذلك أسباب لدخول الجنة وغلق أبواب النار عبارة عن صرف الهمم عن المعاصي الايلة بأصحابها إلى النار

وتصفيد الشياطين عبارة عن تعجيزهم عن الاغواء وتزيين الشهوات
قال الزبير بن المنير والأول أوجه ولا ضرورة تدعو إلى صرف اللفظ عن ظاهره

وأما الرواية التي فيها أبواب الرحمة وأبواب السماء فمن تصرف الرواة

والأصل أبواب الجنة بدليل ما يقابله وهو غلق أبواب النار قال الحافظ وقال القرطبي بعد أن رجح حمله على ظاهره فإن قيل كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيرا فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك فالجواب أنها إنما تقل عن الصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت ادابه أو المصفد بعض الشياطين كما تقدم في بعض الروايات يعني رواية الترمذي والنسائي وهم المردة لاكملهم أو المقصود تقليل الشرور فيه

وهذا أمر محسوس فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية لأن لذلك أسبابا غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الانسية"






آخر تعديل ابن الورد يوم 13 Aug 2010 في 06:19 PM.
رد مع اقتباس