عرض مشاركة واحدة
قديم 30 Oct 2009, 04:49 PM   #205
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (11:50 AM)
 المشاركات : 17,420 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (28). من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء7
تفسير أبي السعود ج9 ص48
الجن : ( 28 ) ليعلم أن قد . . . . .
) ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ( متعلق بيسلك غاية له من حيث أنه مترتب على الإبلاغ المترتب عليه إذ المراد به العلم المتعلق بالإبلاغ الموجود بالفعل وأن مخففة من النقيلة واسمها الذي هو ضمير الشأن محذوف والجملة خبرها ورسالات ربهم عبارة عن الغيب الذي أريد إظهار المرتضى عليه والجمع باعتبار تعدد أفراده وضمير أبلغوا إما للرصد فالمعنى أنه تعالى يسلكهم من جميع جوانب المرتضى ليعلم أن الشأن قد أبلغوه رسالات ربهم سالمة عن الإختطاف والتخليط علما مستتبعا للجزاء وهو أن يعلمه موجودا حاصلا بالفعل كما في قوله تعالى حتى نعلم المجاهدين والغاية في الحقيقة هو الإبلاغ والجهاد وإيراد علمه تعالى لإبراز اعتنائه تعالى بأمرهما والإشعار بترتيب الجزاء عليهما والمبالغة في الحث عليهما والتحذير عن التفريط فيهما وأما لمن ارتضى والجمع باعتبار معنى من كما أن الأفراد في الضميرين السابقين باعتبار لفظهافالمعنى ليعلم أنه قد أبلغ الرسل الموحى إليهم رسالات ربهم إلى أممهم كما هي من غير اخنطاف ولا تخليط بعد ما أبلغها الرصد إليهم كذلك قوله تعالى
) وأحاط بما لديهم ( أي بما عند الرصد أو الرسل عليهم السلام حال من فاعل يسلك بإضمار قد أو بدونه على الخلاف المشهور جىء بها لتحقيق استغنائه تعالى في العلم بالإبلاغ عما ذكر من سلك الرصد على الوجه المذكور أي يسلكهم بين يديه ومن خلفه ليترتب عليه علمه تعالى بما ذكر والحال أنه تعالى قد أحاط بما لديهم من الأحوال جميعا
) وأحصى كل شيء ( مما كان وما سيكون
عددا أي فردا فردا وهو تمييز منقول من المفعول به كقوله تعالى وفجرنا الأرض عيونا والأصل أحصى عدد كل شىء وقيل هو حال أي معدودا محصورا أو مصدر بمعنى إحصاء وأيا ما كان ففائدته بيان أن علمه تعالى بالأشياء ليس على وجه كلي اجمالي بل على وجه جزئي تفصيلي فإن الإحصاء قد يراد به الإحاطة الإجمالية كما في قوله تعالى وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها أي لا تقدروا على حصرها إجمالا فضلا عنى النفصيل وذلك أصل الإحصاء أن الحاسب إذا بلغ عقدا معينا من عقود الأعداد كالعشرة والمائة والألف وضع حصاة ليحفظ بها كمية ذلك العقد فيبنى على ذلك حسابه هذا وأما ما قيل من أن قوله تعالى وأحاط بما لديهم الخ معطوف على مقدر يدل عليه قوله تعالى ليعلم كأنه قيل قد علم ذلك وأحاط بما لديهم الخ فبمعزل من السداد عن النبي e من قرأ سورة الجن كان له بعدد كل جنى صدق بمحمدا وكذب به عتق رقبة
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ، اسم المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ـــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
روح المعاني ج29 ص96
الجن : ) 28 ( ليعلم أن قد . . . . .
) ليعلم متعلق بيسلك وعلة له والضمير لمن أي لأجل أن يعلم ذلك المرتضي الرسول ويصدق تصديقا جازما ثابتا مطابقا للواقع إن قد أبلغوا أي الشأن قد أبلغ إليه الرصد وهو من قبيل بنوا تميم قتلوا زيدا فإن المبلغ في الحقيقة واحد معهم وهوجبريل عليه السلام كما هو المشهور من أنه المبلغ من بين الملائكة عليهم السلام إلى الأنبياء رسالات ربهم وهي الغيوب المظهر عليها كما هي من غير اختطاف ولا تخليط وعلى هذا فليكن من مبتدأ وجملة أنه يسلك خبره وجيء بالفاء لكونه اسم موصول وقوله تعالى وأحاط بما لديهم أي بما عند الرصد وأحصي كلشيء أي مما كان ومما سيكون عددا أي فردا فردا حالمن فاعل يسلك بتقدير قد أو بدونه جيء به لمزيد الإعتناء بأمر علمه تعالى بجميع الأشياء وتفرده سبحانه بذلك على أتم وجه بحيث لا يشاركه سبحانه في ذلك الملائكة الذين هم وسائط العلم فكأنه قيل لكن المرتضى الرسول يعلمه الله تعالى بواسطة الملائكة بعض الغيوب مما له تعلقما برسالته والحالأنه تعالى قد أحاط علما بجميع أحوال أولئك
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، اسم المؤلف: العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل أوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب
دعواتنا



 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس