الأول : أن يكون ترك الذنب لله لا لشيء آخر , كعدم القدرة عليه أو على معاودته , أو خوف كلام الناس مثلا .
* ** * ** * ** * ** *
فلا يسمى تائبا ; من ترك الذنوب لأنها تؤثر على جاهه وسمعته بين الناس , أو ربما طرد من وظيفته .
* ** * ** * ** * ** *
ولا يسمى تائبا ; من ترك الذنوب لحفظ صحته وقوته , كمن ترك الفاحشة خشية الأمراض الففتاكة المعدية , أو أنها تضعف جسمه وذاكرته .
* ** * ** * ** * ** *
ولا يسمى تائبا ; من ترك السرقة لأنه لم يجد منفذا للبيت , أو لم يستطيع فتح الخزينة , أو خشي الحارس والشرطي .
* ** * ** * ** * ** *
ولا يسمى تائبا ; من ترك الرشوة لأنه خشي أن يكون معطيها من هيئة مكافحة الرشوة مثلا .
* ** * ** * ** * ** *
ولا يسمى تائبا ; من ترك شرب الخمر وتعاطي المخدرات لإفلاسه .
* ** * ** * ** * ** *
وكذلك ولا يسمى تائبا ; من عجز عن فعل معصية لأمر خارج عن إرادته , كالكاذب إذا اصيب بشلل أفقده النطق أو الفاعل للفواحش اذا فقد القدرة , أو السارق إذا أصيب بحادث أفقده أطرافه .
* ** * ** * ** * ** *
بل لابد لمثل هذا من الندم والإقلاع عن تمني المعصية أو التأسف على فواتها ولمثل هذا لقول صلى الله عليه وسلم : " الندم توبة " رواه احمد وابن ماجه .
* ** * ** * ** * ** *
والله نزل العاجز المتمني بالقول منزلة الفاعل , الا تراه صلى الله عليه وسلم قال : " انما الدنيا لأربعة نفر , عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي فيه ربه , ويصل رحمه , ويعلم لله فيه حقا , فهذا بأول المنازل . وعبد رزقه الله علما , ولم يرزقه مالا , فهو صادق النيه , يقول : لو ان لي مالا لعملت بعمل فلان , فهو بنيته , فأجرهما سواء . وعبد رزقه الله مالا , ولم يرزقه علما يخبط في ماله بغير علم ولا يتقي فيه ربه , ولا يصل فيه رحمه , ولا يعلم لله فيه حقا , فهذا بأخبث المنازل . وعبد لم يرزقه الله مالا ولا علما فهو يقول : لو ان لي مالا لعملت فيه بعمل فلان , فهو بنيته , فوزرهما سواء " رواه احمد والترمذي وصححه .