الموضوع: ماءزمزم
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02 Jul 2012, 07:23 AM
همسات
باحث برونزي
همسات غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 12624
 تاريخ التسجيل : Jun 2012
 فترة الأقامة : 4338 يوم
 أخر زيارة : 04 Jul 2012 (11:32 PM)
 المشاركات : 16 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : همسات is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
ماءزمزم



قالأحد الأطباء في عام 1971 إن ماء زمزم غير صالح للشرب، استناداً إلى أن موقع
الكعبة المشرفة منخفض عن سطح البحر ويوجد في منتصف مكة، فلا بد أن مياه الصرف
الصحي تتجمع في بئر زمزم
وما إن وصل ذلك إلى علم الملك فيصل رحمهالله حتى أصدر أوامره بالتحقيق في هذا
الموضوع، وتقرر إرسال عينات من ماء زمزمإلى معامل أوروبية لإثبات مدى صلاحيته
للشرب.
ويقول المهندسالكيميائي معين الدين أحمد، الذي كان يعمل لدى وزارة الزراعة
والموارد المائيةالسعودية في ذلك الحين، إنه تم اختياره لجمع تلك العينات.
وكانت تلك أول مرةتقع فيها عيناه على البئر التي تنبع منها تلك المياه. وعندما
رآها لم يكن منالسهل عليه أي يصدق أن بركة مياه صغيرة لا يتجاوز طولها 18 قدما
وعرضها 14قدماً، توفر ملايين الجالونات من المياه كل سنة للحجاج منذ حفرت من
عهد إبراهيمعليه السلام
وبدأ معين الدين عمله بقياس أبعاد البئر، ثم طلب من أن يريهعمق المياه، فبادر
الرجل بالاغتسال، ثم نزل إلى البركة، ليصل ارتفاع المياه إلىكتفيه، وأخذ يتنقل
من ناحية لأخرى في البركة، بحثاً عن أي مدخل تأتي منه المياهإلى البركة، غير
أنه لم يجد شيئاً. وهنا خطرت لمعين الدين فكرة يمكن أن تساعدفي معرفة مصدر
المياه، وهي شفط المياه بسرعة باستخدام مضخة ضخمة كانت موجودة فيالموقع لنقل
مياه زمزم إلى الخزانات، بحيث ينخفض مستوى المياه بما يتيح له رؤيةمصدرها. غير
أنه لم يتمكن من ملاحظة شيء خلال فترة الشفط، فطلب من مساعده أنينزل إلى الماء
مرة أخرى. وهنا شعر الرجل بالرمال تتحرك تحت قدميه في جميعأنحاء البئر أثناء
شفط المياه، فيما تنبع منها مياه جديدة لتحلها، وكانت تلكالمياه تنبع بنفس
معدل سحب المياه الذي تحدثه المضخة، بحيث أن مستوى الماء فيالبئر لم يتأثر
إطلاقاً بالمضخة.
وهنا قام معين الدين بأخذ العيناتالتي سيتم إرسالها إلى المعامل الأوروبية،
وقبل مغادرته مكة استفتسر من السلطاتعن الآبار الأخرى المحيطة بالمدينة،
فأخبروه بأن معظمها جافة.
وجاءت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية ومعامل وزارةالزراعة
والموارد المائية السعودية متطابقة، فالفارق بين مياه زمزم وغيرها منمياه
مدينة مكة كان في نسبة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم، ولعل هذا هو السبب فيأن
مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين. ولكن الأهم من ذلك هو أن مياه زمزم تحتويعلى
مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم
وأفادت نتائجالتحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية أن المياه صالحة للشرب.
ويجدر بنا أننشير أيضاً إلى أن ماء بئر زمزم لم تجف أبداً من مئات السنين، وأنها
دائما ماكانت توفي بالكميات المطلوبة من المياه للحجاج، وأن صلاحيتها للشرب
تعتبر أمراًمعترفاً به على مستوى العالم نظراً لقيام الحجاج من مختلف أنحاء
العالم على مدىمئات السنين بشرب تلك المياه المنعشة والاستمتاع بها. وهذه
المياه طبيعيةتماماً ولا يتم معالجتها أو إضافة الكلور إليها.
كما أنه عادة ما تنموالفطريات والنباتات في الآبار، مما يسبب اختلاف طعم
المياه ورائحتها. أما بئرزمزم فلا تنمو فيها أية فطريات أو نباتات





رد مع اقتباس