الموضوع: عروُس القرانّ
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 27 Jan 2018, 11:23 PM
سلطانه
SULTANA
وسام الشرف
سلطانه غير متصل
Saudi Arabia    
لوني المفضل Black
 رقم باحث : 19311
 تاريخ التسجيل : Jan 2018
 فترة الأقامة : 2281 يوم
 أخر زيارة : 06 Nov 2023 (09:05 PM)
 المشاركات : 1,395 [ + ]
 التقييم : 20
 معدل التقييم : سلطانه is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Post عروُس القرانّ



بسم الله الرحمّن الرحيّم

السّورة مكِّيّة بالاتِّفاق.
آياتها ثمانٍ وسبعون في عدّ الكوفة والشام، وسبع في الحجاز، وست في البصرة.
وكلماتها ثلاثمائة وإِحدى وخمسون.
وحروفها أَلف وثلاثمائة وستّ وثلاثون.
المختلف فيها خمس آيات: الرّحمن، {خَلَقَ الإِنسَانَ}، الأوّل {لِلأَنَامِ} {الْمُجْرِمُوْنَ} {شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ}.

معظم مقصود السّورة:

المِنَّة على الخَلْق بتعليم القرآن، وتلقين البيان، وأَمر الخلائق بالعدل في الميزان، والمنَّة عليهم بالعَصْف والرّيحان، وبيان عجائب القدرة في طِينة الإِنسان، وبدائع البحر، وعجائبها: من استخراج اللؤلؤ والمَرْجان، وإِجرَاءِ الفُلْك على وجه الماءِ أَبدع جريان، وفناءِ الخَلْق وبقاءِ الرّحمن، وقضاءِ حاجات المحتاجين، وأَن لا نجاة للعبد من الله إِلاَّ بحجّة وبرهان، وقهره الخلائق في القيامة بلهيب النَّار والدُّخَان، وسؤال أَهل الطاعة والعصيان، وطَوْف الكفار في الجحيم، ودلال المؤمنين في نعيم الجنان.
ومكافأة أَهل الإِحسان بالإِحسان، ونشاط المؤمنين بأَزواجهم من الحور الحِسان، وتقلبهم ورَودهم في رياض الرضوان، على بساط الشاذَرْوان، وخطبة جلال الحقِّ على لسان أَهل التوحيد والإِيمان بقوله: {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ}.
السّورة محكمة خالية عن النَّاسخ والمنسوخ.

---

حمّاد بن عثمان ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : «يستحب أن تقرأ في دبر صلاة الغداة يوم الجمعة الرحمن ، ثمّ تقول كلّما قلت :
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن : 13] ، قلت : لا بشي‏ء من آلائك ربّ أكذّب» «1».
وعن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «لا تدعوا قراءة سورة الرحمن والقيام بها ، فإنّها لا تقرّ في قلوب المنافقين ، ويأتي بها ربّها يوم القيامة في صورة آدمي ، في أحسن صورة ، وأطيب ريح ، حتى تقف من اللّه موقفا لا يكون أحد أقرب إلى اللّه منها ، فيقول لها : من الذي كان يقوم بك في الحياة الدنيا ، ويدمن قراءتك؟ فتقول : يا ربّ ، فلان وفلان. فتبيضّ وجوههم ، فيقول لهم : اشفعوا فيمن أحببتم. فيشفعون ، حتى لا يبقى لهم غاية ولا أحد يشفعون له ، فيقول لهم : ادخلوا الجنّة ، واسكنوا فيها حيث شئتم» «2».
وعنه عليه السّلام ، قال : «من قرأ سورة الرحمن ، فقال عند كل آية :
{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن : 13] ‏ : لا بشي‏ء من آلائك ربّ أكذّب ، فإن قرأها ليلا ثمّ مات مات شهيدا ، وإن قرأها نهارا ثم مات مات شهيدا» «3».
وعن محمّد بن المنذر ، عن جابر بن عبد اللّه ، قال : لمّا قرأ النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم الرحمن على الناس سكتوا ، فلم يقولوا شيئا ، فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «للجنّ كانوا أحسن جوابا منكم ، لمّا قرأت عليهم : {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن : 13] ، قالوا : لا بشي‏ء من آلائك ربّنا نكذّب» «4».
ومن خواص القرآن : روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنه قال : «من قرأ هذه السورة رحم اللّه ضعفه ، وأدّى شكر ما أنعم عليه ، ومن كتبها وعلّقها عليه هوّن اللّه عليه كلّ أمر صعب ، وإن علقت على من به رمد برأ» «5».
وقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من كتبها وعلّقها عليه أمن وهان عليه كلّ أمر صعب ؛ وإن علّقت على من به رمد يبرأ بإذن اللّه تعالى» «6».
وقال الصادق عليه السّلام : «من كتبها وعلّقها على الأرمد زال عنه ، وإذا كتبت جميعا على حائط البيت منعت الهوامّ منه بإذن اللّه تعالى» «7».
وفي المصباح : يشرب للطحال ووجع الفؤاد ويعلق على الرمد والمصروع وتكتب على حائط البيت فيذهب هوامه‏ «8».
______________________
(1) التهذيب ، ج 3 ، ص 8 ، ح 25.
(2) ثواب الأعمال ، ص 145.
(3) ثواب الأعمال ، ص 145.
(4) المناقب ، ابن شهرآشوب ج 1 ، ص 47.
(5-7) تفسير البرهان ، ج 7 ، ص 382.
(8) مصباح الكفعمي ص 611.





رد مع اقتباس