الموضوع: الفصد
عرض مشاركة واحدة
قديم 11 Dec 2012, 10:42 PM   #3
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الفصد



قالوا‏:‏ يجب أن يكون مع الفصاد مباضع كثيرة ذات شعرة وغير ذات شعرةوذات الشعرة أولى بالعروق الزوالة كالوداج وأن تكون معه كبة من خز وحرير ومقيأ منخشب أو ريش وأن يكون معه وبر الأرنب ودواء الصبر والكندر ونافجة مسك ودواء المسكوأقراض المسك حتى إذا عرض غشي وهو أحد ما يخاف في الفصد وربما لم يفلح صاحبه بادرفألقمه الكبة وقيأه بالآلة وشممه النافجة وجرعه من دواء المسك أو أقراصه شيئاًفتنتعش قوته وإن حدث بثق دم بادر فحسبه بوبر الأرنب ودواء الكندر وما أقلّ ما يعرضالغشي والدم بعد في طريق الخروج بل إنما يعرض أكثره بعد الحبس إلا أن يفرط على أنّهلا يبالي من مقاربة الغشي في الحميات المطبقة ومبادىء السكتة والخوانيق والأرامالغليظة العظيمة المهلكة وفي الأوجاع الشديدة ولا نعمل بذلك إلا إذا كانت القوةقوية فقد اتفق علينا أن بسطنا القول بعد القول في عروق اليد بسطاً في معان أخرىونسينا عروق الرجل وعروقاً أخرى فيجب علينا أن نصل كلامنا بها فنقول‏:‏
أما عروق الرجل فمن ذلك عرق النسا ويفصد من الجانب الوحشي عند الكعب إما تحته وإما فوقه منالورك إلى الكعب ويلف بلفافة أو بعصابة قوية فالأولى أن يستحم قبله والأصوب أن يفصدطولاً وإن خفي فصد من شعبة ما بين الخنصر والبنصر ومنفعة فصد عرق النسا في وجع عرقالنسا عظيمة‏.‏
وكذلك في النقرس وفي الدوالي ودواء الفيل‏.‏
وتثنية عرق النسا صعبة‏.‏
ومن ذلك أيضاً الصافن وهو على الجانب الإنسي من الكعب وهو أظهر منعرق النسا ويفصد لاستفراغ الدم من الأعضاء التي تحت الكبد ولإمالة الدم من النواحيالعالية إلى السافلة ولذلك يدر الطمث بقوة ويفتح أفواه البواسير‏.‏
والقياس يوجب أن يكون عرق النسا والصافن متشابهي المنفعة ولكنالتجربة ترجح تأثير الفصد في عرق النسا في وجع عرق النسا بشيء كثير وكان ذلكللمحاذاة‏ !!! .‏
وأفضل فصد الصافن أن يكون مورباً إلى العرض ومن ذلك عرق مأبض الركبةيذهب مذهب الصافن إلا أنه أقوى من الصافن في إدرار الطمث وفي أوجاع المقعدةوالبواسير‏.‏..ومن ذلك العرق الذي خلف العرقوب وكأنه شعبة من الصافن ويذهبمذهبه‏.‏
وفصد عروق الرجل بالجملة نافع من الأمراض التي تكون عن مواد مائلةإلى الرأس ومن الأمراض السوداوية وتضعيفها للقوة أشدّ من تضعيف فصد عروق اليد.

وأما العروق المفصودة التي في الرأس وهذه العروق منها أوردة ومنها شرايين‏:
فالأوردة مثل عرق الجبهة وهو المنتصب ما بين الحاجبين وفصده ينفع من ثقل الرأس وخصوصاً في مؤخره وثقل العينين والصداع الدائم المزمن والعرق الذي على الهامة يفصد للشقيقة وقروح الرأس وعرقا الصدغين الملتويان على الصدغين وعرقاالمأقين وفي الأغلب لا يظهران إلا بالخنق‏.‏ ويجب أن لا تغور البضع فيهما فربما صار ناصوراً وإنما يسيل منها دميسير‏.‏ ومنفعة فصدهما في الصداع والشقيقة والرمد المزمن والدمعة والغشاوة وجرب الأجفان وبثورها والعشا .
وثلاثة عروق صغار موضعها وراء ما يدق طرف الأذن عندالإلصاق بشعره‏.‏ وأحد الثلاثة أظهر ويفصد من ابتداء المأق وقبول الرأس لبخاراتالمعدة وبنفع كذلك من قروح الأذن والقفا ومرض الرأس‏.‏ وينكر ‏"‏ جالينوس ‏"‏ ما يقال‏:‏ أن عرقين خلف الأذنين يفصدهما المتبتلون ليبطل النسل .
ومن هذه الأوردة الوداجان وهما إثنان يفصدان عند ابتداءالجذام والخناق الشديد وضيق النفس والربو الحاد وبحة الصوت في ذات الرئة والبهقالكائن من كثرة دم حار وعلل الطحال والجنبين‏ ، ويجب على ما خبرنا عنه قبل أن يكون فصدهما بمبضع ذي شعرة‏.‏ وأما كيفية تقييده فيجب أن يميل فيه الرأس إلى ضدّ جانب الفصد ليثورالعرق ويتأمل الجهة التي هي أشد زوالاً فيؤخذ من ضذ تلك الجهة ويجب أن يكون الفصدعرضاً لا طولاً كما يفعل بالصافن وعرق النسا ومع ذلك فيجب أن يقع فصده طولاً‏.‏
ومنها العرق الذي في الأرنبة وموضع فصده هو المتشقق من طرفها الذيإذا غمز عليه بالأصبع تفرق باثنين وهناك يبضع والدم السائل منه قليل‏.‏ وينفع فصده من الكلف وكدورة اللون والبواسير والبثور التي تكون فيالأنف والحكة فيه لكنه أحدث حمرة لون مزمنة تشبه السعفة ويفشو في الوجه فتكون مضرتهأعظم من منفعته كثيراً‏.‏
والعروق التي تحت الخششا مما يلي النقرة نافع فصدها من السدَرِالكائن من الدم اللطيف والأوجاع المتقادمة في الرأس ومنها الجهاررك وهي عروق أربعةعلى كل شقة منها زوج فينفع فصدها من قروح الفم والقلاع وأوجاع اللثة وأورأمهاواسترخائها أو قروحها والبواسير والشقوق فيها ومنها العرق الذي تحت اللسان على باطنالذقن ويفصد في الخوانيق وأورام اللوزتين ومنها عرق تحت اللسان نفسه يفصد لثقلاللسان الذي يكون من الدم ويجب أن يفصد طولاً فإن فصد عرضاً صعب رقاء دمه ومنها عرقعند العنفقة يفصد للبخر ومنها عرق اللثة يفصد في معالجات فم المعدة‏.‏
وأما الشرايين التي في الرأس فمنها شريان الصداغ قد يفصد وقد يبتروقد يسل وقد يكوى ويفعل ذلك لحبس النوازل الحادة اللطيفة المنصبة إلى العينينولابتداء الانتشار‏.‏ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والشريانان اللذان خلف الأذنين ويفصدان لأنواع الرمد وابتداء الماءوالغشاوة والعشا والصداع المزمن ولا يخلو فصدهما عن خطر ويبطؤ معه الالتحام‏.‏
وقد ذكر ‏"‏ جالينوس ‏"‏ أن مجروحاً في حلفه أصيب شريانه وسال منهدم بمقدار صالح فتداركه ‏"‏ جالينوس ‏"‏ بدواء الكندر والصبر ودم الأخوين والمرفاحتبس الدم وزال عنه وجع مزمن كان في ناحية وركه‏.‏
ومن العروق التي تفصد في البدن عرقان على البطن‏:‏ أحدهما موضوع علىالكبد والآخر موضوع على الطحال ويفصد الأيمن في الاستسقاء والأيسر في علل الطحال‏.‏
واعلم أن الفصد له وقتان‏:‏ وقت اختيار ووقت ضرورة‏.‏
فالوقت المختار فيه ضحوة النهار بعد تمام الهضم والنفض وأما وقتالاضطرار فهو الوقت الموجب الذي لا يسوغ تأخيره ولا يلتفت فيه إلى سبب مانع‏.
واعلم أن المبضع الكال كثير المضرّة فإنه يخطىء فلا يلحق ويورمويوجع فإذا أعملت المبضع فلا تدفعه باليد غمزاً بل برفق بالاختلاس لتوصل طرف المبضعحشو العروق وإذا أعنفت فكثيراً ما ينكسر رأس المبضع انكساراً خفياً فيصير زلآقاًيجرح العرق فإن ألححت بفصدك زدت شراً‏.‏
ولذلك يجب أن يجرب كيفية علوق المبضع بالجلد قبل الفصد به وعندمعاودة ضربه إن أردتها واجتهد أن تملأ العرق وتنفخه بالدم فحينئذ يكون الزلقوالزوال أقل‏.‏
فإذا استعصى العرق ولم يظهر امتلاؤه تحت الشد فحله وشدّه مراراًوامسحه وانزل في الضغط واصعد حتى تنبهه وتظهره وتجرب ذلك بين قبض أصبعين على موضعمن المواضع التي تعلم امتداد العروق فبهما تحبس وتارة تحبس بأحدهما وتسيل الدمبالآخر حتى تحسّ بالواقف فشدّه عند الإشالة وجوزه عند التخلية ويجب أن يكون لرأسالمبضع مسافة ينفذ فيها غير بعيدة فيتعداها إلى شريان أو عصب وأشد ما يجب أن يملأحيث يكون العرق أدقّ‏.‏
وأما أخذ المبضع فينبغي أن يكون بالإبهام والوسطى وتترك السبابةللجس وأن يقع الأخذ على نصف الحديدة ولا يأخذه فوق ذلك فيكون التمكن منه مضطرباًوإذا كان العرق يزول إلى جانب واحد فقابله بالربط والضبط من ضدّ الجانب وإن كانيزول إلى جانبين سواء فاجتنب فصده طولاً‏.‏
واعلم أن الشد والغمز يجب أن يكون بقدر أحوال الجلد في صلابته وغلظهوبحسب كثرة اللحم ووفوره‏.‏
والتقييد يجب أن يكون قريباً وإذا أخفى التقييد العرق فعلم عليهواحذر أن يزول عن محاذاة العلامة عرقك في التقييد ومع ذلك فعلق الفصد وإذا استعصىعليك العرق وإشهاقه فشق عنه في الأبدان القضيفة خاصة واستعمل السنارة ووقوع التقييدوالشد عند الفصد يمنع امتلاء العرق‏.‏
واعلم أن من يعرق كثيراً بسبب الامتلاء فهو محتاج إلى الفصد وكثيراًما وقع للمحموم المصدوع المدبر في بابه بالفصد إسهال طبيعي فاستغنى عن الفصدقطعاً‏.‏

نقلا عن موقع الطب الشعبي



 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس