عرض مشاركة واحدة
قديم 16 May 2014, 11:44 AM   #7
المعالج أبو معاذ المغربي
جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية المعالج أبو معاذ المغربي
المعالج أبو معاذ المغربي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 17558
 تاريخ التسجيل :  May 2014
 أخر زيارة : 08 Jun 2014 (06:21 AM)
 المشاركات : 59 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Cadetblue
رد: في التعامل مع الجن المسلم !!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله تعالى في كتابه الحكيم (( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ))
أي أن ما يقع على الإنسي من عبادة يقع على الجان .. فمنهم (اي الجان ) المؤمنين بالله ويقيمون الصلاة ويحجون الى بيت الله ويصومون رمضان فمقياس صلاحهم أحبتي في الله في ماهية الأعمال التي يقومون بها ان كانت للخير فهم خيرون صالحون وان كانت للشر فهم كفرة مشركون . فعندما سُئل الشيخ بن عثيمين : ما حكم خدمة الجن والإنس؟

فأجاب بقوله : ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في المجلد الحادي عشر من مجموع الفتاوى ما مقتضاه أن استخدام الإنس للجن له ثلاث حالات :

الأولى : أن يستخدمه في طاعة الله كأن يكون نائبا عنه في تبليغ الشرع ، فمثلا إذا كان له صاحب من الجن المؤمن يأخذ عنه العلم فيستخدمه في تبليغ الشرع لنظرائه من الجن ، أو في المعونة على أمور مطلوبة شرعا فإنه يكون أمرا محمودا أو مطلوبا وهو من الدعوة إلى الله عز وجل. والجن حضروا للنبي صلى الله عليه وسلم وقرأ عليهم القرآن وولّوا إلى قومهم منذرين ، والجن فيهم الصلحاء والعباد والزهاد والعلماء لأن المنذر لا بد أن يكون عالما بما ينذر عابدا.

الثانية : أن يستخدم في أمور مباحة فهذا جائز بشرط أن تكون الوسيلة مباحة فإن كانت محرمة فهو محرم مثل أن لا يخدمه الجني إلا أن يشرك بالله كأن يذبح للجني أو يركع له أو يسجد ونحو ذلك .

الثالثة : أن يستخدم في أمور محرمة كنهب أموال الناس وترويعهم وما أشبه ذلك ، فهذا محرم لما فيه من العدوان والظلم ، ثم إن كانت الوسيلة محرمة أو شركا كان أعظم وأشد.

المصدر : الفتوى 193 من فتاوى العقيدة للشيخ رحمه الله.

علماً بأنه لا يصح ان نقول ان استخدام الجان المسلم في الأمور المباحة نوع من انواع الكرامات التي يمنحها الله لعباده الصالحين