عرض مشاركة واحدة
قديم 30 Mar 2013, 11:19 PM   #15
فتاة الإسلام
قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية فتاة الإسلام
فتاة الإسلام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 11102
 تاريخ التسجيل :  Mar 2011
 أخر زيارة : 23 Jun 2019 (03:25 AM)
 المشاركات : 642 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كتاب المرضى من فتح الباري شرح صحيح البخاري



وقد استبعد ابن عبد السلام في " القواعد " حصول الاجر على نفس المصيبة، وحصر حصول الاجر بسببها في الصبر، وتعقب بما رواه أحمد بسند جيد عن جابر قال: " استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها إلى أهل قباء، فشكوا إليه ذلك فقال: ما شئتم، إن شئتم دعوت الله لكم فكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكون لكم طهورا.
قالوا: فدعها " ووجه الدلالة منه أنه لم يؤاخذهم بشكواهم، ووعدهم بأنها طهور لهم.
قلت: والذي يظهر أن المصيبة إذا قارنها الصبر حصل التكفير ورفع الدرجات على ما تقدم تفصيله، وإن لم يحصل الصبر نظر إن لم يحصل من الجزع ما يذم من قول أو فعل فالفضل واسع، ولكن المنزلة منحطة عن منزلة الصابر السابقة، وإن حصل فيكون ذلك سببا لنقص الاجر الموعود به أو التكفير، فقد يستويان، وقد يزيد أحدهما على الاخر، فبقدر ذلك يقضى لاحدهما على الاخر.
ويشير إلى التفصيل المذكور حديث محمود بن لبيد الذي ذكرته قريبا، والله أعلم.

باب شِدَّةِ الْمَرَضِ
الشرح:
قوله (باب شدة المرض) أي وبيان ما فيها من الفضل.
الحديث:
حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الاعْمَشِ ح حَدَّثَنِي بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ الاعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَشَدَّ عَلَيْهِ الْوَجَعُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الشرح:
قوله: (وحدثني بشر بن محمد أخبرنا عبد الله) هو ابن المبارك.
قوله: (عن الاعمش) كذا أعاد الاعمش بعد التحويل، ولو وقف في السند الاول عند سفيان وحول ثم قال كلاهما عن الاعمش لكان سائغا، لكن أظنه فعل ذلك لكونه ساقه على لفظ الرواية الثانية وهي رواية شعبة، وقد أخرجها الاسماعيلي من طريق حبان بن موسى عن ابن المبارك بلفظ " ما رأيت الوجع على أحد أشد منه على رسول الله صلى الله عليه وسلم " وساقه من رواية أبي بكر بن أبي شيبة عن قبيصة شيخ البخاري فيه بلفظ " ما رأيت أحدا كان أشد عليه الوجع " والباقي سواء، والمراد بالوجع المرض، والعرب تسمي كل وجع مرضا.
كتاب المرضى مت فتح الباري صحيح البخاري



 

رد مع اقتباس