عرض مشاركة واحدة
قديم 13 Sep 2006, 10:33 PM   #5
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (02:30 PM)
 المشاركات : 17,418 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue


قبل أن نجيب على شيئ أحب أن أقول لكم شيئا مهما ..أن معظم مايقال هو لزيادة المعرفة والفهم ومن الأسباب القوية لدحر الجان أن يكون المعالج عالما بكثير من أحوالهم وتصرفاتهم وليس الدخول في متاهة مع القرين وغير القرين.

ليس هناك والله آيات تفصل القرين عن غيره وهذا زعم وقد أخطأ من يقول هذا ومن كان يظن أن القرين شيء مختلف عن بقية الجن فقد أخطأ فهو مثلهم ويتصرف كعادة الشياطين

والقرين لايصبح حالة مرضية إلا بسبب عقد سحر أو عين ويستطيع بعدها أن يتطاول.

وجسد إبن آدم لايكون مرتعا للشياطين إلا لأسباب ومتى وجدت هذه الأسباب ظهر أثرهم على حياة الشخص.

وهنا أمر يجب أن نتكلم عنه وهو مايسمى





الكثير من الرقاة يحكم على بعض الحالات أنها وهم وقد يصيب وقد يخطئ.

ولاننسى أن للنفس وساوس وللشيطان مثل ذلك أيضا ولكن هنا أمر معتبر وهو أن مبدأ الوهم عمل شيطاني ويتبعه أحيانا إنفعال النفس وهنا يأتي دور المعالج بأن يفقه المريض أن الشيطان يستغل هذه الأفكار.

وتختلف هذه الأوهام فقد تكون وهم بالمرض أو كأنه سيصاب بمثل تلك الحالة وقد تكون في الدين وأمور الشريعة وهذه من الشيطان.وقد تكون في مصالح العبد الدنيوية وهذه من الشيطان.والشيطان له مداخلة في حياة الإنسان في كل شيء.

ومع مثل هذه الحالات إذا تكلم أحد على لسان المريض يجب أن يُسأل المريض...هل يشعر أن أحدا يحرك لسانه غيره أو أنه يجد أنه مدفوعا للكلام فقط فإن كانت الأولى فهو الشيطان والثانية من الشيطان أيضا ولكن الشخص هو الذي يتكلم وقد غلب عليه الوهم حتى تصبح مثل شخصية ناقصة متناقضة.

ولايغلبه أحد إلا بالعلم والتفقه في الدين واللجوء إلى الله ولايحكًم العقل في الأمور الغائبة ولا الغيبية بل يعتمد على الدليل الشرعي والعقلي.

وقرين إبن آدم قادر على الكلام على لسان صاحبه ولكن في ظروف معينة.

والفرق بين أن يكون الشيطان متملكا للجسد ويستطيع أن يؤذيه أو لا بسيط جدا سواءا من القرين أو غيره.

وهي الاعراض:

من ضيق وتخيلات وإعتداءات ***** ومنع من الطاعات وإجبار على المعاصي وهكذا..فمن وجدت عنده هذه الأمور فهي حالة مرضية وإلا لايلتفت لها.ومنهم من يقول أن القرين يغطي على الآخر ويساعده... صحيح وهذا الذي يحدث على الأكثر من الحالات.وظهور آخر يتكلم ويخبر بمكان السحر هو خدعة وليست بأكثر.
ولايصلح العلاج:

بأن يتكلم المعالج ويسأل هل هذا قرين أو غيره فهو خطأ جدا ومدخل كبير للشيطان في التلاعب وغير ذلك الكلام مع الجن غلط جدا ولايجب أن يكون الكلام بأكثر من المدافعة والمحاربة وغيرها يجتنبه المعالج خير له وللمريض.والقول إن القرين بعيد عن حياة الإنسان والتأثير عليه خطأ بل هو مشارك في كل أمر وليس هناك معصوم إلا من عصم الله.ولاتنسى أن أكثر الناس يعتبر الشيطان القرين عدو وهمي لايخالط الإنسان وهذا من أكبر الأخطاء التي تورد المهالك.

والقرين لايقال أنه يعلم كل صغيرة وكبيرة ولايفوته شيئا بل يقال إن القرين يعلم ظاهر صاحبه وكثير من سره وقد ينسى إبن آدم ويذكره قرينه بما نسي وجزء من النسيان من عمل الشيطان.

وقصة ابن صياد التي حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم فيها الكثير فقد خبأ له النبي خبئا فعرف بعضه.
وحتى لو عرف ذلك كله فلا يعلو قدره والناس كان عندها إعتقاد أن الكهان تعلم الغيب وهذا خطأ عقدي خطير فكل المعلومات التي يتقولها الكاهن قد يكون بعضها من خبر السماء إستراقا للسمع ومايخص الناس يرجع إلى قرنائهم وهذا ليس فيه خلاف وهو كشف لاستارهم.

وموت النبي سليمان عليه السلام كان تحدي للجن وللكهان والسحرة ومن شاكلهم بأن الغيب لايعلمه أحد غير الله.وعندما أعلم أنا وأنت والآخر بأن معرفة بعض السر يرجع إلى الشياطين فتنجلي شبهة علم الغيب ونعلم أن علم الغيب لايكون إلا لله.ولابد من التفرقة بين سر الإنسان وعلم الغيب الذي لايعلمه إلا الله.

وفي الحالة المرضية وغير المرضية ومن هنا تكون الخطورة على المعالج والمريض أن يعتقد أن الجن لاتتناقل الخبر ..ومن أجل ذلك نقول عليك بالعلاج ولزوم الطريق الصحيح فليس هناك مخرج إلا إتباع رسم الشريعة والقرين يستطيع أن يعرف حتى مايسره الإنسان إذا أراد ذلك وحتى لو علم كل شيء فلا يضر ذلك فليس له من إبن آدم إلا ماأراد الله له ومكنه منه.




في داخل بدن الإنسان هذا ماتشهد له النصوص وقد ذكرت بعضها في عدة مشاركات وهي ظاهرة المعنى وواضحة ولاينبغي صرفها عن ظاهرها إلا بقرائن مقبولة.

وأما الكلام مع الجن عموما فلم يرد في الشريعة على حسب علمي مايدل على أن الشيطان يتكلم على لسان من يتلبسه...ويلزم من نكران هذا نكران غيره من بقية الجن وقد تواتر عن الكثير من أئمة المسلمين أن الجن تتكلم على لسان الملبوس.والنبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يسمي القرين بل الشيطان ومن هنا يعلم أنه مثل بقية الشياطين ولايختلف معهم ولاعنهم.وهناك من الشياطين من هو متخصص وقد ورد في السنة مايشهد بذلك.

وأما تعاونه مع السحرة فهذا لاشك فيه فالسحر من عمل إبليس وأعوانه على الحقيقة وليس إضافة.

وربما أن موضوعا مثل هذا يدخل في متاهة أن يأتي كل جن ويدعي أنه القرين ثم نقول لانستطيع أن نخرجه ونتركه ...ولكن الأمر بسيط لمثل هذه الحالات وكشفها بسيط أيضا.فمن المتفق عليه أن هناك أعراض للأمراض الروحية سواءا كانت في اليقظة أوالمنام وعليها يعول الأمر والرجل الصحيح لايشعر باعراض مرضية.

ومثلا الخوف تجد المريض يخاف بدون سبب وخوفا لايستطيع التغلب عليه.
وأما الصحيح فيخاف ولكن يكون بسبب واضح.

والمريض مثلا يبكي بدون سبب والصحيح لايستطيع أن يبكي بدون سبب.

المريض عنده خفقان في قلبه والصحيح لايمكن أن يكون عنده خفقان أبدا.

وهكذا تفهم الأمور.

والمريض إذا كان سبب مرضه من القرين فإنه يسمع كلام واحد فقط طوال مدة المرض وقد يخاطب المريض بصوت مسموع من الصدر فوق المعدة من جهة القلب وفوق الإثني عشر. فإذا شفي المريض بقي الوسواس بنفس الأسلوب القديم أو قريبا منه ولكنه لايؤثر على الإنسان.وإذا كان معه غيره يسمع أحيانا إثنين يتحاورن وقد يجد أحد يأمر الآخر بأمر فيستجيب له.


موضوع خطير

فمثلا تجد الشخص جالسا ثم يسمع صوتين في داخله ويأمر أحدهما الآخر بالقيام ثم يجد الشخص نفسه يقوم بدون إرادته وتجد الشخص يتكلم كلاما ثم ينكر أنه قاله وهذا من أخطر مايكون لأن المريض لايشعر به.وقد تجد الشخص يصلي مثلا ثم يأتي آخر يأمره بأن يقطع الصلاة أو يتركها ثم يجد نفسه يستعجل أو يقطعها بدون إرادته.

والقرآن للرقية:


له منهج ينبغي على المعالج أن يتبعه ولا يأتي به على غير مراده.
وقد كان هناك إستفسار من الأخ الشيخ عن سورة الأنعام هل هي سورة نافعة للعلاج والناس تغفل عنها أو لايعلم أحد فضلها؟

والعلاج بالقرآن الذي يمارسه الرقاة والمرضى له منهج منضبط وسآتي عليه في هذا المقال لأنه مهم جدا ويمنع التخبط الذي يحدث من الكثير والظن من البعض أن هناك طرق قد خفيت على البعض.


هاااااااام جدا

ولكي نقول مايفيد في هذا الموضوع:

النيات التي يحدثها المعالج في نفسه ويقصدها يفهمها الجن قبل فعلها .وكذلك المريض في كثير من المرات يعلم أن الراقي سيأتي في هذا اليوم.ويعلم أحيانا أن هناك من يقول عنه كذ .وربما تشاهد البعض يفاجئك بأنك تقصدني بكذا وقد يكون صادقا وفي مكان ليس فيه إحتمال ظن.وهذا كله من فعل قرناء ابن آدم.

ومن هنا يجب على المعالج والمريض أن يسلك منهجا مستقيما في الرقية من ناحية مباشرة الرقية وإختيار الايات.والأصل في النية في الرقية طلب الشفاء وذهاب السقم والمرض.

النيه في القراءه:

ومجرد تغيير النية يفهمها قرناء ابن آدم فإن قال يحرق يصوروا له أنه احترق , وإن قال يسجن ويحبس قال لاأستطيع الحركة , وإن كان نوى طمس البصر قال لاأرى ماذا فعلتم بي, وإن نوى القتل توارى فلا يسمع له صوت ولاحركة , وإن أحضر سكينا وقال ننحره سمعت صوت خرير دم وزعم أنه مذبوح....الخ.

وقد ينوى المعالج أن يريه ويكشف له مكان السحر فتراه يتلاعب به.وقد يقول معالج إن النية للهداية أفضل من نية القتل ولها تأثير أفضل.وبعض الجن أصدق من بعض فتراه لايستجيب لمثل هذه ويتحدى المعالج ويظهره في موقف ضعيف لايحسد عليه.

والجن تحب المعالج الذي يحب المديح والإطراء وتظهره أنه كفوء أمام الناس.والجن مستعد أن يظهر بالذليل أمام الناس مقابل العجب الذي يحدثه في قلب المعالج والمريض.وهذا كله تلاعب من الجان بالناس وبالمرضى وبالمعالجين وأفضل الناس في العلاج من يعمل بصمت ولايتحدث مع الجن ويهتم بما ينفع وهذا يغلب الجن بحول الله وقوته والجن إذا عجز عن المعالج لجأ إلى المريض بصرفه عنه.والخلاصة أن المعالج والمريض متى علموا أنهم مكشوفين ظاهرا وباطنا أمام الجن كان ذلك حافزا لهم أن يتركوا هذه الطرق والإهتمام بالمفيد وصرف الوقت له فهذا الطريق يعجز الجن كلها ولايكون لها أي طريق إلا الإستسلام في النهاية.

فالشيطان يشارك الإنسان في كل حياته ولايغيب عنه لحظة واحدة ولايغفل عنه وليس أحد منه معصوم إلا من عصم الله.وهذا ليس كلاما للمبالغة بل هو على حقيقته.والشيطان مكان عمله في قلب الإنسان ولايتعرض للجوارح إلا في الحالات النادرة جدا والمرضية والضعف الذي يصيب البعض والغفلة تكون أكثر.ولو كان الشيطان لايستطيع إصابة القلب لكان الناس في راحة وفي طمأنينة وسعادة لايتصورها عقل.
فالشيطان يعمل ليل نهار ولايكل ولايمل فإذا لم يجد شيئا يفسده في مكنون النفس ومستقرها في قلب إبن آدم سبب الإزعاج من حزن وحلم مخيف وتلاعب بكثرة الوسوسة.

هل يعلم قرين إبن آدم بعزم الإنسان وقصده الشيء؟

نعم بكل سهولة ولايعتبر هذا من الغيب وتقرير الله أنه يعلم ماتخفي الصدور لايعارض أنه قد مكن الملكين والشيطان من علم ذلك لأن جزءا من الناس كانوا لايؤمنون أن الله يسمعهم إذا تكلموا بصوت منخفض أو أسروا أمرا بعيدا عن الأعين وإثبات ذلك كثيرا في كتاب الله.

يتبع



 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس