الموضوع: سنن يوم الجمعه
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 23 Feb 2018, 05:43 PM
سلطانه
SULTANA
وسام الشرف
سلطانه غير متصل
Saudi Arabia    
لوني المفضل Black
 رقم باحث : 19311
 تاريخ التسجيل : Jan 2018
 فترة الأقامة : 2282 يوم
 أخر زيارة : 06 Nov 2023 (09:05 PM)
 المشاركات : 1,395 [ + ]
 التقييم : 20
 معدل التقييم : سلطانه is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
Exclamation سنن يوم الجمعه



فضل يوم الجمعة من سُنن الله -تعالى- في الكون سُنّة التفضيل؛ فقد فضّل الله -سبحانه- الأنبياء -عليهم السّلام- على سائر خلقه، وفضّل منهم محمّداً -صلّى الله عليه وسلم- على سائر أنبياء الله عليهم السلام، وفضّل أشهُراً على أشهر؛ فكان شهر رمضان المبارك مُفضَّلاً على بقيّة الشهور، ومن ذلك أيضاً تفضيل يوم الجمعة على غيره من الأيام؛ حيث قال عليه السلام: (خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة)،[1] ولمكانة هذا اليوم كان من الجدير بالمسلمين أن يُقدّروه، ويحرصوا على الالتزام بالآداب والسُّنن والأذكار المأثورة في هذا اليوم المُبارَك؛ فهو نعمة ربانيّة، ومِنحة إلهيّة لعباده المؤمنين.

من السُّنن العامة ليوم الجمعة ما يأتي:

يُستحَبّ أن يغتسل المسلم في هذا اليوم؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا جاء أحدُكم الجمعةَ، فليغتسلْ).[2][3] التّعطر بما تيسّر من رائحة طيّبة.[4] من المُستحَبّ في يوم الجمعة، قراءة الإمام في صلاة الفجر سورتَي السجدة والإنسان؛ اقتداءً بالنبي صلّى الله عليه وسلّم؛ لأنّ هاتين السورتين تحدّثتا عمّا كان ويكون في يوم الجمعة، ومن ذلك خلق آدم عليه السلام، وما يكون من المعاد، وحشر الخلائق، وليس كما يعتقد البعض أنّ ذلك لأجل سجدة التلاوة الواردة في سورة السجدة.[5] الإكثار من الصلاة والسلام على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلّم- ليلة ويوم الجمعة، وإن كانت الصلاة على النبي مستحبّة في كلّ الأوقات، إلا أنّها يوم الجمعة أكثر استحباباً؛ لورود الحديث في ذلك، (إن من أفضلِ أيامِكم يومَ الجمعةِ فأكثروا علَيَّ من الصلاةِ فيه فإن صلاتَكم معروضةٌ عليَّ).[6][7] من المُستحَبّ الإكثار من الدُّعاء، وطلب الحاجات من الله تعالى، وتلَمّس الساعة المُستجابة التي لا يسأل العبد ربّه فيها شيئاً إلا أعطاه إيّاه، والعلماء في وقت الساعة المُستجابة على رأيَين: الأوّل ما بين جلوس الإمام على المنبر إلى أن تُقضى الصّلاة، والثاني أنّها آخر ساعة من صلاة العصر.[8] من المُستحَبّ قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؛ وذلك لورود الحديث المرفوع عن أبي سعيد الخدري أنّه قال: (مَن قرَأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمُعةِ، أضاء له منَ النورِ ما بين الجمعتين)،[9] وينبغي التّنبيه إلى أنّ الأجر يتحصّل بقراءة سورة الكهف كاملةً، وليس بقراءة بعض آياتها، على أنّه يجوز أنْ تتمّ قراءتها مُجزَّأة في أوقات مختلفة من يوم الجمعة، وتُستحَبّ قراءتها للصغير والكبير، والذكر والأنثى، والمقيم والمسافر؛ لعظيم فضلها، ولا ارتباط بين قراءة سورة الكهف وصلاة الجمعة؛ إذ يتحققّ الفضل بتلاوتها لأصحاب الأعذار، كالمسافر والمريض، ويجزئ قراءتها عن المصحف أو ممّا حُفِظ غيباً.[10]

تصدر عن بعض النّاس سلوكيّات وأفعال تتعلّق بصلاة الجمعة؛ من شأنها أنْ تُخرِجَ صاحبها من بركة هذا اليوم وفضله، ومن الأمور التي يجدرُ بالمسلم الأخذ بها:[14] ضرورة الحذر من التّعامل مع صلاة الجمعة على أنّها عادة أسبوعيّة، لذا يحرص المسلم دائماً على استحضار نيّة العبادة والقُربى لله تعالى. الانتباه من المبالغة بالسّهر ليلة الجمعة؛ لئلّا تفوت صلاة الفجر على المسلم. الابتعاد عن التّساهل في موعد الحضور للصلاة، فبعض النّاس لا يهتمّ إنْ حضر في منتصف الخُطبة أو فاتته كلّها. الانتباه إلى حُرمة البيع والشراء بعد أذان الجمعة؛ فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).[15] عدم تخطّي رقاب النّاس؛ فيحدثُ أن يأتي أحد المُصلّين متأخراً يوم الجمعة، ثمّ يُصِرّ على الجلوس في الصفوف الأولى، فيؤذي النّاس ويضيّق عليهم. عدم الحديث بصوت مرتفع؛ سواءً كان ذلك بتلاوة القرآن الكريم، أو بحديث جانبيّ؛ فيشوّش على المصلّين. الحذر من الانشغال عن الخُطبة وعدم التركيز بما يقوله الخطيب، وكثرة الحركة، والتّدافع على الأبواب بالخروج من المسجد، وعدم الانتظار للفراغ من التسبيح، والأذكار، وصلاة السُّنة البعديّة.

المصدر|
دار كوم.





رد مع اقتباس