عرض مشاركة واحدة
قديم 24 Aug 2012, 11:54 PM   #7
فوضت أمري لله
جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية فوضت أمري لله
فوضت أمري لله غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 10379
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 06 Jan 2013 (07:36 AM)
 المشاركات : 524 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تأثير المكان على المريض!!Place impact on patient




الكعبة والعلم الحديث"

للدكتور :

علي محمد مطاوع

استاذ الاشعة وعميد طب الازهر

(من 1963-1969)

مقدمة:بقلم فضيلة الإمام الاكبر:

الدكتور: عبدالحليم محمود شيخ الازهر

"بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام عل سيدنا محمد اشرف امرسلين وعلى آله وصحبه, ومن تبع هديه الى يوم الدين.

وبعد:

فهذا البحث للعالم الدكتور علي محمد مطاوع عميد كلية الطب بجامعة الازهر, اقدمه للقراء , واقدمه لأبنائنا الدارسين في حقل العلم التجريبي بصفة خاصة.

وهو بحث طريف , لأنه لعالم كبير في الطب , وفي الكونيات بصفة عامة يتناول الروحنيات فيربطها بنظريات العلم المادي , ويستدل لها بقواعد التجربة فيفتح افقا جديدا لفهم معاني الشعائر الاسلامية ومناسك الحج.

المؤلف قد خبر غير المحسوس من المادة , ودرس غير المرئي من الاشعة , ولمس اثر غير المحسوس في الظواهر الطبيعية.

ثم قرأ في الدين , ثم تعبد, ثم خلا وتدبر , ثم صفا ورق , ثم اقترب , فبدت له نظرات تربط بين روحنيات هذا الكون وبين مادته.

نظرات ولمحات خاظفة تتبدى للمرء عند صفاء الرووح, وشفافية النفس , فيفتح الله بما يشاء.

ولست اشك ان هناك علاقة قوية بين الروحنيات وبين نواميس هذا الكون , وان الروحنيات اقوى من المادة , لكنها قد تجري على نسق يدع للمادة نظامها المألوف , وقد تجري آمره مسيطرة فتغير على المادة نظامها العادي.

ومن هنا تأتي المعجزات والكرامات , وهي في حقيقتها لا تعدو قيادة الرةح للمادة قيادة جديدة خارجة عن المألوف."

كتاب "الكعبة والعلم الحديث "رائع بشكل لا يجعلني لا اعرف كيف اختار موضوعات منه فأن محتواه كله رائع حيث يجمع بين الدين والروحنيات و بين العلم والمادة والعقل.ولقد اخترت انشاء الله أروع جزء في هذا الكتاب وهو عن "التفسير العلمي للطواف" حيث يشرح فيه الدكتور علي ماذا يحدث لأبداننا اثناء الطواف حول الكعبة , ما الذي يحدث لنا لا نراه ويجعل لطوف الكعبة اثر كبير في النفس البشرية.فما سر هذا علميا؟؟؟؟

"التفسير العلمي للطواف"

"لا تأخذوا الامور بظواهرها . فإن لكل شئ ظاهرا وباطنا , وظاهر الشئ هو الصورة التي يبدو بها للعين , اما باطن الشئ او حقيقته او سره فهي خصائصه التي يؤثر بها في غيره , اوتأثر بها غيره , وقد تكون مرئية او مسموعة او محسوسة , وقد يستعان بوسائل تساعد على إظهار هذه الخصائص فتجعلها رئية او مسموعة او محسوسة.

واقرب مثل لذلك سلك الكهرباء الذي يتدلى من سقف غرفتك وينتهي بالمصباح الكهربائي , لو نظرت اليه لما عرفت ما به من تيار كهربائي, لأنك لا ترى شيئا غير عادي بالسلك . ولكن المصباح الكهربائي يتوهج اذا سري التيار الكهربائي في السلك . وتوهج المصباح دليل على سريان التيار الكهربائي فيه , ولكن السلك الذي حمل التيار الكهربائي لا يبدو عليه أي تغير في مظهره, والسلك الذي يسري فيه تيار كهلربائي في اتجاه واحد يوجد حوله مجال مغناطيسي على هيئة دوائر يصاحب مرور التيار. وهذا المجال المغناطيسي لا يرى بالعين ولكن تظهره آثاره على ورقة موضوعة وضعا افقيا يمر خلالها السلك رأسيا اذا نثرت عليها برادة الحديد وجدناها تترتب على شكل دوائر حول السلك , وهكذا امكن الاستعانة ببرادة الحديد على معرفة وجود المجال المغناطسيس حول السلك الذي يسري به تيار كهربائي..

وهكذا نرى انه بالستعانة بالتأثيرات الفيزيائية او الكيميائية او البيولوجية (أي التغيير الذي ينشأ في الحالة الطبيعية للمادة او في تركيبها الكيمائي او التغيير الذي يظهر في الكائنات الحية) يمكننا من الاستدلال على القوى او الطاقات غير المرئية , إذ من البدهيات المسلم بها "ان الاثر يدل على المؤثر".....

إذا فحقيقة الاشياء لا تعرف الا بالاختبار . ووسائل الاختبار لا يعرفها الا اولو العلم والمعرفة .

والله تعالى هو الذي يعرف حقيقة كل شئ.

والخلق لا يحيطون بشئ من علمه الا بما شاء .

والله تعالى يقول :"وما اتيتم من العلم الا قليلا"(الاسراء 85).

كما يؤمر الرسول -صلى الله عليه وسلم – " وقل رب زدني علما "(طه 114)

ويمن الله على عباده بقوله :"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم الحق"(فصلت53)....

واسائل نفسي ترى هل في ما كشفه الله لعباده من العلم الى الآن تبينان ولو حكمة الطواف حول الكعبة واستلام الحجر الاسود والسعي بين الصفا والمروة, وميزة الصلاة في اللف الأول , وفضل الدعاء بين الركعتين.

واتذكر قولة عمر بن الخطاب وهو واقف امام الحجر الاسود "والله اني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ,ولولا رأيت رسول الله يقبلك ما قبلتك" فيرد عليه علي بن ابي طالب قائلا :"إنه ينفع ويضر . إنه يشهد لمن قبله يوم القيامة"....

هذه الشهادة تنفع صاحبها في الآخرة . والدنيا مزرعة الآخرة , ومن يزرع في الدنيا لا يحصد في لاآخرة , وكيف لا؟ والله تبارط وتعالى يقول :"ومن اراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فألئك كان سعيهم مشكورا"(الاسراء 19)

ولكن الانسان يتعجل الخير. فهل من خير يدركه في الحياة الدنيا؟ نعم هناك خير كبير تدركه الارواح . وهي الجانب المهم في الانسان . والروح من عالم الامر لا تدركه الحواس الخمسة في الانسان العادي وان كانت تدركها بأثآرها من الحس والحركة – فالله يقول:"ويسألونك عن الروح . قل الروح من امر ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا"(الاسراء85) والجسد ما هو الا آلة في يد الروح تستعين به القيام بأعباء الحياة ومتطلباتها في حياتها الدنيوية, والروح هي في الجسد تسمى "نفسا" والنفس المشغولة بمطالب الجسد وملذاته , تسمى الامارة , وهي تورد صاحبها موارد التهلكة .

فإذا لامت نفسها على تقصيرها فيما طلب منها فهي النفس العاقلة , فإذا اطمأنت لهذا السلوك فهي النفس المطمئنة , فإذا رضيت عن وضعها فهي النفس الراضية.

فإذا استرحت لحالتها, فهي الروح , وإذا سلكت سبيل الارواح الى الملإ الأعلى ارت سرا. وهذه مراتب النفس الانسانية في معراجها الى الله " ألا إلى الله تصير الامور"(الشورى53) والارواح بطبيعتها تحن الى الملأ الاعلى .والله وملائكته على اتصال دائم بالارواح لهدايتها "هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الطلمات الى النور "(الاحرب 43) ,واتصال الملأ بالارواح يكون اقوى ما يكون في البيت الحرام . بيت الله الحرام هو في تصوري اكبر مستشفى للعلاج الروحي او بتعبير ادق للعلاج النفسي.

والكعبة جهاز للعلاج الروحي , مثل اجهزة العلاج بالأشعة والتي منها , والتي أقرب ما يكون اليها جهاز البيتاترون الدوار حيث تدور الالكترونات في مدار دائري لتكتسب طاقة أكبر , ثم تجذب الى خارج (خارج المدار الدائري) بواسطة قطب مغناطيسي , حيث يمكن استخدامها في العلاج او تصطدم بهدف لتحويلها الى طاقة اشعاعية موجبة .

وجهاز البيتاترون الدائري


عبارة عن انبوبة من الزجاج او الخزف على شكل دائرة . تحقن بها الالكترونات بواسطة بندقية الكترونية , وهذه الانبوبة الدائرية مفرغة من الهواء وموضوعة بين قطبي مغناطيسيس كهربائي قوي متغير الاتجاه, وتحت تأثير هذا المجال المتغير الاتجاه ت"أخذ الالكترونات مدار دائريا, وكلما زادت لفات الالكترون في الانبوبة كلما زادت سرعته (مثل المقلاع الذي يستخدمه الفلاحون لقذف قطعة من الحجر لمسافات بعيدة) وفي الجهة المقابلة للبندقية الالكترونية يوجد شبال بجواره قطب مغناطيسيس قوي لجذب الالكترونات , الى خارج المدار في الانبوبة , لتخرج من هذا الشباك لا ستخدامها في صورة الكترونات معجلة او جعلها تطدم بهدف من التنجستن لتحويل الطاقة الى اشعة رنتجن-(اشعة موجبة).
والذي اقام بناء الكعبة على ما هب عليه ملائكة بأمر الله , فهو - سبحانه- الذي جعل سحابة تظل ابراهيم واسماعيل وتحدد لهما حدود البيت الذي رفعا قواعد , فإذا الكعبة على هيئة غرفة وبجوارها من حدها الشمالي نصف دائرة (حجر اسماعيل) يحيط به جدار بارتفاع متر وثلاثين سنتيمتر وسمك متر ونصف(الحطم).


ترى ما سر بنائها على هذه الصورة؟

لندرك سر هندسة البناء وسر الطواف والسعي في ضوء العلم بالقدر الذي شاء الله للبشرية ان تحيط به في عصرنا هذا , عصر الذرة والالكترونات .

المغناطيسي الكهربائي:

إذا مر تيار كهربائي في سلك نلاحظ وجود مغناطيسي حوله , سواء كان السلك معزولا او عاريا , ويمكن التأكد من ذلك ببرادة الحديد او بالبوصلة (وهي عبارة عن مغناطيس صغير مثبت في علبة من وسطه, بحيث يكون سهل الحركة في مستوى افقي نقطة التثبيت في منتصف, ولذلك نجد ان قطبي المغناطيسي , تأخذان اتجاه الشمال والجنوب الجغرافي اذا وضعت بعيدا عن المؤثرات المغناطيسية الاخرى...)

واذا كان السلك على هيئة دائرة فإن خطوط القوى المغناطيسية تتجمع في مركز الدائرة, حيث تكون القوة المغناطيسية اقوى ما يمكن .!

وكما تتأثر خطوط القوى المغناطيسية حركة (الالكترونات) تتأثر (الالكترونات) المتحركة بالمجال المغناطيسي , لان كل (الكترون) متحرك عبارة عن مغناطيس صغير متحرك!

السر العلمي لاثر طواف الكعبة على النفس البشرية:

اذا وعينا هذه الحقائق العلمية المبسطة فإن ما اودع في الانسان من شحنة روحية , وما اودع في الملك من شحنة روحية تمثل (الالكترون). وان الانسان او الملك في طوافه حول الكعبة الكعبة يشبه حركة (الالكترون) الدائرية, وان حركة السعي بين الصفا والمروة , تشبه حركة (الالكترون) المستقيمة والتي ينشأ عنها مغناطيس قطباه عند نهايتي الحركة.

أي ان طواف الناس حول الكعبة , ينشأ عنه مجال روحي اقوى ما يكون في مركز الدوران , وهذا المجال الروحي ينتشر حول الكعبة , ويقل في شدته كلما بعدنا عن الكعبة . وان شدة هذا المجال تكون اقوى كلما كان عدد الطائفين اكثر...

ان المجال الروحي حول الكعبة لا ينشأ فقط من طواف الناس , وانما ينشأ ايضا من طواف الملائكة , وطواف , الملائكة حول البيت المعمور تحت الف ملك لا ينقطع ابدا, اذا يطوف حوله كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون اليه الى ان تقوم الساعة , ينشأ عن طواف هذه الطاقات الروحية حول – البيت المعمور , مجال روحي نوراني في مركز الدوران , وعموديا على مستوى الدوران , هذا المجال الروحي النوراني , يهبط عموديا على بيوت الله الاربعة عشر الموجودة في السموات والارضين.

وقد اخبرني بعض من تفضل الله عليهم بالجلاء البصري انهم يشاهدون عمودا من النور من الكعبة الى السماء .

هذه الطاقات الروحية النورانية الهابطة من البيت المعمور من تحت العرش الى الكعبة , توجد مجالا روحيا نورانيا حول الكعبة , يؤثر في الطاقات الروحية التي تطوف حول الكعبة , كما يؤثر المجال المغناطيسي في قطع الحديد الموجودة في المجال , فيكسبها مغناطيسية قد تبقى مدة طويلة كما في الصلب , وقد تكون مؤقتا كما في الحديد المطاوع..

وكذلك الارواح التي تطوف حول الكعبة منها ما يشبه الحديد المطاوع , ومنها ما يشبه الصلب في تأثرها بهاذا المجال الروحي النوراني , وكما في المجال المغناطيسي , فإن المجال اقوى ما يكون داخل الكعبة ( وحجر اسماعيل يعتبر من داخل الكعبة) اما خارجها اقوى ما يكون بجوار الكعبة ولعل في هذا بعض السر في رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ( لو علمتم ما بالصف الاول لتقاتلتم عليه بالرماح).

وسبب آخر لتفضيل الصف الاول , ان الطاقات النورانية للمصلين تكون كلها الى الامام في اتجاه الكعبة, وبذلك تغمر الانوار جميع المصلين في غير الصف الاول , الواقعين للصلاة في الصف الاول "نورهم يسعى بين ايديهم".(التحريم8).

وبمناسبة هذا المجال الروحي النوراني الهابط من البيت المعمور نتيجة الطواف الذي لا ينقطع للملائكة تبدو فائدة الحطيم , وهو الحائط الذي يحيط بحجر اسماعيل , لانه يشبه المرآة المقعرة التي تعكس الانوار الى الجهة المقابلة من الكعبة , أي ما بين الركن اليماني وركن الحجر الاسود .




 
 توقيع : فوضت أمري لله




رد مع اقتباس