عرض مشاركة واحدة
قديم 23 May 2012, 02:02 PM   #5
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
رد: نحن بحاجة الى راقيات!!



بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني وأخواتي الكرام
أسمحوا لي برأي الخاص المتواضع في هذه المسألة .
يقول ابن تيمية شيخ الإسلام عن الرقية :
فهذا من أفضل الأعمال، وهو من أعمال الأنبياء والصالحين، فإنه ما زال الأنبياء والصالحون يدفعون الشياطين عن بني آدم بما أمر الله به ورسوله .

ثم أقول وبالله التوفيق الرقية قسمين خاصة وعامة فأما الخاصةالرقية على النفس والأسرة كما ورد عن عائشة رضي الله تعالى عنها في رقيتها للنبي صلى الله عليه وسلم وكما في رقية أسماء بنت عميس رضي الله تعالى عنها لأبنائها .
وأما الرقية العامة فهي الرقية المتوسعة المفتوحة لكل الناس بأن يجعل مكانا للرقية يرقي فيه أو يذهب الراقي للناس في بيوتهم وأماكنهم .
فأقول فأما للنساء فالأفضل الرقية الخاصة لنفسها وأسرتها .
والأفضل للنساء تجنب الرقية العامة وأن تكون الرقية العامة للرجال بضوابطها الشرعية .
ولعلي أورد هنا قصتين : الأولى يروي أحد الثقات عن راق جبان قرأ على فتاة فثارت عليه لتضربه فهرب وأخذت تجري خلفه وهو خائف مذعور ( فكيف لو ثارت على راقية وكثير من الحالات الثائرة العدوانية من النساء ) .
والقصة الثانية أيضا يرويها أحد الثقات عن راق ذهب لرقية إمرأة وكان مع الراقي زوجها وأبنائها وكلهم خائفون منها وكانت عمارتهم ثلاثة أدور وكانت العمارة ظلام في ظلام لأنها تجبرهم إطفاء كل الأنوار والأجهزة .
يقول الراقي وعندما أدخلوني عليها لرقيتها وأضاؤا النور فإذا إمرأة طويلة القامة تقارب طول الباب عظيمة الجسم حالقة رأسها على الصفر كمثل الرجال أي قرعاء تماما يقول ما إن رأتني هجمت على لتضربني ولولا قوة وثباتا من الله تعالى فبادرتها بالقراءة بصوت عالى حتى أسكنها الله تعالى وخنعت . ( فكيف سيكون حال الراقية مع مثل هذه المرأة وأن كثيرا من النساء الجسيمات مصابات ) .


وللشيخ أبو البراء المعاني مبحث لطيف جميل يقول فيه :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،





يتساءل البعض عن مشروعية رقية المرأة للنساء وتخصصهن في هذا الأمر ، ولكي نقف على حقيقة ذلك فلا بد من دراسة المسألة دراسة شرعية علمية مستفيضة لكي نقف على الحق فنتبعه 0



سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن حكم تخصص المرأة المسلمة في الرقية الشرعية ؟



فأجاب – حفظه الله - : ( الرقية الشرعية هي العلاج بكتاب الله تعالى وبالأدعية المأثورة في السنة الصحيحة ، فمن حفظها وعرف تلك النصوص التي تستعمل في الرقية فله استعمالها ، ولا فرق بين الرجل والمرأة وقد كانت عائشة – رضي الله عنها – ترقي نبي الله صلى الله عليه وسلم لما مرض وتنفث بيده رجاء بركتها ، ولا شك أن الكثير من النساء المؤمنات قد يحفظن القرآن والكثير من الأوراد وهي من الصالحات القانتات الحافظات للغيب ، فلهن عمل الرقية للنساء حتى لا تحتاج المرأة إلى الذهاب للرجال لأجل الرقية وكذا تلاقي المرأة محارمها ونساءها وذلك موجود فيهن بكثرة والله أعلم ) ( فتح الحق المبين في أحكام رقى الصرع والسحر والعين – ص 384 ) 0



ولي وقفات تأمل قبل أن أخلص لنتيجة بحث هذه المسألة :



1- إن طريق الرقية الشرعية شائك يحمل في طياته كثيرا من المخاطر والعقبات والمحاذير التي لا تستطيع المرأة بأي حال من الأحوال تحملها والصبر على أذاها ، فقد تتعرض للإيذاء في نفسها وأهلها ومالها وقد لا تطيق ذلك ويؤدي إلى كفرانها بنعم ربها 0



2- ضعف المرأة أمام مغريات الحياة الكثيرة ومنها : المدح والعجب وحب الظهور والسمعة وحب المال ونحو ذلك من أمور كثيرة ، وهذا قد يؤدي إلى فسادها وبعدها عن منهج الكتاب والسنة 0



3- قد يؤدي بالمرأة إلى إهمال الاعتناء ببيتها وزوجها وأولادها ، وهذا قد يؤدي إلى محاذير شرعية كثيرة ، خاصة إذا علمنا من استقراء النصوص القرآنية والحديثية أن زوجها هو جنتها أو نارها 0



4- تعرض المرأة للفتنة العظيمة خاصة ما يتعلق بالمحاذير الشرعية التي تكتنف هذا الأمر ، وأخطر تلك المحاذير هو تعرض المرأة لبعض الحوارات مع الجن والشياطين ، وهذا الأمر لا يجوز مطلقا من الناحية الشرعية ، فالجن مكلفون وينطبق في حقهم ما ينطبق على الإنس من الأحكام الشرعية ، والمرأة عورة وصوتها عورة ، فلا يجوز بأي حال من الأحوال أن تعرض نفسها لمثل تلك الفتنة ومعلوم ضعفها وقلة حيلتها 0 والذي نعرفه ونعلمه من علماء الأمة أنه لا يجوز للمرأة أن تلقي الدروس والمحاضرات أمام الرجال أو على مسامعهم ، بعكس العلماء والدعاة الذين يقومون بإلقاء تلك الدروس على مسامع النساء دون أن يكون أدنى حرج في ذلك 0



5- سهولة انسياق المرأة وراء الجن والشياطين ووقوعها في الكفر أو الشرك أو المحاذير الشرعية ، وهذه جبلة المرأة فالضعف هو الصفة الملازمة لها ولن تستطيع بأي حال أن تقف وتواجه الشيطان وتنتصر عليه 0



6- ضعف المرأة وتعرضها لما تتعرض له النساء من أحكام الحيض والنفاس ، وهذا يجعلها عرضة لتسلط الشيطان وإيذائه ، وقد يقود ذلك لتعرضها لإيذاء شديد تكون له عواقب وخيمة لا تستطيع الصبر عليها أو تحملها ، ولا يخفى علينا الحديث الثابت عن ابن عمر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما رأيت من ناقصات عقل ولا دين أغلب لذي لب منكن ، أما نقصان العقل فشهادة امرأتين بشهادة رجل ، وأما نقصان الدين ، فإن إحداكن تفطر رمضان ، وتقيم أياما لا تصلي ) ( متفق عليه ) 0



قال المباركفوري : ( قوله :" خطب الناس " وفي حديث أبي سعيد عند الشيخين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى ، فمر على النساء فقال : يا معشر النساء تصدقن الخ " ثم قال يا معشر النساء " أي جماعتهن والخطاب عام غلبت لا الحاضرات على الغيب قال أهل اللغة : المعشر هم الجماعة الذين أمرهم واحد ، أي مشتركون ، وهو اسم يتناولهم كالإنس معشر والجن معشر والأنبياء معشر والنساء معشر ونحو ذلك وجمعه معاشر" تصدقن " أمر لهن أي أعطين الصدقة " ولم ذاك " فقالت : كيف يكون ذاك ولأي شيء نكون أكثر أهل النار " لكثرة لعنكن " اللعن هو الدعاء بالابعاد من رحمة الله تعالى " يعني وكفركن العشير " هذا قول بعض الرواة ، وفي حديث أبي سعيد "تكثرن اللعن وتكفرن العشير" 0 قال النووي : العشير بفتح العين وكسر الشين وهو في الأصل المعاشر مطلقا والمراد الزوج انتهى 0 وكفران العشير جحد نعمته وإنكارها أو سترها بترك شكرها ، واستعمال الكفران في النعمة والكفر في الدين أكثر " من ناقصات عقل ودين " أي ما رأيت أحدا من ناقصات " أغلب لذوي الألباب " أي لذوي العقول والألباب جمع اللب ، وهو العقل الخالص من شوب الهوى ، وفيه مبالغة لأنه إذا كان ذو اللب والرأي مغلوبا فغيره أولى " منكن " متعلق بأغلب " وما نقصان عقلها ودينها " كأنه خفي عليها ذلك حتى سألت عنه " قال شهادة امرأتين منكن بشهادة رجل " وفي حديث أبي سعيد : اليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل ؟ قال الحافظ : أشار بقوله مثل نصف شهادة الرجل إلى قوله تعالى : ( فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ ) ( سورة البقرة – الآية 282 ) لأن الاستظهار بأخرى مؤذن بقلة ضبطها وهو مشعر بنقص عقلها " ونقصان دينكن الحيضة " بفتح الحاء " فتمكث إحداكن الثلاث والأربع " أي ثلاث ليال مع أيامها وأربع ليال مع أيامها " لا تصلي " ولا تصوم وفي حديث أبي سعيد أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم قلن بلى قال : فذلك من نقصان دينها 0 قال النووي : وأما وصفه صلى الله عليه وسلم النساء بنقصان الدين لتركهن الصلاة والصوم في زمن الحيض فقد يستشكل معناه وليس بمشكل بل هو ظاهر ، فإن الدين والإيمان والإسلام مشتركة في معنى واحد كما قدمنا في مواضع 0 وقد قدمنا أيضا في مواضع أن الطاعات تسمى إيمانا ودينا 0 وإذا اثبت هذا علمنا أن من كثرت عبادته زاد إيمانه ودينه ، ومن نقصت عبادته نقص دينه انتهى ) ( تحفة الأحوذي – 7 / 300 ، 301 ) 0



وبعد هذه العجالة فالأولى عدم تعرض المرأة لمثل هذا الموقف بسبب الاعتبارات التي كنت قد ذكرتها آنفا ، وتنصح بعدم رقية النساء إلا في حالات الضرورة التي يحتم فيها الواجب الشرعي التدخل وإعانة المظلوم ، وتكتفي بفعل ذلك مع أهل بيتها ومحارمها دون التوسع والتفصيل ، وأتوجه بالنصح لكل من تفكر بهذا الأمر لأن تتوجه باستشارة أهل العلم والعلماء لتوجيهها الوجهة الصحيحة وفق ما تمليه المصلحة الشرعية ، دون أن تقدم على هذا الأمر بشكل اجتهادي ، والله تعالى أعلم 0



قصة واقعية : وهذه القصة لامرأة طيبة صالحة أحسبها كذلك والله حسيبها ، قررت الدخول في هذا الأمر الشائك الصعب ، وبدأت تمارس الرقية مع بنات جنسها ، إلى أن جاء اليوم الذي دفعت فيه ثمن ذلك غاليا ، وكان الأولى لها أن تستشير أهل العلم والعلماء ليرشدوها إلى ما فيه خيرها ، وبدأت رحلة العلاج ، ولم يقتصر الإيذاء عليها فحسب بل تعدى ذلك إلى زوجها وأولادها ، وبقيت فترة طويلة تحت معاناة ذلك الأمر وتبعاته ، ولا أدري بعد ذلك ما آلت إليه حالتها ، والله تعالى أعلم 0



هذا ما تيسر لي بخصوص هذه المسألة ، سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا لما فيه خيرنا في الدنيا والآخرة ، والله تعالى أعلم 0



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0



أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
حكم رقية المرأة للنساء ؟؟؟ - منتدى الرقية الشرعية



 

رد مع اقتباس