عرض مشاركة واحدة
قديم 19 May 2008, 06:44 PM   #21
أبو هريرة
Banned


الصورة الرمزية أبو هريرة
أبو هريرة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 831
 تاريخ التسجيل :  Apr 2007
 أخر زيارة : 03 Jan 2012 (08:42 PM)
 المشاركات : 2,100 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك مجددا أخي الكريم على تكبدك عناء الرد على تساؤلاتي بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتنا:
وعليكم السلام ورحمة الله ...

ونشكرك نحن كذلك وشكر الناس من شكر الله فاللهم لك الحمد وشكر !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس مشاهدة المشاركة
أخي الفاضل حينما نعتقد أن قولنا هو الصحيح يجب أن يرتكز قولنا على دليل من القرآن أو السنة الصحيحة
نعم وهذا منهجنا ولم نأتي بشيء من جيوبنا !


صحي أن الجن مكلف بالعبادة لكن ليس مثلنا عبادتهم لا نعلم عنها شيئا كما لا نعلم شيئا على تسبيح الكائنات التي تملأ هذا الكون الفسيح

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس مشاهدة المشاركة
لا يوجد في القرآن الكريم نص يبين لنا صيام أو صلاة الجن كما لا يوجد نص من الحديث يبين لنا ذلك إن كان لديك ما يثبت فل تتفضل مشكورا.

كذلك لم يوجد في القرآن ولا في السنة يبين لناتخصيص الإنسي دون الجن بالصلاة أو الصيام بل الآيات والأحاديث لم تأتي إلا مطلقاً !






اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس مشاهدة المشاركة
أخي الفاضل لا أعلم إن المسلمين اجتمعوا وبحثوا هذه المسألة في مؤتمرٍ علمي عام، واتفقوا على حدوث هذه القضية، وبيؤسفني أن أقول إن كتبنا القديمة والحديثة قد شحنت بمثل هذه الألفاظ العامة، اتفق الفقهاء وأجمعوا
بل يؤسفني أنا أنك لم تعلم أن الإجماع حجه وهذا بدليل القرآن والسنة :

جاء في القرآن :

أدلتهم من الكتاب: منها قوله تعالى: (ومَن يشاقق الرسول من بعدما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا).
فالآية فيها وعيد لمن اتبع غير سبيل المؤمنين، وضمه إلى مشاقة الرسول التي هي من أشد أنواع الكفر، فيكون أتباع غير سبيل المؤمنين محظوراً ومتى حظر وجب إتباع سبيل المؤمنين وهو الإجماع.
ومن الآيات الدالة على ذلك قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) فالآية تفيد أن ما تتفق عليه الأمة حق لا يرد.

وجاء في السنة :

أدلتهم من السنة: وهي كثيرة يأتي في مقدمتها قوله (ص): ((لا تجتمع أمتي على ضلالة)) وهذا الحديث وإن كان من أخبار الآحاد، إلا أنه ورد بألفاظ مختلفة على ألسنة كثير من ثقات الصاحبة مع اتفاق المعنى نحو قوله (ص): ((لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة)) ومثل قوله: ((لا تجتمع أمتي على الخطأ)) وقوله (ص): ((يد الله مع الجماعة ولا يبالي الله بشذوذ من شذ)).
فهذه الأحاديث تدل على التواتر المعنوي الذي يفيد القطع بحجية الإجماع بناء على إثبات عصمة هذه الأمة.

ولو تريد من ناحية العقل نفيدك علي حجية الإجماع !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن حزم الأندلس مشاهدة المشاركة
وليس هناك إجماع، الإمام أحمد نفسه يقول: من ادعى الإجماع فهو كاذب...
ليس هناك إجماع به هذا لم يقل به إلا أصحاب البدع الخبثاء فهذا القاضي أبو يعلى الفراء: وهو إمام الحنابلة في عصره، وكان عالم عصره في الأصول والفروع، ولد 380هـ، قال في كتابه (العدة في أصول الفقه): (الإجماع حجة مقطوع عليه، يجب المصبر إليها، وتحرم مخالفته.. وقد نصَّ أحمد –رحمه الله- على هذا في رواية عبدالله -ابنه- وأبي الحارث: "في الصحابة إذا اختلفوا لم يُخرج عن أقاويلهم، أرأيت إن أجمعوا: له أن يخرج من أقاويلهم؟! هذا قولٌ خبيث قول أهل البدع، لا ينبغي لأحد أن يخرج من أقاويل الصحابة إذا اختلفوا"). انتهى

إذا فماذا قصد الإمام أحمد بقوله: (من ادعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس قد اختلفوا، هذه دعوى بشر المريسي والأصم)؟

الجواب: واضح من كلام الإمام أحمد أنه وجّه النقد إلى دعوى الإجماع الصادرة من مثل بشر المريسي والأصم.
فهل تعلمون من هو "بشر المريسي" ؟!!
قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان": (بشر بن غياث المريسي مبتدع ضال، لا ينبغي أن يروى عنه ولا كرامة..
قال الخطيب: حكي عنه أقوال شنيعة أساء أهل العلم قولهم فيه، وكفره أكثرهم لأجلها.. قال أبو زرعة الرازي: بشر المريسي زنديق.. وكان إبراهيم بن المهدي لما غلب على الخليفة ببغداد حبس بشرا وجمع الفقهاء على مناظرته في بدعته.. وقال هارون الرشيد أنه قال: بلغني أن بشراً يقول: القرآن مخلوق، علي إن أظفرني الله به أن أقتله. ونقل عنه أنه كان ينكر عذاب القبر وسؤال الملكين والصراط والميزان). انتهى
وأما الأصم: فهو أبو بكر الأصم، شيخ المعتزلة.
قال الحافظ ابن رجب في آخر (شرح الترمذي): (وأما ما روي من قول الإمام أحمد: "من ادعى الإجماع فقد كذب" فهو إنما قال إنكارا على فقهاء المعتزلة الذين يدّعون إجماع الناس على ما يقولونه، وكانوا أقل الناس معرفة بأقوال الصحابة والتابعين). انتهى
وقال الإمام ابن تيمية: (إنما فقهاء المتكلمين كالمريسي والأصم يدعون الإجماع ولا يعرفون إلا قول أبي حنيفة ومالك ونحوهما، ولا يعلمون أقوال الصحابة والتابعين). انتهى
وقال الإمام ابن الهمام في "التحرير في أصول الفقه" مع شرح تلميذه العلامة ابن أمير الحاج- : (ويحمل قول أحمد: "من ادعاه –أي الإجماع- كاذب" على استبعاد انفراد اطلاع ناقله عليه؛ إذ لو لم يكن كاذباً؛ لنقله غيره أيضاً، كما يشهد به لفظه في رواية ابنه عبدالله.. لا إنكار تحقق الإجماع في نفس الأمر؛ إذ هو أجل أن يحوم حوله، قلت: ويؤيده ما أخرج البيهقي عنه، قال:"أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة" يعني ( وإذا قُرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا) [الأعراف:204] ، فهذا نقل للإجماع، فلا جرم أن قال أصحابه: إنما قال هذا على جهة الورع لجواز أن يكون هناك خلاف لم يبلغه، أو قال هذا في حق من ليس له معرفة بخلاف السلف؛ لأن أحمد أطلق القول بحجة الإجماع في مواضع كثيرة). انتهى
وقال الإمام محمد بن الحسن البدخشي في شرحه على "منهاج الوصول إلى علم الأصول"، (2/613): (وأما قول أحمد: "من ادّعى الإجماع فهو كاذب" كأنه استبعد الاطلاع عليه ممن يدعيه دون أن يعلمه غيره، لا إنكار حجته). انتهى
قلت: والإمام أحمد عندما عَلِمَ أقوال الصحابة والتابعين نجده صرّح بالإجماع، ولم يجد حرجا في ذلك، كما سبق بأسانيد صحيحة عنه رحمة الله تعالى. وبذلك نفهم كلام الإمام أحمد بن حنبل، إمام أهل السنة ".