عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26 Sep 2012, 12:22 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 5006 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الكابلا سحر اليهود



الكابــالا سحر اليهــود:
هي كلمة من أصل أرامي ومعناها القبول او تلقي الرواية الشفهية من غير اعتراض كما حدث في كتاب اليهود " التلمود ". ويدعي أحبار اليهود ان الكابالا تلقاه النبي موسى شفهيا ومباشرة من الله . وهذا محض كذب وافتراء على الله .
{انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُّبِينًا} (50) سورة النساء
ظهرت الكابالا في القرن الرابع عشر في فرنسا حيث استخدموا السحر وقدسوه واعتبروه اليهود سرهم الأعظم . وسميت الكابالا أيضا بـ " الحكمة الخفية " .
والكابالا تقوم على افتراض ان لكل حرف في التوراة معانٍ خفية وكذلك الكلمات والجمل وابتدعوا لها حساب اسموه " حساب الجمل " وذلك بتحويل هذه الحروف الى ارقام عددية وفق قواعد رياضية معروفة عند اهلها . كما يؤمن اتباع الكابالا ان مصدر كل شيء هو الله وان لإسماء الله قوة خفية اذ انهم يسمون لفظ الجلالة" الحروف الاربعة المقدسة " . وطبعا هذه الحقيقة زائفة برمتها حيث ان من المعلوم ان علماء التاريخ والمستكشفات الاثارية يؤكدون على ان اليهود اختلسوا او سرقوا مفهوم علاقة الاعداد بالمحسوسات من الديانة البابلية و الديانة المصرية القديمة . وبدلاً من ان يضمحل هذا العلم او يضعف ازداد رسوخاً وتوارى فيما يعرف باسا " الحكمة الخفية " الذي وصف بانه التصوف اليهودي . وهذه الحكمة الخفية المستمدة من الاله انتقلت الى الكابالا التي تعني التقبل او التلقي .
ولعل من نافلة القول إن معرفة اليهود في السحر موغلة في القدم جدا قبل ظهور حكمة "الكابلا" في فرنسا في القرن الرابع عشر بعد الميلاد، لان السحر قد ظهر أيام سليمان عليه السلام كما جاء النص في القران الكريم، حيث أن الشياطين والجن كانوا مسخرين بأمر الله لخدمة النبي سليمان، وقد تعلمها اليهود من خلال خدمتهم في قصر سليمان.
{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ} (17) سورة النمل
{وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} (102) سورة البقرة
وهكذا تعلم اليهود ما يعتبرونه السرّ الأعظم، كما تعلموا ذلك عند النفي في بابل في القرن الخامس قبل الميلاد وبرعوا فيه حتى صاروا أكثر الناس دراية به على مدى القرون والأزمنة، كما اقتبس اليهود فنون مختلفة من السحر من المصرين، حيث كان السحر شائعاً في مصر والشرق الأدنى القديم، وبات جزءا من التراث اليهودي، وتعلم اليهود من كهنة الفراعنة كيفية استخدام (أسماء، ورقى، وتعاويذ، وصور، وتمائم، وطقوس) جنبا إلى جنب مع النطق بكلمات معينة، مما يترتب عليه أحداث نتائج فوق طبيعية.
ورأى اليهود بأعينهم، أن القدرة التي كان يحوزها الكاهن، أو أي ممارس للسحر ممن تبحروا في معرفة أسراره وطقوسه، قدرة كادت لا تقف عند حد، فهو إذ ينطق بكلمات أو أسماء معينة بالطريقة الملائمة والنبرة المضبوطة، كان مستطيعا أن يشفي الأمراض، ويطرد الأرواح الشريرة، وعلى تمكين بنى البشر من اتخاذ أي شكل شاءوا، وقدرته على جعل الجمادات والصور تحيا وتتحول وتستجيب لأوامره، الخ، وكان ذلك الاعتقاد فى قدرة الكاهن على الإتيان بتلك الخوارق، نابعا من الإيمان بأن صاحب تلك الحكمة، استخلص كلمات القدرة من الآلهة.
ويقول العارفون ب"الكابلا" أنها هي الطريقة الوحيدة لاكتشاف العالم الروحي والحياة الروحية ومعرفة الخالق والذي هو السلطة والقوة العليا التي تدير حياتنا. تعُلمنا حكمة "الكابلا" عن سبب وجود الإنسان. لماذا ولدِ،َ ولماذا يعيش، وما هو هدف حياته، من أين أتى، وإلى أين هو ذاهب بعدما يكُمل حياته هنا في هذا العالم. علم الكابلاه ليس هو مجرد دراسة نظرية لكنه دراسة عملية جداً.
ويمضي الخبراء في هذه العقيدة الباطنية إلى القول إنه فمن خلال الكابال يعرف الإنسان نفسه، منَ هو وما هي طبيعته. يتعلم كل ما يحتاجه لتغيير نفسه حسب كل درجة يتُقدمها وخطوة بخطوة. كما وأنه هو الذي يدير بحَثه هذا في خفايا نفسه وبنفسه. كل هذه الاختبارات العلمية تتُم في داخله. لهذا السبب سميت حكمة الكابالا "بالحكمة الخفية".
ويعتقد المؤمنون بهذه العقيدة الغامضة أنه من خلال دراسته لعلم "الكابالا" يخضع الإنسان لتغيرات داخلية، هو فقط الوحيد الذي يشعر بها ويعَي بحدوثها في داخله، ويصبح بوسع المرء أن يستحوذ على درجة عالية من الوعي وتحقيق الوصول الى العالم الروحي. في واقع الأمر هذا هو بالتحديد هدف حياته في هذا العالم.
عندما يبدأ الإنسان في الشعور بالرغبة في معرفة الأمور الروحية، تزداد أحاسيسه للسمو،ّ عندها يبدأ بتنمية هذه الرغبة من خلال دراسة حكمة الكابالا التي أعطانا الخالق إياها"، كما يعتقدون.
وعلى أية حال فقد ظل السحر من أهم أعمدة اليهود فى التعامل مع العالم ومع الشعب ومع الغير بل ومع الإله ذاته، حيث كان التصوف اليهودى ضاربا بجذوره فى اليهودية بعمق وحتى فى عبادة يهوه، فالاعتقاد انه بالإضافة إلى الشريعة المكتوبة التي أعطاها يهوه لموسى، كانت هناك شريعة شفوية أعطيت لموسى، ظل اعتقادا خطرا للغاية، لأنه أدى إلى الإيمان بان هناك كما ضخما من المعارف الخاصة عن الله، أعطى شفاها وبطريقة سرية، وظل غير مسموح بتعلمه إلا للقلة المختارة وهى صفوة الشعب المختار.
عقيدة موروثـــــة
وفى التلمود تعنى كلمة "الكابالا" العقيدة الملتقاة أو الموروثة، أي الجزء الأخير من العهد القديم التالي للأسفار الخمسة، وللتعاليم الشفوية غير المكتوبة، ثم ما لبثت تلك الكلمة "الكابالا" أن باتت تعنى التلقين الحصري القاصر على فئة محددة، لمعارف لا يمكن أن يفهمها إلا من كان من تلك الفئة المحدودة، وهى معارف تمكن تلك القلة من الاتصال بالله مباشرة، واستقاء المعرفة منه بوسائل سحرية، وكل من يكون عنده الحكمة، وهى قدرة خلاقة حية تضع فى يد من يتوصل إليها، المفتاح الذى يمكنه من النفاذ إلى أسرار الله والكون.
ولما كانت التوراة مقدسة فإن الأحرف التي كتبت بها مقدسة أيضا، وكذلك القيم العددية لتلك الأحرف، ومتى أمكن الوقوف على المفتاح الذي يفك الشفرة، أمكن الحصول على الحكمة الخفية، وأحد المفاتيح الموصلة إلى ذلك، المزمور ( 147 ) الذي يقول: "عظيم هو ربنا وعظيم القدرة" وقد استخدم ذلك القول: في التوصل إلى إعطاء مقاييس الله طولا وعرضا، فباستخدام القيم العددية للأحرف ومجموعها 236 ، وضرب تلك النتيجة في عشرة آلاف فرسخا سماويا، استخلصت مقاسات الرأس للإله وأطرافه، وأمكن الوقوف على أسماء الرأس والأطراف أيضا ، وهى أسماء بالغة الأهمية، بوصفها كلمات السر التي يجعل النطق الصائب بها، حراس بوابات السماء يفتحونها، ويدخلون العارف بها.
( منقول بعد التعديل )

وللحديث صلة في شروطهم المزعومة لدراسة الكابلا ومراحلها والاعداد الرقمية لها.. نسأل الله التوفيق .. وماهم بضارين به من احد إلا باذن الله ..





 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس