عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02 Oct 2018, 04:01 PM
سلطانه
SULTANA
وسام الشرف
سلطانه غير متصل
Saudi Arabia    
لوني المفضل Black
 رقم باحث : 19311
 تاريخ التسجيل : Jan 2018
 فترة الأقامة : 2252 يوم
 أخر زيارة : 06 Nov 2023 (09:05 PM)
 المشاركات : 1,395 [ + ]
 التقييم : 20
 معدل التقييم : سلطانه is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
هل للجن حفظة؟ وهل يسألون في قبورهم؟ وهل تطلع الملائكة على الخواطر؟





هل مع الجن حفظة وكتبة مثلنا؟ وهل يسألون في القبر، وينعمون ويعذبون؟ وهل تفكير الإنسان وحركاته، موكل بها ملائكة؟ وهل كل شيء موكل به ملائكة؟


|||
فأما هل مع الجن حفظة أم لا؟ فهذا من الغيب الذي لم يطلعنا الله تعالى عليه.
والمقطوع به أن أعمالهم محصاة عليهم، وأنهم محاسبون بها يوم القيامة، كما قال تعالى: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ {الرحمن:31}.
والاشتغال بمثل هذا مما لا فائدة فيه، ولا سبيل إلى علمه؛ لأنه إنما يتلقى من الوحي.
وظاهر صنيع السفاريني -رحمه الله- في شرح عقيدته، أن هؤلاء الحافظين مختصون بالإنس، قال رحمه الله:

ووكل الله من الكرام ... اثنين حافظين للأنام

فيكتبان كل أفعال الورى ... كما أتى في النص من غير امترا.

ثم قال في شرحه ما لفظه: ((اثنين)) مفعول، "وكل" ((حافظين للأنام))، كسحاب، وبالمد، والأنيم كأمير، الخلق من الجن، والإنس، وجميع ما على وجه الأرض، والمراد هنا: الإنس، ((فيكتبان)) يعني: الملكين الحافظين ((كل أفعال الورى))، كفتى، الخلق ((كما أتى في النص)) القرآني، كما في قوله - تعالى-: {وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين}. انتهى.
وأما سؤالهم في قبورهم، وفتنتهم فيها، ولحوق النعيم والعذاب لهم، فعموم الأدلة يشملهم، كما نص على ذلك أهل العلم، قال السفاريني -رحمه الله-: وممن لا يسأل: الملائكة، والأنبياء -عليهم الصلاة والسلام-. وأما الجن، فالأدلة تعمهم، ويسألون؛ لأنهم مكلفون في الجملة، كما نص عليه علماؤنا، وغيرهم، وبالله التوفيق. انتهى.
وأما اطلاع الملائكة على الخواطر، فمما لا نص فيه كذلك، ومن ثم اختلفت كلمة العلماء في هذا، وأجمل هذه المسألة ابن جزي الغرناطي في تفسيره، فقال: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ: يعني الملائكة الذين يكتبون أعمال بني آدم. يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ: يعلمون الأعمال؛ لمشاهدتهم لها، وأما ما لا يرى، ولا يسمع من الخواطر والنيات، والذكر بالقلب، فقيل: إن الله ينفرد بعلم ذلك، وقيل: إن الملك يجد لها ريحًا، يدركها به. انتهى.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الصدر | إسلام ويب





رد مع اقتباس