عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08 Oct 2016, 03:42 PM
المحجبه
جزاها الله خيرا
المحجبه غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 97
 تاريخ التسجيل : Sep 2006
 فترة الأقامة : 6419 يوم
 أخر زيارة : 20 Apr 2023 (12:11 AM)
 المشاركات : 786 [ + ]
 التقييم : 15
 معدل التقييم : المحجبه is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
إغلاق باب الحمام هل يمنع انتقال الجن إلى سائر الغرف



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

إغلاق باب الحمام هل يمنع انتقال الجن إلى سائر الغرف



رقم الفتوى: 120082



السؤال
هل إغلاق الحمام يمنع الجن من الخروج لغرف المنزل؟


الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته السائلة الكريمة مبني على أن الحمام مظنة لحضور الجن والشياطين، وهذا صحيح.

جاء في الموسوعة الفقهية: غالب ما يسكن الجن في مواضع المعاصي والنجاسات، كالحمامات والحشوش، والمزابل والقمامين. فعن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن هذه الحشوش محتضرة فإذا أتى أحدكم الخلاء فليقل: اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه الألباني .والمحضرة مكان حضور الجن والشياطين. اهـ. والخبُث والخبائث. قال الخطابي:يريد ذكران الشياطين وإناثهم. انتهـى.

فإن كان كذلك، فالظاهر أن إغلاق باب الحمام مع ذكر اسم الله يمنع ما قد يكون فيه من الجن من دخول بقية غرف المنزل؛ فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان جنح الليل بإغلاق الأبواب وذكر اسم الله، وعلل ذلك صلى الله عليه وسلم فقال: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا. رواه البخاري ومسلم.

قال ابن دقيق العيد: في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد ولا سيما الشياطين. وأما قوله: فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا. فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان. انتهـى.

ومن أهل العلم من حمله على إطلاقه ولم يقيده بذكر اسم الله.

قال ابن بطال في شرح صحيح البخاري: قوله: إن الشيطان لا يفتح غلقا إعلام من النبي صلى الله عليه وسلم أن الله لم يعطه قوة على هذا، وإن كان قد أعطاه ما هو أكثر منه، وهو الولوج حيث لا يلج الإنسان. انتهـى.

والصواب أن ذلك مقيد بذكر اسم الله، للرواية الأخرى للحديث، ولفظها: أجيفوا الأبواب واذكروا اسم الله عليها؛ فإن الشيطان لا يفتح بابا أجيف وذكر اسم الله عليه. رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد، وصححه ابن حبان والحاكم والألباني.

قال ابن عبد البر في الاستذكار: أتي في هذا الحديث شرط التسمية في الباب إذا أجيف، وهذه زيادة على ما جاء في حديث أبي الزبير عن جابر. انتهـى.

وقال ابن حجر في الفتح: ذكر اسم الله يحول بين الشيطان وبين فعل هذه الأشياء، ومقتضاه أنه يتمكن من كل ذلك إذا لم يذكر اسم الله، ويؤيده ما أخرجه مسلم والأربعة عن جابر رفعه: إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء. وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان: أدركتم. وقد تردد ابن دقيق العيد في ذلك فقال في شرح الإلمام: يحتمل أن يؤخذ قوله :فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا. على عمومه، ويحتمل أن يخص بما ذكر اسم الله عليه. انتهـى.

وقال القاري في المرقاة: المعنى أنه لا يقدر على فتحه لأنه غير مأذون فيه، بخلاف ما إذا كان مفتوحا أو مغلقا لكن لم يذكر اسم الله عليه. انتهى.

وقد سبق أن بينا أهمية التحرز مما يُظنُّ أنه من مساكن الجن، وكيفية اجتناب ذلك في الفتوى رقم: 72036. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 24671.

والله أعلم.




 توقيع : المحجبه

(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)

رد مع اقتباس