عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 24 Sep 2012, 05:34 PM
صلاح المعناوي
مدير عام إدارة الطب الإلهي والنبوي ــ جزاه الله خيرا
صلاح المعناوي غير متصل
Egypt    
لوني المفضل Black
 رقم باحث : 8065
 تاريخ التسجيل : Dec 2009
 فترة الأقامة : 5257 يوم
 أخر زيارة : 27 Aug 2016 (07:59 AM)
 المشاركات : 1,212 [ + ]
 التقييم : 17
 معدل التقييم : صلاح المعناوي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الترياق؛ ما هو وكيف يستخدم في الطب الغربي والطب الأصيل؟ وفوائد..



الترياق؛ ما هو وكيف يستخدم في الطب الغربي والطب الأصيل؟ وفوائد..

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

أما بعد :

لدينا اليوم ضيف مهم وهو عشبة نبات الترياق والتي تستخدم مفردة (بدون تركيبها مع غيرها من الأدوية) وهذه العشبة لما رأيت بعض من إخواننا وأخواتنا يسيئون استخدامها ووصفها أحببت أن أبين طريقة تعاطيها وجرعاتها وصِفة فعلها بالبدن وما هي محاذير استخدامها وهل هي تعالج السحر أم لا كما يزعم البعض؛ وهل هي تستخدم للأمراض الروحية في الأصل أم الأمراض العضوية (سواء الناتجة عن مرض روحي أو عن مرض عضوي) والفعل عند الجرعة الزائدة أو لم يتحمل المريض الأعراض.
ونبدأ بحول الله وقوته في تعريف هذا (الترياق).

الترياقُ في اللغة: ما يُستعمل لدَفع السَّمّ من الأَدْوية؛
انظر مادة (ترق) بـلسان العرب [10 - 32 ]

الترياق في الإصطلاح: ما يُستعمل لدفع السَّم من الأدوية والمعاجين
النهاية في غريب الأثر لابن الأثير [1 - 495 ] وكذا ذكر أبو الفرج ابن الجوزي في غريب الحديث [1 - 106 ]

والمقصود به هنا هو العشبة المفردة (الترياق المعروف) والتي قامت مقام الترياق المركب؛ وهي عشبة صفراء اللون تشبه الخشب وقريبة الشبه جدا بالمسواك هشة خفيفة الوزن.
تستخدم في الطب الغربي الحديث بنسبة مقننة جدا لما تحدثه في البدن من قوة تهييج لكل عضو تمر عليه وذلك لشدة حرارة فيها فهي تعتبر حارقة كاوية إن أسيئ استخدامها فقد تسبب العمى على سبيل المثال عند الإفراط في استخدامها؛ وهي تستخدم بالمليغرام كجرعات يومية لأمراض نقص العصارة الصفراوية والعصارة الهاضمة؛ وجرعتها لا تتعدى المائة من الألف من المليغرام كجرعة يومية، يعني جزء من عشرة أجزاء من الجرام الواحد تحت إشراف الطبيب المعالج ويقنن الطب الغربي الجرعة حتى لا يصل المريض إلى مرحلة الإستفراغ – القيء – والأمر يختلف تماما عند المعالج بالطب الأصيل فالأصل أن الإستفراغ أصل من أصول العلاج؛ وكذلك تكون طول فترة العلاج بهذه العشبة طويلة مما قد يسبب العمى للمريض أو في أقل الأحوال يضعف نظر المريض.

أما من ناحية استخدامها في الطب الأصيل فلها ضوابط أيضا؛ فهي لا تستخدم للأطفال وكبار السن إن خشي عليهم الضعف العارض منها وتستخدم بجرعة نصف جرام إلى جرام واحد تقريبا للمريض وهذه الكمية كفيلة بأن تحدث بالبدن هدفها المطلوب منها وهو تنظيف المعدة والأمعاءان مما علق بهم من أخلاط قد تتضرر منها أعضاء البدن الداخلية كالكبد والبنكرياس والرئتين والدماغ لما تحدثه هذه الأخلاط من أبخرة وغازات تؤثر على كل مكان توقفت به بالبدن وقد تصل إلى الدماغ فتحدث صداعا وقد يزيد الأمر عن الصداع كثيرا إن لم تجد هذه الأبخرة والغازات منفذا تنفذ منه لخارج البدن؛ ((ومن عجيب الأمر أن المريض بالصداع قد يذهب لإجراء جميع الفحوصات المتبعة بالطب الحديث ولا يجد له سببا فيكتفي المريض والطبيب المعالج بالمسكنات؛ وهذا من نظريات الطب الغربي المحدثة في العلاجات حيث أنه أصبح لكل جزء من بدن الإنسان متخصص فهذا متخصص في الأمراض الصدرية وهذا جلدية وهذا للباطنية، وهذه نظرية خاطئة إذ أن المرض بأعلى البدن قد يكون بسبب منتصف البدن وكـ أمراض المفاصل قد تكون بسبب زيادة الخلط الدموي بالبدن)) فتدخل هنا عشبة مثل الترياق فتنظف المعدة مما علق بها من لزوجات وفضلات وغير ذلك مما يعود على كامل البدن بالصحة والعافية.

وقد يصف الراقي مقدار من هذه العشبة قد يخرج المريض معه المستقيم ويسقط له البواسير ويضعف به فوهة المرئ ويستنزل به من الدماغ ما لا يجب إنزاله من أخلاط فيضعف به جوهر العضو مما يعود بالسلب على صحة المريض، وما فعل الراقي ذلك إلا تقليدا لراق جاهل مثله وإلا لو كان معالجا لسكت وما كان لهدم قوى الناس فاعلا؛ وما فعل ذلك إلا لغرور أصابه وأنه تزبب قبل أن يتحصرم فضحكت عليه الناس من وراء حجاب، ولم يعرف حتى الفرق بين الراقي والمعالج فالأصل أن كل معالج راق وليس كل راق معالج، وقد يجوز للمعالج ما لا يجوز للراق في الأمور الطبية.

عفوا نعود:
محاذير استخدام الترياق:

لا تستخدم عشبة الترياق للأطفال فطعام الكبار سم الصغار
لا تستخدم للحوامل فهي تسقط الأجنة إسقاطا
لا تستخدم للمرضع في السنة الأولى للرضاعة، فالأعشاب تدور بالبدن وتتحلل وتصل للبن الأم فيتغذى عليه الطفل؛ وقد يعطى الطفل دواءا يضره فيلجأ المعالج بإعطاء الدواء للأم فيستفيد منه الطفل في الرضاعة بعد أن يتحلل ويخف جرمه.
لا يأخذها كبير السن من الكهول والعجائز لضعف بجوهر البدن فيهم إلا أن يلاحظ المعالج قوة بدنيه في من كان هذا صفته.

الجرعة من عشبة الترياق: وهي لا تتجاوز الجرام بل تقل إلى نصف جرام حسب طول ووزن المريض ومدى تأثره بالأمراض الإمتلائية.

صفة وآلية فعلها بالبدن: هي عشبة شديدة الحرارة تحدث بالبدن من الداخل ما يحدثه عصارة شجر نبات القوبياء من الخارج من حروق؛ ولكن بما أن المعدة مليئة الأخلاط كالطعام والماء وما انحل منهما فإن المفعول يقل بنسبة كبيرة جدا بداخل البدن.

هل تستخدم لعلاج السحر: لم نرى ذلك أبدا؛ الصحيح أنها تستخدم لعلاج الأعراض التي نتجت عن الإصابة بالأمراض الروحية؛ فالمصاب بمس أيا كان سببه ففي بدنه شيطان أينما حل بالبدن فهو يحدث تغيير في جوهر المكان الذي حل فيه بالبدن (كأن يتحول جوهر البدن من حار إلى بارد أو من بارد إلى حار) فتنشأ الأمراض لذلك؛ فضلا عن قضاء هذا الشيطان حاجته ببدن الإنسان وهذا وحده أمر خطير ينشأ عنه الكثير من الأمراض ومما لم يعلم له الآن الطب الغربي سببا فضلا عن علاج حتى الآن.

هل يمكن أن توضع الجرعة في كبسولات:أقول هذا خطأ فادح إذ أنه من الممكن أن تتجمع محتويات الكبسولة في مكان واحد بالمعدة فترة طويلة فتحدث تقرحات شديدة بجدار المعدة؛ والصحيح أن تؤخذ بلعا بالماء لضمان تفرقها بالمعدة فلا تتجمع وتحدث تقرحات على جدار المعدة من الداخل، فعلى المريض أن يسمي الله ويضعها في أقصى اللسان ويشرب عليها الماء.

طيب ما العمل إذا تم تناول جرعة زائدة أو لم يتحمل المريض الأعراض: يجب على المريض في هذه الحالة أن يتناول طعام بكثرة وكلما كان جوهر الطعام بارد رطب (مخالف لجوهر الترياق الحار اليابس) كان توقف الأعراض سريعا ومن الاطعمة الباردة الرطبة اللبن والخيار والجزر والخس.
وهذه صورة نقلتها عن أحد إخواننا لجزء من الترياق أو الخشب المر







أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا وينفع بنا ويوفق المسلمين والمسلمات لخير ما يحبه تعالى ويرضاه




 توقيع : صلاح المعناوي



جوال:00201007787500
بريدي: [email protected]
مواضيع : صلاح المعناوي



آخر تعديل صلاح المعناوي يوم 25 Sep 2012 في 11:07 AM.
رد مع اقتباس