عرض مشاركة واحدة
قديم 26 May 2018, 01:38 AM   #2
سلطانه
وسام الشرف
SULTANA


الصورة الرمزية سلطانه
سلطانه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 19311
 تاريخ التسجيل :  Jan 2018
 أخر زيارة : 06 Nov 2023 (09:05 PM)
 المشاركات : 1,395 [ + ]
 التقييم :  20
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black
Arrow رد: دروس عن عالم الجِن وَ الشياطين .





و( الشياطين ) هم سبب كل علة ( مرض روحي ) _
لوحدهم او لتعاونهم مع شياطين الأنس .كما قال تعالى ( كَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاًشَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) [الأنعام : 112] وقال تعالى . ( يَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَليمٌ) [الأنعام : 128]

وقال تعالى . ( َلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّيُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ) [الأعراف : 179]

َوتعتمد الأصابات الروحية عليهم إعتماداً كلياً تقريباً
. ( سحر _ حسد _ مس ) وما ينتج عن ذلك من أعراض وامراض . مثل التفريق والنزيف والعقم والقتل والجنون والصرف والصداع و الهم والغم والحزن والكآبة والوسواس القهري والنفور من البيت والمجتمع والأرق والقلق .......... إلخ .

وهي أعراض تتشابه إلى حد ما مع اعراض الأمراض العصبية والعضوية وكذلك النفسية .

وقد لايفرق المصاب بين هذه الأعراض وتلك ( أنظر الفروق بينهما ) وأهم هذه الفروق أن المرض الذي يكون بسبب الجن لا يستجيب لعلاج الأطباء إلا من قبيل المخادعة الشيطانية أى يتجاوب الشيطان مع علاج الأطباءلفترة من الزمن حتى يظن المريض بأنه مصاب بمرض عضوي وبعد شهر أو أشهر يعاود الشيطان نشاطه وهذه الخدعة يقع فيها كثير من المعالجين و المرضى على حد سواء .

ويقول شيخ الأسلام إبن تيميه : ليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجني في بدن المصروع وغيره ، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك ، فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك وكيف يُنكر أمرٌ مشاهدٌ ملموسٌ ، يتكلم الشيطان على لسان المصروع بلغة غير لغته ولهجة غير لهجته ونبرة صوت غير نبرة صوته . يخبرك الشيطان على لسان المصروع عن أمور لا يعلمها ولا يدركها المصروع نفسه . ويشعرالمصروع بسريان الشيطان في جسده وبتأثيره عليه في بدنه . وقد يفسد عليه عقله وفكره، ويجعل أعضائه تتصرف بطريقة مغايرة للمألوف . إنتهى كلامه

إن اعراض إقتران الجن او الشيطان بالأنسان تختلف من شخص لأخر . فتكون واضحة في إنسان . وغير واضحة في إنسان آخر . والأنسان المقترن به جن او شيطان . هو إنسان مزدوج الشخصية ( له تصرفات متناقضة بين الحين والأخر _ فتتوارى شخصيته الأنسانية مثلاً وتبرز الأخرى الشيطانية ) أي مرة تجده عصبي او يجلس في الظلام او ينفر من الناس . ومرة تجده إنساناً سوياً . او احيانا اخرى يوسوس له الشيطان بأن مايشتكي منه . هو نتيجة التعب من تنظيف البيت او هو إرهاق بسبب العمل .

وبالتالي يصده عن العلاج .

ويتوقف هذا بالطبع على أمرين . وهما : _

1 _ قوة إيمان الأنسان .بحيث لايستطيع الجن او الشيطان انيُغير كثيراً في شخصيته . لأنه في هذه الحالة ( الشيطان ) يكون ضعيفاً _ أمام قوةالأيمان للأنسان . فلا يستطيع التصرف بقلب الممسوس اوعقله او تصرفاته . كما قال تعالى . ( إنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً )[الإسراء : 65]

2 _ سبب دخوله وقوته ومكانه ونوعه وديانته .

هذا ماتيسركتابته عن هذه المخلوق ( الجن والشياطين )

. ولو تكلمنا بتفصيل عنهما لأحتجنا إلى مجلدات .
ولكني كتبت المفيد .ليعرف من لايعرف . ان هذه المخلوقات . ليس لها مطلق الحرية في التصرف او الأنتقال او الأذى إلا بأرادة الله عز وجل خالقهم وبيده مصيرهم . فكل خلق من مخلوقات الله له حدودونظام يسير فيه . وغير متاح له ان يخرج عنه . مهما كبر او صغر هذا المخلوق . إن الأمر لله من قبل ومن بعد وحده لاشريك له. فهل تؤمن بهذا ايها الأنسان ؟

يقول عزوجل وهو أصدق القائلين ( َلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ) [الزمر : 38]

فسبحان الله الذي عز فارتفع وعلا فامتنع ووهب ونزع وضر ونفع وسن وشرع وفرق وجمع (وذل كل شيء لعظمته وخضع ) .



 

رد مع اقتباس