عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09 Apr 2012, 11:11 PM
أبوأحمدالمصرى
وسام الشرف
أبوأحمدالمصرى غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8169
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5201 يوم
 أخر زيارة : 20 Dec 2018 (11:27 PM)
 المشاركات : 2,133 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبوأحمدالمصرى is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
تصحيح على ((الشيخ صيحة الحق)) فى مكان القرين وأنه داخل الجسد



قال الشيخ محمد وحيد (صيحة الحق) فى كتابه المُعلن عنه
فى كلامه عن القرين
("إذٍ نستطيع القول أن القرين وبالطبع نعنى هنا قرين الجن هو أحد شياطين الجن يوكل بالانسان منذ يوم يوم مولده يوسوس له ويدفعه إلى المعاصى وليس بالطبع يقطن داخل جسد الانسان
فهو بالطبع خارج الجسد")
كلام الشيخ عن أنه من شياطين الجن موكل بالإنسان من مولده هذا صحيح أما عن أنه خارج جسد الإنسان فهذا غير صحيح
قال تعالى فى محكم التزيل : (( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ )) من سورةالحجر , وقال تعالى (( خَلَقَ الإنسان مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ )) من سورة الرحمن .

وهـذا يعنـي أن عنصرى التراب والحرارة دخلتا في تكوين الإنسان ، والحرارة صفة ناريـة وهى أصل خلق الجن ، والجن فـاقد للصورة الترابية ، فلذلك هو أقل درجة في المرتبة الخَلقية ، وكذلك فهو فاقد للصورة المائية ، لأن الإنسان خُلق من ماءٍ مَهين ، ولذلك تختلف القوانين بين الجنسين ، ولكي يتحقق التعـامل بيـن الجنسـين فـلا بـد لأحدهما أن يخترق قانون الآخر في التعامل ولإتمام هذا التعامل لابد من وجود وسيط بين العالمين وهو مايطلق عليه الجسد الأثيرى الذى هو الجسد المادى تماماً ولكن بطبيعة جنية فيجرى الشيطان فى هذا الجسد الأثيرى مجرى الدم فى العروق لإمكانية ذلك فهو من مادته الغير مرئية ويكون بذلك يجرى فى الجسد المادى لتطابق الجسدين جملة وتفصيلاً فيحدث فيه الوسوسة والله أعلم !!
قال ابن عقيل [ فإن قال لك قائل كيف الوسوسة من إبليس وكيف وصوله إلى القلب قل هو كلام على ما قيل تميل إليه النفوس والطبع وقد قيل يدخل في جسد ابن آدم لأنه جسم لطيف ويوسوس وهو أنه يحدث النفس بالأفكار الردية قال تعالى (( يوسوس في صدور الناس )) فإن قالوا فهذا لا يصح لأن القسمين باطلان أما حديثه فلو كان موجوداً لسمع بالآذان وأما دخوله في الأجسام فالأجسام لا تتداخل ولأنه نار فكان يجب أن يحترق الإنسان قيل أما حديثه فيجوز أن يكون شيئا تميل إليه النفس كالساحر الذي يتوخى النفث إلى المسحور وإن لم يكن صوتا وأما قوله لو أنه دخل فيه لتداخلت الأجسام ولاحترق الإنسان فغلط لأن الجن ليسوا بنار محرقة وإنما هم خلقوا من نار في الأصل وأما قولك إن الأجسام لا تتداخل فالجسم اللطيف يجوز أن يدخل إلى مخارق الجسم الكثيف كالروح عندكم أو الهواء الداخل في سائر الأجسام والجن جسم لطيف ] اهــ من أكام المرجان للشبلى .
والذى يهمنا أن الجريان فى الدم بالوسوسة جريان حقيقى وليس جرياناً مجازياً كما ظن البعض
ـــ وأقوى ما فى الباب ماأخرجه البخارى عَنْ حَمْنَةَ بِنْتِ جَحْشٍ قَالَتْ كُنْتُ أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم : أَسْتَفْتِيهِ وَأُخْبِرُهُ فَوَجَدْتُهُ فِي بَيْتِ أُخْتِي زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُسْتَحَاضُ حَيْضَةً كَثِيرَةً شَدِيدَةً فَمَا تَأْمُرُنِي فِيهَا قَدْ مَنَعَتْنِي الصِّيَامَ وَالصَّلاةَ قَال:َ أَنْعَتُ لَكِ الْكُرْسُفَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الدَّمَ قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَالَ : فَتَلَجَّمِي قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ قَال: فَاتَّخِذِي ثَوْبًا قَالَتْ هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ إِنَّمَا أَثُجُّ ثَجًّا فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا صَنَعْتِ أَجْزَأَ عَنْكِ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَيْهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ فَقَالَ إِنَّمَا هِيَ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَتَحَيَّضِي سِتَّةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فِي عِلْمِ اللَّهِ ثُمَّ اغْتَسِلِي فَإِذَا رَأَيْتِ أَنَّكِ قَدْ طَهُرْتِ وَاسْتَنْقَأْتِ فَصَلِّي أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَوْ ثَلاثًا وَعِشْرِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا وَصُومِي وَصَلِّي فَإِنَّ ذَلِكِ يُجْزِئُكِ وَكَذَلِكِ فَافْعَلِي كَمَا تَحِيضُ النِّسَاءُ وَكَمَا يَطْهُرْنَ لِمِيقَاتِ حَيْضِهِنَّ وَطُهْرِهِنَّ فَإِنْ قَوِيتِ عَلَى أَنْ تُؤَخِّرِي الظُّهْرَ وَتُعَجِّلِي الْعَصْرَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ حِينَ تَطْهُرِينَ وَتُصَلِّينَ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ثُمَّ تُؤَخِّرِينَ الْمَغْرِبَ وَتُعَجِّلِينَ الْعِشَاءَ ثُمَّ تَغْتَسِلِينَ وَتَجْمَعِينَ بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ فَافْعَلِي وَتَغْتَسِلِينَ مَعَ الصُّبْحِ وَتُصَلِّينَ وَكَذَلِكِ فَافْعَلِي وَصُومِي إِنْ قَوِيتِ عَلَى ذَلِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَهُوَ أَعْجَبُ الامْرَيْنِ إِلَيَّ .

وفي موطأ مالك عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سُفْيَانَ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَجَاءَتْهُ امْرَأَةٌ تَسْتَفْتِيهِ فَقَالَتْ إِنِّي أَقْبَلْتُ أُرِيدُ أَنْ أَطُوفَ بِالْبَيْتِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَرَجَعْتُ حَتَّى ذَهَبَ ذَلِكَ عَنِّي ثُمَّ أَقْبَلْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ عِنْدَ بَابِ الْمَسْجِدِ هَرَقْتُ الدِّمَاءَ فَقَالَ عَبْدُاللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِنَّمَا ذَلِكِ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ فَاغْتَسِلِي ثُمَّ اسْتَثْفِرِي بِثَوْبٍ ثُمَّ طوفى .

يعني من أثر الشيطان لأن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ، فركضة هي بمعنى أنها من أثر فعل الشيطان في العبد ؛ لأن الركضة تكون في الغالب بالرجل كما في قوله تعالى (( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ (( والركضة : دفعة شديدة بالرجل ، فركضة من الشيطان : يعني أن الاستحاضة ليست شيئاً طبيعياً خلقه الله – جل وعلا - في بنات آدم ، وإنما هو من الشيطان والركض يكون لعرق العاذل الذى هو داخل الرحم .

وفى هذا الحديث دلالة قوية على أن ذلك من فعل القرين الذى يجرى مجرى الدم وليس كما يظن البعض أنه بسبب المس والسحر بإطلاق بدليل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يخبرها أن تتعالج وتطرق باب الرقية حيث أن هذا الأمر مما لاسبيل إلى إيقافه إلا أن يتغمد الله المرأة برحمته ويصرف عنها الشيطان لاسيما أن اللاتى حدث معهن الاستحاضة فى زمنه قرابة من عشر صحابيات ( فاطمة بنت أبي حبيش ، حمنة بنت جحش ، أم حبيبة بن جحش ، زينب بنت جحش ، أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، أسماء بنت عميس ، سهلة بنت سهيل ، أسماء بنت مرث ، بادية بنت غيلان ) راجع غير مأمور المنتفى من فرائد الفوائد لابن عثيمين رحمه الله ، فهل كل هؤلاء الصحابيات يعانين من مس أو سحر ؟!!

قال ابن قتيبة - رحمه الله - في تأويل مختلف الحديث ص328 ( قوله للمستحاضة إنها ركضة الشيطان ، والركضة الدفعة إنَّه لا يخلو من أحد معنيين إمَّا أن يكون الشيطان يدفع ذلك العرق فيسيل منه دم الاستحاضة ليفسد على المرأة صلاتها بنقض طهورها ، وليس بعجيب أن يقدر على إخراج ذلك الدم بدفعته من يجري من بن آدم مجرى الدم … ) اهــ .

وقال ابن الأمير الصنعاني في سبل السلام (1/102) ( معناه أن الشيطان قد وجد سبيلاً إلى التلبيس عليها في أمر دينها وطهرها وصلاتها ،حتى أنساها عادتها وصارت في التقدير كأنها ركضه منه ، ولا ينافي ما تقدم من أنه عرق يقال له العاذل لأنه يحمل على أن الشيطان ركضه حتى انفجر والأظهر أنها ركضة منه حقيقة إذ لا مانع من حملها عليه ) اهـــ .

ـــ أخرج البخارى تعليقاً فى ظلال القرآن 30 / 297 عن ابن عباس رضى الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا ذكر الله تعالى خنس وإذا غفل وسوس ) .

ـــ حدثنا محمد ابن عبد الملك حدثنا يزيد أنا روح بن المسيب حدثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس في قوله تعالى (( الوسواس الخناس )) قال مثل الشيطان كمثل ابن عرس واضع فمه على فم القلب يوسوس إليه فإذا ذكر الله خنس وإن سكت عاد إليه فهو الوسواس الخناس .. راجع آكام المرجان للشبلى .

ـــ حدثنا اسحاق بن إبراهيم حدثنا داود حدثنا فرج عن عروة ابن رويم أن عيسى ابن مريم دعا ربه أن يريه موضع الشيطان من ابن آدم قال فخلاله فإذا برأسه مثل الحية واضع رأسه على ثمرة القلب فإذا ذكر العبد الله خنس برأسه وإذا ترك الذِكرَ مناه وحدثه قال الله تعالى (( من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس )) .. راجع آكام المرجان للشبلى .

ـــ وحكى أبو القاسم السهيلي عن ميمون بن مهران عن عمر بن عبد العزيز أن رجلاً سأل ربه أن يريه موضع الشيطان منه فأرى جسداً ممهى يرى داخله من خارجه والشيطان في صورة ضفدع عند نغض كتفه حذاء قلبه له خرطوم كخرطوم البعوضة وقد أدخله إلى قلبه يوسوس فإذا ذكر الله العبد خنس .. راجع آكام المرجان للشبلى .

مما تقدم يتضح الآتى :


1 ) أن القرين يجرى مع الإنسان مجرى الدم جرياناً حقيقياً يعنى ذلك أنه داخل الجسد وليس خارجه .

2 ) أنه فى الإنسان إما بصورة دائمة كعلاقة تكوينية بينهما أو يتداخل معه أو يدخل أثناء الوسوسة والشهوة والغضب فليتقم قلب ابن آدم ويستفزه بصوته فإذا ذكر الله خنس أى خرج من جسده على تفصيل تداخل القرين الذى لايُرى مع جسدنا الأثيرى الذى لايُرى .

3 ) القرين مسكنه صدر ابن آدم بين ثدييه ومايقابله مابين الكتفين من الخلف
ففي صحيح مسلم : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا موسى بن طلحة، حدثني عثمان بن أبي العاص الثقفي: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ( أُمّ قَوْمَكَ ) قلت : ( يا رسول الله. إني أجد في نفسي شيئاً ) قال : ( ادْنُهْ ) فجلّسني بين يديه ، ثم وضع كفه في صدري بين ثديي ، ثم قال : ( تحوّل ) فوضعها في ظهري بين كتفي ، ثم قال : ( أُمّ قومك ، فمن أَمّ قوماً فليخفف ، فإن فيهم الكبير وإن فيهم المريض وإن فيهم الضعيف وإن فيهم ذا الحاجة ، وإذا صلى أحدكم وحده ، فليُصلّ كيف شاء ) .

قال الإمام النووي : [ وقوله " أجد في نفسي شيئاً " قيل : يحتمل أنه أراد الخوف من حصول شيء من الكبر والإعجاب له بتقدمه على الناس ، فأذهبه الله تعالى ببركة كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعائه ، ويحتمل أنه أراد الوسوسة في الصلاة ، فإنه كان مُوَسوِساً ، ولا يصلح للإمام الموسوس ] اهــ .

قال الشيخ :وهذا هو فعل القرين وهو ليس ( خنزب ) شيطان الصلاة ففي صحيح مسلم : حدثنا يحيى بن خلف الباهلي ، حدثنا عبد الأعلى ، عن سعيد الجريري ، عن أبي العلاء : أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي ، يلبسها عليّ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل على يسارك ثلاثاً ) قال : ففعلت ذلك، فأذهبه الله عني .

4 ) للقرين القدرة على إحداث تأثيرات عضوية ولايقتصر تأثيره على الوسوسة فقط كما تقدم فى حديث الاستحاضة وهذه التأثيرات إما عبر الوهم وإما تأثيرات حقيقية
على أن القرين وذرية إبليس عامة لهم من اللطافة والشفافية ماليس لغيرهم من الجن فتكون وسوسته مطابقة لوسوسة النفس بحيث لايشعر بها الإنسان ولايستطيع تمييزها إلا من أتاه الله بصيرة وعلمه .
والله أعلم

وقد نقلتُ هذا الكلام من شيخنا (أبو همام)
لكلامه الذى أثلج صدرى عن القرين الذى لا يعرفه الغالبية العظمى
إلا القليل
وعلى رأسهم شيخى ومعلمى الخير الشيخ (إبراهيم سرحان) حفظه الله تعالى




 توقيع : أبوأحمدالمصرى

أسالكم الدعاء لأخى الحبيب بالرحمة والمغفرة
حيث توفاه الله تعالى يوم الإثنين 27/10/2014
الموافق 3 محرم 1436 هجرية



رد مع اقتباس