تــابع السيدة المعلمة أمـــنا عائشــة بنت الصديــق رضي الله عنهمــا ..
نبــذه عن أمـــنا عائشــة بنت الصديــق رضي الله عنهمــا الحلقة 3
***
تــابع السيدة المعلمة :
كذلك من أساليبها في التعليم، التعليم أحياناً بالإسلوب العملي، وذلك توضيحاً للأحكام الشرعية العملية كالوضوء.
***
كما أنها كانت لا تتحرج في الإجابة على المستفتي في أي مسائلة من مسائل الدين ولو كانت في أدق مسائل الإنسان الخاصة.
***
كذلك لاحظنا بأن السيدة عائشة كانت تستخدم الإسلوب العلمي المقترن بالأدلة سواء كانت من الكتاب أو السنة.
***
ويتضح ذلك في رواية مسروق حيث قال :
((كنت متكئا عند عائشة . فقالت : يا أبا عائشة ! ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية .
قلت : ما هن ؟ قالت : من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية .
قال وكنت متكئا فجلست .
فقلت : يا أم المؤمنين ! أنظريني ولا تعجليني .
ألم يقل الله عز وجل :{ولقد رآه بالأفق المبين}[ 81 / التكوير / الآية - 23]{ولقد رآه نزلة أخرى}[ 53 / النجم / الآية - 13]
فقالت : أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم .
***
فقال : " إنما هو جبريل . لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين . رأيته منهبطا من السماء . سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض )
الراوي: عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 177
***
فقالت : أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فقال : ( إنما هو جبريل ))
الراوي: عبدالله بن مسعود و عائشة - خلاصة الدرجة: صح عن عائشة وابن مسعود - المحدث: ابن القيم - المصدر: زاد المعاد - الصفحة أو الرقم: 3/33
***
فقالت : أولم تسمع أن الله يقول:( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير)
أو لم تسمع أن الله يقول:(وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليٌ حكيم).
***
قالت : ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية ، و الله يقول: ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ).
قالت : ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية ، والله يقول ( قل لا يعلم من في السماوات و الأرض الغيب إلا الله ))
***
وبذلك يتضح لنا بأن السيدة عائشة (رضي الله عنها)كانت معقلاً للفكر الإسلامي، وسراجاً يضيء على طلاب العلم.
***
ولذكائها و حبها للعلم كان النبي صلى الله عليه و سلم يحبها ويؤثرها حيث قال:
(( وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام )).
يتبــــع إن شــــاء الله
|