مشروع جديد يحمل اسم «في كل بيت راق» و يهدف إلى تأهيل المجتمع لممارسة الرقية الشرعية في البيوت ، وتكريس هذه الممارسة فيها ، بعيدآ عن العشوائية التي تحدث اليوم.

من أسباب هذا المشروع كثرة ازدحام المرضى على الرقاة بشكل يثير العجب،و تعلق الناس «المرضى» بالأشخاص مما يضعف تعلقهم بالله وكذلك تجاوزات بعض الرقاة ومبالغتهم في طريقة العلاج والبحث عن الشفاء من قبل بعض المرضى بشتى الطرق حتى لو كانت محرمة ، حيث أن كثيرا من المرضى يبدءون بالرقية وينتهي بهم الأمر عند المشعوذين ولعل من اسباب ازدياد المشعوذين هو عدم القدرة على ممارسة الرقية في البيوت وبين الاهل والاقارب ومشروع( في كل بيت راق) سيسهم بإذن الله في الحد من انتشار الشعوذة كما هو حاصل الآن.

إن عدم قدرة الرقاة الملتزمين بالضوابط الشرعية على السيطرة على أعداد المرضى يجعلهم دائماً في مأزق وحرج ، وهذا يجعل المجتمع بشكل عام يسير نحو «الإعاقة الإيمانية والصحية» وهو لا يعلم , كما أن بعض الرقاة- هداهم الله- يكرس المرض لدى المرضى.
هذا الواقع غير السوي لممارسة الرقية اطلق مشروع «في كل بيت راق » فبدأت الفكرة تنمو وتترعرع

ان قراءة واقع المرضي تؤكد أن ما نسبته تقريباً 70 بالمائة من المرضى إصابتهم تتراوح بين المتوسطة ودون المتوسطة وهذه يمكن السيطرة ، أما الحالات الصعبة وهي قليلة نسبيا فيستشار فيها المتمرسون من الرقاة ،وأن معظم الحالات المتوسطة تدور بين العين والضغوط النفسية.

وهناك فرق بين العين التي تدخل الرجل القبر وبين ما يسمى عند العامة بالنفس وهذه الحالات تكثر في مجتمعاتنا، حيث يمكن الصبر عليها وعلاجها بالرقية الذاتية ووسائل أخرى كالعسل وماء زمزم والحبة السوداء والصدقة وغيرها، أما الحالات الصعبة وهي قليلة نسبياً فيستشار فيها أهل الخبرة الجيدة من الرقاة المتمرسين، وبهذا نستطيع إيجاد الحل لكثير من مشاكل المجتمع.

وفي ظل انتشار قنوات الدجل والشعوذة تتنامى الحاجة إلى وصفة دائمة تكون سداً منيعاً أمام تلك القنوات ان لمشروع (في كل بيت راق )هدفا ساميا يتمثل في تعميق التوحيد في القلوب وصرفها للواحد الديان والتوكل والاعتماد عليه سبحانه.

ان قلة الرقاة في مقابل الأعداد الهائلة من المرضى وتزايدهم، ووجود بعض الممارسات الخاطئة لبعض الرقاة أدى إلى ظهور نتائج سلبية في المجتمع، ولجوء كثير من الناس إلى السحرة والمشعوذين، وهذا يعزز ضرورة تفعيل مشروع "في كل بيت راق"
والله الموفق