الموضوع: أضخم الحقائق
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15 May 2018, 03:01 PM
فتى الإسلام
منسق قروب أنوار العلم جزاه الله خيرا
فتى الإسلام غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 13494
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4112 يوم
 أخر زيارة : 11 Mar 2021 (03:08 AM)
 المشاركات : 684 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : فتى الإسلام is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
أضخم الحقائق



بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، وبعد :

حاولت قبل يومين أن أقابل الذين رأيت لهم ورداً كبيراً في تلاوة كتاب الله تعالى وسألتهم عن قضايا كثيرة ولَم أستغرب تلك الروح والمشاعر الجياشة تجاه كتاب الله تعالى وكنت متوقعاً حديثهم وبشغف عن الشعور النفسي العائد إليهم من أثر تلك الصحبة لكتاب الله تعالى ولكني فجعت حين حاولت أن أجرهم من طرف خفي لقراءة الواقع الذي نعيشه ومدى أثر القرآن على مشاعرهم تجاهه فإذا بهم كلمى وقد أوشك بهم اليأس إلى الموت أو يكادون ! فطلبت منهم أن يأتوا لي بواحد من هذه المصاحف التي يعكفون عليها وقرأت لهم بضع آية من سورة الرعد قرأناها مئات المرات ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )

تقول لنا هذه الآية أن كلمة الحق ومساحة المعروف وجهد الفضيلة والوقت المستقطع في بناء قيمة أبقى وأثبت وأدوم من ألف مشهد من مشاهد الباطل التي ترون !

ثم انتقلت بهم إلى حقيقة في ذات السياق تقررها سورة الأنبياء ( بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق )
كل هذا الباطل الذي ترون يكفيه جولة واحدة من جولات الحق لا يحتاج معه إلى جولة أخرى !
إن الشعور الذي تتركه هذه الآية فوق خيالك ، ولو تأملت فقط ألفاظ الآية ( نقذف بالحق ، فيدمغه ، وهو زاهق ) لخلقت في نفسك شعوراً بالنصر مهما كان ظلام الليل حالكاً !

المعركة ياكبار معركة ثغور ، وما ترونه في الساحات العامة من منكرات هو نتيجة للتفريط في ثغوركم التي تحرسونها فلا يتسلل العدو من قبلكم ، وإياكم وسوء الظن بربكم ولا يغادر الفأل قلوبكم مهما كان واقعكم الذين تعيشون !

يارفاق الطريق !
ما أحوجنا للعودة إلى كتاب الله تعالى تأملاً وتدبراً ولئن كان فيه ما يسقي الأرواح أفراحها ففيه كذلك تفاصيل المعركة بين الحق والباطل ووسائل النصر فيها بإمعان .





رد مع اقتباس