رد: القصيـدة البكرية الحضرمية في الرد على الرافضة الإمامية / أكرم عصبان
سابعا : التوسل بحب الأربعة :
والصحابة أكمل هذه الأمة عقلاً وعلمًا وفقهًا ، وقد أثنى الله عليهم ، ورضي عنهم وأعد لهم الحسنى كقوله: ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ ) ويعد الشاعر محبتهم دينا يتوسل به إلى الله فيقول :
أبو بكــر والفاروق أعظــــــم بغيتي
وعثـــمان ذو النورين ســــؤلي ومنيتي
وأرجو عليـــــــا عــدتي عند شدتي
كذا الستة البــــــاقون عند وســيلتي
وأفضلهـــــــــم كان الإمام أبا بكر ومحبة ذي النورين وعلي رضي الله عنهما لا تتفق مع فكر الإباضية فنعلم أن قائل البكرية ليس منهم ، ردا لما قد يتوهمه بعض الغـالطين ، وأما التوسل المذكور فالتعبير عنه بهذا الأسلوب قلق ، وفي النفس منه شيء ، فالتوسل منه الصحيح والبدعي والشركي ، فإن كان مراده محبتهم فصحيح وفي الأبيات ما يقربه كقوله ( عند وسيلتي ) كما أن فيها ما يبعده ، وإن كان التوسل بحقهم ومنزلتهم فبدعي محظور ، وأما الاعتداد بهم عند الشدائد فهو الشرك نرده ولا كرامة .
|