قال ابن القيم يرحمه الله تعالى :
ومرض القلوب نوعان:
1- مرض شُبهة وشك، 2- مرض شَهْوة وغَىٍّ .
وكلاهما في القرآن الكريم .
1- مرض الشبهة والشك : -

قال تعالى في مرض الشُّبهة: {فِي قُلُوبِهِم مََّّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضاً} [البقرة: 10].
وقال تعالى في مرض الشبهة : {وَلِيَقُولَ الَّذِينَ في قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللهُ بِهَذَا مَثَلاً} [المدثر:31].
وقال تعالى في حَقِّ من دُعي إلى تحكيم القرآن والسُّنَّة، فأبَى وأعرض: {وَإذَا دُعُواْ إلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ مُّعْرِضُونَ وَإن يَكُن لَّهُمُ الْحَقُّ يَأْتُواْ إلَيْهِ مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُواْ أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ،
بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [النور: 48-50]، فهذا مرض الشُّبهات والشكوك.
2- مرض شَهْوة وغَىٍّ : -
وأما مرض الشهوات، فقال تعالى: {يَا نِسَاءَ النَّبِيّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ، إنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلاَ تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الذي في قَلْبِهِ مَرَضٌ} [الأحزاب: 32]، فهذا مرض شَهْوة الزِّنَى.. والله أعلم.
وأما مرض الغي فقال سبحانه في سورة لبقرة ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٥٦ البقرة﴾
وقال سبحانه في سورة الأعراف ( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ
ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ﴿١٤٦ الأعراف﴾



http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%...&d1144571&c&p1