عرض مشاركة واحدة
قديم 31 Oct 2017, 07:54 AM   #24
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
رد: صحيح البخاري كتاب الطب .( الطب النبوي ) .



(25)
باب لا صَفَرَ وَهُوَ دَاءٌ يَأْخُذُ الْبَطْنَ
الشرح:
قوله: (باب لا صفر وهو داء يأخذ البطن) كذا جزم بتفسير الصفر، وهو بفتحتين.
وقد نقل أبو عبيدة معمر بن المثنى في " غريب الحديث " له عن يونس بن عبيد الجرمي أنه سأل رؤبة بن العجاج فقال: هي حية تكون في البطن تصيب الماشية والناس، وهي أعدى من الجرب عند العرب.
فعلى هذا فالمراد بنفي الصفر ما كانوا يعتقدونه فيه من العدوى.
ورجح عند البخاري هذا القول لكونه قرن في الحديث بالعدوى.
وكذا رجح الطبري هذا القول واستشهد له بقول الاعشى " ولا يعض على شرسوفة الصفر " والشرسوف بضم المعجمة وسكون الراء ثم مهملة ثم فاء: الضلع، والصفر دود يكون في الجوف فربما عض الضلع أو الكبد فقتل صاحبه، وقيل: المراد بالصفر الحية لكن المراد بالنفي نفي ما كانوا يعتقدونه أن من أصابه قتله، فرد ذلك الشارع بأن الموت لا يكون إلا إذا فرغ الاجل.
وقد جاء هذا التفسير عن جابر وهو أحد رواة حديث " لا صفر " قاله الطبري.
وقيل: في الصفر قول آخر، وهو أن المراد به شهر صفر، وذلك أن العرب كانت تحرم صفر وتستحل الحرم كما تقدم في كتاب الحج، فجاء الاسلام برد ما كانوا يفعلونه من ذلك فلذلك قال صلى الله عليه وسلم: " لا صفر"، قال ابن بطال: وهذا القول مروي عن مالك، والصفر أيضا وجع في البطن يأخذ من الجوع ومن اجتماع الماء الذي يكون منه الاستسقاء، ومن الاول حديث " صفرة في سبيل الله خير من حمر النعم " أي جوعة، ويقولون صفر الاناء إذا خلا عن الطعام، ومن الثاني ما سبق في الاشربة في حديث ابن مسعود " أن رجلا أصابه الصفر فنعت له السكر " أي حصل له الاستسقاء فوصف له النبيذ، وحمل الحديث على هذا لا يتجه، بخلاف ما سبق.
وسيأتي شرح الهامة والعدوى كل منهما في باب مفرد.
الحديث:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ صَالِحٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَغَيْرُهُ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لا عَدْوَى وَلا صَفَرَ وَلا هَامَةَ فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا بَالُ إِبِلِي تَكُونُ فِي الرَّمْلِ كَأَنَّهَا الظِّبَاءُ فَيَأْتِي الْبَعِيرُ الاجْرَبُ فَيَدْخُلُ بَيْنَهَا فَيُجْرِبُهَا فَقَالَ فَمَنْ أَعْدَى الاوَّلَ رَوَاهُ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ وَسِنَانِ بْنِ أَبِي سِنَانٍ
الشرح:
قوله: (عن صالح) هو ابن كيسان، وقوله: " أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن وغيره " وقع في رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان عند مسلم في هذا الحديث أنه سمع أبا هريرة، وقوله في آخر الباب: " رواه الزهري عن أبي سلمة وسنان بن أبي سنان " يعني كلاهما عن أبي هريرة، وسيأتي ذلك في " باب لا عدوى " من رواية شعيب عن الزهري عنهما، وفيه تفصيل لفظ أبي سلمة من لفظ سنان، ويأتي البحث فيه هناك إن شاء الله تعالى.
http://roqia.khayma.com/booktip3.htm



 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس