فضلُ الصلاةِ في مشقَّتها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
🔹فضلُ الصلاةِ في مشقَّتها:
- ومُقتضى النصوص: أن الصلاة كلما كانت أشقُ، كانت أعظم أجراً، والناس يختلفون في المشقة وعوارضها عليهم؛ فالمسافر ليس كالمقيم، والصدر الأول يختلف عن زماننا اليوم، والعصر في زمنهم وقت تكسُّب ورزقٍ وضربٍ في الأسواق؛ ولذا جاء تعظيمُ صلاة العشاء في نصوص كثيرة هي وصلاة الفجر.
وجاء تعظيمُ صلاة العشاء والفجر وفضلُهما؛ لكونهما مَظِنَّة راحةٍ ونومٍ؛ فالعشاء أول النوم، والفجر أخره.
- وإذا شقت الصلاة في زمن أو علي شخص، كان أجرها لو أداها أعظم ممن يؤديها وهي عليه يسيرة، وأثرها عليه في نفي نفاقه وصلاح سريرته أعظم من غيرها من الصلوات؛ فمن كان ليله معاشاً كالمرابطين والمحتسبين والحراس، أو العمال والصناع الذين يتناوبون على عمل لا ينقطع؛ فإن نومه سيكون نهاراً، فصلاةُ النهارِ في حقه أعظمُ؛ لأنها أشق.
#التفسير_والبيان (1/496)
♢ عبدالعزيز الطريفي ♢
(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)
|