أيقاظ النيام لاتباع خير الأنام ( مقال بقلمي )

بسم الله الرحمن الرحيم
قال عليه الصلاة والسلام
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
من راقب واقع المسلمون اليوم ليحترق قلبه ألم على ماحل بالمسلمين
هاهي رماح الشيطان توجه الى الاسلام وتمزقه تمزيقا جعل مرتديه غرباء في تصوري مالذي جعل الاسلام يعود غريبا كما أخبر المصطفى صلوات ربي عليه انه نحن نعم نحن وكل فرد منا مسؤول عن هذا الحال المؤلم فلا التربية تتخذ نهجها الاسلامي منذ الصغر ولا البيئه تتخذ جو أسلامي عامر بالفضيلة والحب والاخاء والمودة والرحمة
ولكن أيها الغريب لا تحزن
محمد صلوات الله عليه كيف نشأ؟
الرسول صلوات الله عليه نشأ يتيم قال تعالى ألم يجدك يتيما فآوى
بابي هو وامي من نشأه مؤلمه حزينة انها نشأة يتيم فاقد لأبيه وأمه فرباه عمه ابى طالب
وكيف كانت بيئته ؟
بيئة جاهلية جافه قاسية مستعبده طبقية غارقة في الفساد وعبادة الأصنام في هذه البيئة نشأ رسولنا صلوات الله عليه ولعمري سائل يسئل أن علماء الأجتماع يقولون أن الشخص يتأثر ببيئته اقول هذه قوانينكم يا اهل الدنيا يا اهل المادة ولكن قوانين الله قوانين الرب قوانين الأنوار الربانية تختلف عن قوانين اهل المادة الشيطانية ها هو اليتيم الذي نشأ في بيئة أصنام هو هو من يكسر الأصنام كما كسرها جده ابراهيم صلوات الله عليه قال تعالى قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين، قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم، قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون


نعم كسر الأصنام وشع منه نور الاسلام حتى هز عروش قريش وأصنامها هذا اليتيم الذي لم يتصور أحد في عصره أن له شأن عندما يكبر وأن منه ستكون رسالة تعبر الأمم والأزمان الى يومنا هذا
في حقيقة الأمر من يريد معرفة واقع اليوم سيجد أنه كواقع الرسول حين نشأته صلوات الله عليه اليوم لا يوجد لا لات ولا عزى ولا هبل وانما يوجد صنم النفس صنم الهوى صنم المال صنم الدنيا فلماذا لا تكسرها
لا تقول البيئة لا تساعد ولا تقول الناس غير صالحين ليت شعري هل كان الرسول الا كما كان وضعنا اليوم كانت بيئته كلها أصنام وفساد وكان الناس في زمانه مشركين كفار فلم يتأثر بهم ولم يقل لربه بيئتي فاسده ولم يقل لربه كلهم غير صالحين بل لبى نداء الله وأستجاب لنوره حتى أصلح من حوله وأعد جماعة كسرت أنوف المشركين المعاندين فقاموا بالغزوات تلوا الغزوات بعدما أشتد بأسهم و قويت شوكتهم في الأسلام بعدما وصل الايمان الى أقصى درجاته في قلوبهم فلم تعد الدنيا بأعينهم شيء له قيمة وانما هو طلب الشهادة كان طموحهم
قال تعالى محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما


الرسول بعدما دعا الناس في البداية دعاهم لتوحيد الله دعاهم لكسر الأصنام ثم تدرج معهم خطوة خطوة حتى أصلحهم ونبت الايمان في قلوبهم وبعدها فقط أعلن الجهاد على الكفار وأصنامهم
وعليه نجد أن الرسول ركز في البداية على قلوب الأشخاص قبل أن يدعوهم للجهاد أو لتكسير أصنام
مما يعني أن أصلاح القلوب هو المقدم على كل شيء فحافظ على قلبك من أن تمسه بقايا الجاهلية من حب معاصي او حب مال او حب دنيا او خمر او او الخ من أصنام يرسمها الناس بشهواتهم ويعبدونها بحرصهم عليها فأصبحت أصنام لهم وهم لا يشعرون


وهذا يتضح جليا في قول الرسول تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم
تعس عبد الخميلة تعس عبد الخميصة إن أعطي رضي وإن منع غضب تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش
وانتكس معناه رجع على عقبيه وختم له بخاتمة السوء
وإذا شيك فلا انتقش معناه إذا أصابته مصيبة دنيوية مثل الشوكة مثلاً فلا انتقش معناه لا أزيلت عنه ولا أخذت عنه بالمنقاش الذي يزال به الشوك
الرسول هنا يصف الدرهم بالصنم في قوله بأس عبد الدرهم
مما يؤكد أن المعصية تصل الى مستوى الصنم الذي يكون الغارق فيها عبد لها فيكون تماما عبد للدرهم او عبد للشهوة او عبد للغناء او الخ
وسيعود غريبا حتما كما كان غريبا لم يتبعه الا القليل والأغلبيه كانوا في عبادة الأصنام لاهون واليوم عاد غريبا فلم يتمسك بكتابه وسنته و توجيهاته وسيرته الا قليلون والأغلبية في أصنام المعاصي غارقون
ولهذا بشر الفئة القليلة من الغرباء في أخر الزمان بقوله فطوبى للغرباء
بابي هو وامي وكأنه يعلم بحالنا لهذا لم ينسانا فبشر أقوام يأتون في أخر الزمان وصفهم بأنهم أخوانه وأظهر الشوق لهم بأبي هو وأمي
جعلنا الله أخوانه قال الرسول عليه الصلاة والسلام وا شوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟ قال: بل أنتم أصحابي.. ثم واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد!! قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: بل أنتم أصحابي.. ثم قال، للثالثة، واشوقاه لإخواني الذين لما يأتوا بعد !! قالوا: من إخوانك، يا رسول الله؟؟ قال: قوم يجيئون في آخر الزمان، للعامل منهم أجر سبعين منكم!! قالوا: منّا، أم منهم؟ قال: بل منكم!! قالوا: لماذا؟ قال: لأنكم تجدون على الخير أعوانًا، ولا يجدون على الخير أعوانًا"


والحديث واضح في أن عمل أهل أخر الزمان أجره يتضاعف سبعين لأنهم لا يوجد لهم على الخير أعوانا كما قال صلوات ربي عليه
لنتمسك بواصايا نبينا لنتمسك بكتابه وماصح من سنته الشريفة
لنتمسك بصلاة والقران والذكر والدعاء والصيام وقيام الليل لعلنا نكون أخوانه الذين يشتاق لهم صلوات الله عليه فكيف تضن ممن يشتاق لهم الرسول هل سيحرمهم شفاعته لا وربي لا وربي لا وربي ان شفاعته في أخوانه قبل كل الناس أجمعين


لنبتعد عن المعاصي بكل صورها وأشكالها وحذاري من الغناء حذاري من الغناء حذاري من الغناء يميت القلب فهي معصية أشد من كل معصية لأنها تصيب القلب وتقسيه مباشرة وهي أول عائق أمام السير على نهجه صلوات ربي عليه قال تعالى أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ
أي شيء من الهوى يصبح الهه تعبد من دون الله كما في الاية أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وسبحان الله الأن نعرف لماذا من يغرق في الاهه الذي هو هواه لماذا لايسمع الخير والنصح لأن كما في قوله تعالى وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ ولماذا لا يتأثر الناس بالموت الذي يشاهدونه من قريب او أي حدث خطير لماذا لا يعتبر الأكثرية الا قليل هذا نجده في قوله وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ نعم ختم حتى على قلبه فأصبح لا يتأثر ولا يخشى بل أصبح مقفل حتى عن القران قال تعالى أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها فلا الأيات وماتحمله من تبشير وتنذير ومن ترغيب وترهيب تؤثر فيه فقلبه مقفل مختم عليه الا مارحم الله
فحذاري أن تصل قلوبنا من المعاصي الى هذا المستوى الذي لا خير منه ولا أمل فيهلأن كما تقدم الرسول أصلح قلوب الناس قبل كل شيء وعلى هذا من أراد أصلاح قلبه فليحفظه عن سماع الغناء قبل كل شيء بجانب القيام بالصلاة مباشرة دون أي تأجيل او تكاسل
بجانب قراءة القران
قال تعالى وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين
ولا يزيد الظالمين إلا خساراً
نعم كل هم وغم وضيق كل شدة وعسر كل حزن وألم القران شفاء ورحمة كذالك نعم رحمة من الله أنه أنزل علينا مايثلج قلوبنا ومايمسح عنها الضيق والكدر ومافيه شفاء لقلوبنا وأحياء لها من بعد مماتها فهو بحق ماء القلوب وربيعه وبلسمه وشفائه وقال تعالى في الاية ولا يزيد الظالمين إلا خساراً نعم الظالمين البعيدين عن القران لا تزيدهم معاصيهم الا خسارا من هم وغم وحزن وضيق وألم ومرض يزداد كل يوم هم فيه من ظلمهم لأنفسهم قال تعالى وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ نعم هم ظلموا أنفسهم بمعاصيهم



وبعد القران يكون العمل بالأذكار والأدعية و قراءة الكتب الدينية النافعة ثم ترتقي في باقي درجات الخير ترتقي بها حتى حتى ماذا يارسول الله
هاهو يبشرك الان ويخبرك في هذا الحديث الشريف
قال عليه الصلاة والسلام
إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب
صدق رسول الله صلوات ربي عليه وهنالك العديد من الأحاديث حول صدق الرؤيا لدى المؤمن في أخر الزمان وهي بمثابة تأنيس للمؤمن في غربته وتفريح لقلبه ويكفي أنها بمثابة التنبأ كما في الحديث الأتي
قال عليه الصلاة والسلام
الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة

أسئل الله أن أكون أجدت في الطرح وأن يكون مقال نافع لجميع المسلمين وأسف على الأختصار فخير الكلام ماقل ودل
وهنالك مقالات أخرى تحوي نفحات نبوية سوف أطرحها في المرات القادمة

بقلم
الفلق

بارك الله فيك
اخى الحبيب

جزاك الله خير

وبارك الله فيك

ملاحظه اخي الفاضل عند ذكر الأيه اذكر السورة ورقم الأيه وعند ذكر الحديث اذكر الراوي ودرجة الحديث

نفع الله بك اخي الفاضل