#1
|
||||||||
|
||||||||
اللهم ارزقنا حبك وحب من يحبك وحب نبيك وحب كل عملا يقربنا اليك
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : \" إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب ولا يعطي الدين إلا من يحب \" رواه الترمذي . بل إن حب الله لا يُستجلب إلا بمتابعة منهجه الذي ورد ذكره في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، فإن اتباع هذا المنهج هو الذي يوصل إلى محبته تعالى : \"لأن حقيقة المحبة لا تتم إلا بموالاة المحبوب ، وهي موافقته في ما يُحب ويُبغض ما يبغض ، والله يحب الإيمان والتقوى ويبغض الكفر والفسوق والعصيان \" طب القلوب، ابن تيمية ، ص183. والوصول إلى محبة الله عز وجل يستوجب أيضاً أن يترافق حب العبد لله مع حبه لرسوله عليه الصلاة والسلام ، قال تعالى : \" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله \" آل عمران ، 31. ويأتي بعد ذلك حب المؤمنين وهم اولياء الله المتقين . ويتفاوت المؤمنون في هذا الحب بتفاوت أعمالهم التي تقربهم إلى الله عز وجل، قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : \" من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً ، ومن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة \" رواه البخاري . وهذا التقرب يدرك العبد كيفيته بالإطلاع على أوامر الله ونواهيه ، فينفذ الأمر ويتجنب النهي ، ويترك المكروه ، كما يفعل المحبوب ، جاء في الحديث القدسي \"وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه \" . وقال عز وجل في تتمة هذا الحديث القدسي \" ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به \" رواه البخاري . وقد عدّد القرآن الكريم الخصال التي تقرب المؤمنين إلى الله وتجعلهم يفوزون بحبه ، فورد في كتابه الكريم أنه سبحانه وتعالى يحب التوّابين ويحب المتطهّرين ، ويحب المتقين ، ويحب الصابرين ويحب المتوكلين ، ويحب المقسطين ، ويحب المحسنين... فعلى العبد أن ينمّي علاقته بربه وان يحاول جاهداً أن يتصف بالصفات التي تقربه منه عز وجل وتقوّي في نفسه محبته ، فإذا قويت هذه المحبة أصبح ممن يستحقون حب الله ورضوانه وهذا الإخلاص يحصل للمقربين الذين جاهدوا في الله حق جهاده ، أما المؤمن فينال من هذا الإخلاص على قدر قربه من الله ، إلا أن علامات حب الله عز وجل ان يجعل الله له المحبة في أهل الأرض ، جاء في صحيح مسلم تعليقاً على قوله تعالى : \" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودّاً \" مريم ، 96. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية : \" إذا أحب الله عبداً نادى جبريل : إني احببت فلاناً فأحبه فينادي في السماء ثم ينزل له المحبة في أهل الأرض \" ومن فوائد حب الله عز وجل التي يجنبها المؤمن في الآخرة غفران الذنوب ، لقوله تعالى : \" قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم \" آل عمران ، 31. فليس بعد هذا الدعاء إلا التأكيد على أن من لم يكفه حب الله فلا شيء يكفيه ، ومن لم يستغن بالله فلا شيء يغنيه . ولا تنسوني من الدعاء الصالح |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الوحيد الذي يحبك منذ زمن | في الجنة نلتقي | التوحيد ـ الإدارة العلمية والبحوث Monotheism - Scientific management and research | 4 | 14 May 2012 03:07 PM |
اللهم أرفع درجة عبدك ابا الحسن فى أعلى عليين اللهم آمين | الاثرى | تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني | 1 | 19 Nov 2009 04:48 PM |
اللهم من فسر اللهم أجعله من أهل الفردوس الأعلى آمين | احفظ الله يحفظك | تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني | 1 | 05 Apr 2009 10:20 AM |
هل تريد ان يحبك الله ؟؟؟ | أبو همام الموصلي ؟؟؟؟؟؟ | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 7 | 17 Feb 2008 11:46 PM |