ساحرات ينقلن أعمالهن على الانترنت ويخدمن الزبائن بالهاتف

من زمن كان الساحر فيه رجل يتربع على أرفع المناصب بجوار الرئيس لزمن صار فيه يختبئ كالفأر في جحره النتن بين قاذوراته يحيك لباس الشر والألم لكل من يقترب من هذا الوكر المنتن ويظن أن حياته ستنقلب على عقبيها في يوم وليله لتصبح ورديه بدون مشاكل بينما هو في الحقيقه يتعطّر بالنجاسه ويخرج مطرود من رحمة الله.
تلك أزمان قد خلت وأما الآن في عصر العلم والتقدم التكنلوجي , بات القليل ممن يقدمون على الذهاب للسحره الدجالين في المخابئ والاوكار مما جعل بعضهم يتّجه نحو الشبكه العنكبوتيه لعرض خدماته اون لاين !
أقبل على الانترنت في الآونه الأخيره عدد من المشعوذات المغربيات اللاتي يبحثن عن المكسب المادي عبر تقديم خدماتهن للناس تحت ستار المشيخه الروحيه , حيث يقبلن على الناس مسميات انفسهن مشايخ روحانيين يحلون جميع المشاكل العاطفيه والمشاكل الأسريه وحتى المشاكل المهنيه والتي يتعرض لها الناس في أعمالهم وغيرها من الامور.
فتلك المشعوذه التي تسمي نفسها بالشيخه أم محمد تستهدف المنتديات التي تهتم بالمشاكل الإجتماعيه لتعرض خدماتها في تسريع الزواج وجلب الحبيب وتحبيب الرجال للنساء والعكس كما تتطرق لصنع خواتم القبول والتي تزعم بأنها تساعد في الحصول على وظيفة و … إلخ , وتلك المشعوذه الأخرى ( الشيخه أم هديل ) تقول بأنها لاتتعامل بالسحر والشعوذه كما يعتقد الناس لأنها لا تتجرأ على معصيه الله الذي لا إله الا هو بل هي تستعين بخبرتها في عالم الروحانيات والفلك لتساعد الآخرين في مشاكلهم الاجتماعيه والنفسيه والعمليه.
وللأسف فما إن يقول ذلك الدجال او تلك المشعوذه أنه لايتعامل بأمور السحر لأنه يخاف الله ويتمتم ببعض الايات القرآنيه في سياق حديثه حتى يصدقه من ضعف دينه وعظم مصابه يبحث عن حل لمشاكله بأي وسيله كانت.
ومن الجدير بالذكر أن بعض المشعوذات يعتمدن على العلاج عن طريق الهاتف بحيث يضعن أرقام هواتفهن في المنتديات مذللينها بكلمات تلامس هموم عامه الناس الذين ينجرفون بعواطفهم وآمالهم نحو أي من يرسم لهم طوق النجاه من الهموم , وتلك من أخطر الأمور التي قد يقع في شركها الناس لأنه وما انت تحدث الشخص في الهاتف حتى تتمتم له بعباراتها الشيطانيه لتصيبه بما لا يحمد عقباه.
فعجبا لمن يذهب لشخص في وكر نتن مظلم ليدفع لساحر او ساحره بعض المال ليطلب منه أي يعمل له حجاب يوسع عليه رزقه وينجحه بتجارته , أولوا كان يقدر هؤلاء على ذلك أولم يكونوا هم أغنى الأغنياء بالأرض ؟!

م\ن