#1
|
||||||||
|
||||||||
ما حكم النكت فى الإسلام
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : قال الله تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون } [ آل عمران 110 ] وقال الله تعالى : { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون } [ آل عمران 104 ] وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) أخوتي في الله ... أحببت التنبيه إلي أمر مهم قد غفل عنه الكثير وهو الوقوع في ( الكذب والغيبة ) وذلك عند رواية أو إلقاء الطرف والنكات ، فكثير منا يكذب ويغتاب أو ينقل كذب وغيبه وهو لا يدري !!! وأقصد بهذا التنبيه ما يطرح من النكات أو الطرف التي تكون في المعين كأن يقال : فلان ويسمي رجل من قبيلة أو أناس معينين كقبائل معروفة لا أود ذكرها والنكت تطرح فيهم بكثرة والله المستعان . لأن في ذلك إما كذب وبهتان أو غيبة لهذا المعين أو هذه القبيلة ولاشك أن كلا الأمرين نهى عنهما الشارع الكريم ، قال تعالى : { ولا يغتب بعضكم بعضا } وقال تعالى : { ولا يسخر قوم من قوم } فالطرفة التي تتناول شخص معين أو قبيلة معينة إما أن تكون صحيحة ووقعت بالفعل وبذلك يكون ذكرها غيبة له أو لهم ، لأنه ذكرٌ لأخ أو قبيلة بما يكره أو يكرهون في ظهر الغيب . وإن لم يكن هذا الموقف قد حصل بالفعل فإنه يعد في هذه الحالة من البهتان والكذب لأنه رمي للناس بما ليس فيهم . السؤال: ما حكم النكت في ديننا الإسلامي ، وهل هي من لهو الحديث علما بأنها ليست استهزاء بالدين أفتونا مأجورين ؟. الجواب: الحمد لله التفكه بالكلام والتنكيت إذا كان بحق وصدق فلا بأس به ولا سيما مع عدم الإكثار من ذلك ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا صلى الله عليه وسلم ، أما ما كان بالكذب فلا يجوز لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له ) أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي بإسناد جيد . والله ولي التوفيق . مجموع فتاوى ومقالات للشيخ ابن باز - 6 / 391 بالقرآن نرتقي
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|