الحجامة العلاج الجذري للصداع بانواعه

علاج الصداع.علاج الشقيقة.علاج الصداع النصفي.الحجامة علاج للصداع والشقيقة.الحجامة علاج الصداع النصفي

بسم الله الرحمن الرحيم

العلاج ماخوذ من الهدي النبوي في التداوي و هو من النعم التي أمر بها رسول الله علية و سلم و فعلها و تحدث بانة خير ما تداوي بة بني البشر و هي الحجامة .

قبل البدأ في تعريف آلية الحجامة لعلاج الصداع من الناحية الطبية دعونا نتحدث عن الناحية اليقينية في العلاج و التي تلعب دورا كبيرا حيث ان تأثير الناحية النفسية لة دور كبير و فعال في العلاج كما هو معروف لدي الجميع .


يقول الرسول صلي الله علية و سلم (الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار وأنهى أمتي عن الكي) صحيح البخاري . و يقول صلي الله علية و سلم (خير ما تداويتم بة الحجامة و القسط البحري) (صحيح) انظر حديث رقم: 3324 في صحيح الجامع . و عن سلمي خادمة رسول الله صلي الله علية و سلم قالت (ما كان أحد يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا في رأسه إلا قال احتجم ولا وجعا في رجليه إلا قال أخضبهما) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي . و قال صلي الله علية و سلم (من احتجم لسبع عشرة من الشهر وتسع عشرة وإحدى وعشرين كان له شفاء من كل داء) حديث حسن 5968 في صحيح الجامع .



نجد من هذة الاحاديث يقينا ان الحجامة علاج من كل داء كما اخبر الرسول صلي الله علية و سلم سواء كان هذا الداء عضوي او روحي او نفسي . و كذلك نري حرص الرسول صلي الله علية و سلم في حث الناس في التداوي بالحجامة و خاصة ممن يشتكون الآماً في الرأس كالصداع بجميع انواعة . وقد كان رسول الله صلي الله علية و سلم يحتجم من شقيقة كانت تصيبة في رأسة و هو ما نسمية الان بالصداع النصفي حيث كان يحتجم في منطقة الكاهل (الفقرة السابعة من الفقرات العنقية) و كذلك يحتجم في الاخدعين (تحت البروزين في الرأس الذي يوازي شحمتي الاذن)



واذا اردنا البدأ في الناحية العلمية التي لا تتعارض مع الناحية اليقينية فنجد ان الصداع بانواعة سواء كان صداع غير عضوي (فسيلوجي ) مثل التوتر و الضغط النفسي و الاكتئاب الخ , او صداع عضوي مثل الصداع الجيبي او الصداع النصفي او الصداع بسبب التهاب أو خلل في أحد اعضاء الرأس أو ورم. فإن الحجامة النبوية تلعب علي ثلاث اوتار حساسة جدا يعرفها جيدا أخصائي المخ و الاعصاب و هي : الاوعية الدموية و الاعصاب و المواد الكيميائية و مستوي الهرمونات في الجسم .



نجد ان الحجامة تعمل علي اخراج الاحتقانات الدموية و الترسبات داخل الاوعية الدموية مثل (كريات دم حمراء هرمة , الياف , نتائج احتراق , المواد الحرة المؤكسدة , صفيحات دموية , الخ ) مما تعمل هذة الترسبات علي توسع الاوعية الدموية و بالتالي ضغطها علي الاعصاب مما يؤدي الي الاحساس بالصداع , فبالحجامة يتم اخراج هذة الترسبات و بالتالي يتم التقليل من الضغط علي الاعصاب .


وفي بعض الاحيان نجد ان بعض حالات الصداع تحدث بسبب العكس اي ان الاوعية الدموية تتقلص مما يؤدي ذلك الي قلة التدفق الدموي للدماغ و بالتالي قلة الاكسجين و الغذاء مما يؤدي للصداع . حيث يعمل تشريط الحجامة علي تحفيز و استثارة الجهاز العصبي و خاصة الجهاز الباروسمبثاوي بالتالي موازنة السيالات العصبية المتدفقة للدماغ مما يجعل هذة الاوعية ترجع لمستواها الطبيعي و بالتالي يحدث تدفق دموي طبيعي باذن الله تعالي . وهنا نتوقف لكي نقول صدق رسول الله صلي الله علية و سلم عندما أخبر في حديث صحيح ان الشفاء في ثلاثة و ذكر منها ( في شرطة محجم) فتشريط الحجامة لة دور كبير للشفاء ذكر بعض الباحثين انة يفوق الابر الصينية فائدة بعشرة اضعاف .



كما ان الحجامة في الرأس و في منطقة الاخدعين و منطقة بريمة الرأس تقوم بتنشيط الغدة النخامية داخل الرأس و كذلك الجهاز العصبي و بالتالي موازنة معظم هرمونات الجسم المختلفة و بالتالي تعمل علي موازنة الحالة النفسية للمريض و التخفيف من الاكتئاب و القلق و الضغوط العصبية و موازنة كهرباء الدماغ .


طريقة العلاج :


هناك مناطق رأيسية للحجامة من الصداع و هناك مناطق ثانوية مكملة يحددها نوع المرض و نوع الصداع حيث ان المناطق الرأيسية هي :


1- الكاهل (هي الفقرة السابعة من الفقرات العنقية) و رقمها في خريطة مناطق الحجامة (1)
2- الاخدعين (تحت البروزين في الرأس الذي يوازي شحمتي الاذن) و رقمهما (2) و (3)
3- بريمة الرأس ( المنطقة في منتص الرأس للاسفل قليلا و التي تخلوا غالبا من الشعر بسبب برمة الشعر بشكل دائري) و رقمها (32)


بالنسبة للحجامات الثانوية المكملة يحددها نوع المرض فمثلا الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الانفية لة مواضعة للحجامة و تكون علي مواضع الجيوب الانفية و الصداع الذي يكون بسبب خلل في العين لة مواضعة حول العين و هكذا .



كما يجب ان ننوة ان الوقاية هي من أسس الطب النبوي التي طالما نجد حبيبنا و قدوتنا رسول الله صلي الله علية و سلم يحثنا عليها سواء في ابداننا او في انفسنا او في عقيدتنا . فالوقاية من الصداع يجب فيها مراعاة كل من : ترك التدخين , النوم جيدا خاصة في الليل , الاكل المفيد و الابتعاد عن كل ما هو ضار , التنفس بعمق , الرياضة و تجنب التفكير السلبي الذي يعمل علي امراض كافة الجسم .



في الختام أسئل الله ان ينفعنا بما نقول و نقرأ و ان يجعل هذا الكلام حجة لنا لا علينا و ان يجعلنا ممن ينشرون سنة رسولنا محمد صلي الله علية و سلم من غير رياء و لا سمعة . هذا و الله أعلي و أعلم .