عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
إلا من خطف الخطفة
" إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ [الصافات : 10]", " إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ [الحجر : 18]"
إن المفسرين قد خلطوا خلطاً شديدا بين خطف واستراق الشياطين السمع,وبين قعود هؤلاء مقاعد للسمع في قوله تعالى -وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ قالوا أن المراد أن هؤلاء مثل أولئك, وأنهم كانوا يقعدون مقاعد للسمع! ولست أدري كيف! إن الله تعالى قال أن النجوم والشهب رجوم للشياطين من أول الخليقة, فكيف كان هؤلاء يقعدون ... مقاعد؟! إن القعود لم يأت في القرآن كله إلا بمعنى المكث الطويل – بغض النظر عن الهيئة التي يكون عليها الإنسان-, بينما يشير الخطف والاستراق إلى السرعة, وأهم المواطن التي ذكر فيها القعود في القرآن لا تقول إلا بهذا: فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [التوبة : 5] وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [آل عمران : 121] إذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ [البروج : 6] الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُواْ مَعَ الْخَالِفِينَ [التوبة : 83] فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ [القمر : 55] "قوله: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ} يدل على لبث لا يدل عليه المجلس، وذلك لأن قعد وجلس ليسا على ما يظن أنهما بمعنى واحد لا فرق بينهما, ، والفرق هو أن القعود جلوس فيه مكث حقيقة واقتضاء، ويدل عليه وجوه: الأول: هو أن الزمن يسمى مقعداً ولا يسمى مجلساً, لطول المكث حقيقة ومنه سُمي قواعد البيت والقواعد من النساء قواعد, ولا يقال لهن: جوالس لعدم دلالة الجلوس على المكث الطويل, فذكر القواعد في الموضعين لكونه مستقراً بين الدوام والثبات على حالة واحدة. وكما رأينا فإن القعود يكون بمعنى المكث الطويل, فكيف إذا كان الله قد أكدها ب: مقاعد, فلم يقل: نقعد, وإنما قال: نقعد مقاعد! فكيف كانوا يعملون هذا بدون أن يُقذفون من كل جانب, وبدون أن تتبعهم الشهب؟! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|