أمور تتحقق رأيتها في المنام !

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
•—•—•●❀ ❀ ❀ ❀●—•—•.


أمور تتحقق رأيتها في المنام !



ماذا تسمي بمن يري الشئ فالمنام ويري تحقيقه ثاني يوم .. وبمن يشعر بالشئ وبالحادثه قبل وقوعها ربما بأيام وأحيانا بلحظات ...

*****

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإن الذي يشرح لك هذا الأمر هو أن تعلم أن ما يراه الإنسان في منامه ينقسم إلى عدة أقسام قد ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديثه الشريف كما بسط ذلك في غير هذا الجواب، ومن هذه الأقسام (الرؤيا الصالحة، وهي التي تارة تكون مبشرة وتارة تكون محذرة،

وأيضاً فهي في وقوعها تنقسم إلى قسمين أيضاً :

١ - فتارة تقع كما رآها الرائي في نومه وهي التي أشرت إلى أنها تقع بحذافيرها، وتارة تكون من باب ضرب الأمثال التي يعرفها أهل العلم بالتعبير ..

فالنوع الأول يسمى الرؤيا التي تقع كفلق الصبح وهي التي كانت تقع لنبينا صلى الله عليه وسلم بكثرة وكان قبل أن يُبعث - صلوات الله وسلامه عليه – أول ما بدأ به أنه يرى الرؤيا فتقع كفلق الصبح وهي التي أشرت إليها بهذا المعنى أنها تقع بحذافيرها ..

وهذا ليس مختصاً بالرسول صلى الله عليه وسلم بل قد يقع لعباد الله المؤمنين..

ولذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إذا اقترب الزمان فلم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ) متفق عليه.

فمثلاً قد يرى الإنسان أنه سيقع له بعض الأمور المبهجة فتقع على الوصف الذي رآه في منامه، فهذا قد يقع لبعض المؤمنين وهو أمر حسن ستأتي الإشارة إلى دلالته.

٢ - وطورا آخر قد تقع الرؤيا من باب ضرب الأمثال؛ كأن يرى الإنسان في نومه بعض الرؤى التي تحتاج إلى معرفة في تعبيرها عند أهل العلم بها، وهذا كثير وقوعه أيضاً.


وأما عن دلالة صدق الرؤيا بالنسبة لصاحبها وكثرة تكرر ذلك منه؛ فإنها تدل - بحمد الله عز وجل – على خير وفضل لصاحبها؛ كما أخرجه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اذا اقترب الزمان فلم تكد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً )، فهي تدل على صدق الحديث وعلى الأمانة وعلى الفضل، هذا إذا كان الرائي مسلماً..

فإن الرؤيا قد تقع من جهة الكافر على أن هذا ليس بكثير الوقوع وإن كان قد يقع أيضاً كما قصَّ الله عز وجل ذلك في سورة يوسف، وكما قد أشير إلى هذا المعنى في غير هذا الجواب، فمن وقع له ذلك فينبغي أن يشكر الله على هذه النعمة لما فيها من الدلالة على صدق الحديث وعلى الخير والفضل وعلى أن يزيد من تحري الصدق وكذلك بألا يحدث برؤياه إلا من يثق في عقله وأمانته وعرف أنه من محبيه كما ثبت بذلك عن النبي.

ونسأل الله عز وجل لكم التوفيق والسداد، وأن يشرح صدوركم، وأن ييسر أموركم، وأن يفتح لكم من أبواب رحماته وبركاته، وأن يجعلكم من عباد الله الصالحين، وأن يوفقكم لما يحب ويرضى.

وبالله التوفيق.

منقول