اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة : ۲٤] . قال وكيع وغيره : هي أيام الصوم ، إذ تركوا فيها الأكل والشرب .

روى الإمام البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة بابا يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم .


           :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ13ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ12ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ11ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: درس جامع العروة الوثقى : علاج القرآن للصحة النفسية السليمة - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: خطبة جمعة : واقع الناس في شهر رمضان - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ10ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ09ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: معاناة (آخر رد :هاجر هاجر)       :: ثواب تعجيل الفطر . (آخر رد :ابن الورد)       :: ثواب السحور . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 Nov 2009, 04:30 AM   #11
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (05:06 AM)
 المشاركات : 17,334 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue




بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء العاشر .

تفسير ابن أبي حاتم ج4 ص1236- 1237- 1238- 1239-12340- 1241
المائدة : ) 110 ( إذ قال الله . . . .
6976 حدثنا أبو زرعة ، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، ثنا الوليد بن مسلم ، ثنا روح بن جناح عن مولى لعمر بن عبد العزيز انه سمع أبا بردة بن ابى موسى يحدث عمر بن عبد العزيز في امرته على المدينة ان اباه أبا موسى حدثهم عن رسول الله e قال : يدعى يوم القيامة كل امة بامامها فتجيئ النصارى بالانجيل ويذكرون عيسى فيقال : اين عيسى قال : فتاتيه الملائكة فما يبقى في
راسه وجسده شعرة الا قبض عليها ملك ويطول . . . . حتى يكون في ايديها .
قال : فياتون به حتى يقفون به بين يدي ربه فيقرره ربه بنعمه عليه وبربوبيته اياه فيقول الله : يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك اذ ايدتك بروح القدس حتى بلغ يوم ينفع الصادقين صدقهم . فيقول لله عز وجل لعيسى : فقرر الحجة عليهم . قال : فيجاء بهم فيخاصمهم بين يدي ربهم تبارك وتعالى مقدار الف سنة فتوقع عليهم الحجة ويوقع لهم الصليب وينطلق بهم إلى النار .
6195 حدثنا أبي ، ثنا ابن الاصبهاني ، ثنا أبو بكر بن عياش علي ابن وهب عن أبيه قال : قدم رجل من اهل الكتاب اليمن فقال أبي اتيه فاسمع منه فقلت : تحيلني على رجل نصراني . قال : نعم اتية واسمع منه - فاتيته فقال : لما رفع الله عيسى e اقامه بين يدي جبريل وميكائيل . فقال له : اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك . فعلت بك وفعلت بك ثم اخرجتك من بطن امك ففعلت بك ، وفعلت بك وستكون امة بعدك ينتحلونك وينتحلون ربوبيتك ويشهدون انك قد مت وكيف يكون رب يموت فجزى لاناصهم الحساب يوم القيامة ولاقيمنهم مقام الخصام مع الخصم حتى ينفذوا ما قالوا ولن ينفذوه ابدا قال : قلت كيف تكلم بذا الكلام في عيسى وانت نصراني قال : لا اجد احدا اثق به . قال قلت : فانا . قال : فاسلم وجاء من الاحاديث لم اسمع مثلها . قوله تعالى : اذ ايدتك
6977 حدثنا أحمد بن عمرو بن ابى عاصم النبيل ، ثنا ابى ثنا شبيب بن بشر ثنا عكرمة عن ابن عباس في قول الله ايدنا يقول : قربنا .
6978 حدثنا ابى ثنا شهاب بن عباد ثنا إبراهيم بن حميد عن إبراهيم اسماعيل بن أبي خالد وايدناه بروح القدس قال : اعانه جبريل .
قوله تعالى : بروح القدس
6979 حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا عبد الرحمن ، ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل ثنا أبو الزعراء قال : قال عبد الله روح القدس جبريل - وكذا روي عن محمد بن كعب القرظى وقتادة وعطية العوفي والسدى والربيع بن انس واسماعيل بن ابى خالد نحو ذلك . قوله تعالى : القدس
6980 حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحرث ثنا بشر بن عمارة عن ابى روق عن الضحاك عن ابن عباس بروح القدس قال : هو الاسم الذي كان عيسى يحيى به الموتى - وروى عن سعيد بن جبير نحو ذلك .
الوجه الثاني :
6981 اخبرنا محمد بن سعد فيما كتب إلى ، حدثني ابى ثنا عمى حدثني ابى عن أبيه عن ابن عباس قوله : اذ ايدتك بروح القدس قال : القدس المطهر .
الوجه الثالث :
6982 حدثنا ابى ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل عن ابن ابى نجيح عن مجاهد روح القدس قال : القدس الله تبارك وتعالى .
الوجه الرابع :
6983 حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا اسباط عن السدى قال : القدس : البركة . قوله تعالى : تكلم الناس في المهد


6984 حدثنا أبو الصقر يحيى بن محمد بن قزعة بسامراء ، ثنا حسين المروذي ، ثنا جرير بن حاتم عن محمد عن أبي هريرة عن النبي e قال : لم يتكلم في المهد الا ثلاثة عيسى ، وصبي كان في زمن جريج ، وصبي اخر .


6985 حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محلم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور قال : سالت الحسن في قوله : تكلم الناس في المهد وكهلا قال :

كلمهم في المهد صبيا وكلمهم كبيرا - وروى عن قتادة والربيع بن انس مثل ذلك .

6986 حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا أبو غسان ، ثنا سلمة قال : قال محمد بن اسحاق تكلم الناس في المهد وكهلا يخبرهم في الاية التي يتقلب بها في عمره كتقلب بني ادم في اعمارهم صغارا وكبارا الا ان الله تبارك وتعالى - خصه بالكلام في المهد آية لنبوته وتعريفا لعبادة . . قدرته . قوله تعالى : كهلا
6987 حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا بشر بن عمارة عن ابى روق عن الضحاك عن ابن عباس قوله : وكهلا يقول في سن الكهل .
الوجه الثاني :
6988 حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ، ثنا ورقاء عن ابن ابى نجيح عن مجاهد قوله : وكهلا يقول : الكهل الحليم .
الوجه الثالث :
6989 قرئ على يونس بن عبد الاعلى انبا ابن وهب اخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب ان قول الله تبارك وتعالى : تكلم الناس في المهد وكهلا قال الكهل منتهى الحلم . قوله تعالى : واذ علمتك الكتاب
6990 حدثنا علي بن الحسين ابن الجنيد قال : قال أبو كريب محمد بن العلا ثنا يونس بن بكير عن مطر بن ميمون عن عكرمة عن ابن عباس قال : الكتاب : الخط بالقلم .
6991 حدثنا أبي ، ثنا هشام بن خالد الازرق ، ثنا محمد بن شعيب قال : سالت عمر بن عطاء عن قول الله الكتاب والحكمة قال : الكتاب : الخط - وروى عن يحيى بن ابى كثير ومقاتل بن حيان مثل ذلك .
الوجه الثاني :
6992 حدثنا الحسن بن محمد بالصباح ، ثنا اسباط عن محمد عن الهذلي ، ثنا الحسين في قول الله الكتاب والحكمة قال : الكتاب : القران . قوله تعالى : والحكمة
6993 حدثنا أبو سعيد الاشج ، ثنا اسباط بن محمد ، ثنا أبو بكر الهذلي عن الحسن الكتاب والحكمة قال : الحكمة : السنة - وروى عن ابى مالك وقتادة ومقاتل بن حيان ويحيى بن كثير نحو ذلك .
الوجه الثالث :
6994 حدثنا ابى حمد بن عثمان بن حكيم الاودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا اسباط عن السدى في قوله : الحكمة يعني : النبوة .
الوجه الرابع :
6995 حدثنا علي بن الحسين ، ثنا همام ، ثنا ابن وهب ، حدثني عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن أبيه قال : الحكمة العقل في الدين . قوله تعالى : والتوراة والانجيل

6996 حدثنا ابى ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن ابى جعفر عن أبيه عن قتادة قوله : والتوراة والانجيل قال : كان عيسى يقرا التوراة والانجيل .
6997 حدثنا ابى ، ثنا الحسن بن ابى الربيع ، ثنا عبد اله بن ادريس ، ثنا محمد بن اسحاق والتوراة والانجيل اي كتاب لم يسمعوا به جاءهم به وكتاب قد سمعوا به مضى ودرس علمه من بين اظهرهم فرد به عليهم . قوله تعالى : واذ تخلق من الطين كهيئة الطير باذني
6998 حدثنا ابى ، انبا الحسن بن الربيع ، ثنا عبد لله بن ادريس ، ثنا محمد بن اسحاق قال : ثم جعل علي يديه - يعني عيسى - امورا يدل بها على قدرته في بعثه ، بعث من يريد ان يبعث بعد الموت وخلقه ما شاء ان يخلق من شيء يرى أو لا يرى فجعله ينفخ في الطين يكون طيرا باذن الله .
تفسير ابن أبي حاتم ج4 ص
قوله تعالى : وتبرئ الاكمة والابرص
6999 حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحرث ، انبا بشر بن عمارة عن ابى روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله : وتبرئ الاكمه قال : الاكمه الذي يولد وهو اعمى - وروى عن الحسن والضحاك ، والسدى ، وقتادة نحو ذلك .
الوجه الثاني :
7000 حدثنا الحسين بن الحسن ، ثنا إبراهيم الهروي ، ثنا حجاج ، اخبرني عثمان بن عطاء عن أبيه عن ابن عباس قال : الاكمة الاعمى الممسوح العين .
الوجه الثالث :
7001 حدثنا يعقوب بن عبيد النقريزي ، ثنا أبو عاصم ثنا عيسى بن ميمون بن ذاية عن ابن ابى نجيح عن مجاهد قال : الاكمه الذي لا يرى بالليل ، الذي ينظر بالنهار ولا ينظر بالليل .
الوجه الرابع :

7002 حدثنا ابى ، ثنا نصر بن علياء ، ثنا حفص بن عمر عن الحكم عن عكرمة الاكمه قال : الاعمش . قوله تعالى : واذ تخرج الموتى باذني
7003 حدثنا ابى ، ثنا مالك بن اسماعيل ، ثنا محمد بن طلحة يعني ابن مصرف عن ابى بشر عن ابى الهذيل قال : كان عيسى بن مريم عليه السلام اذ اراد ان يحيى الموتى صلى ركعتين ، يقرا في الاولى تبارك الذين بيده الملك وفي الثانية الم . تنزيل السجدة . فاذا فرغ منها مدح الله واثنى عليه ثم دعى بسبعة اسماء : يا قديم يا خفي يا دايم ، يا فرد ، يا وتر ، يا أحد ، يا صمد ، وكان اذا اصابته شدة دعا بسبعة اخرى يا حي ، يا قيوم ، يالله ، يا رحمن ، ياذا الجلال والاكرام يا نور السموات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم ، يا رب .
قوله تعالى : واذ كففت بني اسرائيل عنك

7004 حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا أبو غسان ، ثنا سلمة قال : قال : محمد بن اسحاق حدثني محمد بن ابى عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال البينات اي الايات التي وضع على يديه من احياء الموتى وخلقه من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيكون طيرا باذن الله ، وابراء الاسقام واخباره بكثير من الغيوب بما يدخرون في بيوتهم وما رد عليهم من التوراة مع الانجيل الذي احدث الله اليه ثم ذكر كفرهم بذلك كله .
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي ، دار النشر : المكتبة العصرية - صيدا ، تحقيق : أسعد محمد الطيب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
قديم 24 Nov 2009, 04:38 AM   #12
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (05:06 AM)
 المشاركات : 17,334 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue



بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنةمن كتب التفاسير الجزء الحادي عشر .

تفسير القرطبي ج6 ص362 - 363
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . .

قوله تعالى : ( إذ قال الله يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك ) هذا من صفة يوم القيامة كأنه قال : اذكر يوم يجمع الله الرسل وإذ يقول الله لعيسى كذا قاله المهدوي و ( عيسى ) يجوز أن يكون في موضع رفع على أن يكون ( بن مريم ) نداء ثانيا ويجوز أن يكون في موضع نصب لأنه نداء منصوب كما قال : يا حكم بن المنذر بن الجارود ولا يجوز الرفع في الثاني إذا كان مضافا إلا عند الطوال قوله تعالى : ( اذكر نعمتي عليك ) إنما ذكر الله تعالى عيسى نعمته عليه وعلى والدته وإن كان لهما ذاكرا لأمرين : أحدهما ليتلو على الأمم ما خصهما به من الكرامة وميزهما به من علو المنزلة الثاني ليؤكد به حجته ويرد به جاحده ثم أخذ في تعديد نعمه فقال : ( إذ أيدتك ) يعني قويتك مأخوذ من الأيد وهو القوة وقد تقدم وفي ( روح القدس
وجهان : أحدهما أنها الروح الطاهرة التي خصه الله بها كما تقدم في قوله : ) وروح منه ( الثاني أنه جبريل عليه السلام وهو الأصح كما تقدم في البقرة ) تكلم الناس ( يعني وتكلم الناس في المهد صبيا وفي الكهولة نبيا وقد تقدم ما في هذا في آل عمران فلا معنى لإعادته قال بن جريج الكتاب الكتابة والخط وقيل هو كتاب غير التوراة والإنجيل علمه الله عيسى عليه السلام قرأ الأعرج وأبو جعفر كهيئة بالتشديد الباقون بالهمز والطير يذكر ويؤنث فتنفخ فيها أي في الواحد منه أو منها أو في الطين فيكون طائرا وطائر وطير مثل تاجر وتجر قال وهب كان يطير ما دام الناس ينظرون إليه فإذا غاب عن أعينهم سقط ميتا ليتميز فعل الخلق من فعل الله تعالى وقيل لم يخلق غير الخفاش لأنه أكمل الطير خلقا ليكون أبلغ في القدرة لأن لها ثديا وأسنانا وأذنا وهي تحيض وتطهر وتلد ويقال إنما طلبوا خلق خفاش لأنه أعجب من سائر الخلق ومن عجائبه أنه لحم ودم يطير بغير ريش ويلد كما يلد الحيوان ولا يبيض كما يبيض سائر الطيور فيكون له الضرع يخرج منه اللبن ولا يبصر في ضوء النهار ولا في ظلمة الليل وإنما يرى في ساعتين بعد غروب الشمس ساعة وبعد طلوع الفجر ساعة قبل أن يسفر جدا ويضحك كما يضحك الإنسان ويحيض كما تحيض المرأة ويقال إن سؤالهم كان له على وجه التعنت فقالوا أخلق لنا خفاشا واجعل فيه روحا إن كنت صادقا في مقالتك فأخذ طينا وجعل منه خفاشا ثم نفخ فيه فإذا هو يطير بين السماء والأرض وكان تسوية الطين والنفخ من عيسى والخلق من الله كما أن النفخ من جبريل والخلق من الله الأكمة الذي يولد أعمى عن بن عباس وكذا قال أبو عبيدة قال هو الذي يولد أعمى وأنشد لرؤية فارتد ارتداد الأكمه وقال بن فارس الكمه العمى يولد به الإنسان وقد يعرض قال سويد كمهت عيناه حتى ابيضتا مجاهد هو الذي يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل عكرمة هو الأعمش ولكنه في اللغة العمى يقال كمه كمها وكمهتها أنا إذا أعميتها والبرص معروف وهو بياض يعتري الجلد والأبرص القمر وسام أبرص معروف ويجمع على الأبارص وخص هذان بالذكر لأنهما عياءان وكان الغالب على زمن عيسى عليه السلام الطب فأراهم الله المعجزة من جنس ذلك وتخرج الموتى بإذني قيل أحيا أربعة أنفس العاذر وكان صديقا له وبن العجوز وابنة العاشر وسام بن نوج فالله أعلم فأما العاذر فإنه كان قد توفى قبل ذلك بأيام فدعا الله فقام بإذن الله وودكه يقطر فعاش وولد له وأما بن العجوز فإنه مر به يحمل على سريره فدعا الله فقام ولبس ثيابه وحمل السرير على عنقه ورجع إلى أهله وأما بنت العاشر فكان أتى عليها ليلة فدعا الله فعاشت بعد ذلك وولد لها فلما رأوا ذلك قالوا إنك تحيي من كان موته قريبا فلعلهم لم يموتوا فأصابتهم سكتة فأحيي لنا سام بن نوح فقال لهم دلوني على قبره فخرج وخرج القوم معه حتى انتهى إلى قبره فدعا الله فخرج من قبره وقد شاب رأسه فقال له عيسى كيف شاب رأسك ولم يكن في زمانكم شيب فقال يا روح الله إنك دعوتني فسمعت صوتا يقول أجب روح الله فظننت أن القيامة قد قامت فمن هول ذلك شاب رأسي فسأل عن النزع فقال يا روح الله إن مرارة النزع لم تذهب عن حنجرتي وقد كان من وقت موته أكثر من أربعة آلاف سنة فقال للقوم صدقوه فإنه نبي فآمن به بعضهم وكذبه بعضهم وقالوا هذا سحر وروي من حديث إسماعيل بن عياش قال حدثني محمد بن طلحة عن رجل أن عيسى بن مريم كان إذا أراد أن يحيي الموتى صلى ركعتين يقرأ في الأولى تبارك الذي بيده الملك الملك وفي الثانية تنزيل السجدة فإذا فرغ حمد الله وأثنى عليه ثم دعا بسبعة أسماء يا قديم يا خفي يا دائم يا فرد يا وتر يا أحد يا صمد ذكره البيهقي وقال ليس إسناده بالقوي ) كففت ( معناه دفعت وصرفت ) بني إسرائيل عنك ( حين هموا بقتلك ) إذجئتهم بالبينات ( أي الدلالات والمعجزات وهي المذكورة في الآية ) فقال الذين كفروا ( يعني الذين لم يؤمنوا بك وجحدوا نبوتك ) إن هذا ( أي المعجزات ) إلا سحر مبين ( وقرأ حمزة والكسائي ) ساحر ( أي إن هذا الرجل إلا ساحر قوي على السحر
الجامع لأحكام القرآن ، اسم المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ، دار النشر : دار الشعب - القاهرة


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليلوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكمالكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا


 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
قديم 24 Nov 2009, 04:47 AM   #13
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (05:06 AM)
 المشاركات : 17,334 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue



بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنةمن كتب التفاسير الجزء الثاني عشر .

تفسير الطبري ج7 ص127 - 128
المائدة : ) 110 ( إذ قال الله . . . . .
يقول تعالى ذكره لعباده احذروا يوم يجمع الله الرسل فيقول لهم ماذا أجابتكم أممكم في الدنيا إذ قال الله يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس ف إذ من صلة أجبتم كأن معناها ماذا أجابت عيسى الأمم التي أرسل إليها عيسى
فإن قال قائل وكيف سئلت الرسل عن إجابة الأمم إياها في عهد عيسى ولم يكن في عهد عيسى من الرسل إلا أقل ذلك قيل جائز أن يكون الله تعالى عنى بقوله فيقول ماذا أجبتم الرسل الذين كانوا أرسلوا في عهد عيسى
فخرج الخبر مخرج الجميع والمراد منهم من كان في عهد عيسى كما قال تعالى الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم والمراد واحد من الناس وإن كان مخرج الكلام على جميع الناس
ومعنى الكلام إذ قال الله حين قال يا عيسى بن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس يقول يا عيسى اذكر أيادي عندك وعند والدتك إذ قويتك بروح القدس وأعنتك به
وقد اختلف أهل العربية في أيدتك ما هو من الفعل فقال بعضهم هو فعلتك كما في قولك قويتك فعلت من القوة
وقال آخرون بل هو فاعلتك من الأيد

وروي عن مجاهد أنه قرأ إذ آيدتك بمعنى أفعلتك من القوة والأيد

وقوله بروح القدس يعني بجبريل يقول إذ أعنتك بجبريل
وقد بينت معنى ذلك وما معنى القدس فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع


القول في تأويل قوله تعالى ^ تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرى ء الأكمه والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين ^
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيله لعيسى اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس في حال تكليمك الناس في المهد وكهلا
وإنما هذا خبر من الله تعالى ذكره أنه أيده بروح القدس صغيرا في المهد وكهلا كبيرا فرد الكهل على قوله في المهد لأن معنى ذلك صغيرا كما قال الله تعالى ذكره دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما
وقوله وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل يقول واذكر أيضا نعمتي عليك إذ علمتك الكتاب وهو الخط والحكمة وهي الفهم بمعاني الكتاب الذي أنزلته إليك وهو الإنجيل
وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير يقول كصورة الطير بإذني يعني بقوله تخلق تعمل وتصلح من الطين كهيئة الطير بإذني يقول بعوني على ذلك وعلم مني
فتنفخ فيها يقول فتنفخ في الهيئة فتكون الهيئة
والصورة طيرا بإذني وتبرئ الأكمه يقول وتشفي الأكمه وهو الأعمى الذي لا يبصر شيئا المطموس البصر والأبرص بإذني
وقد بينت معاني هذه الحروف فيما مضى من كتابنا هذا مفسرا بشواهده بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع
وقوله وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات يقول واذكر أيضا نعمتي عليك بكفي عنك بني إسرائيل إذ كففتهم عنك وقد هموا بقتلك إذ جئتهم بالبينات يقول إذ جئتهم بالأدلة والأعلام المعجزة على نبوتك وحقية ما أرسلتك به إليهم
فقال الذين كفروا منهم يقول تعالى ذكره فقال الذين جحدوا نبوتك وكذبوك من بني إسرائيل إن هذا إلا سحر مبين
واختلفت القراء في قراءة ذلك فقرأته قراء أهل المدينة وبعض أهل البصرة إن هذا إلا سحر مبين يعني يبين عما أتى به لمن رآه ونظر إليه أنه سحر لا حقيقة له
وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة إن هذا إلا ساحر مبين بمعنى ما هذا يعني به عيسى إلا ساحر مبين يقول يبين بأفعاله وما يأتي به من هذه الأمور العجيبة عن نفسه أنه ساحر لا نبي صادق
والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى متفقتان غير مختلفتين وذلك أن كل من كان موصوفا بفعل السحر فهو موصوف بأنه ساحر ومن كان موصوفا بأنه ساحر فإنه موصوف بفعل السحر فالفعل دال على فاعله والصفة تدل على موصوفها والموصوف يدل على صفته والفاعل يدل على فعله فبأي ذلك قرأ القارئ فمصيب الصواب في قراءته / /
جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، اسم المؤلف: محمد بن جرير بن يزيد بن خالد الطبري أبو جعفر ، دار النشر : دار الفكر - بيروت - 1405

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليلوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكمالكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا


 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
قديم 24 Nov 2009, 04:56 AM   #14
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (05:06 AM)
 المشاركات : 17,334 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue



بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنةمن كتب التفاسير الجزء الثالث عشر .
روح المعاني ج7 ص56 - 57
المائدة : ( 110 ) إذ قال الله . . . . .

( إذ قال الله يا عيسى ابن مريم ) بدل من يوم يجمع الله الرسل وقد نصب باضمار اذكر وقيل : في محل رفع على معنى ذاك إذ وليس بشيء وصيغة الماضي لما مر آنفا من الدلالة على تحقق الوقوع والمراد بيان ما جرى بينه تعالى وبين فرد من الرسل المجموعين على التفصيل إثر بيان ما جرى بينه عز وجل وبين الكل على وجه الاجمال ليكون ذلك كالأنموذج على تفاصيل أحوال الباقين وتخصيص عيسى عليه السلام بالذكر لما أن شأنه عليه الصلاة والسلام متعلق بكلا فريقي أهل الكتاب المفرطين والمفرطين الذين نعت هذه السورة الكريمة جناياتهم فتفصيله أعظ عليهم وأجلب لحسراتهم وإظهار الاسم الجليل لما مر و ( عيسى ) مبني عند الفراء ومتابعيه إا عن ضمة مقدرة أو على فتحة كذلك إجراء له مجرى يا زيد بن عمرو في جواز ضم المنادى وفتحه عند الجمهور وهذا إذا أعرب ابن صفة لعيسى أما إذا أعرب بدلا أو بيانا فلا يجوز تقدير الفتحة أجماعا كما بين في كتب النحو و على في قوله تعالى : ( إذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( متعلقة بنعمتي جعل مصدرا أي اذكر إنعامي أو بمحذوف وقع حالا من نعمة ان جعل إسما أي إذكر نعمتي كائنة عليك الخ وعلى التقديرين يراد بالنعمة ما هو في ضمن المتعدد وليس المراد كما قال شيخ الاسلام بأمره عليه السلام يومئذ بذكر النعمة المنتظمة في سلك التعديد تكليفه عليه السلام بشكرها والقيام بمواجبها ولات حين تكليف مع خروجه عليه السلام عن عهدة الشكر في أوانه أي خروج بل إظهار أمره عليه السلام بتعداد تلك النعم حسبما بينه الله تعالى واعتدادا بها وتلذذا بذكرها على رؤوس الاشهاد وليكون حكاية ذلك على ما أنبا عنه النظم الكريم توبيخا للكفرة من الفريقين المختلفين في شأنه عليه السلام افراطا وتفريطا وإبطالا لقولهما جميعا ( إذ أيدتك ) ظرف لنعمتي أي اذكر انعامي عليكما وقت تأييدي لكما أو حال منها أي اذكرها كائنة وقت ذلك وقيل : بدل اشتمال منها وهو في المعنى تفسير لها
وجوز أبو البقاء أن يكون مفعولا به على السعة وقريء آيدتك بالمد ووزنه عند الزمخشري أفعلتك وعند ابن عطية فاعلتك وقال أبو حيان : ويحتاج إلى نقل مضارعه من كلام العرب فان كان يؤايد فهو فاعل
وإن كان يؤيد فهو أفعل ومعناه معنى أيد واحد وقيل : معناه بالمد القوة وبالتشديد النصر وهما كما قيل متقاربان لأن النصر قوة ) بروح القدس ) أي جبريل عليه السلام أو الكلام الذي يحيي به الدين ويكون سببا للطهر عن أوضار الآثام أو تحيي بها الموتى أو النفوس حياة أبدية أو نفس روحه عليه السلام حيث أظهرها سبحانه وتعالى روحا مقدسة طاهرة مشرقة نورانية عليوة وكون هذا التأييد نعمة عليه عليه الصلاة والسلام مما لا خفاء فيه وأما كونه نعمة على والدته فلما ترتب عليه من براءتها مما نسب إليها وحاشاها وغير ذلك
تكلم الناس في المهد ) أي طفلا صغيرا وما النظم الكريم أبلغ من التصريح بالطفولية وأولى لأن الصغير يسمى طفلا إلى أن يبلغ الحلم فلذا عدل عنه والظرف في موضع الحال من ضمير تكلم
وجوز أن يكون ظرفا للفعل والجملة إما إستئناف مبين لتأييده عليه الصلاة والسلام أو في موضع الحال من الضمير المنصوب في أيدتك كما قال أبو البقاء والمهد معروف و عن الحسن أن المراد به حجر أمه عليهما السلام وأنكر النصارى كلامه عليه الصلاة والسلام في المهد وقالوا إنما تكلم عليه السلام أوان ما يتكلم الصبيان وقد تقدم مع جوابه وقوله تعالى : ) وكهلا ) للايذان على ما قيل بعدم تفاوت كلامه عليه الصلاة والسلام طفولية وكهولة لا لأن كلا منهما ءاية فان التكلم في الكهولة معهود من كل أحد وقال الامام : إن الثاني أيضا معجزة مستقلة لأن المراد تكلم الناس في الطفولة وفي الكهولة حين تنزل من السماء لأنه عليه الصلاة والسلام حين رفع لم يكن كهلا وهذا مبني على تفسير الكهل بمن وخطه الشيب ورأيت له بحالة أو من جاوز اربعا وثلاثين سنة إلى إحدى وخمسين وعيسى عليه الصلاة والسلام رفع وهو ابن ثلاث وثلاثين قيل وثلاثة أشهر وثلاثة أيام
وقيل : رفع وهو ابن أربع وثلاثين وما صح أنه عليه الصلاة والسلام وخطه الشيب وأما لو فسر بمن جاوز الثلاثين فلا يتأتي هذا القول كما لا يخفى
وقال بعض : الأولى أن يجعل وكهلا تشبيها بليغا أي تكلمهم كائنا في المهد وكائنا كالكهل وأنت تعلم أن أخذ التشبيه من العطف لا وجه له وتقدير الكاف تكلف ) وإذ علمتك ) عطف على إذ أيدتك أي واذكر نعمتي عليكما وقت تعليمي لك من غير معلم ) الكتاب والحكمة ) أي جنسهما وقيل : الكتاب الخط والحكمة الكلام المحكم الصواب ) والتوراة والانجيل ) خصا بالذكر إظهارا لشرفهما على الأول

وإذ تخلق ) أي تصور ) من الطين ) أي جنسه كهيئة الطير أي هيئة مثل هيئته ) باذني فتنفخ فيها ) أي في تلك الهيئة المشبهة ) فتكون ) بعد نفخك من غير تراخ ) طيرا باذني ) أي حيوانا يطير كسائر الطيور وقرأ نافع ويعقوب ) طائرا ( وهو إا اسم مفرد وإا اسم جمع كباقر وسامر

وتريء الأكمه والأبرص باذني ) عطف على تخلق وقوله سبحانه : ) وإذ تخرج الموتى باذني ) عطف على إذ تخلق أعيدت فيه إذ كما قيل لكون اخراج الموتى من قبورهم لا سيما بعد ما صاروا رميما معجزة روح المعاني ج7 ص58
باهرة حرية بتذكير وقتها صريحا وما في النظم الكريم أبلغ من تحيي الموتى فلذا عدل عنه إليه وقد تقدم الكلام في بيان من أحياهم عليه الصلاة والسلام مع بيان ما ينفعك في هذه الآية في سورة عمران

وذكر باذني هنا اربع مرات وثمة مرتين قالوا : لأن هنا للامتنان وهناك للاخبار نفاسب هذا التكرار هنا ) وإذا كففت بني إسرائيل عنك ) يعني اليهود حين هموا بقتله ولم يتمكنوا منه ) ) إذ جئتهم بالبينات ) أي المعجزات الواضحة مما ذكر وما لم يذكر وهو ظرف لكففت مع اعتبار قوله تعالى : ) فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلا سحر مبين

( ( وهو ما يدل على أنهم قصدوا اغتياله عليه الصلاة والسلام المحوج إلى الكف أي كففتهم عنك حين قالوا ذلك عند مجيئك إياهم بالبينات ووضع الموصول موضع ضميرهم لذمهم بما في حيز الصلة فكلمة من بيانية وهذا إشارة إلى ما جاء به وقرأ حمزة والكسائي إلا ساحر فالاشارة إلى عيسى عليه الصلاة والسلام وجعل الاشارة إليه على القراءة الأولى وتأويل السحر بساحر لتتوافق القراءتان لا حاجة إليه
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، اسم المؤلف: العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليلوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكمالكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا


 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
قديم 24 Nov 2009, 05:11 AM   #15
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (05:06 AM)
 المشاركات : 17,334 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue




بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء الرابع عشر .

التفسير الكبير ج12 ص103 – 104 – 105 - 106
) إِذْ قَالَ اللَّهُ ياعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِى فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِى وَتُبْرِىءُ الاٌّ كْمَهَ وَالاٌّ بْرَصَ بِإِذْنِى وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِى وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِىإِسْرَاءِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَاذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ( . 7 )
المائدة : ) 110 ( إذ قال الله . . .

قوله تعالى : ) إِذْ قَالَ اللَّهُ ياعِيسَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِى عَلَيْكَ وَعَلَى والِدَتِكَ ( في الآية مسائل :
المسألة الأولى : اعلم أنا بينا أن الغرض من قوله تعالى للرسل ) مَاذَا أَجَبْتُمُ ( ) المائدة : 109 ( توبيخ من تمرد من أممهم وأشد الأمم افتقاراً إلى التوبيخ والملاملا النصارى الذين يزعمون أنهم أتباع عيسى عليه السلام لأن طعن سائر الأمم كان مقصوراً على الأنبياء وطعن هؤلاء الملاعين تعدى إلى جلال الله وكبريائه حيث وصفوه بما لا يليق بعاقل أن يصف الإله به ، وهو اتخاذ الزوجة والولد فلا جرم ذكر الله تعالى أنه يعدد أنواع نعمه على عيسى بحضرة الرسل واحدة فواحدة والمقصود منه توبيخ النصارى وتقريعهم على سوء مقالتهم فإن كل واحدة من تلك النعم المعدودة على عيسى تدل على أنه عبد وليس بإله . والفائدة في هذه الحكاية تنبيه النصارى الذين كانوا في وقت نزول هذه الآية على قبح مقالتهم وركاكة مذهبهم واعتقادهم .


المسألة الثانية : موضع ) إِذْ ( يجوز أن يكون رفعاً بالابتداء على معنى ذاك إذ بقال الله ، ويجوز أن يكون المعنى اذكر إذ قال الله .


المسألة الثالثة : خرج قوله ) إِذَا قَالَ اللَّهُ ( على لفظ الماضي دون المستقبل وفيه وجوه :
الأول : الدلالة على قرب القيامة حتى كأنها قد قامت ووقعت وكل آت قريب ويقال : الجيش قد أتى ، إذا قرب إتيانهم . قال الله تعالى : ) أَتَى أَمْرُ اللَّهِ ( ) النحل : 1 ( الثاني : أنه ورد على حكاية الحال ونظيره قول الرجل لصاحبه كأنك بنا وقد دخلنا بلدة كذا فصنعنا فيها كذا إذ صاح صائح فتركتني وأجبته . ونظيره من القرآن قوله تعالى : ) وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُواْ فَلاَ فَوْتَ ( ) سبأ : 51 ( ) وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلَئِكَةُ ( ) الأنفال : 50 ( ) وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبّهِمْ ( ) سبأ : 31 ( والوجه في كل هذه الآيات ما ذكرناه ، من أنه خرج على سبيل الحكاية عن الحال .
المسألة الرابعة : ) وَءاتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ( يجوز أن يكون ) عِيسَى ( في محل الرفع لأنه منادى مفرد وصف بمضاف ويجوز أن يكون في محل النصب لأنه في نية الإضافة ثم جعل الابن توكيداً وكل ما كان مثل هذا
جاز فيه وجهان نحو يا زيد بن عمرو ، ويا زيد بن عمرو ، وأنشد النحويون :
يا حكم بن المنذر بن الجارود
برفع الأول ونصبه على ما بيناه .

المسألة الخامسة : قوله ) نِعْمَتِى عَلَيْكَ ( أراد الجمع كقوله ) وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا ( ( النحل : 18 ) وإنما جاز ذلك لأن مضاف يصلح للجنس .

واعلم أن الله تعالى فسّر نعمته عليه بأمور : أولها : قوله ) إِذَا أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ( وفيه وجهان : الأول : روح القدس هو جبريل عليه السلام ، الروح جبريل والقدس هو الله تعالى / كأنه أضافه إلى نفسه تعظيماً له . الثاني : أن الأرواح مختلفة بالماهية فمنها طاهرة نورانية ومنها خبيثة ظلمانية ، ومنها مشرقة ، ومنها كدرة ، ومنها خيرة ، ومنها نذلة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : ( الأرواح جنود مجندة ) فالله تعالى خصّ عيسى بالروح الطاهرة النورانية المشرقة العلوية الخيرة . ولقائل أن يقول : لما دلّت هذه الآية على أن تأييد عيسى إنما حصل من جبريل أو بسبب روحه المختص به ، قدح هذا في دلالة المعجزات على صدق الرسل لأنا قبل العلم بعصمة جبريل نجوز أنه أعان عيسى عليه السلام على ذلك ، على سبيل إغواء الخلق وإضلالهم فما لم تعرف عصمة جبريل لا يندفع هذا وما لم تعرف نبوّة عيسى عليه السلام لا تعرف عصمة جبريل ، فيلزم الدور وجوابه : ما ثبت من أصلنا أن الخالق ليس إلا الله وبه يندفع هذا السؤال .

وثانيها : قوله تعالى : ) تُكَلّمُ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ وَكَهْلاً ( أما كلام عيسى في المهد فهو قوله ) إِنّى ءاتَانِىَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِى ( ( مريم : 30 ) وقوله ) تُكَلّمُ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ وَكَهْلاً ( في موضع الحال . والمعنى : يكلمهم طفلاً وكهلاً من غير أن يتفاوت كلامه في هذين الوقتين وهذه خاصية شريفة كانت حاصلة له وما حصلت لأحد من الأنبياء قبله ولا بعده .

وثالثها : قوله تعالى : ) وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنجِيلَ وفي

الْكِتَابِ ( قولان : أحدهما : المراد به الكتابة وهي الخط . والثاني : المراد منه جنس الكتب . فإن الإنسان يتعلم أولاً كتباً سهلة مختصرة ، ثم يترقى منها إلى الكتب الشريفة . وأما ) الْحِكْمَةَ ( فهي عبارة عن العلوم النظرية ، والعلوم العملية . ثم ذكر بعده ) التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ( وفيه وجهان : الأول : أنهما خصا بالذكر بعد ذكر الكتب على سبيل التشريف كقوله ) حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَواتِ والصَّلَواةِ الْوُسْطَى ( ( البقرة : 238 ) وقوله ) وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيّيْنَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِن نُّوحٍ ( ( الأحزاب : 7 ) والثاني : وهو الأقوى أن الاطلاع على أسرار الكتب الإلهية ، لا يحصل إلا لمن صار بانياً في أصناف العلوم الشرعية والعقلية الظاهرة التي يبحث عنها العلماء . فقوله ) وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ ( إشارة إلى الأسرار التي لا يطلع عليها أحد إلا أكابر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .
ورابعها : قوله تعالى : ) وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِى فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِى ( وفيه مسائل :

المسألة الأولى : قرأ نافع ) فَتَكُونُ ( والباقون ) عَلَيْهِمْ طَيْراً ( بغير ألف وطير جمع طائر كضأن وضائن وركب وراكب .


المسألة الثانية : أنه تعالى ذكر ههنا ) فَتَنفُخُ فِيهَا ( وذكر في آل عمران ) فَأَنفُخُ فِيهِ ( ( آل عمران : 49 ) .


والجواب : أن قوله ) كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ ( أي هيئة مثل هيئة الطير فقوله ) فَتَنفُخُ فِيهَا ( الضمير للكاف ، لأنها صفة الهيئة التي كان يخلقها عيسى وينفخ فيها ولا يرجع إلى الهيئة المضاف إليها لأنها ليست من خلقه ولا نفخه في شيء .


إذا عرفت هذا فنقول : الكاف تؤنث بحسب المعنى لدلالتها على الهيئة التي هي مثل هيئة الطير وتذكر بحسب الظاهر . وإذا كان كذلك جاز أن يقع الضمير عنها تارة على وجه التذكير وأخرى على وجه التأنيث .


المسألة الثالثة : أنه تعالى اعتبر الأذن في خلق الطين كهيئة الطير ، وفي صيرورته ذلك الشيء طيراً . وإنما أعاد قوله ) بِإِذْنِى ( تأكيداً لكون ذلك واقعاً بقدرة الله تعالى وتخليقه لا بقدرة عيسى وإيجاده .


وخامسها : قوله تعالى : ) وَتُبْرِىء الاْكْمَهَ وَالاْبْرَصَ بِإِذْنِى ( وإبراء الأكمه والأبرص معروف وقال الخليلي الأكه من ولد أعمى والأعمى من ولد بصيرا ثم عمي .


وسادسها : قوله تعالى : ) وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوتَى بِإِذْنِى ( أي وإذ تخرج الموتى من قبورهم أحياء باذني أي بفعلي ذلك عند دعائك ، وعند قولك للميت أخرج بإذن الله من قبرك ، وذكر الإذن في هذه الأفاعيل إنما هو على معنى إضافة حقيقة الفعل إلى الله تعالى كقوله ) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله ( ( آل عمران : 145 ) أي إلا بخلق الله الموت فيها .


وسابعها : قوله تعالى : ) وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِى إِسْراءيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيّنَاتِ ( وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : قوله ) إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيّنَاتِ ( يحتمل أن يكون المراد منه هذه البينات التي تقدم ذكرها وعلى هذا التقدير فالألف وللام للعهد . ويحتمل أن يكون المراد منه جنس البينات .

المسألة الثانية : روي أنه عليه الصلاة والسلام لما أظهر هذه المعجزات العجيبة قصد اليهود قتله فخلصه الله تعالى منهم حيث رفعه إلى السماء .

ثم قال تعالى : ) فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ إِنْ هَاذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ( وفيه مسألتان :

المسألة الأولى : قرأ حمزة والكسائي ) سَاحِرٌ ( بالألف وكذلك في يونس وهود والصف ، وقرأ ابن عامر وعاصم في يونس بالألف فقط والباقون ) سَاحِرٌ ( فمن قرأ ) سَاحِرٌ ( أشار إلى الرجل ومن قرأ ) سَاحِرٌ ( أشار به إلى ما جاء به . وكلاهما حسن لأن كل واحد منهما قد تقدم ذكره . قال الواحدي رحمه الله : والاختيار ) سَاحِرٌ ( لجواز وعوعه على الحدث والشخص ، أما وقوعه على الحدث فظاهر وأما وقوعه على الشخص ، فتقول : هذا سحر وتريد به ذو سحر كما قال تعالى : ) وَلَاكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءامَنَ ( ( البقرة : 177 ) أي ذا البر قال الشاعر :


فإنما هي إقبال وإدبار


المسألة الثانية : فإن قيل : إنه تعالى شرع ههنا في تعديد نعمه على عيسى عليه السلام وقول الكفار في حقه ) إِنْ هَاذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ ( ليس من النعم ، فكيف ذكره ههنا ؟


والجواب : أن من الأمثال المشهورة أن كل ذي نعمة محسود وطعن الكفار في عيسى عليه السلام بهذا الكلام ، يدل على أن نعم الله في حقه كانت عظيمة فحسن ذكره عند تعديد النعم للوجه الذي ذكرناه .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا


 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
قديم 24 Nov 2009, 05:20 AM   #16
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (05:06 AM)
 المشاركات : 17,334 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue




بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 110 . من سورة المائدة مقارنة من كتب التفاسير الجزء الخامس عشر .

تفسير السعدي ج1 ص248

إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك ( أي : اذكرها بقلبك ولسانك ، وقم بواجبها شكرا لربك ، حيث أنعم عليك نعما ، ما أنعم بها على غيرك . ) إذ أيدتك بروح القدس ( أي : إذ قويتك بالروح والوحي ، الذي طهرك وزكاك ، وصار لك قوة على القيام بأمر الله والدعوة إلى سبيله . وقيل : إن المراد ( بروح القدس ) جبريل عليه السلام ، وأن الله أعانه به ، وبملازمته له ، وتثبيته ، في المواطن المشقة . ) تكلم الناس في المهد وكهلا ( المراد بالتكليم هنا ، غير التكليم المعهود الذي هو مجرد الكلام . وإنما المراد بذلك التكليم الذي ينتفع به المتكلم والمخاطب ، وهو الدعوة إلى الله . ولعيسى عليه السلام من ذلك ، ما لإخوانه ، من أولي العزم ، من المرسلين ، من التكليم في حال الكهولة ، بالرسالة والدعوة إلى الخير ، والنهي عن الشر . وامتاز عنهم ، بأنه كلم الناس في المهد فقال : ) إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ، وجعلني مباركا أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ( الآية . ) وإذ علمتك الكتاب والحكمة ( فالكتاب يشمل الكتب السابقة ، وخصوصا التوراة ، فإنه من أعلم أنبياء بني إسرائيل بعد موسى بها . ويشمل الإنجيل الذي أنزله الله عليه . والحكمة هي : معرفة أسرار الشرع ، وفوائده ، وحكمه ، وحسن الدعوة والتعليم ، ومراعاة ما ينبغي ، على الوجه الذي ينبغي . ) وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير ( أي : طيرا مصورا ، لا روح فيه . ) فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني وتبرئ الأكمه ( الذي : لا بصر له ولا عين . ) والأبرص بإذني وإذ تخرج الموتى بإذني ( . فهذه آيات بينات ، ومعجزات باهرات ، يعجز عنها الأطباء وغيرهم ، أيد الله بها عيسى ، وقوى بها دعوته . ) وإذ كففت بني إسرائيل عنك إذ جئتهم بالبينات فقال الذين كفروا منهم ( لما جاءهم الحق مؤيدا بالبينات الموجبة للإيمان به . ) إن هذا إلا سحر مبين ( . وهموا بعيسى أن يقتلوه ، وسعوا في ذلك . فكف الله أيديهم عنه ، وحفظه منهم ، وعصمه . فهذه منن ، امتن الله بها على عبده ورسوله ، عيسى بن مريم ، ودعاه إلى شكرها ، والقيام بها . فقام بها عليه السلام ، أتم القيام ، وصبر كما صبر إخوانه ، من أولي العزم
تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، دار النشر : مؤسسة الرسالة - بيروت - 1421هـ- 2000م ، تحقيق : ابن عثيمين


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا


 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
قديم 21 Jan 2010, 12:31 AM   #17
محمد الغماري
وسام الشرف


الصورة الرمزية محمد الغماري
محمد الغماري غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8176
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Aug 2011 (06:14 AM)
 المشاركات : 1,647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


 
 توقيع : محمد الغماري

احفظ الله يحفظك

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

[email protected]


رد مع اقتباس
قديم 12 Dec 2010, 07:13 PM   #18
اسلام
باحث برونزي


الصورة الرمزية اسلام
اسلام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 9086
 تاريخ التسجيل :  Jun 2010
 أخر زيارة : 08 May 2012 (07:28 PM)
 المشاركات : 87 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير وشرح آيات السحرمن سورة المائدة مقارنة لعدة مفسرينExplanation of surat Almae



بارك الله فيك على الطرح الطيب جعلة الله في ميزان حسناتك


 

رد مع اقتباس
قديم 20 Nov 2012, 06:04 PM   #19
العون
جزاه الله خيراً


الصورة الرمزية العون
العون غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 12333
 تاريخ التسجيل :  Apr 2012
 أخر زيارة : 25 Jan 2013 (05:42 PM)
 المشاركات : 522 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: تفسير وشرح آيات السحرمن سورة المائدة مقارنة لعدة مفسرينExplanation of surat Almae



شكرا لكم على هذا الجهد جزاك الله خيراً 6


 
 توقيع : العون



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير وشرح آيات السحر ( شرح كلمة ساحر ) من سورة يونس مقارنة لعدة مفسرين . الباحث1 السحر وخطره على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and the risk 4 08 Feb 2010 09:24 PM
تفسير وشرح آيات السحر ( شرح كلمة ساحر )من سورة الأعراف مقارنة لعدة مفسرين الباحث1 السحر وخطره على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and the risk 7 07 Feb 2010 03:45 AM
تفسير وشرح الآية الرابعة من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء الثاني . ابن الورد عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 1 10 Feb 2009 11:01 PM
تفسير وشرح الآية الرابعة من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء الأول . ابن الورد عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 2 03 Feb 2009 10:36 PM
تفسير وشرح الآية الثالثة من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء الثالث . ابن الورد عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 0 28 Jan 2009 12:01 PM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 09:56 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي