اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة : ۲٤] . قال وكيع وغيره : هي أيام الصوم ، إذ تركوا فيها الأكل والشرب .

روى الإمام البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة بابا يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم .


           :: انهدم المعبد (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ18ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ17ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ15ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ16ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ14ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ13ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ12ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ11ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: درس جامع العروة الوثقى : علاج القرآن للصحة النفسية السليمة - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 27 Jul 2016, 02:55 PM
إبن الورد
باحث برونزي
إبن الورد غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 18997
 تاريخ التسجيل : Jul 2016
 فترة الأقامة : 2802 يوم
 أخر زيارة : 16 Oct 2016 (05:25 PM)
 المشاركات : 11 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : إبن الورد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الجن - ويكبيديا .



الجن (اسم جمع لكلمة "جان" ، ومفردها "جني"، أو "جِنية" بكسر الجيم)، وفي القاموس : المفرد يسمى جني والأنثى تسمى جنية، وهو من الفعل جَن (بفتح الجيم وتشديد النون وفتحها) وهو بمعنى أستتر وغطى ومنها قولهُ في القرآن: ((فلما جن عليه الليل))، أي سترهُ ظلام الليل وغطاه، وهم وبحسب الأديان والأساطير العربية القديمة الجن مخلوقات تعيش في ذات العالم ولكن لا يمكن رؤيتها عادة، وهي خارقة للطبيعة، لها عقول وفهم، ويقال إنما سميت بذلك لأنها تستتر ولا تُرى. فلم ينكر المعتقد الإسلامي على العرب وجودها، بل أَفرد جزءاً ليس بيسير ليتحدث عنها في النصوص الدينية الإسلامية مزاوجا في كثير من الأحيان بين "الإنس" (أي الناس أو البشر) و"الجن".

يعتقد الكثير من الناس بوجودها وبأنها هوائية قادرة على التشكل بأشكال مختلفة، ولها قدرة على عمل الأعمال الشاقة، كما أجمع المسلمون قاطبة على أن النبي محمد مبعوث إلى الجن كما هو مبعوث إلى الإنس جاء في القرآن: Ra bracket.png قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ Aya-19.png La bracket.png[1] (سورة الأنعام، الآية 19)، كما أن هناك سورة كاملة في القرآن اسمها سورة الجن.

أماكن الجن

يتواجد الجن في كل مكان على الأرض.

الجن في العلم الحديث

لا توجد أي أدلة علمية على وجود الجن في العلم الحديث، حيث أقيمت أبحاث وتحقيقات عدة حول المزاعم المنتشرة حول ما يُعرف بالبيوت المسكونة ولم تتوصل تلك التحقيقات والأبحاث الى نتائج إيجابية. في أحد التحقيقات توصل المحققون الى أن وجود فراغات في الجدران وبعض الأجهزة الكهربائية القديمة كالمراوح يؤدي الى ظهور الكثير من الأصوات عبر دوران وحركة الأجهزة وبسبب دخول الهواء في الجدران. كما أن سبب الرطوبة الشديدة يُعزى للأسباب المتعلقة بقدم تلك الدور[2]. فضلاً عن إرتباط إشاعات البيوت المسكونة بشدة بسوق العقارات ودورها الرئيسي في إرتفاع وإنخفاض الأسعار للعقارات.

من جهة أُخرى يُعزى كثيرٌ من حالات رؤية أو سماع الأجسام والكائنات الغريبة الى هلوسات[3] ذات صلة بالجاثوم أو بالباركينسون أو بتعاطي بعض المواد المخدرة[4] فضلاً عن حالات نفسية مثل الشيزوفرينيا.

ويُضاف الى الأسباب العلمية التي تجعلنا نتوهم وجود كائنات أخرى تُراقبنا ذات وجوه أو صفات مشابهة للبشر وخصوصاً في الليل والأماكن المتروكة هو الباريدوليا[5].

ويُعزى لعدد غير قليل من المواد الكيمياوية المحدثة للهلوسات دور إيهام العامة في بعض البلاد بوجود جن مسلط من قبل ساحر، حيث يوهم الساحر الناس بإعطائهم عدد كبير من الوصفات والتعليمات ويدس بينها احدى المواد المهلوسة ذات التأثير الفعلي وكثير من هذه المواد مستخدمة في البلاد العربية أيضاً[6].

إن كثير من الحالات النفسية التي تتطابق أعراض كثير منها مع ما يُعرف في أوساط الجهل بالتلبس، تؤول الى تلك التفسيرات بسبب الجهل في علم النفس والتشخيص النفسي وضعف الثقة به من قبل الجماهير من جهة. وضعف العلوم النفسية بشكل عام من جهة ثانية[7]. والسئ في الأمر أن كثيراً من مروجي الرُقية لا يركزون نشاطهم على الحالات النفسية فحسب بل تجاوزوها الى علاج آلام الجسد المختلفة وعزوها الى الجن[8].

دخول الجن في جسد الإنسان

أنكر مجموعة من المسلمين دخول الجن جسد الإنسان ولكن أتفق معظم علماء المسلمين على دخوله، ويدخل الجن لجسم الإنسان من الفم، حسب ماورد في المصادر الإسلامية الصحيحة: قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم ((إذا تثاوبَ أحدُكم في الصلاةِ، فليكظِمْ ما استطاع ؛ فإن الشيطانَ يدخلُ))، رواه مسلم.

وقال الحافظ في كتاب الفتح (10/612): قال شيخنا في (شرح سنن الترمذي): أكثر روايات الصحيحين (البخاري ومسلم) فيها إطلاق التثاؤب، ووقع في الرواية الأخرى تقييده بحالة الصلاة، فيحتمل أنْ يُحمل المُطلق على المقيد، وللشيطان غرضٌ قوي في التشويش على المصلي في صلاته، ويحتمل أن تكون كراهته في الصلاة أشدّ، ولا يلزم من ذلك أنْ لا يكره في غير حالة الصلاة .

وقال: ويؤيد كراهته مطلقا: كونه من الشيطان، وبذلك صرّح الإمام النووي، قول ابن العربي: ينبغي كظم التثاؤب في كل حالة، وإنما خصّ الصلاة؛ لأنها أولى الأحوالِ بدفعه، لما فيه من الخروج عن اعتدال الهيئة، واعوجاج الخِلقة.

وقول النبي محمد: «فليضع يده على فيه»، وفي الرواية الأخرى: «فليمسك بيده على فمه»، وفي حديث أبي هريرة: «فليرده ما استطاع»، أي: يأخذ في أسباب رده. وليس المراد به: أنه يملك دفعه؛ لأن الذي وقع لا يرد حقيقة، وقيل: معنى إذا تثاءب، إذا أراد أن يتثاءب، وجوز الكرماني أن يكون الماضي فيه بمعنى المضارع . (قاله الحافظ).

وقال الكرماني: عموم الأمر بالرد، يتناول وضع اليد على الفم، فيطابق الترجمة من هذه الحيثية.

أما قوله: «فإن الشيطان يدخل» في ظاهر الحديث أن الدخول للفم حقيقي، كما في رواية أحمد ( 3/37 ): « فإنّ الشيطانَ يدخل مع التثاؤب» وهو كلام صريح [9]

والمراد في دخوله في حديث النبي محمد دخول حقيقي، وهو شيء لا يدركه البشر بابصارهم لانهم لا يستطيعون معرفة ذلك لكونه من الغيبيات التي لا تدركها الأبصار، ومن ثم من الصعب أختبارها كحقيقة علمية ولكن يصدق بها لأنه بلغ عنها النبي محمد في صريح الكلام بالحديث الصحيح، وهو من الشرع الإسلامي.

وقال إبن تيمية في كتابه (إيضاح الدلالة في عموم الرسالة للثقلين): والموجود نسخة منه في كتاب مجموع الفتاوى جـ 19 ص 9 إلى ص 65 ما نصه : (ولهذا أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرازي وغيرهما دخول الجن في بدن المصروع ولم ينكروا وجود الجن، إذ لم يكن ظهور هذا في المنقول عن الرسول كظهور هذا وإن كانوا مخطئين في ذلك. ولهذا ذكر الأشعري في مقالات أهل السنة والجماعة أنهم يقولون: أن الجني يدخل في بدن المصروع)، والدليل في الآية في القرآن: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)، دليل صريح على المس الشيطاني، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: (قلت: لأبي إن قوماً يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي، فقال: يا بني يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه وهذا مبسوط في موضعه).[10].

وقال ابن تيمية أيضاً: في جـ 24 من كتاب الفتاوى ص 276- 277 ما نصه: (وجود الجن ثابت بكتاب الله وسنة رسوله واتفاق سلف الأمة وأئمتها، وكذلك دخول الجني في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة، قال الله تعالى: الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ)، وفي الحديث الصحيح عن النبي محمد قال: ((أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)).[11].

أسباب دخول الجن لجسم الإنسان

الغفلة وإرتكاب المعاصي، وترك الصلاة وعدم قراءة الأذكار والآيات التي تحصن الإنسان، والغضب الشديد، وكذلك التواجد في أماكن ترتكب فيها المعاصي، والفاحشة بشكل عام.

سبب تسميتهم بالجن

سموا جنا لاستتارهم عن العيون، فهم يرون الناس ولا نستطيع رؤيتهم، وهذه الحقيقة معروفة والدليل قول القرآن: Ra bracket.png يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ Aya-27.png La bracket.png[12] (سورة الأعراف، الآية 27)، والمقصود إن الإنسان لا يرى الجن على صورتهم الحقيقية التي خلقوا عليها ولكن قد نراهم بصور أخرى متجسدين لها أو وهما للعقل كما يحصل لبعض المسحورين.

رؤيتهم

الإنسان لا يستطيع رؤية الجن لانه خفي عن الأبصار ولكن بعض الحيوانات ترى الجن وخاصة الكلاب لذلك نراها تقوم أحيانا بالنباح في الليل بلا سبب وهذا يدل على انها رأت شيء لا يستطيع الإنسان رؤيته.

وكذلك الحمير فهي أيضا تستطيع رؤية الجن وتنهق عند رؤيتها فلذا يستحب لمن سمع نهيق الحمار أو نباح الكلب أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم لحديث جَابرِ بْنِ عَبْدِالله رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِذا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الكِلاَب وَنَهِيقَ الحُمُرِ باللَّيْلِ فَتَعَوَّذوا بالله فَإِنَّهُنَّ يَرَيْنَ مَا لاَ تَرَوْنَ». أخرجه أحمد وأبو داود.

كما لا يستطيع الإنسان رؤيتهم نظرا لطبيعتهم المادية المختلفة فهم مخلوقات خلقت من لهيب النار، كما جاء ذكر ذلك في القرآن الكريم : (قال خلقتني من نار وخلقته من طين)، (إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم .. )، (وخلق الجان من مارج من نار)، ومعنى مارج من نار هو الشُّعْلَةُ الساطعةُ ذاتُ اللَّهَب الشَّديد، أَو هو اللَّهَبُ المختلِطُ بسواد النَّار.

المس او التلبس وأسبابه

يستطيع الجن ان يتلبس في الإنسان بسبب:

وجود او مشاهدة صور وحوش او صور تحث على معاصي او الجرائم.
مشاهدة افلام الرعب وخاصة اذا كان الشخص ضعيف القلب بسبب ان الجن يستغل حالات الخوف لدى الإنسان.
مناطق التي تكثر فيها شرب الخمر وخاصة الحانات.
ترك الصلاة بلا سبب.
البيوت التي تحدث فيها أعمال خبيثة مثل السحر.
عفريت من الجن

إن الجن غيب لا نعلم عنهم شيئا إلا ما أخبرنا به الله ورسوله[13] ، والله يحفظ الإنسان، والله وحده يملك الضر والنفع، والله أحق أن تخشاه، وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لا يُفَرِّطُونَ، فلا تخاف من الجن سواء كان جن صالح أم جن شيطان، إن الإنسان له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه، والمعقبات ملائكة ; ملكان يحفظان الإنسان ويحرسانه وملكان آخران أحدهما يكتب حسناته والآخر يكتب سيئاته[14] ، ويصحب الإنسان جن شيطان أينما ذهب فهو له قرين يوسوس في صدره يزين له الشر ويصده عن الخير ويريد هلاك الإنسان، فإذا استعاذ الإنسان بالله من الشيطان الرجيم خنس الشيطان وأنصرف[15] ; ربِ إني أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون ، وأم مريم سألت الله أن يعيذ مريم وذريتها من الشيطان الرجيم، لذلك لم يستطيع الشيطان أن يمس المسيح عيسى عند ولادته، فكل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعيه حين يولد إلا عيسى بن مريم[16] .

إن عمر بن الخطاب كان يخاف الله لذلك كان الجن الشيطان يخاف من عمر، فلا تخافوا من الجن; وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا; فقد كان الرجل في الجاهلية يستعيذ بكبير الجن خوفا من أذى الجن، فلما رأت الجن أن الانس يستعيذون بهم خوفا زادوا الانس خوفا وإرهابا حتى أن رجلا أصيب بالجنون من شدة خوفه وذعره من الجن[17] ، إن الجن يرهبون من يخافهم فيستعيذ بهم، و يتلاعب الجن بالناس الذين يخافون منهم ويعصون الله ويستعيذون بهم ويلجأون إليهم، ويتخبط الشيطان من الناس من يطيعه ويتبع خطواته ويتقرب إليه بالمحرمات ويستغيثه مثل الساحر الذي يقرأ طلاسم تعظيما للجن واستغاثة بهم وكذلك الكاهن والعراف الذين يعبدون الجن أو الشياطين فيذبحون تقربا اليهم ويرتكبون المحرمات ويستغيثون بهم من أجل أن يعينهم الشياطين[18] والجن ليس لهم سلطان على المؤمنين، قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) [سورة النحل : 99]. والجن لا يملكون لغيرهم ضراً ولا نفعاً، (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [سورة يونس : 107][19] . والجن لا يعلمون الغيب فلو كانوا يعلمون الغيب ما أستمروا في الأعمال الشاقة رغم أن سليمان مات فما دلهم على موتهِ إلا دابة الأرض تأكل منسأته [20] ، (هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَىٰ مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ ، تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ) [سورة الشعراء 223،222] [21]

طبيعة الجن

الجن منهم الصالحون ومنهم الكافرون[22] ، والجن الكافر يسمى شيطان، والجن يتزوجون ولهم ذرية[22] ،والجن لهم أعمار محددة عندما تنتهي يموتون، (كل نفس ذائقة الموت)، وإبليس من الجن لكنه سيعيش إلي يوم القيامة ثم يموت (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَٰذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ، قَالَ اذْهَبْ فَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاءً مَوْفُورًا)[سورة الإسراء: 63،62].

خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم من صلصال كالفخار، فطبيعة الجن تختلف عن طبيعة الانس [22]، وللإنسان قدرات وطريقة في الأكل والشرب وللجن قدرات وطريقة مختلفة في الأكل والشرب، يعجز الإنسان عن رؤية الجن، لكن يستطيع الجن أن يتخذ شكل إنسان مثل الشيطان الذي كان يسرق من الزكاة التي كان يحرسها أبو هريرة [23] ، و قد يتخذ الشيطان شكل كلب أسود عندئذ يراه الإنسان[24] . والشيطان يوسوس للإنسان حتى يغضب من إنسان آخر فيتشاجر معه، فإذا غضب الإنسان ينبغي عليه أن يستعيذ بالله، ويسعى الشيطان لكي يوسوس للرجل ولزوجته ويوقع بينهما الخلافات حتي يطلق الرجل زوجته، لكن إذا استعاذ هذا الرجل بالله أنصرف الشيطان[25] ، وإذا لم يطع الرجل ذلك الشيطان الخبيث فما للشيطان على الإنسان من سلطان إلا أنه يدعوه إلى الشر ويزينه له فقد يقبل الإنسان تزيين الشيطان ودعوته مثل حواء وآدم أكلا من الشجرة[22] ، وقد يرفض الإنسان دعوة الشيطان وتزيينه مثل يوسف قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُون[26]

الاعتقاد بالجن

يعتقد المسلمون إيماناً يقينياً بوجود مادي لكائن يسمى بالجن، حسب ماورد في القرآن، في سورة الجن، ويعتقد المسلمون بأن للجن قوى مادية غير عادية، وأن الجن باستطاعتها رؤية الناس، والبعض يعتقد إن أجسام الجن غير مرئية وقادرة على التشكل بالشكل الذي تريده، ولكن الجن له وجود مادي لحياة عاقلة ورد ذكرهم في الكتب السماوية. والعالم المحسوس الذي نراه ونعيشه فيه الغريب والعجيب فكيف بالعالم الخفي عن العيون مما لا نراه من الغيب الذي أحتجب عن ناظرنا، فالنفس البشرية مجبولة على التنقيب والبحث في ما وراء الطبيعة من عوالم خفية كما دونها الأقدمون وكما وردت في الكتب السماوية، أو كما حكى عنها القصاصون والدجالون وغير ذلك كثير، من تسلط الجن على الإنس وأذيتهم لهم، وإن من الأمور المسلَّم بها أن الإنسان عرضة للأخطار والأمراض وقليل من تصفو لهُ الحياة ويعيش بلا منغصات، فيقع عقلهُ فريسة الوهم وتسلط الجن. وأتسعت دائرة الشكوى من الأمراض النفسية وأمراض الصرع فمن الناس من ينسب أكثرها لعالم الجن والشياطين، مما جعل الناس في حيرة ووقع بعضهم فريسة الأوهام وتسلط المشعوذين، وهذا نتيجة أزدهار مملكة العرافين وقراء الكف وغيرهم من المشعوذين وأغترار الناس بهم لجهلهم، وليس وراء هؤلاء الجهلة سوى الضياع والشر، ولا يوجد داء إلا وله دواء، وداء الجهل دواءه العلم.

الاعتقاد بوجود الجن قديم جدًا، وهو في الميثولوجيا العالمية معروف بصورة الأرواح المحتجبة عن عيون البشر. ويسمى هذا العلم (Demonology)، ويعني علم الشياطين (باللغة اليونانية)، وهذا العلم كما تعرفه دائرة المعارف البريطانية يبحث في دراسة الشياطين وفي المعتقدات المتعلقة بها، كما يبحث في مذهب وجود الجن في العالم الإسلامي. حيث أن الدين الإسلامي يفرق بين معنى الجن والشيطان. فالجن ليست شياطين حسب مفهوم الدين الإسلامي لكن الشياطين هم فئة خاصة من الجن تعصي الله وتوسوس للناس.

وأنكر كثير من الفلاسفة وجودهم وقالوا إن المراد بالجن في الكتب الدينية هو نوازع الشر عند الإنسان، والقوى الخبيثة، كما أن المراد بالملائكة هو نوازع الخير حسب زعمهم.

وأنكرت طائفة من الناس وجودهم إنكارا كليًا وزعم قسم منهم أن المراد هو أرواح الكواكب، ولكن هذا قريب من الخيال، حيث تواتر القول بوجودهم بيننا.

وزعم فريق من المحدثين أن الجن هم الجراثيم والميكروبات التي تصيب الناس بالأمراض التي كشف عنها العلم حديثًا وهذا وهم وخرافة لا أصل لها، فالجن وجود مادي لحياة عاقلة ورد ذكرهم في الكتب السماوية، والجراثيم غير ذلك من الأحياء المادية المخلوقة، وانتشرت فكرة أن الجن هم من نقل الطاعون في العصور القديمة، وبعض الناس في وقتنا الحالي لا يعتقدون بوجود الجن.

ولكن حقيقة الجن خلق آخر غير الإنس وغير عالم الملائكة والأرواح. وبين الجن والإنس قدر مشترك من حيث الإتصاف بصفة العقل والإرادة ومن حيث القدرة على اختيار طريق الشر والخير، ومن حيث التكليف بالعبادة وحسب ما ذكر في القرآن بقوله: Ra bracket.png وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ Aya-56.png La bracket.png[27] (سورة الذاريات، الآية 56)، وفي قوله: Ra bracket.png وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ Aya-27.png La bracket.png[28] (سورة الحجر، الآية 27).

فورد ذكرهم في القرآن: بلفظ الجن والجان، 32 مرة، والشيطان 87 مرة، وذكر إبليس 11 مرة.

والخلاصة فإن الجن عالم ثالث غير البشر والملائكة، وهم مخلوقات عاقلة وواعية مدركة ليسوا أعراض أمراض أو جراثيم، ولا وهم من الدجالين، بل هم خلق مكلف بالعبادة والأدلة على ذلك كثيرة، من التوراة والإنجيل والقرآن، كما أقر بها الكثير من الناس، وهذا لأن وجودهم خبر متواتر عن الأنبياء والمرسلين، وجمهور الناس من يقر بهم ومنهم من ينكر وجودهم كما أنكر وجودهم طائفة من المسلمين كالمعتزلة والجهمية وغيرهم، وإن كان كثير ممن يراهم ويسمعهم لا يعلمون أنهم جن بل يزعمون أنهم رجال الغيب أو رجال الفضاء وغير ذلك، وعدم رؤيتهم ليس غريبًا فقد ثبت علميًا عدم قدرة الأحياء على رؤية كل شيء بل إن النحل يرى الأشعة فوق البنفسجية ولا يراها الإنسان، ولذلك فهو يتحسس الشمس في الجو الغائم، وطير البومة ترى الفأر في ظلمة الليل البهيم، ولهذا فإن كنا لا نرى جنًا فبعض الأحياء يرونهم كالحمار والكلب، فقد ورد في كتب المسلمين وفي أحاديث السنة النبوية في مسند الإمام أحمد بإسناد مرفوع صحيح عن جابر قوله: "إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل، فتعوذا بالله من الشيطان، فإنهن يرون ما لا ترون"[29]. كما أخبرتنا الكتب السماوية عن تسخير الجن للنبي سليمان، فكانوا يقومون له بأعمال كثيرة تحتاج إلى القوة والقدرات والمهارات الفائقة، وورد ذكر ذلك بالقرآن في قوله تعالى: Ra bracket.png وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ Aya-12.png La bracket.png[30] (سورة سبأ، الآية 12). ويقول ابن تيمية: "لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في وجود الجن، ولا أن الله أرسل محمدا إليهم، وجمهور طوائف الكفار على أثبات الجن، أما أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم مقرون بهم كإقرار المسلمين، وإن وجد فيهم من ينكر ذلك، كما يوجد في المسلمين من ينكره...)[31]. ويعتبر كل شيطان جنا وليس كل جن شيطانا، بمعنى أن الشيطان هو جان كافر والجن الكافر شيطان. والجان مثل الإنسان يتبع كل الديانات التي يتبعها الإنس مثل الإسلام والمسيحية واليهودية... ومنهم من لا يتبع لدين معين. والجن أسرع من الإنس حركة وتنقلا وبالتالي تناقلا للمعلومات.

خلق الجن ومنشأهم

خلق الله الجن من النار. وكان الجن أول من عبد الله على الأرض. كما ذكره ابن كثير في كتابه البداية والنهاية. لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم عليهم من النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم. وأمر الله جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.

غزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن. وفرّ من الجن نفر قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيراً، وأخذوه معهم للسماء. والذي أصبح عبدا شاكر لله.[32]

وبعد أن خلق الله آدم وأمر الملائكة بالسجود له، تكبر إبليس وعاد لأصله. فرفض إبليس السجود ظنا منه أنه أفضل من آدم لأنه مخلوق من نار وآدم من تراب فعصى أمر ربه. فطرده الله من رحمتهِ ولكن إبليس طلب أن يمد له في العمر حتى يوم القيامة للإنتقام من آدم فأعطاه الله ذلك وبدأ يتكون عالم الجن من جديد. ولقد ورد ذكر الحكاية بلفظ آخر في القرآن كما في الآية الكريمة: Ra bracket.png قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ Aya-14.png La bracket.png[33] (سورة الأعراف، الآية 14)، فأجابهُ الله: Ra bracket.png قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ Aya-37.png إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ Aya-38.png La bracket.png[34] (سورة الحجر، سورة الحجر، الآيتان 36 و 37).

وأصل خلقهم من النار كما ورد ذلك في كثير من الآيات، والشياطين هم من الجن وكذلك إبليس، وقد روي في كتب السيرة النبوية أن إبليس تشكل في هيئة شيخ نجدي عند اجتماع الكفار في دار الندوة لمناقشة الدعوة الإسلامية وأشار إليهم بقتل النبي محمد أو حبسه أو إخراجه من مكة. وقال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين. والدليل الآية في القرآن: Ra bracket.png وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا Aya-50.png La bracket.png[35] (سورة الكهف، الآية 50)، وكذلك ورد في كتب الحديث في صحيح مسلم، عن النبي محمد قوله أن الملائكة خلقوا من نور، وأن الجن خلقوا من نار، وأن آدم خلق من طين.

وقد يرد تساؤل هل الشيطان هو أصل الجن أم هو واحد منهم؟ وإن كان الرأي الأخير أبين وأوضح لوروده في الآية: (إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ)، ولكن هنالك رأي لابن تيمية حيث يقول أن الشيطان أصل الجن كما أن آدم أصل الإنس.[36] ويقول المسعودي: وما ذكر من الأخبار في مبدأ الخليقة هو ما جاءت به الشريعة ونقلهُ الخلف عن السلف، والباقي من الماضي، فعبرنا عنهم حسب ما ورد من ألفاظهم ووجدناه في كتبهم. وحكى الشهرستاني في أول كتابهِ عن الملل والنحل حكاية عن ماري شارح الأناجيل الأربعة، وهي مذكورة في التوراة متفرقة على شكل مناظرة بين الشيطان وبين الملائكة بعد الأمر بالسجود لآدم، في ختامها قال شارح الأناجيل: فأوحى الله إليه من سرادقات الجلال والكبرياء، يا إبليس إنك ما عرفتني، ولو عرفتني لعلمت أنني لا أسأل عما أفعل. وبذلك سقطت شبهات الشيطان.

أنواع الجن

تتحدث الأدبيات العربية القديمة عن الجن وأنواعه فيذكر البيان والتبيين منها:[37]

جن ومفردها جني.
شيطان وجمعها شياطين.
مارد وجمعها مردة.
عفريت والجمع عفاريت.
القرين، والمقصود بهِ الصاحب من الجن، أو الشيطان المقرون بالإنسان الذي لا يفارقه في حياتهِ، كما جاء ذكر ذلك في كتاب نيل الأوطار للشوكاني.
العمار وهم الذين يعيشون في منازلنا ويمنعون الجن الخبيث من دخول المنزل ويسمون أيضا بالحامية.
أما في الأدبيات الإسلامية فوردت أيضا تصنيفات لها فقل هي ثلاث أصناف وقد روى الطبري بإسناد حسن عن أبي ثعلبة الخشني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الجن ثلاثة أصناف: لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء، وصنف حيات، وصنف يحلون ويظعنون".

الجن في المعتقد الإسلامي

يجمع المسلمون على إقرار وجوده وقد ورد في القرآن: Ra bracket.png وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ Aya-27.png La bracket.png[28] (سورة الحجر، الآية 27). ويوجد في القرآن سورة كاملة باسم الجن وهي سورة الجن. ويقوم بعض المتخصصين بالقراءة من القرآن على أشخاص مسهم أو تلبَّسهم الجن لإخراجهم ويحدث في ذلك مخاطبة الجني ومجادلته. وفي هذا الأمر وردت قصص كثيرة، ولكن هذا الباب واسع ويوجد به الكثير من المبالغات والأوهام .

الأدلة من القرآن
Ra bracket.png يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَـذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ Aya-130.png La bracket.png[38] (سورة الأنعام، الآية 130).
Ra bracket.png وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ Aya-27.png La bracket.png[28] (سورة الحجر، الآية 27).
Ra bracket.png وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ Aya-13.png La bracket.png[39] (سورة السجدة، الآية 13).
Ra bracket.png وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ Aya-56.png La bracket.png[27] (سورة الذاريات، الآية 56).
Ra bracket.png يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ Aya-33.png La bracket.png[40] (سورة الرحمن، الآية 33).
Ra bracket.png قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا Aya-1.png La bracket.png[41] (سورة الجن، الآية 1).
Ra bracket.png مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ Aya-4.png الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ Aya-5.png مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ Aya-6.png La bracket.png[42] (سورة الناس، الآيات 4، 5، و6).
فهذه الآيات وغيرها دليل على وجود الجن وبعض أحوالهم، ولا يتكلم القرآن عن شيء غير موجود ولا ندركه فهو منزل لأجلنا ولفهمنا وإن كنا لا نراهم فلحكمة أرادها الله، حيث ذكر القرآن سبب استتارهم عن أعيننا بقوله: Ra bracket.png يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ Aya-27.png La bracket.png[12] (سورة الأعراف، الآية 27).

الأدلة من السنة النبوية
ورد في صحيح مسلم عن ابن مسعود قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ففقدناه فالتمسناه في الأودية والشعاب، فقلنا: أستطير أو اغتيل، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا به جاء من قبل حراء فقلنا: "يا رسول الله فقدناك وطلبناك فلم نجدك فبتنا بشر ليلة بات بها قوم"، فقال صلى الله عليه وسلم: "أتاني داعي الجن فذهبت معه فقرأت عليهم القرآن"، قال ابن مسعود: فانطلق بنا، صلى الله عليه وسلم، فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم...) صحيح مسلم بشرح النووي، 4/170.[43]
وروي عن صحيح مسلم ومسند الإمام أحمد عن النبي محمد، قال: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من نار، وخلق آدم كما وصف لكم" صحيح مسلم بشرح النووي 18/123.[44]
المأكل والمشرب عند الجن
روي في صحيح مسلم عن ابن عمر أن النبي محمدا قال: "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله"[45]، وفي مسند الإمام أحمد عن النبي محمد قال: "من أكل بشماله أكل معه الشيطان، ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان".[29]

وفي مسند الإمام أحمد أيضًا عن النبي محمد قال: "إذا دخل الرجل بيته فذكر اسم الله حين يدخل وحين يطعم، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء هنا، وإن دخل ولم يذكر اسم الله عند دخوله، قال: أدركتم المبيت، وإن لم يذكر اسم الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء"،[29][45] وتم تخريجه في صحيح مسلم أيضا، وفي هذه النصوص من كتب السيرة النبوية دلالة صريحة على أن الجن والشياطين تأكل وتشرب.

تأكل الجن الروث والعظام ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي محمد أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها وقال له: "ولا تأتيني بعظم ولا روثة"،[46] -نهاية حديث البخاري هنا-، ولما سأل أبو هريرة النبي محمد بعد عن سر نهيه عن العظم والروثة، قال: "هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد من جن نصيبين فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: وأن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعامًا". وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن"[47] وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود: أن النبي محمد قال: "أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن"، وسألوه الزاد فقال: "لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، وأوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة علف لدوابكم". فقال رسول الله: "فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم".[45]

التزاوج
النكاح وارد بين الجن للتكاثر والذي يعرف عنهم أنهم يتزاوجون كما ورد ذلك في نص القرآن بقوله: Ra bracket.png فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ Aya-56.png La bracket.png[48] (سورة الرحمن، الآية 56)، وقد زعم قوم أنهم لا يتناكحون وهذا القول تبطله الأدلة الصريحة من القرآن والسنة، حيث دلت الآيات على صلاحيتهم للتزاوج، وقد حاول بعض الناس الولوج في كيفية النكاح من الإنس وهذا وهم غير حقيقي لاختلاف الجنس بين البشر والجن، ولكن كره العلماء الخوض في هذه المسائل وعللوا ذلك بقولهم: "إذا وجدت امرأة حامل فقيل من زوجك؟ قالت: من الجن فيكثر الفساد"، ولقد أنكرهُ علماء المسلمين وقال بعضهم جائز ولكن لو تم ذلك وحصل بين الإنس والجن تزاوج فكيف نقرر ما لا نرى، بل يأتي من فتح هذا الباب شر كثير، وكيف يحدث التآلف بين أجناس مختلفة في الخلق فتصبح الحكمة من الزواج لاغية، وزعم بعض الجهلة ورودها في الناس حاليًا، ويسأل فاعلها (المتزوج من الجن حسب زعم جهال الناس) عن حكمها الشرعي وهو مغلوب على أمرهِ لا يستطيع الفكاك منها، ولو حدث ذلك لأوجدنا محاكم للفصل في زواج الجن والإنس وهذا أمر يطول شرحه لكونهِ خيال بحت من نسيج عقل القصاص والدجالون ولا أصل له في دين الإسلام.

شخصيات معروفة من الجن

وأورد الدميري أن الجن أجناس، منها الجن الخالص الذي لا يأكل ولا ينام ولا يشرب في الدنيا ولا يتوالد، ومنها أجناس تأكل وتشرب وتتناكح ذكر منها ولم يحصرها في:

أم الصبيان.
أم الدويس.
السعالي مفردها سعلوة أو سعلاة.
الغيلان.
عيشة قنديشة ليست من الجن كما جاءت هنا بل هي قصة لامراة مغربية في عهد الاستعمار كانت جميلة وتخرج بالليل انتقاما من الجنود الذين قتلو كل قبيلتها، بحيت تستدرجهم بالليل وتقتلهم بالاستعانة بافراد المقاومة ومن هناك كبر صيت امراة تخرج بالليل لتقتل.
والتصنيفات أعلاه لمسميات الجن عند الناس فقط، ولا يوجد دليل يبين حقيقة هذه الأسماء، ولا يعني ذلك وجودها حقيقة سوى في خرافات القصص الشعبية التي يتداولها البسطاء، مثل قصة علاء الدين والمصباح السحري، أو مارد المصباح وعموما لم يرد لهذه المسميات ذكر في مصدر موثوق، سوى كلمة شيطان وجن أو عفريت التي تم ذكرها في الكتب السماوية. ولغويا يطلق جني للمفرد وجنا للجمع فإن أريد ممن يسكن البيوت مع الناس قيل عامر، فإن كان ممن يتعرض للأطفال والصبيان قيل روح أو أرواح، فإن كان خبيثا سمي شيطان، فإذا زاد خباثة وشرا قيل مارد، فإن قوي على عمل الأعمال سمي عفريتا. وورد ذكرهم في الأدبيات العربية بأنهم يتصورون على شكل الحيوانات والبهائم ومنهم من يتصور بشكل الإنسان وهذا وهما للعين لا حقيقة مادية له، وورد ذكر تصور الجن في صورة القط الأسود والكلب الأسود، بل ورد ذكرهم كذلك في أدبيات القرون الوسطى في أوروبا لصورة الشيطان بأن له لحية مدببة وقرنان وراس أسود وغير ذلك كما ورد في دائرة المعارف الحديثة صفحة 357
https://ar.m.wikipedia.org/wiki/%D8%AC%D9%86





رد مع اقتباس
قديم 31 Jul 2016, 10:26 PM   #2
نور الشمس
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **


الصورة الرمزية نور الشمس
نور الشمس غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13417
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 21 Aug 2023 (03:12 PM)
 المشاركات : 11,240 [ + ]
 التقييم :  35
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Olivedrab
رد: الجن - ويكبيديا .



جزاك الله خير ..


 
 توقيع : نور الشمس



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

‏🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون

‏ وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،

‏فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨

‏فهذا هو الخير ،،،

‏ 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87

🦋🍃


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 03:33 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي