اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ : روى الإمام مسلم عن أبي أيُّوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( مَن صام رمضان ثم أتبَعَه ستًّا من شوَّال، كان كصيام الدهر))؛ وروى الإمام الطبراني عن عبدالله ابن عمررضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صام رمضانَ وأتبعه ستًّا من شوَّالٍ خرج من ذنوبِه كيومِ ولدته أمُّه ) .

اللهم ربنا تقبل منا الصيام والصلاة والقرآن والقيام والدعاء وسائر صالح الأعمال ،وأجعلنا ممن قام ليلة القدر واجعلنا فيها من الفائزين المقبولين وكل عام ونحن وجميع المسلمين في خيرورخاء وصحة وعافية وسعادة وأمن وأمان .


           :: جنوب إفريقيا: شعوذة وسحر لربح مباريات كرة القدم . (آخر رد :ابن الورد)       :: السحر في أمم إفريقيا.. الشرطة تشارك وزملاء يهاجمون بعضهم . (آخر رد :ابن الورد)       :: السحر في الكرة الإفريقية داء أم دواء وهمي ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: رحلتي الخطيرة في إستكشاف السحر الأسود في أدغال أفريقيا - التوجو . (آخر رد :ابن الورد)       :: شاهد عيان .. سحر في أفريقيا . (آخر رد :ابن الورد)       :: السحر والشعوذة تجارة رائجة في أفريقيا . (آخر رد :ابن الورد)       :: قبائل تعيش على السحر الأسود: ترقص مع الشياطين؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: السحر والشعوذة.. على كل شكل ولون في إفريقيا . (آخر رد :ابن الورد)       :: السحر فى أفريقيا.. طريقة لتفسير الحياة والدين والفوز فى مباريات كرة القدم (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 26 May 2010, 02:28 PM
الباحث1
باحث فضي
الباحث1 غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل : Nov 2009
 فترة الأقامة : 5263 يوم
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الباحث1 is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
تفسير ايات الجن من سورة سبأ مقارنه من كتب التفاسيرThe interpretation of Sorat al jinn






بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 12 . من سورة سبأ مقارنة من كتب التفاسير







تفسير الجلالين ج1 ص564
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .

) و ( سخرنا ) لسليمان الريح ( وقراءة الرفع بتقدير تسخير ) غدوها ( مسيرها من الغدوة بمعنى الصباح إلى الزوال ) شهر ورواحها ( سيرها من الزوال إلى الغروب ) شهر ( أي مسيرته ) وأسلنا ( أذبنا ) له عين القطر ( أي النحاس فأجريت ثلاثة أيام بلياليهن كجري الماء وعمل الناس إلى اليوم مما أعطي سليمان ) ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ( بأمر ) ربه ومن يزغ ( يعدل ) منهم عن أمرنا ( له بطاعته ) نذقه من عذاب السعير ( النار في الآخرة وقيل في الدنيا أن يضربه ملك بسوط منها ضربة تحرقه



تفسير الجلالين ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد + عبدالرحمن بن أبي بكر المحلي + السيوطي ، دار النشر : دار الحديث - القاهرة ، الطبعة : الأولى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ج1 ص359
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .



) ولسليمان الريح ( وسخرنا لسليمان الريح ) غدوها شهر ( يسير عليها غدوة من بيت المقدس إلى إصطخر مسيرة شهر ) ورواحها شهر ( يسير عليها راجعا من إصطخر إلى بيت المقدس مسيرة شهر يجىء ويذهب فى يوم ) وأسلنا له ( أجرينا له ) عين القطر ( الصفر المذاب يعمل به ما يشاء كما يعمل بالطين ) ومن الجن ( وسخرنا له من الجن ) من يعمل بين يديه ( بالسخرة من البنيان وغير ذلك ) بإذن ربه ( بأمر ربه ) ومن يزغ ( يمل ويعص ) منهم عن أمرنا ( الذى أمرنا ويقال عن أمر سليمان ) نذقه من عذاب السعير ( الوقود فى النار ويقال كان يضربهم ملك بعمود من نار



تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ، اسم المؤلف: الفيروز آبادي ، دار النشر : دار الكتب العلمية – لبنان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ

فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ


شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



















آخر تعديل ابن الورد يوم 26 May 2010 في 06:44 PM.
رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 02:35 PM   #2
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 12 . من سورة سبأ مقارنة من كتبالتفاسير

تفسير الواحدي ج2 ص879
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .

) ولسليمان الريح ( وسخرنا له الريح ) غدوها شهر ( مسيرها إلى انتصاف النهار مسيرة شهر ومن انتصاف النهار إلى الليل مسيرة شهر وهو قوله ) ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ( أذبنا له عين النحاس فسالت له كما يسيل الماء ) ومن الجن ( أي سخرنا له من الجن ) من يعمل بين يديه بإذن ربه ( بأمر ربه ) ومن يزغ ( يمل ويعدل ) منهم عن أمرنا ( الذي أمرناه به من طاعة سليمان

13 14 ) نذقه من عذاب السعير ( وذلك أن الله تعالى وكل بهم ملكا بيده سوط من نار فمن زاغ عن أمر سليمان ضربه ضربة أحرقته
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: علي بن أحمد الواحدي أبو الحسن ، دار النشر : دار القلم , الدار الشامية - دمشق , بيروت - 1415 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : صفوان عدنان داوودي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير الصنعاني ج3 ص127
سبأ : ) 12 ( ولسليمان الريح غدوها . . . . .
عبد الرزاق قال أنا معمر عن الحسن في قوله تعالى ) غدوها شهر ورواحها شهر ( قال يغدو من دمشق فيقيل باصطخر ويروح من اصطخر فيبيت بكابل وما بين اصطخر ودمشق مسيرة شهر للمسرع ومن اصطخر إلى كابل مسيرة شهر للمسرع
عبد الرزاق قال أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى ) وأسلنا له عين القطر ( قال أسال الله له عينا من نحاس
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: عبد الرزاق بن همام الصنعاني ، دار النشر : مكتبة الرشد - الرياض - 1410 ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : د. مصطفى مسلم محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا


 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 02:36 PM   #3
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 21 . من سورة سبأ مقارنة من كتبالتفاسير

تفسير النسفي ج3 ص322
سبأ : ) 12 ( ولسليمان الريح غدوها . . . . .

) ولسليمان الريح ( أى وسخرنا لسليمان الريح وهى الصبار ورفع الريح أبو بكر وحماد والفضل أى ولسليمان الريح مسخرة ) غدوها شهر ورواحها شهر ( جريها بالغداة مسيرة شهر وجريها بالعشى كذلك وكان يغدو من دمشق فيقيل باصطخر فارس وبينهما مسيرة شهر ويروح من اصطخر فيبيت بكابل وبينهما مسيرة شهر للراكب المسرع وقيل كان يتغدى بالرى ويتعشى بسمرقند ) وأسلنا له عين القطر ( أى معدن النحاس فالقطر النحاس وهو الصفر ولكنه اساله وكان يسيل فى الشهر ثلاثة أيام كما يسيل الماء وكان قبل سليمان لا يذوب وسماه عين القطر باسم ما آل إليه ) ومن الجن من يعمل ( من فى موضع نصب أى وسخرنا من الجن من يعمل ) بين يديه بإذن ربه ( بأمر ربه ) ومن يزغ منهم ( ومن يعدل منهم ) عن أمرنا ( الذى أمرنا به من طاعة سليمان ) نذقه من عذاب السعير ( عذاب الآخرة وقيل كان معه ملك بيده سوط من نار فمن زاغ عن أمر سليمان عليه السلام ضربه ضربة أحرقته
تفسير النسفي ، اسم المؤلف: النسفي ، دار النشر :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
تفسير البيضاوي ج4 ص394
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .

) ولسليمان الريح ( أي وسخرنا له الريح وقرئ ) الريح ( بالرفع أي ولسليمان الريح مسخرة وقرئ ) الرياح ( ) غدوها شهر ورواحها شهر ( جريها بالغداة مسيرة شهر وبالعشي كذلك وقرئ / غدوتها / و / وروحتها / ) وأسلنا له عين القطر ( النحاس المذاب أساله من معدنه فنبع منه نبوع الماء من الينبوع ولذلك سماه عينا وكان ذلك باليمن ) ومن الجن من يعمل بين يديه ( عطف على ) الريح ( ) ومن الجن ( حال مقدمة أو جملة ) من ( مبتدأ وخبر ) بإذن ربه ( بأمره ) ومن يزغ منهم ( ومن يعدل منهم ) عن أمرنا ( عما أمرناه من طاعة سليمان وقرئ / بزغ / من أزاغه ) نذقه من عذاب السعير ( عذاب الآخرة
تفسير البيضاوي ، اسم المؤلف: البيضاوي ، دار النشر : دار الفكر – بيرو
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا


 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 02:37 PM   #4
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 12 . من سورة سبأ مقارنة من كتبالتفاسير

فتح القدير ج4 ص316
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .

ولسليمان الريح قرأ الجمهور الريح بالنصب على تقدير وسخرنا لسليمان الريح كما قال الزجاج وقرأ عاصم فى رواية أبى بكر عنه بالرفع على الابتداء والخبر أى ولسليمان الريح ثابتة أو مسخرة وقرأ الجمهور الريح وقرأ الحسن وأبو حيوة وخالد ابن إلياس الرياح بالجمع غدوها شهر ورواحها شهر أى تسير بالغداة مسيرة شهر وتسير بالعشى كذلك والجملة إما مستأنفة لبيان تسخير الريح أو فى محل نصب على الحال والمعنى أنها كانت تسير فى اليوم الواحد مسيرة شهرين قال الحسن كان يغدو من دمشق فيقيل بإصطخر وبينهما مسيرة شهر للمسرع ثم يروح من إصطخر فيبيت بكابل وبينهما مسيرة شهر ) وأسلنا له عين القطر ( القطر النحاس الذائب قال الواحدى قال المفسرون أجريت له عين الصفر ثلاثة أيام بلياليهن كجرى الماء وإنما يعمل الناس اليوم بما أعطى سليمان والمعنى أسلنا له عين النحاس كما ألنا الحديد لداود وقال قتادة أسال الله له عينا يستعملها فيما يريد ) ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ( من مبتدأ ويعمل خبره ومن الجن متعلق به أو بمحذوف على أنه حال أو من يعمل معطوف على الريح ومن الجن حال والمعنى وسخرنا له من يعمل بين يديه حال كونه من الجن بإذن ربه أى بأمره والإذن مصدر مضاف إلى فاعله والجار والمجرور فى محل نصب على الحال أى مسخرا أو ميسرا بأمر ربه ) ومن يزغ منهم عن أمرنا ( أى ومن يعدل من الجن عن أمرنا الذي أمرنا به وهو طاعة سليمان ) نذقه من عذاب السعير ( قال أكثر المفسرين وذلك في الآخرة وقيل في الدنيا قال السدى وكل الله بالجن ملكا بيده سوط من نار فمن زاغ عن أمر سليمان ضربه بذلك السوط ضربة فتحرقه
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج4 ص408
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .

قال الحسن عقر سليمان الخيل أسفا على ما فوتته من فضل وقت صلاة العصر فأبدله الله تعالى خيرا منها واسرع الريح تجري بامره وقرأ جمهور القراء الريح بالنصب على معنى ولسليمان سخرنا الريح وقرأ عاصم في رواية أبي بكر والأعرج الريح بالرفع على تقديره تسخرت الريح أو على الابتداء والخبر في المجرور وذلك على حذف مضاف تقديره ولسليمان تسخير الريح وقرأ الحسن ولسليمان تسخير الرياح وكذلك جمع في كل القرآن وقوله تعالى ^ غدوها شهر ورواحها شهر ^ قال قتادة معناه أنها كانت تقطع به في الغدو إلى قرب الزوال مسيرة شهر وتقطع به في الرواح من بعد الزوال إلى الغروب مسيرة شهر فروي عن الحسن البصري أنه قال كان يخرج من الشام من مستقره تدمر التي بنتها له الجن بالصفاح والعمد فيقيل في اصطخر ويروح منها فيبيت في كابل من أرض خراسان ونحو هذا وكانت الأعصار تقل بساطه وتحمله بعد ذلك الرخاء وكان هذا البساط من خشب يحمل فيما روي أربعة آلاف فارس وما
شبهها من الرجال والعدد ويتسع بهم وروي أكثر من هذا بكثير ولكن عدم صحته مع بعد شبهه اوجب اختصاره

وقد قال رسول الله e خير الجيوش أربعة آلاف وما كان سليمان ليعدو الخير وقرأ ابن أبي عبلة غدوتها شهر وروحتها شهر وكان إذا أراد قوما لم يشعروا به حتى يظلمهم في جو السماء وقوله تعالى ^ وأسلنا له عين القطر ^ روي عن ابن عباس وقتادة أنه كانت تسيل له باليمن عين جارية من نحاس يصنع له منها جميع ما أحب و ^ القطر ^ النحاس وقالت فرقة ^ القطر ^ الفلز كله النحاس والحديد وما جرى مجراه كانت يسيل له منه عيون وقالت فرقة بل معنى ^ أسلنا له عين القطر ^ أذبنا له النحاس عن نحو ما كان الحديد يلين لداود قالوا وكانت الأعمال تتأتى منه لسليمان وهو بارد دون نار و ^ عين ^ على هذا التأويل بمعنى الذات وقالوا لم يلن النحاس ولا ذاب لأحد قبله وقوله ^ من يعمل ^ يحتمل أن ^ من ^ تكون في موضع نصب على الاتباع لما تقدم بإضمار فعل تقديره وسخرنا من الجن من يعمل ويحتمل أن تكون في موضع رفع على الابتداء والخبر في المجرور و ^ يزغ ^ معناه يمل أي ينحرف عاصيا وقال ^ عن أمرنا ^ يقل عن إرادتنا لأنه لا يقع في العالم شيء يخالف الإرادة ويقع ما يخالف الأمر قال الضحاك وفي مصحف عبد الله ومن يزغ عن امرنا بغير ^ منهم ^ وقوله تعالى ^ من عذاب السعير ^ قيل عذاب الآخرة وقيل بل كان قد وكل بهم ملك وبيده سوط من نار السعير فمن عصى ضربه فأحرقه به

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 02:38 PM   #5
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 12 . من سورة سبأ مقارنة من كتبالتفاسير

تفسير السمعاني ج4 ص320
سبأ : ( 12 ( ولسليمان الريح غدوها . . . . .

قوله تعالى : ) ولسليمان الريح غدوها شهر ( أي : وسخرنا لسليمان الريح .
وقوله : ) غدوها شهر ورواحها شهر ( أي : مسيرة غدوها شهر ، ومسيرة رواحها شهر ، ومعناه : أنه كان يسير مسيرة شهرين في يوم واحد . وفي القصة : أنه كان يسير من بيت المقدس إلى اصطخر مسيرة شهر للراكب المسرع غدوة ، ويقيل بها ثم يروح مسيرة شهر إلى بابل مسيرة شهر للركب المسرع . وقيل : كان يتغدى بالري ، ويتعشى بسمرقند . وقيل : كان يتغدى بصنعاء ، ويتعشى ببابل وهو العراق والله أعلم .
وفي التفسير : أن الريح كانت تحمله وجنوده ولا تثير ترابا ولا تقلب ورقة على الأرض ، ولا تؤذي طائرا في السماء .
وقوله : ) وأسلنا له عين القطر ( أى : أسلنا له عين النحاس .
وفي التفسير : أن الله تعالى أذاب له النحاس ، وجعل يسيل ثلاثة أيام من كل شهر مثل الماء .
وقوله : ) ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ( أي : بأمر ربه .
وقوله : ) ومن يزغ منهم عن أمرنا ( أي : يعدل منهم عن أمرنا فلا يعمل لسليمان .
وقوله : ) نذقه من عذاب السعير ( أي : في الآخرة ، هذا أحد القولين ، والقول
) السعير ( 12 ( يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور ( الآخر : أنه كان ( يكون ( عند سليمان ملك قائم بيده سوط من نار ، فإذا عصى أحد من الشياطين ضربه فيحرقه ، فهو معنى قوله : ) نذقه من عذاب السعير ( .
تفسير القرآن ، اسم المؤلف: أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني ، دار النشر : دار الوطن - الرياض - السعودية - 1418هـ- 1997م ، الطبعة : الأولى ، تحقيق : ياسر بن إبراهيم و غنيم بن عباس بن غنيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
الدر المنثور ج6 ص677
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .

- قوله تعالى : ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير
أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عاصم رضي الله عنه انه قرأ ( ولسليمان الريح ) رفع الحاء
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله ) ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر ( قال : تغدو مسيرة شهر وتروح مسيرة شهر في يوم
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال : الريح مسيرها شهران في يوم
وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن رضي الله عنه قال : ان سليمان عليه السلام لما شغلته الخيل فاتته صلاة العصر غضب لله فعقر الخيل فأبدله الله مكانها خيرا منها وأسرع الريح تجري بأمره كيف شاء فكان غدوها شهرا ورواحها شهرا وكان يغدو من ايليا فيقيل بقريرا ويروح من قريرا فيبيت بكابل
وأخرج الخطيب في رواية مالك عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال : كان سليمان عليه السلام يركب الريح من اصطخر فيتغدى ببيت المقدس ثم يعود فيتعشى باصطخر
وأخرج أحمد في الزهد عن الحسن رضي الله عنه في قوله ) غدوها شهر ورواحها شهر ( قال : كان سليمان عليه السلام يغدو من بيت المقدس فيقيل باصطخر ثم يروح من اصطخر فيقيل بقلعة خراسان
وأخرج ابن أبي شيبه وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ) وأسلنا له عين القطر ( قال : النحاس وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما ان نافع بن الازرق قال له : أخبرني عن قوله ) وأسلنا له عين القطر ( قال : أعطاه الله عينا من صفر تسيل كما يسيل الماء قال : وهل تعرف العرف ذلك قال : نعم
أما سمعت قول الشاعر : فالقى في مراجل من حديد قدور القطر ليس من البرام وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه ) وأسلنا له عين القطر ( قال : عين النحاس كانت باليمنوان ما يصنع الناس اليوم مما أخرج الله لسليمان عليه السلام
وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه في قوله ) وأسلنا له عين القطر ( قال : أسال الله تعالى له القطر ثلاثة أيام يسيل كما يسيل الماء قيل : إلى أين قال : لا أدري
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه قال : سيلت له عين من نحاس ثلاثة أيام
وأخرج ابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ) القطر ( النحاس
لم يقدر عليها أحد بعد سليمان عليه السلام وإنما يعمل الناس بعد فيما كان أعطى سليمان
وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه ) عين القطر ( قال : الصفر
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال : ليس كل الجن صخر له كما تسمعون ) ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا ( قال : يعدل عما يأمره سليمان عليه السلام
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن مجاهد ) ومن يزغ منهم عن أمرنا ( قال : من الجن
الدر المنثور ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي ، دار النشر : دار الفكر - بيروت – 1993
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 02:40 PM   #6
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 12 . من سورة سبأ مقارنة من كتبالتفاسير

زاد المسير ج6 ص438
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .
قوله تعالى ) ولسليمان الريح ( قرأ الأكثرون بنصب الريح على معنى وسخرنا لسليمان الريح وروى أبو بكر والمفضل عن عاصم الريح رفعا أي له تسخير الريح وقرأ أبو جعفر الرياح على الجمع

) غدوها شهر ( قال قتادة تغدو مسيرة شهر إلى نصف النهار وتروح مسيرة شهر إلى آخر النهار فهي تسير في اليوم الواحد مسيرة شهرين قال الحسن لما شغلت نبي الله سليمان الخيل عن الصلاة فعقرها أبدله الله خيرا منها وأسرع وهي الريح فكان يغدو من دمشق فيقيل باصطخر وبينهما مسيرة شهر للمسرع ثم يروح من إصطخر فيبيت بكابل وبينهما مسيرة شهر للمسرع


قوله تعالى ) وأسلنا له عين القطر ( قال الزجاج القطر النحاس وهو الصفر أذيب مذ ذاك وكان قبل سليمان لا يذوب
قال المفسرون أجرى الله لسليمان عين الصفر حتى صنع منها ما أراد من غير نار كما الين لداود الحديد بغير نار فبقيت تجري ثلاثة أيام ولياليهن كجري الماء وإنما يعمل الناس اليوم مما اعطي سليمان
زاد المسير في علم التفسير ، اسم المؤلف: عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي ، دار النشر : المكتب الإسلامي - بيروت - 1404 ، الطبعة : الثالثة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
أضواء البيان ج6 ص267
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .
قوله تعالى: ) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ( . قد بيَّنا الآيات التي فيها إيضاح له في سورة ( الأنبياء ) ، في الكلام على قوله : ) وَلِسُلَيْمَانَ الرّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِى بِأَمْرِهِ إِلَى الاْرْضِ ( ، مع الأجوبة عن بعض الأسئلة الواردة على الآيات المذكورة
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ، اسم المؤلف: محمد الأمين بن محمد بن المختار الجكني الشنقيطي. ، دار النشر : دار الفكر للطباعة والنشر. - بيروت. - 1415هـ - 1995م. ، تحقيق : مكتب البحوث والدراسات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا


 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 02:41 PM   #7
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 12 . من سورة سبأ مقارنة من كتبالتفاسير

تفسير أبي السعود ج7 ص125
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .

) ولسليمان الريح ( أي وسخرنا له الريح وقرئ برفع الريح أي ولسليمان الريح مسخرة وقرئ الرياح ) غدوها شهر ورواحها شهر ( أي جريها بالغداة مسيرة شهر وجريها بالعشى كذلك والجملة إما مستأنفة أو حال من الريح وقرئ غدوتها وروحتها وعن الحسن رحمه الله كان يغدو أي من دمشق فيقيل باصطخر ثم بروح فيكون رواحه بكابل وقيل كان يتغدى بالرى ويتعشى بسمرقند ويحكى أن بعضهم رآى مكتوبا في منزل بناحية دجلة كتبه بعض اصحاب سليمان عليه السلام نحن نزلناه وما بنيناه ومبنيا وجدناه غدونا من اصطخر فقلناه ونحن رائحون منه فبايتون بالشام إن شاء الله تعالى ) وأسلنا له عين القطر ( أي النحاس المذاب اساله من معدنه كما ألان الحديد لداود عليهما السلام فنبع منه نبوع الماء من الينبوع ولذلك سمى عينا وكان ذلك باليمن وقيل كان يسيل في الشهر ثلاثة ايام وقوله تعالى ) ومن الجن من يعمل بين يديه ( إما جملة من مبتدأ وخبر أو من يعمل عطف على الريح ومن الجن حال متقدمة ) بإذن ربه ( بأمره تعالى كما ينبئ عنه قوله تعالى ) ومن يزغ منهم عن أمرنا ( أي ومن يعدل منهم عما امرناه به من طاعة سليمان وقرئ يزغ على البناء المفعول من أزاغه ) نذقه من عذاب السعير ( أي عذاب النار في الاخرة روى عن السدى رحمه الله كان معه ملك بيده سوط من نار كل من استعصى عليه ضربه من حيث لا يراه الجنى
إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ، اسم المؤلف: أبي السعود محمد بن محمد العمادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفسير القرطبي ج14 ص268
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .
قوله تعالى : ( ولسليمان الريح ) قال الزجاج التقدير وسخرنا لسليمان الريح وقرأ عاصم في رواية أبي بكر عنه : الريح بالرفع على الإبتداء والمعنى له تسخير الريح أو بالإستقرار
أي ولسليمان الريح ثابتة وفيه ذلك المعنى الأول فإن قال قائل : إذا قلت أعطيت زيدا درهما ولعمرو دينار فرفعته فلم يكن فيه معنى الأول وجاز أن يكون لم تعطه الدينار وقيل : الأمر كذا ولكن الآية على خلاف هذا من جهة المعنى لأنه قد علم أنه لم يسخرها أحد إلا الله عز وجل ) غدوها شهر ورواحها شهر ( أي مسيرة شهر قال الحسن : كان يغدو من دمشق فيقيل بإصطخر وبينهما مسيرة شهر للمسرع ثم يروح من إصطخر ويبيت بكابل وبينهما شهر للمسرع قال السدي : كانت تسير به في اليوم مسيرة شهرين وروى سعيد بن جبير عن بن عباس قال : كان سليمان إذا جلس نصبت حواليه أربعمائة ألف كرسي ثم جلس رؤساء الإنس مما يليه وجلس سفلة الإنس مما يليهم وجلس رؤساء الإنس مما يلي سفلة الإنس وجلس سفلة الجن مما يليهم وموكل بكل كرسي طائر لعمل قد عرفه ثم تقلهم الريح والطير تظلهم من الشمس فيغدو من بيت المقدس إلى إصطخر فيبيت ببيت المقدس ثم قرأ بن عباس : غدوها شهر ورواحها شهر وقال وهب بن منبه : ذكر لي أن منزلا بناحية دجلة مكتوبا فيه كتبه بعض صحابة سليمان إما من الجن وإما من الإنس : نحن نزلنا وما بنيناه ومبنيا وجدناه غدونا من إصطخر فقلناه ونحن رائحون منه إن شاء الله تعالى فبائتون في الشام وقال الحسن : شغلت سليمان الخيل حتى فاتته صلاة العصر فعقر الخيل فأبدله الله خيرا منها وأسرع أبدله الريح تجري بأمره حيث شاء غدوها شهر ورواحها شهر وقال بن زيد : كان مستقر سليمان بمدينة تدمر وكان أمر الشياطين قبل شخوصه من الشام إلى العراق فبنوها له بالصفاح والعمد والرخام الأبيض والأصفر وفيه يقول النابغة : إلا سليمان إذ قال الإله له قم في البرية فاحددها عن الفند وخيس الجن إني قد أذنت لهم يبنون تدمر بالصفاح والعمد
فمن أطاعك فأنفعه بطاعته كما أطاعك وادلله على الرشد ومن عصاك فعاقبه معاقبة تنهى الظلوم ولا تقعد على ضمد ووجدت هذه الأبيات منقورة في صخرة بأرض يشكر أنشأهن بعض أصحاب سليمان عليه الصلاة والسلام : ونحن ولا حول سوى حول ربنا نروح إلى الأوطان من أرض تدمر إذا نحن رحنا كان ريث رواحنا مسيرة شهر والغدو لآخر أناس شروا لله طوعا نفوسهم بنصر بن داود النبي المطهر لهم في معالي الدين فضل ورفعة وإن نسبوا يوما فمن خير معشر متى يركبوا الريح المطيعة أسرعت مبادرة عن شهرها لم تقصر تظلهم طير صفوف عليهم متى رفرفت من فوقهم لم تنفر قوله تعالى : ) وأسلنا له عين القطر ( القطر : النحاس عن بن عباس وغيره أسيلت له مسيرة ثلاثة أيام كما يسيل الماء وكانت بأرض اليمن ولم يذب النحاس فيما روي لأحد قبله وكان لا يذوب ومن وقته ذاب وإنما ينتفع الناس اليوم بما أخرج الله تعالى لسليمان قال قتادة : أسال الله عينا يستعملها فيما يريد وقيل لعكرمة : إلى أين سالت فقال : لا أدري وقال بن عباس ومجاهد والسدي : أجريت له عين الصفر ثلاثة أيام بلياليهن قال القشيري : وتخصيص الإسالة بثلاثة أيام لا يدرى ما حده ولعله وهم من الناقل إذ في رواية عن مجاهد : أنها سالت من صنعاء ثلاث ليال مما يليها وهذا يشير إلى بيان الموضع لا إلى بيان المدة والظاهر أنه جعل النحاس لسليمان في معدنه عينا تسيل كعيون المياه دلالة على نبوته وقال الخليل : القطر : النحاس المذاب قلت : دليله قراءة من قرأ : من قطران ) ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ( أي بأمره ) ومن يزرع منهم عن أمرنا ( الذي أمرناه به من طاعة سليمان ) نذقه من
الجامع لأحكام القرآن ، اسم المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي ، دار النشر : دار الشعب – القاهرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 02:42 PM   #8
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 21 . من سورة سبأ مقارنة من كتبالتفاسير

روح المعاني ج22 ص116
سبأ : ) 12 ( ولسليمان الريح غدوها . . . . .

) ولسيمان الريح ) أي وسخرنا له الريح وقيل ) لسليمان ( عطف على ) له ( في ) ألنا له الحديد ( والريح عطف على ) الحديد ( وألانة الريح عبارة عن تسخيرها
وقرأ أبو بكر ) الريح ( بالرفع على أنه مبتدأ و ) لسيمان ( خبره والكلام على تقدير مضاف أي ولسيمان تسخير الريح وذهب غير واحد إلى أنه مبتدأ ومتعلق الجار كون خاص هو الخبر وليس هناك مضاف مقدر أي ولسليمان الريح مسخرة وعندي أن الجملة على القراءتين معطوفة على قوله تعالى ) ولقد آتينا داؤد منا فضلا ( إلخ عطف القصة عل ى القصة وقال إبن الشيخ : العطف على القراءة الأولى على ) ألنا له الحديد ( وكلتا الجملتين فعلية وعلى القراءة الثانية العطف على أسمية مقدرة دلت عليها تلك الجملة الفعلية لا عليها للتخالف فكأنه قيل : ما ذكرنا لدأود ولسليمان الريح فإنها كانت له كالمملوك المختص بالمالك يأمرها بما يريد ويسير عليها حيثما يشاء ثم قال : وإنما لم يقل ومع سليمان الريح لأن حركتها ليست بحركة سليمان بل هي تتحرك بنفسها وتحرك سليمان وجنوده بحركتها وتسير بهم حيث شاء وهذا على خلاف تأويب الجبال فإنه كان تبعا لتأويب داؤد عليه السلام فلذا جيء هناك بمعه
وقرأ الحسن وأبو حيوة وخالد بن الياس ) الرياح ( بالرفع جمعا ) غدوها شهر ورواحها شهر ) أي جريها بالغداة مسيرة شهر وجريها بالعشي كذلك والجملة إما مستأنفة أو حال من ) الريح ( ولا بد من تقدير مضاف في الخبر لأن الغدو والرواح ليس نفس الشهر وإنما يكونان فيه ولا حاجة إلى تقدير في المبتدأ كما فعل مكي حيث قال : أي مسير غدوها مسيرة شهر ومسير رواحها كذلك لما لا يخفى وقال إبن الحاجب في أماليه الفائدة في إعادة لفظ الشهر الإعلام بمقدار زمن الغدو وزمن الرواح والألفاظ التي تأتي مبينة للمقادير لا يحسن فيها الإضمار ألا ترى أنك تقول زنة هذا مثقال وزنة هذا مثقال فلا يحسن الإضمار كما لا يحسن في التمييز وأيضا فإنه لو أضمر فالضمير إنما يكون لما تقدم بإعتبار خصوصيته فإذا لم يكن له بذلك الإعتبار وجب العدول إلى الظاهر ألا ترى أنك إذا أكرمت رجلا وكسوت ذلك الرجل بخصوصه لكانت العبارة أكرمت رجلا وكسوته ولو أكرمت رجلا وكسوت رجلا آخر لكانت العبارة أكرمت رجلا وكسوت رجلا فتبين أنه ليس من وضع الظاهر موضع الضمير كذا في حواشي الطيبي عليه الرحمة ولا يخفى أن ما ذكره مبني على ما هو الغالب وإلا فقد قال تعالى
) وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره ( ولم يقتصر على الأعلام بزمن الغدو ليقاس عليه زمن الرواح لأن الريح كثيرا ما تسكن أو تضعف حركتها بالعشي فدفع بالتنصيص على بيان زمن الرواح توهم إختلاف الزمانين قال قتادة : كانت الريح تقطع به عليه السلام في الغدو إلى الزوال مسيرة شهر وفي الرواح من بعد الزوال إلى الغروب مسيرة شهر

وأخرج أحمد في الزهد عن الحسن أنه قال في الآية كان سليمان عليه السلام يغدو من بيت المقدس فيقيل بأصطخر ثم يروح من أصطخر فيقيل بقلعة خراسان
وقد ذكر حديث هذه الريح في بعض الأشعار القديمة قال وهب : ونقله عنه في البحر وجدت أبياتا منقورة في صخرة بأرض كسكر لبعض أصحاب سليمان عليه السلام وهي
ونحن ولا حول سوى حول ربنا
نروح من الأوطان من أرض تدمر إذا نحن رحنا كان ريث رواحنا
مسيرة شهر والغدو لآخر أناس شروا لله طوعا نفوسهم
بنصر إبن داؤد النبي المطهر لهم في معالي الدين فضل ورفعة
وإن نسبوا يوما فمن خير معشر متى تركب الريح المطيعة أسرعت
مبادرة عن شهرها لم تقصر تظلهم طير صفوف عليهم
متى رفرفت من فوقهم لم تنفر وذكر أيضا رضي الله تعالى عنه أنه عليه السلام كان مستقرة تدمر وأن الجن قد بنتها له بالصفاح والعمد والرخام الأبيض والأشقر وقال : وفيه يقول النابغة : ألا سليمان إذ قال الإله له
قم في البرية فأصددها عن الفند وجيش الجن إني قد أذنت لهم
يبنون تدمر بالصفاح والعمد إنتهى وما ذكره في تدمر هو المشهور عند العامة وقد ذكر ذلك الثعالبي في تفسيره مع الأبيات المذكورة لكن في القاموس تدمر كتنصر بنت حسان بن أذينة بها سميت مدينتها وهو ظاهر في المخالفة ولعل التعويل على ما فيه إن لم يمكن الجمع والله تعالى أعلم بحقيقة الحال
وقرأ إبن أبي عبلة ) غدوتها وروحتها ( على وزن فعلة وهي المرة الواحدة من غدا وراح ) وأسلنا له عين القطر ) أي النحاس الذائب من قطر يقطر قطرا وقطرانا بسكون الطاء وفتحها وقيل الفلزات النحاس والحديد وغيرهما وعلى الأول جمهور اللغويين وأريد بعين القطر معدن النحاس ولكنه سبحانه أساله كما ألان الحديد لداؤد فنبع كما ينبع الماء من العين فلذلك سمى عين القطر بأسم ما آل إليه وذكر الجلبي أن نسبة الإسالة إلى العين مجازية كما في جري النهر
وقال الخفاجي : إن كانت العين هنا بمعنى الماء المعين أي الجاري وإضافتها كما في لجين الماء فلا تجوز في النسبة وإنما هو من مجاز الأول على أن العين منبع الماء ولا حاجة إليه فتأمل
وقال بعضهم : القطر النحاس وعين بمعنى ذات ومعنى أسلنا أذبنا فالمعنى أذبنا له النحاس على نحو ما كان الحديد يلين لداؤد عليه السلام فكانت الأعمال تتأتى منه وهو بارد دون نار ولم يلن ولا ذاب لأحد قبله
والظاهر المؤيد بالآثار أنه تعالى جعله في معدنه عينا تسيل كعيون الماء
أخرج إبن المنذر عن عكرمة أنه قال في الآية : أسأل الله تعالى له القطر ثلاثة أيام يسيل كما يسيل الماء قيل : إلى أين قال : لا أدري وأخرج إبن أبي حاتم عن السدي قال : سيلت له عين من نحاس ثلاثة أيام وفي البحر عن إبن عباس والسدي ومجاهد قالوا أجريت له عليه السلام ثلاثة أيام بلياليهن وكانت بأرض اليمن وفي رواية عن مجاهد أن النحاس سأل من صنعاء وقيل : كان يسيل في الشهر ثلاثة أيام
) ومن الجن من يعمل بين يديه ) يحتمل أن يكون الجار والمجرور متعلقا بمحذوف هو خبر مقدم و ) من ( في محل رفع مبتدأ ويحتمل أن يكون متعلقا بمحذوف وقع حالا مقدما من ) من ( وهي في محل نصب عطف على ) الريح ( وجوز أن يكون ) من الجن ( عطفا على الريح على أن من للتبعيض و ) من يعمل ( بدل منه وهو تكلف و ) يعمل ( إما منزل منزلة اللازم أو مفعوله مقدر يفسره ما سيأتي إن شاء الله تعالى ليكون تفصيلا بعد الإجمال وهو أوقع في النفس ) بإذن ربه ) بأمره عزوجل ) ومن يزغ منهم عن أمرنا ) أي ومن يعدل منهم عما أمرناه به من طاعة سليمان عليه السلام وقريء ) يزغ ( بضم الياء من أراغ مبنيا للفاعل ومفعوله محذوف أي من يمل ويصرف نفسه أو غيره وقيل مبنيا
للمفعول فلا يحتاج إلى تقدير مفعول ) نذقه من عذاب السعير 11 ) أي عذاب النار في الآخرة كما قال أكثر المفسرين وروى ذلك عن إبن عباس وقال بعضهم : المراد تعذيبه في الدنيا
روى عن السدي أنه عليه السلام كان معه ملك بيده سوط من نار كل ما أستعصى عليه جني ضربه من حيث لا يراه الجني
وفي بعض الروايات أنه كان يحرق من يخالفه وإحتراق الجني مع أنه مخلوق من النار غير منكر فإنه عندنا ليس نارا محضة وإنما النار أغلب العناصر فيه
روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني ، اسم المؤلف: العلامة أبي الفضل شهاب الدين السيد محمود الألوسي البغدادي ، دار النشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 02:43 PM   #9
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير وشرح الآية : 21 . من سورة سبأ مقارنة من كتبالتفاسير

التفسير الكبير ج25 ص213
سبأ : ( 12 ) ولسليمان الريح غدوها . . . . .
وذكر ما استفاد هو بالإنابة فقال : ) وَلِسُلَيْمَانَ الرّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبّهِ وَمَن ( وفيه مسائل :
المسألة الأولى : قرىء ) وَلِسُلَيْمَانَ الرّيحَ ( بالرفع وبالنصب وجه الرفع ) وَلِسُلَيْمَانَ الرّيحَ ( مسخرة أو سخرت ) لِسْلَيْمَانَ الرّيحَ ( ووجه النصب ) وَلِسُلَيْمَانَ ( سخرنا ) الرّيحَ ( وللرفع وجه آخر / وهو أن يقال معناه : ) وَلِسُلَيْمَانَ الرّيحَ ( كما يقال لزيد الدار ، وذلك لأن الريح كانت له كالمملوك المختص به يأمرها بما يريد حيث يريد .
المسألة الثانية : الواو للعطف فعلى قراءة الرفع يصير عطفاً لجملة إسمية على جملة فعلية وهو لا يجوز أولا يحسن فكيف هذا فنقول لما بين حال داود كأنه تعالى قال ما ذكرنا لداود ولسليمان الريح ، وأما على
النصب فعلى قولنا : ) وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ( كأنه قال : وألنا لداود الحديد وسخرنا لسليمان الريح .
المسألة الثالثة : المسخر لسليمان كانت ريحاً مخصوصة لا هذه الرياح ، فإنها المنافع عامة في أوقات الحاجات ويدل عليه أنه لم يقرأ إلا على التوحيد فما قرأ أحد الرياح .
المسألة الرابعة : قال بعض الناس : المراد من تسخير الجبال وتسبيحها مع داود أنها كانت تسبح كما يسبح كل شيء ) وَإِن مّن شَىْء إِلاَّ يُسَبّحُ بِحَمْدَهِ ( ( الإسراء : 44 ) ، وكان هو عليه السلام يفقه تسبيحها فيسبح ، ومن تسخير الريح أنه راض الخيل وهي كالريح وقوله : ) غُدُوُّهَا شَهْرٌ ( ثلاثون فرسخاً لأن من يخرج للتفرج في أكثر الأمر لا يسير أكثر من فرسخ ويرجع كذلك ، وقوله في حق داود : ) وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ ( وقوله في حق سليمان : ) وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ( أنهم استخرجوا تذويب الحديد والنحاس بالنار واستعمال الآلات منهما والشياطين أي أناساً أقوياء وهذا كله فاسد حمله على هذا ضعف اعتقاده ( و ) عدم اعتماده على قدرة الله والله قادر على كل ممكن وهذه أشياء ممكنة .
المسألة الخامسة : أقول قوله تعالى : ) وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودُ الْجِبَالُ ( ( الأنبياء : 79 ) وقوله : ) وَلِسُلَيْمَانَ الرّيحَ عَاصِفَةً ( لو قال قائل ما الحكمة في أن الله تعالى قال في الأنبياء : ) وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودُ الْجِبَالُ ( وفي هذه السورة قال : ) فَضْلاً ياجِبَالُ أَوّبِى مَعَهُ ( ( سبأ : 10 ) وقال في الريح هناك وههنا : ) وَلِسُلَيْمَانَ ( تقول الجبال لما سبحت شرفت بذكر الله فلم يضفها إلى داود بلام الملك بل جعلها معه كالمصاحف ، والريح لم يذكر فيها أنها سبحت فجعلها كالمملوكة له وهذا حسن وفيه أمر آخر معقول يظهر لي وهو أن على قولنا : ) أَوّبِى مَعَهُ ( سيري فالجبل في السير ليس أصلاً بل هو يتحرك معه تبعاً ، والريح لا تتحرك معه سليمان بل تحرك سليمان مع نفسها ، فلم يقل الريح مع سليمان ، بل سليمان كان مع الريح ) وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ( أي النحاس ) وَمِنَ الْجِنّ ( أي سخرنا له من الجن ، وهذا ينبىء عن أن جميعهم ما كانوا تحت أمره وهو الظاهر .
واعلم أن الله تعالى ذكر ثلاثة أشياء في حق داود وثلاثة في حق سليمان عليهما الصلاة والسلام فالجبال المسخرة لداود من جنس تسخير الريح لسليمان / وذلك لأن الثقيل مع ما هو أخف منه إذا تحركا يسبق الخفيف الثقيل ويبقى الثقيل مكانه ، لكن الجبال كانت أثقل من الآدمي والآدمي أثقل من الريح فقدر الله أن سار الثقيل مع الخفيف أي الجبال مع داود على ما قلنا : ) أَوّبِى ( أي سيري وسليمان وجنوده مع الريح الثقيل مع الخفيف أيضاً ، والطير من جنس تسخير الجن لأنهما / لا يجتمعان مع الإنسان ؛ الطير لنفوره من الإنس والإنس لنفوره من الجن ، فإن الإنسان يتقي مواضع الجن ، والجن يطلب أبداً اصطياد الإنسان والإنسان يطلب اصطياد الطير فقدر الله أن صار الطير لا ينفر من داود بل يستأنس به ويطلبه ، وسليمان لا ينفر من الجن بل يسخره ويستخدمه وأما القطر والحديد فتجاذبهما غير خفي وههنا لطيفة : وهي أن الآدمي ينبغي أن يتقي الجن ويجتنبه والاجتماع به يفضي إلى المفسدة ولهذا قال تعالى : ) أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّياطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبّ أَن يَحْضُرُونِ ( ( المؤمنون : 97 ، 98 ) فكيف طلب سليمان الاجتماع بهم فنقول قوله تعالى : ) مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبّهِ ( إشارة إلى أن ذلك الحضور لم يكن فيه مفسدة ولطيفة أخرى : وهي أن الله تعالى قال ههنا : ) بِإِذْنِ رَبّهِ ( بلفظ الرب وقال : ) وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا ( ولم يقل عن أمر ربه ، وذلك لأن الرب لفظ ينبىء عن الرحمة ، فعندما كانت الإشارة إلى حفظ سليمان عليه السلام قال : ) رَبَّهُ ( وعندما كانت الإشارة إلى
تعذيبهم قال : ) عَنْ أَمْرِنَا ( بلفظ التعظيم الموجب لزيادة الخوف وقوله تعالى : ) نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ( فيه وجهان أحدهما : أن الملائكة كانوا موكلين بهم وبأيديهم مقارع من نار فالإشارة إليه وثانيهما : أن السعير هو ما يكون في الآخرة فأوعدهم بما في الآخرة من العذاب .
) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُواْ ءَالَ دَاوُودَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِىَ الشَّكُورُ ( .
التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا


 

رد مع اقتباس
قديم 26 May 2010, 03:12 PM   #10
الباحث1
باحث فضي


الصورة الرمزية الباحث1
الباحث1 غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8039
 تاريخ التسجيل :  Nov 2009
 أخر زيارة : 23 Dec 2012 (10:57 PM)
 المشاركات : 124 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue





بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : 14 . من سورة سبأ مقارنة من كتب التفاسير

تفسير الجلالين ج1 ص565
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

) فلما قضينا عليه ( على سليمان ) الموت ( أي مات ومكث قائما على عصاه حولا ميتا والجن تعمل تلك الأعمال الشاقة على عادتها لا تشعر بموته حتى أكلت الأرضة عصاه فخر ميتا ) ما دلهم على موته إلا دابة الأرض ( مصدر أرضت الخشبة بالبناء للمفعول أكلتها الأرضة ) تأكل منسأته ( بالهمز وتركه بألف عصاه لأنها ينسأ يطرد ويزجر بها ) فلما خر ( ميتا ) تبينت الجن ( انكشفت لهم ) أن ( مخففة أي أنهم ) لو كانوا يعلمون الغيب ( ومنه ما غاب عنهم من موت سليمان ) ما لبثوا في العذاب المهين ( العمل الشاق لهم لظنهم حياته خلاف ظنهم علم الغيب وعلم كونه سنة بحساب ما أكلته الأرضة من العصا بعد موته يوما وليلة مثلا

تفسير الجلالين ، اسم المؤلف: محمد بن أحمد + عبدالرحمن بن أبي بكر المحلي + السيوطي ، دار النشر : دار الحديث - القاهرة ، الطبعة : الأولى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ج1 ص360
سبأ : ( 14 ) فلما قضينا عليه . . . . .

) فلما قضينا عليه ( على سليمان ) الموت ( كان سليمان ميتا قائما فى محرابه سنة ) ما دلهم على موته ( موت سليمان ) إلا دابة الأرض ( الأرضة ) تأكل منسأته ( عصاه ويقال عنزته ) فلما خر ( وقع سليمان ) تبينت الجن ( تبين للإنس أن الجن لا يعلمون ) أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين ( الشديد من العمل بالسخرة وكان قبل ذلك يظن الإنس أن الجن يعلمون الغيب فتبين لهم بعد ذلك أنهم لا يعلمون
تنوير المقباس من تفسير ابن عباس ، اسم المؤلف: الفيروز آبادي ، دار النشر : دار الكتب العلمية – لبنان

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير ايات الجن من سورة الرحمن لعدة مفسرين-The interpretation of sorat al jinn الباحث1 دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum 33 20 Nov 2012 04:19 PM
تفسير سورة الجن لجميع المفسرين- The interpretation of sorat al jinn ابن الورد دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum 208 20 Nov 2012 04:15 PM
تفسير ايات الجن من سورة الذاريات -The interpretation of Sorat al jinn الباحث1 دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum 12 20 Nov 2012 03:59 PM
تفسير ايات الجن من سورة القصص لعدة مفسرين-The interpretation of Sorat al jinn الباحث1 عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 6 26 May 2010 01:24 PM
تفسير ايات الجن من سورة فصلت لعدة مفسرين-The interpretation of Sorat al jinn الباحث1 عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 17 09 Feb 2010 01:23 AM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 03:55 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي