اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة : ۲٤] . قال وكيع وغيره : هي أيام الصوم ، إذ تركوا فيها الأكل والشرب .

روى الإمام البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة بابا يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم .


           :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ13ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ12ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ11ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: درس جامع العروة الوثقى : علاج القرآن للصحة النفسية السليمة - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: خطبة جمعة : واقع الناس في شهر رمضان - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ10ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ09ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: معاناة (آخر رد :هاجر هاجر)       :: ثواب تعجيل الفطر . (آخر رد :ابن الورد)       :: ثواب السحور . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 22 Jan 2010, 12:40 PM
اللهم اشفني
باحث ذهبي
اللهم اشفني غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 7875
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 فترة الأقامة : 5270 يوم
 أخر زيارة : 25 Jul 2015 (12:54 PM)
 المشاركات : 370 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : اللهم اشفني is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الرؤيا .. د. أمين بن عبدالله الشقاوي



الرؤيا


د. أمين بن عبدالله الشقاوي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:

فحديثنا اليوم عن الرُّؤيا، وسيكون الكلام فيها عن الأمور التالية:
أولاً: فضل الرُّؤيا، ومنزلتها في الشريعة الإسلامية.
ثانيًا: أقسام الرُّؤيا، وأنها على ثلاثة أقسام.
ثالثًا: تعبير الرُّؤيا، وبعض الفوائد المتعلِّقة بذلك.
رابعًا: بعض الأخطاء التي يقع فيها الناس في الرُّؤيا.
خامسًا: أمثلةٌ للرؤيا الصالحة.

* أما ما يَتَعَلَّقُ بفضل الرُّؤيا ومنزلتها:
فيقول الله تعالى عن يوسف - عليه السلام -: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [يوسف: 6]، وقوله تعالى: {وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ}؛ أي: يعلِّمُكَ تفسيرَ الرُّؤيا.

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كشف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السِّتارة والناس صفوفٌ خلف أبي بكر، فقال: ((أيها الناس، إنه لم يَبْقَ من مُبَشِّرات النبوَّة إلا الرُّؤيا الصالحة، يراها المسلم أو تُرَى له))[1].

وفي "الموطأ" بسندٍ صحيح، عن عُرْوَةَ بن الزبير: أنه كان يقولُ في هذه الآية: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: 64]، قال: "هي الرُّؤيا الصالحة، يراها الرجل الصالح أو تُرَى له"[2].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا اقترب الزَّمان، لم تَكَدْ رؤيا المسلم تكذب، ورؤيا المؤمن جزءٌ من ستَّةٍ وأربعين جزءًا من النبوَّة، وأَصْدَقُكم رؤيا أَصْدَقُكم حديثًا))[3].

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا اقترب الزَّمان))؛ أي: في آخر الزمان، وذلك عند كثرة الفتن، وغُرْبَة الدِّين، وشدَّة الحاجة إلى المُبَشِّرات التي تطمئنُّ بها قلوب المؤمنين؛ ولذلك قال: ((لم تَكَدْ رؤيا المؤمن))، فهي خاصةٌ بالمؤمنين.

وقوله: ((جزءٌ من ستَّةٍ وأربعين))؛ قال بعض أهل العلم: إن مدَّة النبوَّة ثلاثٌ وعشرون سنة، منها نصفُ سنةٍ، الوحيُ فيها رؤيا يراها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في النوم؛ فيكون ذلك جزءًا من ستَّةٍ وأربعين جزءًا من النبوة؛ وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "أوَّلُ ما بُدِئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرُّؤيا الصادقةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءته مثل فلق الصُّبْح"[4].

وقوله - صلى الله عليه وسلم - في آخر الحديث السابق: ((أَصْدَقُكم رؤيا أَصْدَقُكم حديثًا)) - دليلٌ على أهمية الصِّدْق، وأنَّ أَصْدَقَ الناس كلامًا هو أصدقهم رؤيا.

* وأما أقسام الرُّؤيا، فهي ثلاثة:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((الرُّؤيا ثلاثٌ: فرؤيا حقٌّ، ورؤيا يحدِّث بها الرجلُ نفسَه، ورؤيا تحزينٍ من الشيطان))[5].

هذا الحديث بيانٌ من النبي - صلى الله عليه وسلم - بأنه ليس كلُّ ما يُرى في المنام من الرُّؤيا الصالحة، فما يراه الإنسان في منامه - من المُفزِّعات والمُزعِجات - فهو من الشيطان؛ ليحزن المؤمن بذلك، وما يراه ممَّا يعرض له في يومه وليلته فتلك الأحلام، وأحاديث النفس تعرض له في اليقظة، فيحلم بها في منامه".

عن جابرٍ - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا رأى أحدكم الرُّؤيا يكرهها، فليبصق عن يساره ثلاثًا، وليْسَتَعِذْ بالله من الشيطان ثلاثًا، وليتحوَّل عن جَنْبِه الذي كان عليه))[6].

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((فإن رأى أحدُكم ما يَكْرَهُ؛ فليقُمْ فليصلِّ، ولا يحدِّث بها الناس))[7].

* أما تعبيرُ الرُّؤيا:
فهو علمٌ شريفٌ، خصَّ الله تعالى به بعض أنبيائه وأوليائه، كمحمد ويوسف - عليهما السلام - وممَّن اشتهر بذلك من الصحابة أبو بكر، ومن التابعين محمد بن سيرين، وغيرهم من الصالحين في كلِّ زمانٍ ومكان.

ولقد أَرشد النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَنْ رأى رؤيا ألاَّ يَقُصَّها على كلِّ أحدٍ؛ فعن أبي رُزَيْن العقيلي - رضي الله عنه -: أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((... ولا يقصَّها إلا على وادٍّ[8] أو ذي رأي))[9].

ومن فوائد ذلك: ألاَّ تُعَبَّر الرُّؤيا تعبيرًا خاطئًا، أو بما يُحزن صاحبها.

* وأما الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس فيما يتعلق بالرُّؤيا، فنذكر من ذلك ثلاثة أخطاء مهمة:
أولاً: الكذب في الرُّؤيا؛ بأن يدَّعي أنَّه رأى كذا وكذا ولم يرَ ذلك؛ فعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ تَحلَّم بحُلْمٍ لم يَرَهُ؛ كُلِّف أن يعقد بين شَعيرتيْن، ولن يفعل))[10].

ثانيًا: اعتماد بعض الجهال من الصوفية وغيرهم على الرُّؤيا في الأحكام الشرعية؛ من تحليل حرامٍ، أو تحريم حلالٍ، ونحو ذلك، وليس من ذلك أن يعمل العبد عملاً صالحًا، فيرى ما يبشِّره بقَبوله أو نفعه.

ثالثًا: ليس كل مَنْ رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في منامه يكون رآه حقًّا؛ حتى يراه على صورته الحقيقية، التي كان عليها - صلى الله عليه وسلم - فقد كان ابن سيرين - رحمه الله - إذا قال له أحدٌ: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول له: "صِفْ لي الذي رأيتَ"، فإن وصفه بصفته الحقيقية، قال له: "رأيتَ".

* ومن الأمثلة للرؤيا الصالحة:
رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو من المُبَشِّرات لمَنْ رآه؛ فعن أنسٍ - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَنْ رآني في المنام فقد رآني؛ فإنَّ الشيطان لا يتمثَّل بي))[11]، ولكن كما تقدَّم: أن يراه على صورته الحقيقية.

ومنها أيضًا: رؤيا يوسف - عليه السلام - كما في الآية: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} [يوسف: 4]، قال الله في تأويلها: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف: 100].

ومنها: ما رواه أنسُ بن مالِك - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: ((رأيتُ ذات ليلةٍ - فيما يرى النائم - كأنَّا في دار عقبةَ بن رافع، فأتينا برُطَبٍ من رُطَبِ ابن طابٍ، فأوَّلْتُ الرِّفعة لنا في الدنيا، والعاقبة في الآخِرة، وأنَّ ديننا قد طاب))[12].
طاب: أي كمل واستقرت أحكامه.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.




[1] صحيح مسلم (1/348) برقم (479).
[2] موطأ الإمام مالك (3/131).
[3] صحيح البخاري (4/303) برقم (7017)، وصحيح مسلم (4/1773) برقم (2263).
[4] صحيح البخاري (4/295) برقم (6982)، وصحيح مسلم (1/639) برقم (160).
[5] سنن الترمذي (4/537) برقم (2280) وأصله في الصحيحين.
[6] صحيح البخاري (4/309) برقم (7044)، وصحيح مسلم (4/1773) برقم (2262).
[7] قطعة من حديث في صحيح البخاري (4/303) برقم (7017)، وصحيح مسلم (4/1773) برقم (2263).
[8] أي صاحب مودة.
[9] سنن أبي داود (4/305) برقم (5020).
[10] صحيح البخاري (4/309) برقم (7042).
[11] صحيح البخاري (4/299) برقم (6994)، وصحيح مسلم (4/1775) برقم (2266).
[12] صحيح مسلم (4/1779) برقم (2270).






آخر تعديل ابن الورد يوم 23 Jan 2010 في 08:08 AM.
رد مع اقتباس
قديم 23 Jan 2010, 09:12 AM   #2
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (05:06 AM)
 المشاركات : 17,334 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue



بسم اللهالرحمن الرحيم

أختي الفاضلة اللهم اشفني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرامعطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء
على هذه المواضيع المتميزة أدباوموعظة ونصحا وثقافة وعلما وعطائكم من نفس طاهرة فكان غيث لقلوبنا وإرواء لعقولناوأفكارنا .
نرجوأن تكونوا نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصحوالوعظفيه
بارك اللهفيكم
نفع الله بكم أمة الإسلام في كلمكان
وزادكم الله نورا على نور
ولاحرمناالله منكم ولاحرمكم أجرنا
وجزآكم الله عن الجميع خيرالجزاء
حفظكمالله ورعاكم وجميع المسلمين
وتقبلوا أجمل وأطيبدعواتنا


 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رؤية الملك عبدالله سجادتي نجاتي ‎تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني 1 18 Aug 2011 09:00 PM
الكلمات الحسان في كشف حقيقة الشيخ عبدالله بن أحمد باسودان عبدالله بن أحمد باسودان أبو سفيان الصوفيـــــــة ـ بيان وتحذير . Sufi statement warning 1 25 Sep 2010 09:14 PM
الملك عبدالله ام نوف ‎تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني 1 06 Aug 2007 02:44 AM
عبدالله بن عباس..رجال... إلى متى منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum 2 09 May 2007 02:34 PM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 04:44 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي