عالم الملائكة والجن والأنس.

بسم الله الرحمن الرحيم

الكلام المفيد في عالم الملائكة والجن والأنس

المقدمة:

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أول الأنبياء وخاتم الرسل محمد بن عبدالله رسول الثقلين وعلى أل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الإجلاء

أما بعد :

الحمدلله الذي هدانا لهذا ومكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله عزوجل أخواني وأخواتي في الله نلاحظ كثيرا من بحوثات عن عالم الجن والتكلم عنها ووجدنا كلام لا أساس له من الصحة ولايوجد دليل مايقطع الحديث عنه لأن الكلام إذا أسند بأيه من كتاب الله عزوجل أو حديث صحيح لقضي الأمر الذي فيه تستفتيان ولكن نجد الأخذ والرد والتعليق والكتابات وكلن متمسك برئيه بدون حجة قاطعه من كتاب الله وسنة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام .

فيا أخواني وأخواتي دعونا نحتكم الى كتاب الله عزوجل حيث وهو كلام الله لاشك فيه ولاتردد ، وذلك لتشدد بعضنا في أقواله وأستنادة الى أقوال علماء وهذة الأقوال هي أجتهاد علمائنا الأفضل ويختلف الأجتهاد من عالم الى عالم أخر ، وكلام الله في كتابه الذي لايوجد شبيه في الدنيا هو الحكم بيننا وتوكلنا على الله وحدة ، فالذي جعلنا أمة متخلفة ومتحجرة هو تشددنا اللإمعقول ولماذا هذا التخلف لأننا تركنا كتاب الله وسنة رسول علية أفضل الصلاة والسلام حيث وقد أوصنى رسول الله علية الصلاة والسلام في خطبة الوداع وقال (( تركت فيكم شيئان ما أن تمسكتم به فلن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي )) ولكن للأسف لجهل الناس وأتباعهم الطوائف الدنينه أدى بنا الى الهوان والتخلف والتعصب كل حزب بمالديهم فرحون ، أنا لله وأنا اليه راجعون .


نأتي بعد أن إتفقنا إلى أن يكون كتاب الله هو الحكم والفيصل فيما نحن مختلفون فيه :



أولا : خلق الملائكة :-


بعد أن خلق الله عزوجل السماوات في يومين وألارضين في يومين وقدر أقواتها في أربعة أيام سوئ للسائلين ، خلق الله في الكون أشياء كثيرة ولكن سنتكلم في هذة المرحلة عن خلق الملائكة والجن والأنس ومن ثم نتكلم في مخلوقات الله التي لاتعد ولاتحصى .

-نقول عن خلق الملائكة نوع خلقتهم وهل هم من ذكر وأنثى وهل يأكلون وماهو عملهم وهل لهم أدراك للعمل .

الملائكة خلقها الله من نور وقدرة الله يقدر أن يخلق من الملائكة ملايين دون عدد يحصى فأنما أمرة إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون وليس لهم أب أو أم كما للجن والأنس وهم مخلوقون للعبادة والتسبيح والتحميد ينفذون أمر الله فيما يوكل اليهم منه
ولايفترون عن عبادته ويفعلون مايؤمرون .

وهم يختلفون أختلافا كليا عن عالم الجن والأنس من ناحية مادته خلقهم ، بينما الجن والأنس متشابهون في جميع الأشياء ماعدى نوع خلقتهم وتكوينهم .


فالملائكة خلقها الله من نور.

والجن خلقهم الله من مارج من نار .

والأنس خلقهم الله من طين لازب .

فهذة مواد التكوين لكل مخلوق ثم مر كلن منهم في مراحل تكوينه بمشيئة المولى عزوجل .





عـــــــــالــم الــجــــــــــن




الــمرحلة الأولى من عالم الجن:


مــــادة خــلـقـهـم :


أولا وقبل أن نتحدث عن الجن نأتي الى التحدث ببداية خلق الجن حتى يتبين للقارئ بداية هذا العالم الذي أثار الكثير

عن التساؤلات .

- خلق الله الجن من النار وهذا لاشك فيه ولاتجادل لقوله تعالى ((قـال مـا منعك ألا تسـجد إذ أمـرتك قـال أنا خيـر منـه

خلقتـني مـن نـار وخلقـته من طين ))

وقولة تعالى ((وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ))، ((وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُوم ((وخلق الجن للعبادة لقولة تعالى

((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ))

وقد وضح لنا المولى عزوجل بدقه نوع المادة النار التي خلقوا منها كما وضح نوع خلقة الأنسان بمراحلة التكوينيه وهي

قوله تعالى ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُوم ((

أذن نوع خلاصة المادة وأساسها هو نار السموم وفسر العلماء الى نوعية نار السموم فوصفوها بأنها أطراف لهب النار

وليس النار نفسها أي من اطراف اللهب التى ترى بلون أزرق وترى الى مابعد اللون الأرزق بالسواد فأذا كنت بجانب نار

ملتهبة وأستنشقة منها تحس كأنك بضيقه وعدم القدرة على التنفس وكأنك أستنشقة هواء فاسد وسام .


هل نكتفي بأن الجن خلقوا من نارفقط نقول لا وأنما أساس مادة تكوين الجن من نار السموم وهذة تعتبر المرحلة الأولى

للتكوين ، المرحلة الثانيه لتكوين الجن أنهم ذوي أجسام هوائيه طيارة وأجسامهم توجد بداخلها عظام مثل الأنسان إلا

أن عظامهم رطبه يسهل تكبيرها أو تصغيره ولكن الأنسان عظامه صلبه لا يستطيع تشكليها فأن ضرب عظم الإنسان

كسر ولكن الجن عظمه كالعجين ، ونأتي الى أن جسم الجن به دم ولكنه خفيف جدا وليس لزج كدم الأنسان ، ولهم رأس

به عقل وهذة نقطة ضعف الجن مركز الأحساس والأدراك وهو الرأس بضربه واحدة تكفي لقتله ولكن إذا ضرب الجني في

أي مكان من جسدة فكأنك تضرب هواء ولايضره شي ، ولهم قلب ونفس وخلايا وأنسجه كما للإنسان إلا أن هذة هي

نفس المعطيات في التسميه للجسد الإنسان.

- ويسهل على كل جني التشكل كما يحب فلهم القدرة التشكل الى 360 نوع وشكل.

- أذن يتضح لنا هنا أنك أيه الأنسان صفة مراحل تكوينك ومايوجد في مكوناتك الجسديه موجودة لدى الجن من ناحية

المسميات الجسديه إلا أنها تختلف من الخفة والثقل والدليل قوله تعالى (( ثم أنشأنه نشئة أخرى )).

-سؤال يرد الى ذهن الكثير من وسوسة الشيطان للتشكيك بكتاب وكلام الله عزوجل إلا وهو كيف يعذب الجن بالنار وهو

مخلوق من نار ؟

الجواب للأخ السائل سوف أطرح لك الموضوع ببساطه كالأتي :-

1-كيف عرفت أن الجن خلقوا من نار ، سترد لي بجوابك أن الله عزوجل ذكر خلقتهم في كتابه الكريم بأنهم سأقول لك

كلامك صحيح .

2-طالما وأنت يا أخي وأثق من كلام الله عزوجل فالله قال في كتابه في عدد من

المواضع قولة تعالى (( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنْ الْجِنِّ وَالإِنس ))


وقوله تعالى (( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ))

وقوله تعالى (( وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ))

3-أخي السائل أنك متحير في هذا الأمر نوعما ولكن سأقول لك شيئا وهو الأنسان خلق من طين فأذا أفترظنا نزول

المطر وهذا الأنسان المخلوق من طين قاعد تحت المطر أذن بديهي أنه سيرجع الى من أنسان الى طين ، أذن نصل هنا

الى قوله تعالى (( ثم أنشائه نشئة أخرى )) .

4-أذن السؤال الحقيقي هو لماذا سيعذب الجن في النار كما الأنسان ؟

نقول قولة تعالى ((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ)). أي أنهم خلقوا

للعبادة كما الأنسان خلق للعبادة أي أن الله عزوجل خلق كل مانعلمه للعبادة والتسبيح مايريد منهم سؤى العبادة

والباقي كله متكفل به رب العباد .


نضع مثال بسيط لديك مصنع وتقوم بصناعة السجاد وهذا الأسم هو الأسم الأخير لمنتوجك ولكن نريد أن نعرف المادة

التي ستصنع منها السجاد إلا وهي مادة الصوف والصوف هذا من أين يأتي من شعر الأغنام ولكنه يمر بمراحل الى أن

يصير صوف ومن ثم يتم نسجه وحياكته الى أن يتم بصورة سجاد وهكذا هو الأمر أي أن الخلاصة صفة النار والطين أنما

هي نوع وأساس مادة الخلقه التي خلقنا منها الله ومن ثم مررنا بمراحل تكوين جسدي للجن والأنس .

الـمرحـلـة الـثانـيه من عالم الجن:




نأتي هنا ونقول أن الله خلق الجن للعبادة لقوله تعالى (( وماخلقت الجن والأنس إلا ليعبدون )) ، أذن نأتي هنا بأسئله

يريد العقل البشري أن يعلمها حيث وأن العقل البشري لايزال يحب الأطلاع والمعرفة عن عالم الجن وذلك لأن الأنسان خلق

على الفطرة حيث وأن كل المعلومات التي قرئها وشاهدها وسمعها من كل جانب لم يقتنع بها لأن معظمها خلط وأدخال

وحسب مايرويه كل كاتب من ذات نفسه دون دليل وحسب مايقوله السحرة ونختصر الكلام من بداية نشئة الجن وأختصارنا

هنا حسب مايرد من أسئله في العقل البشري ونأتي بها تدريجيا ، ومن ثم نذكر صفاتهم والفصل فيما بين الجن من

أشياء عديدة نلاحظ بعض الإخوان يخلطون فيها .

1-هل للجن أب وأم كمثل الأنس ؟

نعم للجن أب وأم فأسم أبوا الجن أسمه جان وأسم أم الجن جانيه .

كما أدم أبو الأنس وحواء أمهم فكلمة جن وكلمة أنس هي صفة جنس للمخلوقين

عامه ولكن الأسم هو مايدعاء به الجني أو الأنسي كأدم هو أبو الأنس وجان هو أبو الجن والدليل على ذلك أن أدم

توضح أسمه وصفته ونوع خلقه في القرءان والجن

توضح لنا أسمه وصفته ونوع خلقه في القرءان والدليل على أسم أبو الجن هو جان قوله تعالى ((وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ

مِنْ نَارٍ )) .

ويأتي أخرين بالقول أن أبليس أبا الجن وهذا كلام خاطئ حيث وقد بين لنا الله عزوجل أن أبليس من الجن لقوله تعالى

((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي

وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً )) فماذا قال الله عزوجل في هذة الأيه إلا إبليس كان من الجن وكلمة كان في اللغة

العربيه النحو أي فعل ماضي ولماذا وصفه الله بأنه كان من الجن لأن إبليس فميز الله إبليس من بين الملائكة في الأية

وذلك لأنه من الجن وليس من الملائكة وكان بين الملائكة لأنه وصل الى مرتبة العابد الزاهد ولي من أولياء الله عزوجل

فكان يحارب الجن في الأرض لأنهم فسقوا وكفروا بنعمة الله عليهم وسنأتي الى شرح خروج إبليس من رحمة الله بعد أن

عبد الله في كل شبر في الأرض .

فعندما أبى وأستكبر وصارإبليس من الكافرين وخرج عن طاعة أمر الله بالسجود لأدم لقوله تعالى ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ

اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ ))

فيأتي هنا تسمية الله لإبليس بالشيطان لقوله تعالى ((فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا

بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )) فالذي أزل أبوينا من الجنة إبليس الرجيم علية لعنة الله

ولكن نقول هي إرادة الله تعالى وسنته في خلقه وأن الله في خلقه شؤون ، فأسم الشيطان لم يكن وارد في عالم الجن

وأنما هي تسميه الله لإبليس بالشيطان بعد خلق أبونا أدم وبداية التسميه عندما أزلهما الشيطان الذي هو إبليس لأبوينا

من الجنة .



أذن نتفق هنا بكلام الله عزوجل بإن إبليس كان من الجن وليس أبو الجن ، فنأتي هنا الى تسميته بالشيطان فهذا الأسم

الذي سمى الله عزوجل به إبليس فهنا الكلام الحق من الله تعالى أن إبليس هو الشيطان وهو أبو الشياطين وننفي هنا

مستندين بكلام الله عزوجل أنه أبوا الجن وإنما إبليس هو أبو الشياطين لقوله تعالى ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ

فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ))

فقوله تعالى يقول أفتتخذونه وذريته أولياء أذن نص الأيه صريح بأن إبليس من الجن وأبو الشياطين هو إبليس علية لعنة

الله الى يوم الدين .

من خلال ما ورد من توضيح مسند بكلام الله عزوجل نصل الى فصل التلابس في كل ما ورد ممن سبقنا بقوله وأجتهادة

وعلمه الى الأتي :-

1-أبليس كان من الجن وليس أبو الجن .

2-أسم أبوا الجن هو جان .

3-إبليس هو أبوا الشياطين .


2-يسئل البعض كم الفارق الزمني في الخلق بين الجن والأنس ، ومن خلق أولا الجن أو الأنس ؟

نجيب هنا ونقول أن الفارق الزمني لم نجد له دليل أو توضيح من كتاب الله عزوجل ولكن يقول علمائنا السابقين الأفاضل

عليهم رحمة الله ويقول أخواننا من الجن المؤمن أن الفارق الزمني بين خلق الجن والأنس هو خمسين ألف عام .

الأجابة على الفقرة الثانيه من السؤال وهو من خلق أولا الجن أو الأنس نقول أن الجن خلق قبل الأنس بخمسين ألف عام

والدليل على أنهم قبلنا في الخلق قوله تعالى

((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي

وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً ))

فهنا أمر الله موجه الى الملائكة وإبليس الذي هو من الجن بالسجود لإدم فهي دلالة واضحة وقطيعة على أن الجن خلقهم

الله قبل أبونا أدم ، وكذلك أن الملائكة خلقهم الله قبل الجن .

نأتي الى مرحلة أخرى من عالم الجن بعد أن عرفنا نوع المادة التي خلقوا منها ولماذا خلقوا وتعذيبهم بالنار والفصل

بين الجن والشيطان ومعرفة من أبوا الجن ومن أبو الشياطين وهي مرحلة الكلام التدريجي عن عالم الجن بداية بإبليس .

3-من هو إبليس ؟

تعريف عن إبليس هو من الجن كان عابدا زاهد في الأرض وكان بمرتبة ولي من أولياء الله عزوجل ووصل بعبادته وطاعة

لله الواحد القهار الى إن صار له مقعد بين الملائكة وكان من المقربين وكان يتكلم مع الله وقد وصف العلماء إبليس بأنه

طاووس الملائكة وكان إبليس يجاهد الجن لفسقهم وكفرهم بالله وكان الله يرسل معه الملائكة يقاتلون الجن الكفرة كما

أرسل الله الملائكة مع الرسول عليه الصلاة والسلام ليثبت المؤمنيين وينصرهم على المشركين فيضربون فوق الأعناق

ويضربون منهم كل بنان ، والله لايعزب عنه مثقال شي في السماوات والأرض يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور

ونسرد لكم القصة من بدايتها كما ورد في كلام الله بعد هذا التوضيح عن إبليس :

الله علم بغرور إبليس وتكبره فقال الله في كتابة ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً )) فنظر إبليس الى

قول الله وصاح في الأرض وقال لايوجد شبر في الأرض إلا وسجدة لك فأعتقد إبليس أنه سيكون خليفة الله في الأرض

ولا أحد سواه.

وجاء تكلمة نص الأيه الكريمه في قول الملائكة لأنهم الملائكة أعتقدوا كما قال بعض العلماء بأن الله سيجعل إبليس في

الأرض خليفة وقد علموا بنفسية الجن أنهم مفسدون في الأرض ويسفكون الدماء فذكر الله تعالى لنا قول الملائكة ((قَالُوا

أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ))

فمن الذي كان يفسد في الأرض ويسفك الدماء بهذا الكلام المقصود هنا هم الجن .

وجاء كلام الله تعالى بقوله عليهم ((قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ

السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ))

فهنا علمت الملائكة أن الله سيجعل من خلقه من طين خليفة وليس إبليس إذن هنا حتى الملائكة لاتعلم الغيب ، فجاء أمر

الله للملائكة وإبليس بإن يسجدوا لإدم لقوله تعالى (( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ

وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ))(

سجدته الملائكة إلا إبليس مالذي جعل إبليس أن يابى ويعصي أمر الله وصار من الكافرين الذي أغوى إبليس لهذا أنه

تكبر ونظر الى خلق الله ووصفه بأن ليس فيه خيرا وقال كيف أسجد لطين وأنا خيرا منه مخلوق من نار كيف أسجد لطين

أمشي عليه وأنا من نار تكبر إبليس على ما خلق وماصنع الله بيدة وكيف أسجد لطين وهذا الطين لم يسجد لله بعد وأنا

لايوجد شبر في الأرض إلا وسجدة لله فيه فسئل الله إبليس ما منعك لإن تسجد فقال إبليس كيف أسجد لمن خلقته من طين

أنا خيرا منه خلقتني من نار وخلقته من طين فكان جواب الله لإبليس فما يكون لك أن تتكبر فأسرع إبليس بالرد وقسم

بعزة وجلال الله وطلب من الله أن ينظره الى يوم يبعثون الى يوم الوقت المعلوم فنظرة الله الى يوم الوقت المعلوم وقال

أخرج منها وأن عليك اللعنة الى يوم الدين الى يوم الوقوف بين يدي رب العزة فطرد إبليس من رحمةالله وليس له توبة بعد

أن أبى وأستكبر على خلق الله .

فجاء قوله تعالى لإدم ((وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ وَلا تَقْرَبَا

هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ )) .

فهنا يأتي سؤال محير لبعض الأخوان كيف أن إبليس دخل الجنة وأخرج أبوينا منها وقد طردة الله من رحمته ؟

نجيب على الأخوة أن الله تعالى سبق قوله بأن قال لمن السموات والأرض وأعلمهم بأنه جاعل في الأرض خليفة وكان

يعلم بأن أدم لن يجد له عزما وبعد أعلامه بهذا يعلم بأن إبليس وصل الى درجة غرور لن يتوقف عندها وأنه سيكفربما

صنع الله بيدة فحصل الذي أوردنه إعلاة من السيرة الذاتيه لإبليس فأدخال الله أدم وزجه الجنة ليعلم أدم بطعم وحلاوة

الجنة ليبلغ أبنائه بحلاوة ونعيم الجنة عندما ينجبهم في الأرض فهذة أرادة الله ويقول علماء أن أدم مكث في الجنة

تقريبا خمسين عام وأخرين يقولون أكثر أو أقل ويأتي دليلا قاطعا على أن أدم سيخرج من الجنة ويتم أمرالله بأن

يكون خليفة في الأرض والدليل هو أن الله تعالى قال لأدم كلا منها رغدا حيث شئتما وشرط وأمرعليهم بأن لايقربا

شجرة واحدة معينه ففيها أن أكلا يكونا من الظالمين وتظهر عورتهما ويقول علماء بأن هذة الشجرة وضع الله فيها

شي مثل الأستشعار الى عرشه في حين يأكلا من هذة الشجرة والله أعلم المهم أن إبليس علم بما نها الله أدم في الجنة

فدخل ليزيلهما من الجنة فكان وصف الله لهذا الموقف بقولة تعالى ((فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ

وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )) فهنا نفذ أمر الله ليكون أدم خليفة الله في

الأرض بعد أن عرف أدم بنعيم الجنة وفي نفس الأيه وبهذا الموقف أراد الله أن يعرف أدم عدوة وهناء بدئة العدوة بين

الأنس وإبليس وذريته الشياطين وهي الأية التى سمى الله فيها أبليس بالشيطان .


السؤال هنا الجدير بالذكر الله أمر الملائكة وإبليس بالسجود لأدم ، الملائكة سجدة لأدم وإبليس أبى وأستكبر، وهذا

يعتبر أمر إلهي وجب تنفيذة وطاعة ، والله تعالى أمهل إبليس الى يوم الوقت المعلوم مع أن إبليس عصى أمر الله في

السجود فهل إبليس سيجد لإدم وقد علم إبليس أنه طرد من رحمة الله وأنه في جهنم ؟؟؟؟؟؟؟؟

الجواب نقول أن أمر الله بين الكاف والنون وأنه إذا إراد شيئا أن يقول كن فيكون ولتعلم أخي أن ملك الموت وهادم

اللذات أخرمن يقبض على روحة هو إبليس فيهرب إبليس من ملك الموت ولا يجد مكان يختبئ فيه من هادم اللذات ويصل

إبليس الى رجل مخلوق من طين وهو أبونا أدم فيستجير ويسجد إبليس له ويطلب منه أن يحميه منه فيرفع أبليس رأسه

وينظر الى من سجد له وإذا به سجد لإدم فيقول إبليس عصية أمر الله ولم أسجد لك أول الزمان وطردني الله من رحمة

وأخر الزمان أسجد لك وأستجير بك من ملك الموت خوفا على حياتي فصار إبليس من الخاسرين ونفذ أمر الله تعالى

بالسجود لإدم ، مع العلم أخي القارئ أن ملك الموت قادر بقبض روح إبليس في رمش العين ولكن الله وأرادته فوق قدرة

أي مخلوق فأمر الله ملك الموت بطرد إبليس الى أن يصل الى أدم ويسجد إبليس لإدم فانظروا أخواني الى حكمة الله

تعالى وقدرته جل شأنه.

خلاصة ماتكلمنا فيه من واقع كلام الله عز وجل الأتي:-

1-الملائكة مخلقون من نور لا يأكلون ولا يشربون ولا ينامون خلقهم الله تعالى

للعبادة والتسبيح وهم لا يفترون عن عبادته الله ويفعلون ما يأمرون وهم مختلفين

تماما عن خلق الجن والأنس من جميع التكوينات أين كان نوعها .

2-الجن خلقوا من مارج من نار ونار السموم وحسب ماتم أيضاحه فيما تقدم

وأسم أبوالجن هو جان وأسم أم الجن هو جانيه ولهم عقل وسرعة بديهيه ولهم

أجساد بنفس الهيئه المكونه عليها الأنسان من الأعضاء الجسديه وخلقوا قـــبل

الأنسان بخمسين ألف عام وسكنوا الأرض وخلقوا للعبادة ولكنهم فسدوا وسفكوا

الدماء وعثوا في الأرض الفساد ، فصلنا بماعلمنا من كتاب الله ونفينا أقوال

أخواننا من قبل في هذا الحديث أن إبليس هو من الجن وليس أبوالجن وسماه الله

تعالى بعد أن أبى وأستكبر وعصى أمر الله بالسجود لأدم بالشيطان وله ذريته وهم الشياطين .

أنتهاء القول فيما تقدم وأعتذر لقصران الخط فمن له ملاحظه في الكتابه أو نسخ الأيه بصورة كتابيه غيرصحيحه أرجوا التذكير ، ونرجوا مشاركتم وتعليقكم حول ماتقدم ولكم خالص التحيه والشكر،،،

يتبع الجزء الثاني من عالم الجن :



يـــــــــــــــــتــــــــــبع,,,