اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة : ۲٤] . قال وكيع وغيره : هي أيام الصوم ، إذ تركوا فيها الأكل والشرب .

روى الإمام البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة بابا يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم .


           :: انهدم المعبد (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ18ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ17ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ15ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ16ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ14ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ13ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ12ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ11ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: درس جامع العروة الوثقى : علاج القرآن للصحة النفسية السليمة - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07 Nov 2007, 12:30 PM
أبو هريرة
Banned
أبو هريرة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 831
 تاريخ التسجيل : Apr 2007
 فترة الأقامة : 6194 يوم
 أخر زيارة : 03 Jan 2012 (08:42 PM)
 المشاركات : 2,100 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أبو هريرة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
نظرة فى أصناف الجن .. بقلم ( أبى همام الراقى ) .



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..


إن أصل الإيمان هو الإيمان بالغيب كما قال تعالى ( ألم * ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب .. ) سورة البقرة .


وحقيقة الإيمان هو التصديق التام بما أخبرت به الرسل ، المتضمن لانقياد الجوارح وليس الشأن فى الإيمان بالأشياء المشاهدة بالحس فإنه لايتميز بها المسلم من الكافر ، إنما الشأن فى الإيمان بالغيب ، الذى لم نره ولم نشاهده ، إنما نؤمن به لخبر الله وخبر رسوله .



ومن الغيبيات ( عالم الجن ) الذى يشكل أحد روافد العقيدة والمنكر لهذا العالم كافر كفر مخرج عن الملة والعياذ بالله ومافيه من أمور وأسرار والمعلومات التى جائتنا بها النصوص القرآنية ، والأحاديث النبوية الموثوقة فى هذا الجانب لاتقدر بمال ، فهى تكشف لنا أسرار هذا العالم وتمدنا بتفاصيل عن حياتهم وطبيعتهم .

والناس فى عالم الجن طرفين ووسط ، فطرف اكتفى بما جاء فى الكتاب والسنة ولايلتفت لغيرهما ، وطرف على النقيض فتح باب التلقى عن كل من هب ودب بدون تثبت ولاتروى ، ووسط أخذ بما فى الكتاب والسنة وماوافقهما من الأثار الواردة والمتواترة عن الثقات من أهل العلم وغيرهم ومانقل عن الجن أنفسهم وهذا ماعليه عامة أهل العلم .

عالم الجن عالم حامت حوله الأساطير الكثيرة والقصص المثيرة التى يتشوق لسماعها الكبار والصغار والرجال والنساء على حد سواء ويجمعون فى سماعهم بين السرور والخوف

والمؤمن كيس فطن ، والراقى أو المعالج أو الباحث فى علم الرقى والعلاجات يجب أن يكون على دراية جيدة بالشر وعالمه وخباياه وخفاياه ، والجن عالم فيه الصالح والطالح والشقى والسعيد .



يقول ابن القيم رحمه الله : (( وهذه حال المؤمن ، يكون فطناً حاذقاً ، أعرف الناس بالشر ، وأبعدهم منه ، فإذا تكلم فى الشر وأسبابه ظننته من شر الناس ، فإذا خالطته وعرفت طويته رايته من خير الناس )) مفتاح دار السعادة 2/ 289

وكان الصحابى حذيفة ابن اليمان يسأل النبى صلى الله عليه وسلم مخافة أن يدركه .


فأحببنا أن نتقرب إلى الله بهذه الوريقات عن الجن وعالمه والله نسأل أن تكون نبراساً لكل من ينشد الحقيقة ولكل من يريد أن يستضىء بنور الكتاب والسنة وهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم .


تعريف الجن :



الجن بالكسر : اسم جنس جمعى واحده جنى ، وهو مأخوذ من الإجتنان وهو التستر والإستخفاء ، وقد سموا بذلك لاجتنانهم من الناس فلا يرون ، والجمع جنان وهم الجنة .

وعلى هذا فهم ضد الإنس لأنه الإنس سمى بذلك لظهوره وإدراك البصرإياه ، فيقال : آنست الشىء : إذا أبصرته .

والجن فى الاصطلاح : وردوا فى القرآن الكريم فى آيات كثيرة ، وسميت باسمهم سورة وهى سورة الجن ، وورد ذكرهم فى السنة دلالة على أهمية هذا المخلوق الذى يشاطر الإنسى فى التكليف قال تعالى (( وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )) سورة الذاريات 56 .

إذا نعرف الجن أنهم [ هى أصناف من مخلوقات ذات أرواح وأجسام قد تكون رقيقة وقد تكون كثيفة عاقلة مدركة مستترون عن حواسنا لاندركهم وهم يدركوننا ولهم القدرة على التمثل والتشكل والتجسد والظهور ، يأكلون ويشربون ويناكحون ولهم ذرية ، وهم مكلفون ومحاسبون على أعمالهم ] .

وقد خلط البعض وأخطأ فى تعريفه لهم على أنهم أجسام لطيفة ورقيقة ولرقتها ولطافتها لانراها ، فهذا مالادليل عليه لامن الكتاب ولامن السنة وهذا عين قول المعتزلة ، ثم إن رقتهم ليس الشرط الذى به لانراهم ، فلربما كانوا أجساماً كثيفة وغير رقيقة ولكن الله لم يخلق القدرة على إدراكهم ، فقد رآى رسول الله صلى الله عليه وسلم مالم يره أصحابه حين تفلت عليه عفريت ليقطع عليه صلاته .


أصل الخلقة :


صرح القرآن الكريم والسنة النبوية بذكر مادة خلقتهم فقال تعالى (( والجآن خلقانه من قبل من نار السموم )) سورة الحجر 27 ، وورد ذكر أصل خلقتهم فى غير ماموضع من القرآن .


أما فى السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خلقت الملائكة من نور وخلقت الجآن من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم ) أخرجه مسلم 4/ 294 .

وكون الجن خلقوا من مارج من نار هذا ينقلنا إلى اجتهادٍ ننير عبره زاوية ماتواتر عنهم أن لهم ألوانٌ سبعة [ أزرق وأحمر وأصفر وأبيض وأخضروأسود ورمادى ] .

وقد استدل البعض على وجود هذه الألوان بقوله عز وجل [[ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُأَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ ]] الروم 22

يقول الإمام الطبرى فى تفسير هذه الآية (( يَقُول : وَاخْتِلَاف مَنْطِق أَلْسِنَتكُمْ وَلُغَاتهَا { وَأَلْوَانكُمْ } يَقُول : وَاخْتِلَاف أَلْوَان أَجْسَامكُمْ )) اهــ .

قال الإمام القرطبى فى تفسيره لهذه الآية (( اللِّسَان فِي الْفَم ; وَفِيهِ اِخْتِلَاف اللُّغَات : مِنْالْعَرَبِيَّة وَالْعَجَمِيَّة وَالتُّرْكِيَّة وَالرُّومِيَّة . وَاخْتِلَافالْأَلْوَان فِي الصُّوَر : مِنْ الْبَيَاض وَالسَّوَاد وَالْحُمْرَة ; فَلَاتَكَاد تَرَى أَحَدًا إِلَّا وَأَنْتَ تُفَرِّق بَيْنه وَبَيْن الْآخَر . وَلَيْسَهَذِهِ الْأَشْيَاء مِنْ فِعْل النُّطْفَة وَلَا مِنْ فِعْل الْأَبَوَيْنِ ; فَلَابُدّ مِنْ فَاعِل , فَعُلِمَ أَنَّ الْفَاعِل هُوَ اللَّه تَعَالَى ; فَهَذَا مِنْأَدَلّ دَلِيل عَلَى الْمُدَبِّر الْبَارِئ )) اهــ .


وقوله تعالى [[ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ]] الرحمن 15 .




قال الطبرى رحمه الله فى تفسير الآية (( وَقَوْله : { وَخَلَقَ الْجَانّمِنْ مَارِج مِنْ نَار } يَقُول تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَخَلَقَ الْجَانّ مِنْ مَارِجمِنْ نَار , وَهُوَ مَا اخْتَلَطَ بَعْضه بِبَعْضٍ , مِنْ بَيْن أَحْمَر وَأَصْفَروَأَخْضَر , مِنْ قَوْلهمْ : مَرَجَ أَمْر الْقَوْم : إِذَا اخْتَلَطَ , وَمِنْقَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَبْدِ اللَّه بْن عَمْرو : " وَكَيْفَ بِك إِذَا كُنْت فِي حُثَالَة مِنَ النَّاس قَدْ مَرَجَتْ عُهُودهمْوَأَمَانَاتهمْ " وَذَلِكَ هُوَ لَهَب النَّار وَلِسَانه )) اهـــ .

قال القرطبى رحمه الله (( .. وَعَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ اللَّهَب الَّذِي يَعْلُوالنَّار فَيَخْتَلِط بَعْضه بِبَعْضٍ أَحْمَر وَأَصْفَر وَأَخْضَر , وَنَحْوه عَنْمُجَاهِد , وَكُلّه مُتَقَارِب الْمَعْنَى … )) اهـــ .


وقد قيل إن هذه الألوان ـ والتى هى أصل الخلقة ـ يحتفظ بها ويُعرف بها صنف الريح من الجن ( الطيار ) ولايعرف بهما الصنفين الآخرين والذين سيأتى ذكرهم ووصفهم لاحقاً إن شاء الله تعالى .

ويخبر الجن عن هذه الألوان فيقولون :

ولكل لون ريح من صنف الطيار شىء يمتاز به عن الآخرين وهذا فى الغالب :


الريح الأحمر : يمتاز بالذكاء والدهاء والفطنة .

الريح الأزرق : يمتاز بالشراسة والجدية وأنه غضوب

الريح الأخضر : يمتاز بالعلم والحكمة .

الريح الأبيض : ويمتاز بالسرعة وخفة التنقل

الريح الأسود : يمتاز بقدرته على التشكل والتخفى

الريح الأصفر : يمتاز بالصبروقوة التحمل .

الريح الرمادى : مسالم فى أغلب أحواله بعيد عن العنف .



وهم غير باقون على أصل خلقتهم النارية كما أن الإنس غير باقون على أصل خلقتهم الطينية ، يعذبون بالنار ويتأثرون بها ويحرقون بها ، كما أن الإنس يتأثر بالماء والتراب والطين الذى خلق منه .



فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو رأيتمونى وإبليس ، فأهويت عليه بيدى ، فمازلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين اصبعى هاتين : الإبهام والتى تليها ... ) أخرجه أحمد 3/ 82 .
فلوكان باق على أصل خلقته لما أتى بشعلة فكيف تأتى نار بنار ؟ ولاوجد رسولنا برد لعابه على يده الشريفة !



وفى الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سيلزم إبليس أن يظهر على صورته ليراه الناس كما كان يفعل سليمان مع الجن وهذا ملك لاينبغى لأحد من بعد سليمان عليه السلام ، وهذا هو التسخير الذى لايمكن لأحد أن يفعله إلا بسلطان العلم والنبوة كما عند سليمان عليه السلام أو بسلطان السحر وشتان بين الثريا والثرى ، فبهذا يسقط استدلال بعض القائلين بحرمة الاستعانة بآية سورة ص (( رب هب لى ملكاً لاينبغى لأحد من بعدى )) فالفرق بين التسخير والاستعانة يكمن فى الإلزام بفعل الشىء فالمُسخِر يلزم المُسَخَر ويكرهه على فعل الشىء أوأذاقه من عذاب أليم ، أما المستعين فهو من باب الطلب لامن باب الأمر النافذ الذى لايُرد .. فاهم ترشد !!

وفى الحديث أيضاً نصرة لما ذهب إليه البعض من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى الجن والشياطين على صورهم الأصلية لأنه رآى مالم يره أصحابه ، والذى عندى ـ أنا أبو همام الراقى ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقية الأنبياء خلق الله لهم قدرة على أبصار عالم الجن والشياطين فهم يرون ـ أى الجن ـ على صورهم كما صرحت بذلك أحاديث رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم للشيطان فى الصلاة وغيرها ، وتارة أخرى كان يراهم متشكلين كما فى الآثار عن ابن مسعود رضى الله عنه ، وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية وله أجنحة سدت الأفق فكان الجن والشياطين من باب أولى . والمتتبع لسلوك رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الجن وجد أنه إذا وعظهم أو قرأ عليهم قرآناً كانوا متشكلين يراهم ويراهم أصحابه معه ، ونرجع سبب ذلك إلى عدم قدرة الجن على تلقى العلوم فى مجالس الذكر على هيئتهم الحقيقية بسبب تضارب الموجات بينهم بين أجساد البشر والشياطين والملائكة مما لايمكنهم من تلقى المعلومة نقية صحيحة وهذا مانعول عليه فى تبرير تشكل الجنى الذى قتلته عائشة رضى الله عنه فى صورة حية لكى يستمع القرآن .



أصناف الجن :


الأصل فى الجن أنهم أصناف ثلاثة من حيث الخلقة العامة وأنهم ذكور وإناث من حيث الجنس وأنهم قبائل من حيث الوضع الاجتماعى وأنهم طرائق من حيث الديانات وأن منهم العفريت والمارد والجنى من حيث الصفات والنعوت .

ونتطرق للجن من حيث الخلقة العامة :

فقد روى جبير بن نفير عن أبى ثعلبة الخشنى " واسمه جرثوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الجن على ثلاثة : فثلث لهم أجنحة يطيرون فى الهواء ، وثلث حيات وكلاب ، وثلث يحلون ويظعنون ) أخرجه البيهقى بإسناد صحيح ونصه : عن جبير ابن نفير عن أبى ثعلبة الخشنى ـ رضى الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الجن ثلاثة أصناف : صنف لهم أجنحة يطيرون فى الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) وأخرجه الحاكم فى المستدرك 2/ 456 بنحو ماأخرجه البيهقى وقال عنه : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ، وقال الذهبى عنه صحيح . وجاء نحوه عن ابن عباس فى تفسيره ولفظه : ( والجن هم ثلاثة أجزاء : جزء فى الهواء ، وجزء ينزلون ويصعدون حيثما شاءون ، وجزء مثل الحيات والكلاب ) انظر تنوير المقياس من تفسير ابن عباس لأبى طاهر الفيروز أبادى ص 336 .

وتواتر ذلك عن الناس والجن تواتراً لايمكن دفعه بأنهم صنف يطير فى الهواء ويسمونه ( الريح أو الطيار ) ، وصنف مثل الحيات والكلاب ولايعنى الحصر بل بقية الحيوانات تدخل فيه دخولاً أولياً وذكر هذين الصنفين لكثرتهما فى عالم الجن ، وصنف يرتحل ويظعن أى أنه يتنقل من مكان لآخر ويطلق عليه العامة صنف ( المشاى ) .

ــ صنف الريح :

صنف اختلفوا أهل النظر فى ماهيته فقيل ( لايتوالدون ولايأكلون ولايشربون ) وهو قول ساقط ، وقيل أكلهم وشربهم ليس مضغ وبلع بل تشمم واسترواح وقيل لايتشلكون وقيل غير ذلك ، وذهب جمهورهم على أنه من خالص النار ، فكان صنف الريح أسمى الأصناف .

والذى نجتهد به أنهم أقرب الأصناف من أصل خلقتهم ـ وهى النار ـ شفافون وهم أقل الأصناف كثافة لدرجة أنه لايُرى ـ أحياناً ـ حتى من بعض الجن أنفسهم فضلاً عن الإنس ، ومنهم إبليس وذريته ، وإن كان قد قيل أن إبليس مسخ وأصبح من صنف الحيات والكلاب وهم عامة جند إبليس ، ومن صنف الريح الكافر والمؤمن ، فالكافر كلما زاد غياً زاد قرباً من طبيعة إبليس وأخذ بعض خصائصه وهو ( السفلى ) ، والمؤمن كلما زاد تقوى وصلاحاً اقترب من الملائكة وأخذ بعض خصائصها وارتفع ليحيى حياتهم فى السماء وهو ( العلوى ) ومن كان قوياً من هذا الصنف يطلق عليه اسم ( عفريت ) .




ــ صنف الحيات والكلاب ( دواب الجن ) :

للجن دواب بنص حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن دواب الجن وإن كانت دواباً فى التسمية وفى الشكل إلا أنها دواباً عاقلة مدركة فلا تقاس على دواب الإنس من حيث فقدانها للأهلية ألا ماكان منها سفيهاً أو أحمقاً فهو فى حكم البهيمة الغير مدركة ، ونستعرض معاً مايدلل على أنهم دوابٌ عاقلة مدركة مكلفة :

1 ) صنف رسول الله صلى الله عليه وسلم الجن بألفاظ ( الجن ثلاثة أصناف ـ والجن هم ثلاثة أجزاء ـ الجن على ثلاثة ) ولم يذكر أن لهم دواباً كصنف رابع مما يدلل على أنها تدخل فى مسمى الحيات والكلاب وبقية الحيوانات والتى هى فى مسماها دواب .

2 ) في صحيح مسلم عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتاني داعي الجن ، فذهبت معه ، فقرأت عليهم القرآن ) ، قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم ، وسألوه الزاد فقال : ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم ، أوفر ما يكون لحماً ، وكل بعرة علف لدوابكم ) فقال رسول الله : ( فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم ) .


الشاهد : أنه ذكر العظم والبعرة ونهى عن الاستنجاء ( بهما ) = ( طعام إخوانكم ) أى أن كلا الطعامين لإخواننا ولو كانت دواباً غير عاقلة ولامكلفة لما آخى رسول الله صلى والله عليه وسلم بيننا وبينها إخوة دين !!



فى صحيح البخارى عن أبي هريرة - رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يأتيه بأحجاريستجمر بها وقال له : (ولا تأتيني بعظم ولا روثة ) ، ولما سأل أبو هريرة الرسول - صلىالله عليه وسلم - بعد ذلك عن سر نهيه عن العظم والروثة ، قال : (هما من طعام الجن ،وإنه أتاني وفد جن نصيبين- ونعم الجن- فسألوني الزاد ، فدعوت الله لهم : أن لا يمروابعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعماً ) .

الشاهد : أن وفد نصيبين ـ الذين أثنى عليهم رسول الله ـ سألوه الزاد ؟ فدعى لهم بالعظم والروثة أن يجدوا عليها طعماً وقال " هما من طعام الجن " الذين صنفه إلى ثلاثة أصناف أو ثلاثة أثلاث أو ثلاثة أجزاء ومنها الحيات والكلاب وبقية الدواب .

وفائدة من هذا الحديث .. ثناء من رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذا الوفد بقوله ( ونعم الجن ) وفى رواية ( رشد أولئك من قوم ) فكان صلى الله عليه وسلم يعطى كل ذى حقاً حقه وكذلك أصحابه من بعده ومن اهتدى بهديهم ، ثم ابتلينا بأناس جعلوا الجن قولاً واحداً وربطوهم بكل شيطان مريد .



في سنن الترمذي بإسنادصحيح عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تستنجوابالروث ، ولا بالعظام ، فإنه زاد إخوانكم من الجن ) .

الشاهد : كما ظاهر وواضح وجلى أن الروث والعظم طعام لإخواننا من الجن والإخوة تشمل الدواب .



فى سنن أبى داود عن ابن مسعود قال : [ قدم وفد الجن على النبى صلى الله عليهوسلم فقالوا : يامحمد : أنه أمتك أن يستنجوا بعظم أو روثة أو حممة ، فإن الله تعالى جعل لنا فيها رزقاً، فنهى النبى صلى الله عليهوسلم عن ذلك ] .

الشاهد : النهى كان فى العظم والروثة معاً وقول الجن أن الله جعل ( لنا ) فيهاً رزقاً ، ولم يقولوا لنا ولدوابنا إن كان ثم تبايناً فى العقل والإدراك .



وروى ابن العربى بسنده ـ والله أعلم بصحة السند ـ وذكره الشبلى فى آكام المرجان ، عن جابر بن عبدالله قال : بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذجاءت حية فقامت إلى جنبه فأدنت فمها من أذنه كأنها تناجيه ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعم ) فانصرفت فسألته ، فأخبرنى أنه رجل منالجن وأنه قال : مر أمتك ألا يستنجو بالروث ولابالرمة ، فإن اللهتعالى جعل لنا فى ذلك رزقاً.

الشاهد : أن الذى خاطبته حية وهو رجل من الجن وسأله النهى عن الاستنجاء بالروث والرمة ـ علف الدواب ـ فدل ذلك على أن الدواب هى من صنف الحيات والكلاب .


وفى رواية الحافظ أبو نعيم فى دلائل النبوة : ( … فهل رأيت من شيء قلت رأيت رجالاً سوداً مستدفرين عليهم ثياب بيض فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أولئك وفد جن نصيبين فسألوني المتاع والزاد فمتعتهم بكل عظم حائل أو روثة أو بعرة قلت : وما يغني عنهم ذلك قال إنهم لا يجدون عظماً إلا وجدوا عليه لحمه الذي كان عليه ويوم أكل ولا روثة إلا وجدوا عليها حبها الذي كان فيها يوم أكلت فلا يستنجي أحد منكم بعظم ولا روثة ) .


الشاهد : أن جن نصيبين سألوه المتاع فمتعهم بكل عظم أو حائل أو روثة أو بعرة دون أن يفرق بين دابة أو أخرى .


قال أبو القاسم الطبراني حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة حدثنا أبي حدثنا بقية بن الوليد حدثنا ابن العوام قال : صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما انصرف قال أيكم يتبعني إلى وفد الجن الليلة فأسكت القوم فلم يتكلم منهم أحد قال ذلك ثلاثا فمر بي يمشي فأخذ بيدي فجعلت أمشي معه حتى حبست عنا جبال المدينة كلها وأفضينا إلى أرض براز فإذا رجال طوال كأنهم الرماح مستدفرو ثيابهم من بين أرجلهم فلما رأيتهم غشيتني رعدة شديدة حتى ما تمسكني رجلاي من الفرق فلما دنونا خط لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بإبهام رجله في الأرض خطا وقال لي اقعد في وسطه فلما جلست ذهب عني كل شيء كنت أجده من ريبة ومضى النبي - صلى الله عليه وسلم - بيني وبينهم فتلا قرآنا وبقوا حتى طلع الفجر ثم أقبل حتى مر بي فقال لي الحق فجعلت أمشي معه فمضينا غير بعيد فقال لي التفت وانظر هل ترى حيث كان أولئك من أحد فقلت يا رسول الله أرى سواداً كثيراً فخفض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه إلى الأرض فنظم عظماً بروثه ثم رمى بها إليهم وقال ( رشد أولئك من وفد قوم هم وفد نصيبين سألوني الزاد فجعلت لهم كل عظم وروثة )

الشاهد : قوله صلى الله عليه وسلم " هل ترى حيث كان أولئك من أحد ؟ " ثم أخذ معاً " عظم وروثاً " ورمى بها إلى أولئك السواد الكثير على أنه طعام لهما على اختلاف أصنافهم .


والفرق الذى أصاب ابن مسعود هو رعدة شديدة من هول مارأى ومن قوة الموجات المنبعثة من هؤلاء القوم رغم أنسه برسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا أمر جبلى عند عامة البشر ، ولهذا لم يبقِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود معه للقاء الجن ، بل خط له خطاً لايتجاوزه ولايبرح مكانه وعلل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى إحدى الروايات ذلك حتى لاتتخطفه الجن أو يؤذونه فهم حديثى عهد بإسلام ومنهم من جاء يعاين ولم يسلم بعد !! فقد جاء فى إحدى الروايات ( قال لو أنك خرجت من هذه الحلقة ما أمنت عليك أن يخطفك بعضهم ) وفى رواية أخرى ( فقال لو خرجت ما التقيت أنا وأنت إلى يوم القيامة ) والله أعلم .


3 ) الدواب عاقلة مدركة واعية ناطقة ..

فعن أبى بن كعب ـ الذى وكله رسول الله صلى الله عليه وسلم فى إحدى الروايات بحراسة تمر الصدقة ـ وفيه ( .. فإذا هو بدابة كهيأة الغلام المحتلم ، قال فسلمت فرد السلام ، فقلت : يدكيد كلب وشعر كلب ، فقلت : هكذا خلق الجن ؟ … ) اهــ . راجع غير مأمور فتح البارى 4 ـ 488 ومابعده .

فالدابة كانت على هيئة أشبه بالكلب بل لها يد كلب وشعر كلب وكلمها أبى رضى الله عنه وكلمته .


4 ) للجن المسلم كل ماذكر اسم الله عليه من عظم وللدواب كل بعرة أو روثة ، فالجنى المسلم سيعرف أن هذا العظم ذكر اسم الله عليه فيراه أوفر مايكون لحماً لأنه عاقل مكلف مدرك ، والدابة كيف ستعرف ذلك لو لم تكن عاقلة مدركة ؟ يعنى ماالضابط التى نضبط به دابة الجنى المسلم من الجنى الكافر ؟ لاسيما أن الروث والبعرة يتعذر ذكر اسم الله ـ عز فى علاه ـ عليه .. قد يقول قائل : الجنى المسلم هو الذى يأتى بالطعام لدابته فهو من يرى البعرة ( تمراً أو شعيراً أو .. ) ونجيب بأن النصوص والآثار لاتسعف هذا كما فى أثر الحية التى ناجت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان رجلاً من الجن .


5 ) وقال البيهقي حدثنا ابو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر بن قتادة قالا أنا محمد بن يحيى بن منصور القاضي حدثنا أبو عبد الله محمد ابن إبراهيم البوشنجي حدثنا روح بن صلاح حدثنا موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال : استتبعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال إن نفراً من الجن خسمة عشر بني إخوة وبني عم يأتويني الليلة فاقرأ عليهم القرآن فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فخط لي خطاً وأجلسني فقال لا تخرج من هذا فبت فيه حتى أتاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع السحر في يده عظم حائل وروثة وحممة فقال إذا ذهبت إلى الخلاء فلا تستنج بشيء من هؤلاء قال فلما أصبحت قلت لأعلمن علم حيث كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال فذهبت فرأيت موضع مبرك ستين بعيراً .

الشاهد : هو رؤية ابن مسعود رضى الله عنه موضع مبرك ستين بعيراً .

هذه البعير :

· إما أنها بعير إنس فأين دواب الجن ولمَ لم يستخدموها ؟ ولايمنع استخدام الجن لدواب الإنس بل هو المشهور المتواتر كما فى حال الإبل والنعامة والقنفذ والضباء وغير ذلك فيقال لها " ماشية الجن " لشدة حب الجن لها وتحرى اقتنائها ، كما تقتنى الجن الكنوز فى الأرض وتحرسها .

· أو أنها دواب جن ! والسؤال : كيف تشكلت لو لم تكن عاقلة مدركة ؟!!


وفى الحديث دلالة على أن الجن قبائل وعشائر وأن بينهم قرابة ونسب ذكراناً وإناثاً .


5) هذه الدواب كانت تأكل مما رزقها الله تعالى قبل دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن لتخصيص رسول الله لها بدعاء دلالة على أنا عاقلة مدركة .


وندلل على أن الحيات والكلاب هى قبائل وأحياء فى عالم الجن ..


قال ابن أبي الدنيا حدثنا الحسن بن جهور حدثني ابن أبي إلياس عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن عمه عن معاذ بن عبد الله بن معمر قال كنت جالسا عند عثمان بن عفان فجاء رجل فقال ألا أخبرك يا أمير المؤمنين عجبا بينا أنا بفلاة كذا وكذا إذا إعصاران قد أقبلا أحدهما من ههنا والآخر من ههنا فالتقيا فتعاركا ثم تفرقا وإذا أحدهما أكبر من الآخر فجئت معتركهما فإذا من الحيات شيء ما رأت عيناي مثله قط كثرة وإذا ريح المسك من بعضها وإذا حية دقيقة صفراء ميتة فقمت فقبلت الحيات كيما أنظر من أيها هو فإذا ذلك من حية صفراء دقيقة فظننت أن ذلك الخير فيها فلففتها في عمامتي ودفنتها فبينا أنا أمشي فناداني مناد ولا أراه فقال يا عبد الله ما هذا الذي صنعت فأخبرته بالذي رأيت ووجدت فقال إنك قد هديت ذانك حيان من الجن بنو الشيطان وبنو قيس التقوا فاقتتلوا فكان بينهم من القتلى ما قد رأيت واستشهد الذي دفنت وكان أحد الذين سمعوا الوحي من النبي - صلى الله عليه وسلم - ورواه الحافظ أبو القاسم الطبري عن مطلب بن شعيب حدثنا عبد الله بن صالح حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون عن معاذ وساقه الحافظ أبو نعيم عن الليث بن سعد عن عبد العزيز عن عمه عن معاذ كما رواه ابن أبي الدنيا .

قال أبو عثمان سعيد بن العباس الرازي أنا إبراهيم بن موسى أنا أبو الأحوص حدثنا سماك عن بشر سمعت ابن عباس يقول وهو على منبر البصرة : " إن الكلاب من الجن وهي ضعفة الجن فمن غشيه كلب على طعام فليطعمه أو ليؤخره " . أخبرنا إبراهيم أنا وكيع عن إسرائيل وسفيان عن سماك بن حرب عن بشر عن ابن عباس قال : " الكلاب من الجن فإذا غشيتكم عند طعامكم فالقوا لهن فإن لها نفساً " . أخبرنا إبراهيم أنا القاسم بن مالك المدني الكوفي حدثنا خالد عن أبي قلابة عن النبي قال : ( لولا أن الكلاب أمة لأمرت بقتلها ولكن خفت أن أبيد أمة فاقتلوا منها كل أسود بهيم فإنه جنها ) .

ويحمل قول ابن عباس رضى الله عنه على أن من الكلاب جناً تشلكوا فى هذه الصورة ، وليس كما ذهب البعض أنهم فى الأصل كذلك ، بل الأصل أنهم جناً ثم تمثلوا فى هذه الصورة وبقوا عليها ، وهذا مايعززه عدم قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم للكلاب مخافة أن يبيد أمة ، وأمر بقتل الكلب الأسود البهيم منها لأن الشيطان يتمثل فى صورته وفى صورة كل أسود بهيم من الحيوانات والطيور والزواحف ، لذا قال ( الكلب الأسود شيطان ) .



استدراك أول :

العظم الذى ذكر اسم الله عليه ليس فقط العظم الذى ذكر الإنسى اسم الله عليه عند أكله إياه مع وجوب التسمية وحرمة تركها ، بل يدخل فى ذلك عظم كل ماذبح بذكر اسم الله على الذبيحة ولو لم يسمِ الآكل بعد ذلك والله أعلم .

فأبو همام الراقى يفرق بين [ أن تأكل بذكر اسم الله على الأكل فهذا يمكن الجنى المسلم من الأكل معك لحظة الأكل ، ودليله حديث الجارية والرجل اللذان أكلا ولم يسميا فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدهما مع يد الشيطان الذى كان سيشاركهما الطعام لحظة الأكل . وحديث الذى ذكر اسم الله بعد الأكل وكان ناسياً فتقيأ الشيطان مافى جوفه . وحديث شرب الشيطان مع من شرب الماء قائماً وغير ذلك ، وبين أن تأكل ثم يأتى الجنى فيجد عظماً أوفر مايكون لحماً ربما بعد ساعة أو يوم أو شهر أو .. !! ]

ولعل العلة فى اختيار رسول الله صلى الله عليه وسلم للعظم أن الإنسى لايستخدمه غالباً ولايأكله فيبقى مدة حتى يعثر الجنى عليه ، لذا نهيب بالإنس أن لايطحنوا العظم بأسنانهم بعد الفراغ من تجريده من اللحم لأن الله جعل فى ذلك لإخواننا من الجن طعماً .

وصنف الحيات والكلاب يكثر فيهم السحرة وخدمة السحر وأهل الفسق والفجور والعصيان وعامتهم من جند إبليس إلا من هدى الله قلبه للإيمان وأيده بتوفيق منه ومن كان قوياً منهم يطلق عليه اسم ( غول ) .



ـ صنف المرتحل والمظغن :

وهو صنف يقترب شكله من شكل الإنسى مع بعض الفروق ، ويطلق عليه المشاى ومن كان منهم قوياً يطلق عليه ( مارد ) .


استدراك ثانٍ :

إن كنا نقرر أن للجن دواباً عاقلة مدركة وأن السفيه أوالأحمق أو المتشيطن يأخذ حكم البهيم إلا أننا نقول أن تكليف هذه الأصناف الثلاثة المذكورة لايماثل تكليف الإنس فى الحد والحقيقة ، فهم بالجملة مكلفون بما كلف به بنى آدم ولكن ليس على الإطلاق ، فطبيعة خلقهم قد تقف عائقاً بين بعض الإحكام والتكليفات .

يقول شيخ الإسلام : [ لاريب أنهم مأمورون بأعمال زائدة على التصديق ، ومنهيون عن أعمال غير التكذيب ، فهم مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم ، فإنهم ليسوا مماثلى الإنس فى الحد والحقيقة ، فلايكون ماأمروا به ونهوا عنه مساوياً فى الحد ،لكنهم مشاركون للإنس فى جنس التكليف بالأمر والنهى والتحليل والتحريم ، وهذا مالم أعلم فيه نزاعاً بين المسلمين ] اهــ . نقله ابن مفلح هذا القول عن شيخ الإسلام فى " الفروع " 1 / 604 .

وهو الصواب إن شاء الله تعالى وبهذا يزول الإشكال .


هذا والله تعالى أعلى وأعلم وهو القاهر فوق عباده وهو بكل شىء خبير





كتبه :

أبو همام الراقى كان الله فى نصرته !





رد مع اقتباس
قديم 07 Nov 2007, 12:31 PM   #2
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (11:26 AM)
 المشاركات : 17,339 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أهل الحمد ومستحقه والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشكرا معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء لإختياركم موقعنا المتواضع البسيط .
نرجو أن تكونوا نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصح والوعظ
وشكرا على هذه المواضيع المتميزة أدبا وموعظة ونصحا وثقافة وعلما
وعطائكم من نفس طاهرة فكان غيث لقلوبنا وإرواء لعقولنا وأفكارنا
بارك الله فيكم
لاحرمنا الله من أمثالكم ولاحرمكم أجرنا
نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان
وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم
ونرجوا إثراء الموقع عن الأنبياء والرسل المصطفين الأخيار وعن ملائكة الله الأبرار وعن بني الجان وأخبارهم وقصصهم وطرائفهم وأحاديثهم .
وإن شاء الله سيكون الموقع مرجعا لجميع أخبارهم للعالم بأجمعه بإذن الله تعالى
لاتحرمونا وتحرموا أنفسكم من المشاركة والتفعيل في هذا الموقع البسيط المتواضع فهو في خدمتكم وخدمة العالم كله .
الموقع رسالة دعوية وهداية للمسلمين وغير المسلمين فبمشاركة واحدة تكسبوا أجر وثواب وحسنات من أهل العالم كله فكيف بكم لو كثرت مشاركاتكم وتفعيلكم . الموقع رسالة مقدسة ودعوية قرآنية نبوية نقدمها لكل العالم تنير قلب كل مسلم وتهدي بها قلب كل كافر .
دمتم ودام عطائكم
وجزاكم الله عن الجميع خير الجزاء
ملاحظة مهمة :
عفوا ومعذرة
هذا رد تلقائي أوتوماتيكي
وسيعاد الرد للتفسير والإجابة على الاسئلة والإستفسارات .
وستلغى وتحذف المشاركات المخلة بالعقيدة والسلوك والآداب .


 

رد مع اقتباس
قديم 13 Nov 2007, 10:39 PM   #3
أبو هريرة
Banned


الصورة الرمزية أبو هريرة
أبو هريرة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 831
 تاريخ التسجيل :  Apr 2007
 أخر زيارة : 03 Jan 2012 (08:42 PM)
 المشاركات : 2,100 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بارك الله في شيخنا الكريم


 

رد مع اقتباس
قديم 29 Dec 2011, 06:57 PM   #4
حي بن ميت
باحث برونزي


الصورة الرمزية حي بن ميت
حي بن ميت غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 11860
 تاريخ التسجيل :  Dec 2011
 أخر زيارة : 01 Jan 2012 (12:10 AM)
 المشاركات : 5 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: نظرة فى أصناف الجن .. بقلم ( أبى همام الراقى ) .



جزاكم الله خيراً


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
منتدى ابو همام الراقي أبو سفيان أخبار المركز و الترحيب . News Center and welcome 9 31 Jan 2012 04:07 PM
الى الاخ الفاضل أبو هريرة منير الراقي والاخ ابو همام الراقي bechir1002 عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 4 19 Dec 2009 09:46 PM
القرين .. بقلم أبى همام الراقى ! أبو هريرة عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 7 30 Mar 2009 07:53 AM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 01:42 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي