اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة : ۲٤] . قال وكيع وغيره : هي أيام الصوم ، إذ تركوا فيها الأكل والشرب .

روى الإمام البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة بابا يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم .


           :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ13ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ12ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ11ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: درس جامع العروة الوثقى : علاج القرآن للصحة النفسية السليمة - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: خطبة جمعة : واقع الناس في شهر رمضان - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ10ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ09ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: معاناة (آخر رد :هاجر هاجر)       :: ثواب تعجيل الفطر . (آخر رد :ابن الورد)       :: ثواب السحور . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 15 Sep 2017, 08:11 PM
عائد لله
باحث ذهبي
عائد لله غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 14202
 تاريخ التسجيل : Apr 2013
 فترة الأقامة : 3996 يوم
 أخر زيارة : 15 Mar 2024 (02:51 PM)
 المشاركات : 328 [ + ]
 التقييم : 15
 معدل التقييم : عائد لله is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الإنسان الذي نريد



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الإنسان الذي نريد
نريد ذلك الإنسان الذي يعرف ربَّه فيقدره، يعرف شأنه فيعظِّمه، يسير ضمن عقد الكون المتسلسل دونما استكبار عن الحق ولا عنت في الطريق، تَمَعَّن في قول الله: }أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ...{ [الحج: 18]. الجمادات كلها تسير ضمن ذلك العقد المحكم، سنة ربانية، وحكمة إلهية، نريد من يسارع في الدوران ويزيد في حجم العقد، لا الذي يمشي تارة ويتلفت في الطريق.
نريد ذلك الإنسان الذي يعيش لدينه فيفكر بعلقه ويتحدث لسانه وتكتب أنامله وتخطو قدمه كل ذلك من أجل دينه، يزداد به العمر فيزداد ثباتا تعصف به الفتن فيتشبث بعقيدته تشبُّثَ عود الأراك بالأرض.
نريد ذلك الإنسان الذي يُقَدِّمُ لأمَّته ومجتمعه صنوف البذل والعطاء حتى يصبح لبنةً صالحةً من لبنات المجتمع، الإنسان الذي يحافظ على مقدَّرات الأمة، وكنوز المجتمع؛ لا لشيء إلا للحفاظ على البنية الأساس، فيكون أحد هؤلاء الذين ساهموا في البناء، فيُحفظ في تاريخ الأمة أنَّه من البناة ولم يكن يوما معولا من معاول الهدم.
نريد ذلك الإنسان الذي يستفيد من مرور الأيام فيأخذ منها العبر ويكون يومه خيرًا من أمسه، وغدًا خيرًا من اليوم، نريده من أولئك الذين يتقدَّم بهم الزمن فتزيدهم الأيام نضجا ونجاحا، وحينما يقعدهم الزمن عن المسير ينفعون الأمة بتفكيرهم وحديثهم، حتى ولو حَبَسَهم الزمنُ على الأَسرَّة.
نريد ذلك الإنسان الذي يعيش للآخرين فيساعد محتاجهم ويأخذ بيد عجوزهم ويرشد ضالَّهم، ذلك الذي يشعر بمريضهم، يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم، يقدِّم لهم وكأنما يقدِّم لنفسه، ذلك الذي يبتسم بلا قيود، ويسلِّم بلا تعارف، ويبذل لهم من أجل الله.
نريد ذلك الإنسان الذي يمسح رأس اليتيم، يبتسم في وجهه، يحمله في سيارته مكان ما يريد، نريد الإنسان الذي يعوِّض هؤلاء فقدَ أبيهم فيتفقدهم بين لحظة وأخرى يكسو عاريهم ويطعم جائعهم ويرأف على فاقد الحنان لديهم.
لعلَّ الحقيقة التي تبدو واضحة جلية هي أن المؤمن يعيش استعلاء وعزة، دائما تميد به إلى العلو، ترفعه عاليا وإن كان على سطح الأرض، تشمخ برأسه إلى السحاب وإن كان يسير بين الناس، هذه حقائق واضحة جلية لمن عاش لذةَ الإيمان ويختلف هذا العلو بين المؤمنين حسب ما معهم من الإيمان والعمل الصالح.
أرأيت بلالًا الحبشيَّ تصرعه أنوفُ الباطل وأكابر قريش ويوسد الرمال على ظهره وتنزل على بطنه أحجار جبال مكة، ومع ذلك كله يأنف أن يرضخَ للباطل وتزأر نفسه بكلمة "أَحَدٌ أَحَدٌ" فيراجَع عله أن ينثني، وهو يقول: والله لا أحسن غيرها().
هذه النفس إذا ذاقت هذه اللَّذَّةَ الروحيَّةَ تأبى أن تستذلَّ من بني البشر، وكما قال محمد أحمد الراشد في كتابه الرقائق() وهو يتحدث عن هذه النفس، قال: علمها التحليق، تكره الإسفاف، عرفها العز تنفر من الذل، أذقها اللذات الروحية العظيمة تحقر اللذات الحسية الصغيرة، حتى قال الله تعالى مؤكِّدًا هذا الأمرَ عقب غزوة أحد حينما أصابهم من الوهن والضعف، ذكَّرهم وأثنى عليهم بقوله: }وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ{ [آل عمران]، فعقَّبَ سيد قطب على هذا المعنى في ظلاله الوارفة قائلا(): أنتم الأعلون، عقيدتكم أعلى، فأنتم الأوصياء على هذه البشرية كلها، وهم شاردون عن المنهج ضالون عن الطريق.
هذا الاستعلاء عاشه أقوام سابقون فقدَّموا أرواحهم على أكفِّهم فعلوا في تاريخ الأمة حتى وصلوا إلى بطحاء الجنة وهم أحياء يمشون على وجه الأرض؛ فها هو سعد يَدُكُّ معاقلَ الفرس في القادسية فيثنيه الجراح، فيعقبه أبو محجن الثَّقَفيُّ على البلقاء فيثلم جيش الفرس ثلمة القائد الأَشَمّ، وأنس بن النضر تسمو روحُه من هتاف ريح الجنة ما يجعله يمزِّق أشلاء، وسعد بن معاذ ينطف جرحه من آثار الحروب، وخالد يغامر بحياته فيكون سيفًا من سيوف الله، وحمزة أسدٌ أشمّ يثلم جيش قريش، وخبيب يموت مشنوقًا فداءً لدين الله، وسعد بن ربيع في اللحظات الأخيرة يردِّد لا يصل إلى رسول الله وفيكم عين تطرف، وغيرهم وغيرهم كثير، هذا الاستعلاءُ نفتقده اليومَ كثيرًا في حياتنا اليومية؛ فربَّما ننسى أو نتناسى معالم هذه العزَّة وروح هذا الاستعلاء، فنبقى أحيانًا كثيرةً أرضيِّين نهفو إلى التراب ولا نَرْقَى إلى المعالي، فهل نعود إلى معالم هذا الدِّين فنستردَّ هذه العزَّةَ ونلبس ثوب الاستعلاء.
منقول من كتاب رسائل دعوية




 توقيع : عائد لله

:
ولمّا قسا قلبي وضاقت مذاهِبي ... جعلتُ رجائي نحو عفوكَ سُلّماً


تعاظَمَنِي ذنبِي فلمّا قرنتهُ ... بعفوكَ ربّي كان عفوكَ أعظَمَاً

فمازلتَ ذا عفوٍ عن الذنبِ لم تَزَل ... تجودُ وتعفو مِنّةً وتكرُّماً


رد مع اقتباس
قديم 17 Sep 2017, 09:24 AM   #2
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (05:06 AM)
 المشاركات : 17,334 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الإنسان الذي نريد



أختي الفاضلة عائدلله
نشكر لكم مشاركاتكم المباركة
وجزاكم الله تعالى عن الجميع خير الجزاء


 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 03:51 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي