سحر .. أم ذكر للحفظ .. أين عقولكم يا متصوفة ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

إنَّ الحمد لله نحمده و نستعينه ، و نستغفره ونستهديه ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ، وصفيه من خلقه و خليله، بلغ الرسالة و أدى الأمانة و نصح الأمَّة وجاهد في الله حق جهاده.

أم بعد : إن التوكل عبادة عظيمة.. ويجب صرفها لله تعالى حتى يتم توحيد العبد ويخلو من شوائب الشرك وأدران الجاهلية .. وصرف التوكل لغير الله شرك .. ولذلك كثيراً ما يأمرنا الله في كتابه بالتوكل عليه سبحانه وتعالى .


قال تعالى : ﴿ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾.في هذه الآية جعل الله التوكل عليه شرطاً في الإيمان .. ولا يتم إيمان العبد إلا بالتوكل على الله.


وجعل الله التوكل صفة من صفات المؤمنين .. وأنهم أهله .. قال تعالى ﴿ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾


وكما قال موسى عليه السلام لقومه :﴿ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ ﴾.


وقال الله عن نبيه هود عليه السلام: ﴿ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾.


ونوح توكل على الله :﴿ يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ﴾.


وقال عن شعيب عليه السلام : ﴿ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ﴾.


وأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بالتوكل عليه حتى يكون قدوة ونبراساً لنا على الطريق ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ﴾.


وقال تعالى عن رسله أجمعين .. إذ قالوا لقومهم :﴿ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ * وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾.


ونرى في سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر بالتوكل على الله حق التوكل فكما عودنا رسولنا دائماً يأمرنا بالذي هو خير لنا .. ويقربنا إلى الله ويحفظ علينا توحيدنا من كل الشوائب .



فعن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :{ يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون }.


وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :﴿ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾.
قال : قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه حين: ﴿ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾.


فهكذا يعلم هؤلاء الصفوة من خلق الله الأمم العقيدة الصحيحة والتوحيد السليم .


ولكن اليوم ظهر لنا مجوعة من دعاة الضلاله الدجالون الأفاكون الذين يدوعون الناس إلى الشرك .. وينسبون أنفسهم زوراً إلى هدي محمد صلى الله عليه وسلم .. وهم منه بعيد.


قال حذيفة بن اليمان:

كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت { يا رسول الله إنا كنا في الجاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟
قال: نعم . قلت وهل بعد ذلك الشر من خير ؟
قال: نعم وفيه دخن .. قلت وما دخنه ؟
قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر .. قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟
قال: نعم .. دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها .. قلت يا رسول الله صفهم لنا ؟
فقال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا .. قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟
قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟
قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك }.


فهؤلاء دعاة الضلالة يقولون أن :
أوليائهم يخلقون .. أوليائهم يعلمون الغيب .. أوليائهم ينزل عليهم القرآن .. أوليائهم يتصرفون بالكون .. .. وما يكاد يبقوا شيء لله.


وهؤلاء علماء الضلالة لم يكتفوا بذلك بل يوزعون أذكار تحفظ بزعمهم { وهي والله طلاسم وأستعانة بالجن}.. حتى ينتزعوا قلوب المؤمنين من التعلق بالله إلى التعلق بالمقبوريين .. وهذه والله دعوة صريحة من دعاة الضلالة إلى عبادة العباد .. وترك عبادة رب العباد.


واليكم هذا النموذج






أقول للصوفية أين عقولكم ؟


هل هذا دين محمد صلى الله عليه وسلم الذي تدعون حبه ؟


منقول من منتدى الصوفية ..

بارك الله فيكي اختي الفاضله

وجزاكي الله خير

وفيك بارك الله أخي الفاضل ..