اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة : ۲٤] . قال وكيع وغيره : هي أيام الصوم ، إذ تركوا فيها الأكل والشرب .

روى الإمام البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة بابا يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم .


           :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ13ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ12ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ11ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: درس جامع العروة الوثقى : علاج القرآن للصحة النفسية السليمة - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: خطبة جمعة : واقع الناس في شهر رمضان - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ10ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ09ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: معاناة (آخر رد :هاجر هاجر)       :: ثواب تعجيل الفطر . (آخر رد :ابن الورد)       :: ثواب السحور . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11 Dec 2012, 10:36 PM
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا
أبو خالد غير متصل
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل : Jun 2005
 فترة الأقامة : 6874 يوم
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو خالد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الفصد



الفصــد في كتاب القانون في الطب
للشيخ الرئيس أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا
عالم مسلم اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما.
370هـ - 427هـ


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الفصد هو استفراغ كلي يستفرغ الكثرة والكثرة هي تزايد الأخلاط علىتساويها في العروق وإنما ينبغي أن يفصد أحد نفسين‏:‏ المتهيء لأمراض إذا كثر دمهوقع فيها والآخر الواقع فيها وكل واحد منهما إما أن يفصد لكثرة الدم وإما أن يفصد لرداءة الدم وإما أن يفصد لكليهما‏.‏
والمتهيئ لهذه الأمراض هو مثل المستعد لعرق النسا والنقرس الدمويوأوجاع المفاصل الدموية والذي يعتريه نفث الدم من صدع عرق في رثته رقيق الملتحموكلما أكثر دمه انصدع والمستعدون للصرع والسكتة والمالنخوليا مع فور للخوانيقولأورام الأحشاء والرمد الحار والمنقطع عنهم دم بواسير كانت تسيل في العادةوالمحتبس عنهن من النساء دم حيضهن وهذان لا تدل ألوانهما على وجوب الفصد لكمودتهاوبياضها وخضرتها والذين بهم ضعف في الأعضاء الباطنة مع مزاج حار فإن هؤلاء الأصوبلهم أن يفتصدوا في الربيع وإن لم يكونوا قد وقعوا في هذه الأمراض‏.‏نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والذين تصيبهم ضربة أو سقطة فقد يفصدون احتياطاً لثلآ يحدث بهم ورمومن يكون به ورم ويخاف انفجاره قبل النضج فإنه يفتصد وإن لم يحتج إليه ولم تكنكثرة‏.‏
ويجب أن تعلم أن هذه الأمراض ما دامت مخوفة ولم يوقع فيها فإن إباحةالفصد فيها أوسع فإن وقع فيها فليترك في أوائلها الفصد أصلاً فإنه يرقّق الفضولويجريها في البدن ويخلطها بالدم الصحيح وربما لم يستفرغ من المحتاج إليه شيئاًوأحوج إلى معاودات مجحفة فإذا ظهر النضج وجاوز المرض الابتداء والانتهاء فحينئذ إنوجب الفصد ولم يمنع مانع فصد‏.‏
ولا يفصدن ولا يستفرغن في يوم حركة المرض فإنه يوم راحة ويوم النوموالثوران للعلة وإذا كان المرض ذا بحرانات في مدّته طول ما فليس يجوز أن يستفرغدماً كثيراً أصلاً بل إن أمكن أن يسكن فعل وإن لم يمكن فصد وأخرج دماً قليلاً وخلففي البدن عدة دم لفصدات إن سنحت ولحفظ القوة في مقاومة البحرانات وإذا اشتكى فيالشتاء بعيد العهد بالفصد تكسيراً فليفصد وليخلف دماً للعدة‏.‏

والفصد يجذبه إلى الخلاف تحبس الطبيعة كثيراً وإذا ضعفت القوة منالفصد الكثير تولدت أخلاط كثيرة والغشي يعرض في أول الفصد لمفاجأة غير المعتادوتقدم القيء مما يمنعه وكذلك القيء وقت وقوعه‏.‏
واعلم أن الفصد مثير إلى أن يسكن ، والفصد والقولنج قلما يجتمعان والحبلى والطامث لا تفصدان إلا لضرورة عظيمة مثل الحاجة إلى حبس نفث الدم القوي إنكانت القوة متواتية والأولى والأوجب أن لا تفصد بتة إذ يموت الجنين‏.‏
ويجب أن تعلم أنه ليس كلما ظهرت علامات الامتلاء المذكورة وجب الفصدبل ربما كان الامتلاء من أخلاط نيئة وكان الفصد ضاراً جداً فإنك إن فصدت لم ينضجوخيف أن يهلك العليل وأما من يغلب عليه السوداء فلا بأس بأن يفصد إذا لم يستفرغبالإسهال بعد مراعاة حال اللون على الشرط الذي سنذكره واعتبار التمدد فإن فشوالتمدّد في البدن يفيد الحدس وحده بوجوب الفصد‏.‏
وأما من يكون دمِه المحمود قليلاً وفي بدنه أخلاط رديئة كثيرة فإنالفصد يسلبه الطيب ويختلف فيه الرديء ومن كان دمه رديئاً وقليلاً أو كان مائلاً إلىعضو يعظم ضرر ميله إليه ولم يكن بد من فصد فيجب أن يؤخذ دمه قليلاً ثم يغذى بغذاءمحمود ثم يفصد كرة أخرى ثم يفصد في أيام ليخرج عنه الدم الرديء ويخلف الجيّد فإنكانت الأخلاط الرديئة فيه مرارية احتيل في استفراغها أولاً بالاسهال اللطيف أوالقيء أو تسكينها واجتهد في تسكين المريض وتوديعه‏.‏
وإن كانت غليظة فقد كان القدماء يكلفونهم الاستحمام والمشي فيحوائجهم وربما سقوهم قبل الفصد وبعده قبل التثنية السكنجبين الملطف المطبوخ بالزوفاوالحاشا‏.‏
وإذا اضطر إلى فصد مع ضعف قوة لحمى أو لأخلاط أخرى ردية فليفرق الفصد كما قلنا‏.‏
والفصد الضيّق أحفظ للقوة لكنه ربما أسال اللطيف الصافي وحبس الكثيفالكدر‏.‏
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوأما الواسع فهو أسرع إلى الغشي وأعمل في التنقية وأبطأ اندمالاًوهو أولى لمن يفصد للاستظهار وفي السمَان بل التوسيع في الشتاء أولى لئلا يجمدالدم‏.‏
والتضييق في الصيف أولى إن احتيج إليه وليفصد المفصود وهو مستلق فإن ذلك أحرى أن يحفظ قوّته ولا يجلب إليه الغشي‏.‏
وأما في الحمّيات فيجب أن يجتنب الفصد في الحميات الشديدة الالتهابوجميع الحميات غير الحادة في ابتدائها وفي أيام الدور ويقلل الفصد في الحميات التي يصحبها تشتج‏.‏
وإن كانت الحاجة إلى الفصد واقعة لأن التشنج إذا عرض أسهر وأعرقعرقاً كثيراً وأسقط القوة فيجب أن يبقى لذلك عدة دم وكذلك من فصد محموماً ليس حدهعن عفن فيجب أن يقل فصده ليبقى لتحليل الحمى عدة فإن لم تكن شديدة الالتهاب وكانتعفنة فانظر إلى القوانين العشرة ثم تأمل القارورة فإن كان الماء غليظاً إلى الحمرةة وكان أيضاً النبض عظيماً والسحنة منتفخة وليس يبادر الحمّى في حركتها فافصد علىوقت خلاء من المعدة عن الطعام‏.‏
وأما إن كان الماء رقيقاً أو نارياً أو كانت السحنة منخرطة منذابتداء المرض فإياك والفصد‏.‏نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وإن كان هناك فترات للحمّى فليكن الفصد واعتبر حال النافض فإذا كانالنافض قوياً فإياك والفصد وتأمل لون الدم الذي يخرج فإن كان رقيقاً إلى البياضفاحبس في الوقت وتوق في الجملة لئلا يجلب على المريض أحد أمرين‏:‏ تهييج الأخلاطالمرارية وتهييج الأخلاط الباردة‏.‏
وإذا وجب أن يفصد في الحمى فلا يلتفت إلى ما يقال أنه لا سبيل إليهبعد الرابع فسبيل إليه إن وجب ولو بعد الأربعين‏.‏
هذا رأي ‏"‏ جالينوس ‏"‏ على أن التقديم والتعجيل أولى إذا صحتالدلائل فإن قصر في ذلك فأي وقت أدركته ووجب فافصد بعد مراعاة الأمور العشرةوكثيراً ما يكون الفصد في الحميات وأن لم يكن يحتاج إليه مقوياً للطبيعة على المادةبتقليلها هذا إذا كانت السحنة والسن والقوّة وغير ذلك ترخّص فيه‏.‏
وأما الحمى الدموية فلا بد فيها من استفراغ بالفصد غير مفرط فيالابتداء ومفرط عند النضج وكثيراً ما أقلعت في حال الفصد ويجب أن يحذر الفصد فيالمزاج الشديد البرد والبلاد الشديدة البرد وعند الوجع الشديد وبعد الاستحمام المحلل وبعقب الجماع وفي السن القاصر عن الرابع عشر ما أمكن وفي سن الشيخوخة ماأمكن اللهم إلا أن تثق بالسحنة واكتناز العضل وسعة العروق وامتلائها وحمرة الألوانفهؤلاء من المشايخ والأحداث نتجرأ على فصدهم‏.‏
والأحداث يدرجون قليلاً قليلاً بفصد يسير ويجب أن يحذر الفصد فيالأبدان الشديدة القضافة والشديدة السمن والمتخلخلة والبيض المترهلة والصفر العديمةالدم ما أمكن وتتوقاه في أبدان طالت عليها الأمراض إلا أن يكون فساد دمها يستديرذلك فافصد وتأمل الدم فإن كان أسود ثخيناً فاخرج وإن رأيته أبيض رقيقاً فسد فيالحال فإن في ذلك خطراً عظيماً ويجب أن تحذر الفصد على الامتلاء من الطعام كي لا تنجذب مادّة غير نضيجة إلى العروق بدل ما تستفرغ وأن تتوقّى ذلك أيضاً على امتلاءالمعدة والمعي من الثقل المدرك أو المقارب بل تجتهد في استفراغه أما من المعدة ومايليها فبالقيء وأما من الأمعاء السفلى فيما يمكن ولو بالحقنة وتتوقى فصد صاحبالتخمة بل تمهله إلى أن تنهضم تخمته‏.‏
وصاحب ذكاء حس فم المعدة أو ضعف فمها أو الممن و يتولد المرار فيهافإن مثله يجب أن يتوقى التهور في فصده وخصوصاً على الريق‏.‏
أما صاحب ذكاء حس فم المعدة فتعرفه بتأذّيه من بلع اللذاعات وصاحبضعف فم المعدة تعرفه من ضعف شهوته وأوجاع فم معدته وصاحب قبول فم معدته للمراروالكثير تولدها فيها تعرفه من دوام غثيانه ومن قيئه المرار كل وقت ومن مرارة فمهفهؤلاء إذا فصدوا من غير سبق تعهد لفم معدتهم عرض من ذلك خطر عظيم وربما هلك منهمبعضهم فيجب أن يلقم صاحب ذكاء الحس وصاحب الضعف لقماً من خبز نقي مغموسة في رُبّحامض طيب الرائحة وإن كان الضعف من مزاج بارد فمغموسة في مثل ماء السكر بالإفاويهأو شراب النعناع الممسك أو الميعة الممسكة ثم يفصد‏.‏
وأما صاحب تولد المرار فيجب أن يتقيأ بسقي ماء حار كثير معالسكنجبين ثم يطعم لقماً ويراح يسيراً ثم يفصد ويحتاج أن يتدارك بدل ما يتحلآ منالدم الجيد إن كان قوياً بالكباب على نقله فإنه إن انهضم غذى غذاء كثيراً جيداًولكن يجب أن يكون أقل ما يكون فإن المعدة ضعيفة بسبب الفصد وقد يفصد العرق لمنع نزفالدم من الرعاف أو الرحم أو المقعدة أو الصدر أو بعض الخراجات بأن يجذب الدم إلىخلاف تلك الجهة‏.‏
وهذا علاج قوي نافع ويجب أن يكون البضع ضيقاً جداً وأن تكون المراتكثيرة لا في يوم واحد إلا أن تضطر الضرورة بل في يوم بعد يوم وكل مرة يقلّل ماأمكن‏.‏
وبالجملة فإن تكثير أعداد الفصد أوفق من تكثير مقداره والفصد الذيلم تكن إليه حاجة يهيج المرار ويعقب جفاف اللسان ونحوه فليتدارك بماء الشعير والسكرومن أراد التثنية ولم يعرض له من الفصدة الأولى مضرة فالج ونحوه فيجب أن يفصد العرقمن إليه طولاً ليمنع حركة العضل عن التحامه وأن يوسع وإن خيف مع ذلك الالتحام بسرعةوضع عليه خرقة مبلولة بزيت وقليل ملح وعصب فوقها وأن دهن مبضعه عند الفصد منع سرعة الالتحام وقلل الوجع وذلك هو أن يمسح عليه الزيت ونحوه مسحاً خفيفاً أو يغمس فيالزيت ثم يمسح بخرقة‏.‏
والنوم بين الفصد والتئنية يسرع التحام البضع وتذكر ما قلناه من الاستفراغ في الشتاء بالدواء أنه يجب أن يرصد له يوم جنوبي فكذلك الفصد‏.‏
واعلم أن فصد الموسوسين والمجانين والذين يحتاجون إلى فصد في الليلفي زمان النوم يجب أن يكون ضيقاً لئلاّ يحدث نزف الدم وكذلك كل من لا يحتاج إلىالتثنية‏.‏
واعلم أن التثنية تؤخر بمقدار الضعف فإن لم يكن هناك ضعف فغايتهساعة والمراد من إرسال دمه الجذب يوماً واحداً‏.‏
والفصد المورب أوفق لمن يريد التثنية في اليوم والمعرض لمن يريدالتثنية في الوقت والمطول لمن لا يريد الاقتصار على تثنية واحدة ومن عزمه أن يترشّحعدة أيام كل يوم وكلما كان الفصد أكثر وجعاً كان أبطأ التحاماً‏.‏
والاستفراغ الكثير في التثنية يجلب الغشي إلا أن يكون قد تناولالمثني شيئاً‏.‏
والنوم بين الفصد والتثنية يمنع أن يندفع في الدم من الفضول ماينجذب لانجذاب الأخلاط بالنوم إلى غور البدن‏.‏
ومن منافع التثنية حفظ قوة المفصود مع استكمال استفراغه الواجب لهوخير التثنيه ما أخر يومين وثلاثة‏.‏
والنوم بقرب الفصد ربما أحدث انكساراً في الأعضاء‏.‏
والاستحمام قبل الفصد ربما عسَر الفصد بما يغلظ من الجلد ويلينهويهيئه للزلق إلا أن يكون المفتصد شديد غلظ الدم‏.‏
والمفتصد ينبغي له أن لا يقدم على امتلاء بعده بل يتدرج فى الغذاء ويستلطفه أولاً وكذلك يجب أن لا يرتاض بعده بل يميل إلى الاستلقاء وأن لا يستحمبعده استحماماً محللاً ومن افتصد وتورم عليه اليد افتصد من اليد الآخرى مقدارالاحتمال ووضع عليه مرهم الاسفيداج وطلى حواليه بالمبردات القوية وإذا افتصد منالغالب على بدنه الأخلاط صار الفصد علة لثوران تلك الأخلاط وجريانها واختلاطهافيحوج إلى فصد متواتر والدم السوداوي يحوج إلى فصد متواتر فيخف الحال في الحالويعقب عند الشيخوخة أمراضاً منها السكتة والفصد كثيراً ما يهيج الحميّات وتلك الحميات كثيرأً ما تتحلل العفونات وكل صحيح افتصد فيجب أن يتناول ما قلناه في بابالشراب‏.‏

( يتبع )




 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


آخر تعديل أبو خالد يوم 11 Dec 2012 في 10:43 PM.
رد مع اقتباس
قديم 11 Dec 2012, 10:40 PM   #2
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الفصد



واعلم أن العروق المفصودة بعضها أوردة وبعضها شرايين والشرايين تفصدفي الأقل ويتوقى ما يقع فيها من الخطر من نزف الدم وأقلّ أحواله أن يحدث أنورسماوذلك إذا كان الشق ضيقاً جداً إلا أنها إذا أمن نزف الدم منها كانت عظيمة النفع فيأمراض خاصة تفصد هي لأجلها وأكثر نفع فصد الشريان إنما يكون إذا كان في العضوالمجاور له أعراض رديئة سببها دم لطيف حاد فإذا فصد الشريان المجاور له ولم يكن ممافيه خطر كان عظيم المنفعة والعروق المفصودة من اليد أما الأوردة فستة‏:‏ القيفال والأكحل والباسليق وحبل الذراع والأسيلم والذي يخص باسم الإبطي وهو شعبة من الباسليق وأصلها القيفال‏.‏
ويجب في جميع الثلاثة أن يفتح فوق المأبض لا تحته ولا بحذائه ليخرجالدم خروجاً جيداً كما يتروق ويؤمن أفات العصب والشريان وكذلك القيفال وفصده الطويل أبطأ لالتحامه لأنه مفصلي وفي غير المفصلي الأمر بالخلاف وعرق النسا والأسيلم وعروقأخرى الأصوب أن يفصد فيها طولاً ومع ذلك ينبغي أن يتنحّى في القيفال عن رأس العضلةإلى موضع اللين ويوسع بضعه ولا يتبع بضع بضعاً فيرم وأكثر من وقع عليه الخطأ فيموضع فصد القيفال لم يقع بضربة واحدة وأن عظمت بل إنما تحدث النكاية بتكرير الضرباتوإبطاء فصده التحاماً هو الذي في الطول ويوسع فصده إن أريد أن يثني وإذا لم يوجد هوطلب بعض شعبه التي في وحشي الساعد والأكحل فيه خطر للعصبة التي تحته وربما وقع بينعصبتين فيجب أن يجتهد ليفصد طولاً ويعلق فصده وربما كان فوقه عصبة رقيقة مممدودةكالوتر فيجب أن يتعرف ذلك ويحتاط من أن تصيبها الضربة فيحدث خدر مزمن‏.‏
ومن كان عرقه أغلظ فهذه الشعبة فيه أبين والخطأ فيه أشد نكاية فإنوقع الغلط فأصيبت تلك العصبة فلا تلحم الفصد وضع عليه ما يمنع التحامه وعالجه بعلاججراحات العصب وقد قلنا فيها في الكتاب الرابع‏.‏
وإياك أن تقرب منه مبرًداً من أمثال عصارة عنب الثعلب والصندل بلمرخ نواحيه والبدن كله بالدهن المسخن‏.‏
وحبل الذراع أيضاً الأصوب فيه أن يفصد مورباً إلا أن يكون مراوغاً من الجانبين فيفصد طولاً‏.‏
والباسليق عظيم الخطر لوقوع الشريان تحته فاحتط في فصده فإن الشريانإذا انفتح لم يرقأ الدم أو عسر رقوه‏.‏
ومن الناس من يكتنف باسليقه شريانان فإذا أعلم على أحدهما ظن أنه قدأمن فربما أصاب الثاني فعليك أن تتعرف هذا وإذا عصب ففي أكثر الأمر يعرض هناكانتفاخ تارة من الشريان وتارة من الباسليق فكيف كان فيجب أن تحل الرباط ويمسح النفخمسحاً برفق ثم يعاد العصب فإن عاد أعيد إليك فإن لم يغن فما عليك لو تركت الباسليقوفصدت الشعبة المسماة بالإبطية وهي التي على أنسي الساعد إلى أسفل وكثيراً ما يغلطالنفخ وكثيراً ما يسكن الربط والنفخ من نبض الشريان ويعليه ويشهقه فيظن وريداًفيفصد‏.‏
وإذا ربطت أي عرق كان فحدث من الربط عليه أشباه العدس والحمص فافعلبه ما قلنا في الباسليق والباسليق كلما انحططت فيفصده إلى الذراع فهو أسلم‏.‏
وليكن مسلك المبضع في خلاف جهة الشريان من العرق وليس الخطأ فيالباسليق من جهة الشريان فقط بل تحته عضلة وعصبة يقع الخطأ بسببهما‏.‏
أيضاً قد خبرناك بهذا وعلامة الخطأ في الباسليق وإصابة الشريان أنيخرج دم رقيق أشقر يثب وثباً ويلين تحت المجسة وينخفض فبادر حينئذ وألقم فم المبضعشيئاً من وبر الأرنب مع شيء من دقاق الكندر ودم الأخوين والصبر والمر وتضع علىالموضع شيئاً من القلقطار الزاج وترش عليه الماء البارد ما أمكن وتشقه من فوق الفصدوتربطه ربطاً بشد حابس فإذا احتبس فلا تحل الشد ثلاثة أيام وبعد الثلاثة يجب عليكأن تحتاط أيضاً ما أمكن وضمد الناحِية بالموابض وكثير من الناس يبتر شريانه وذلكليتقلص العرق وينطبق عليه الدم فيِحبسه وكثير من الناس مات بسبب نزف الدم ومنهم منمات بسبب ربط العضو وشدة وجعالربط الذي أريد بشده منع دم الشريان حتى صار العضوإلى طريق الموت‏.‏
واعلم أن نزف الدم قد يقع من الأوردة أيضاً واعلم أن القيقال يستفرغالدم أكثر من الرقبة وما فوقها وشيئاً قليلاً مما دون الرقبة ولا يجاوز حد ناحيةالكبد والشراسيف ولا تنقي الأسافل تنقية يعتدّ بها والأكحل متوسّط الحكم بينالقيفال والباسليق والباسليق يستفرغ من نواحي تنور البدن إلى أسفل التنور وجعلالذراع مشاكل للقيفال والأسيلم يذكر أنه ينفع الأيمن منه من أوجاع الكبد والأيسر منأوجاع الطحال وأنه يفصد حتى يرقأ الدم بنفسه ويحتاج أن توضع اليد من مفصوده في ماءحار لئلا يحتبس الدم وليخرج بسهولة إن كان الدم ضعيف الانحدار كما هو في الأكثر منمفصودي الأسيلم‏.‏
وأفضل فصد الأسيلم ما كان طولاً‏.‏
والإبطي حكمه حكم الباسليق‏.‏
وأما الشريان الذي يفصد من اليد اليمنى فهو الذي على ظهر الكف ما ين السبابة والإبهام وهو عجيب النفع من أوجاع الكبد والحجاب المزمنة وقد رأى جالينوسهذا في الرؤيا إذ الرؤيا الصادقة جزء من أجزاء النبوّة كأن امراً أمره به لوجع كانفي كبده ففعل فعوفي وقد يفصد شريان اخر أميل منه إلى باطن الكفّ مقارب المنفعه لمنقعته‏.‏
ومن أحب فصد العرق من اليد فلم يتأت فلا يلحف في الكي والعصب الشديدوتكرير البضع بل يتركه يوماً أو يومين فإن دعت ضرورة إلى تكرير البضع ارتفع عنالبضعة الأولى ولا ينخفض عنها‏.‏
والربط الشديد يجلب الورم وتبريد الرفادة وترطيبها بماء الورد أوبماء مبرد صالح موافق‏.‏
ويجب أن لا يزيل الرباط الجلد عن موضعه قبل الفصد وبعده‏.‏
والأبدان القضيفة يصير شذ الرباط عليها سبباً لخلاء العروق واحتباسالدم عنها والأبدان السمينة بالإفراط فإن الإرخاء لا يكاد يظهر العرق فيها ما لميشتد وقد يتلطف بعض الفصاد في إخفاء الوجع فيحدر اليد لشدة الربط وتركه ساعة ومنهمن يمسح الشعرة اللينة بالدهن‏.‏
وهذا كما قلنا يخفّ وجعه ويبطىء التحامه‏.‏
وإذا لم تظهر العروق المذكورة في اليد وظهرت شعبها فلتغمز اليد علىالشعبة مسحاً فإن كان الدم عند مفارقة المسح ينصب إليها بسرعة فينفخها فصدت وإلا لمتفصد وإذا أريد الغسل جذب الجلد ليستر البضع وغسل ثم رد إلى موضعه وهندمت الرفادةوخيرها الكرية وعصبت وإذا مال على وجه البضع شحم فيجب أن ينحى بالرفق ولا يجوز أنيقطع وهؤلاء لا يجب أن يطمع في تثنيتهم من غير بضع واعلم أن لحبس الدم وشد البضعوقتاً محدوداً وإن كان مختلفاً فمن الناس من يحتمل ولو في حماه أخذ خمسة أو ستةأرطال من الدم ومنهم من لا يحتمل في الصحة أخذ رطل لكن يجب أن تراعي في ذلك أحوالأ ثلاثاً‏:‏ إحداها حقن الدم واسترخاؤه والثانية لون الدم وربما غلط كثيراً بأن يخرجأولاً ما خرج منه رقيقاً أبيض وإذا كان هناك علامات الإمتلاء وأوجب الحال الفصد فلا يغترن بذلك وقد يغلظ لون الدم في صاحب الأورام لأن الورم يجذب الدم إلى نفسه والثالثة النبض يجب أن لا تفارقه فإذا خاف الحقن أن يغير لون الدم أو صغر النبضوخصوصاً إلى ضعف فاحبس وكذلك إن عرض عارض تثاؤب وتمط وفواق وغثيان فإن أسرع تغيّراللون بل الحقن فاعتمد فيه النبض وأسرع الناس صادرة إليه الغشي هم الحارو المزاجالنحاف المتخلخلو الأبدان وأبطؤهم وقوعاً في الأبدان المعتدلة المكتنزة اللحم‏.‏

( يتبع )


 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس
قديم 11 Dec 2012, 10:42 PM   #3
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الفصد



قالوا‏:‏ يجب أن يكون مع الفصاد مباضع كثيرة ذات شعرة وغير ذات شعرةوذات الشعرة أولى بالعروق الزوالة كالوداج وأن تكون معه كبة من خز وحرير ومقيأ منخشب أو ريش وأن يكون معه وبر الأرنب ودواء الصبر والكندر ونافجة مسك ودواء المسكوأقراض المسك حتى إذا عرض غشي وهو أحد ما يخاف في الفصد وربما لم يفلح صاحبه بادرفألقمه الكبة وقيأه بالآلة وشممه النافجة وجرعه من دواء المسك أو أقراصه شيئاًفتنتعش قوته وإن حدث بثق دم بادر فحسبه بوبر الأرنب ودواء الكندر وما أقلّ ما يعرضالغشي والدم بعد في طريق الخروج بل إنما يعرض أكثره بعد الحبس إلا أن يفرط على أنّهلا يبالي من مقاربة الغشي في الحميات المطبقة ومبادىء السكتة والخوانيق والأرامالغليظة العظيمة المهلكة وفي الأوجاع الشديدة ولا نعمل بذلك إلا إذا كانت القوةقوية فقد اتفق علينا أن بسطنا القول بعد القول في عروق اليد بسطاً في معان أخرىونسينا عروق الرجل وعروقاً أخرى فيجب علينا أن نصل كلامنا بها فنقول‏:‏
أما عروق الرجل فمن ذلك عرق النسا ويفصد من الجانب الوحشي عند الكعب إما تحته وإما فوقه منالورك إلى الكعب ويلف بلفافة أو بعصابة قوية فالأولى أن يستحم قبله والأصوب أن يفصدطولاً وإن خفي فصد من شعبة ما بين الخنصر والبنصر ومنفعة فصد عرق النسا في وجع عرقالنسا عظيمة‏.‏
وكذلك في النقرس وفي الدوالي ودواء الفيل‏.‏
وتثنية عرق النسا صعبة‏.‏
ومن ذلك أيضاً الصافن وهو على الجانب الإنسي من الكعب وهو أظهر منعرق النسا ويفصد لاستفراغ الدم من الأعضاء التي تحت الكبد ولإمالة الدم من النواحيالعالية إلى السافلة ولذلك يدر الطمث بقوة ويفتح أفواه البواسير‏.‏
والقياس يوجب أن يكون عرق النسا والصافن متشابهي المنفعة ولكنالتجربة ترجح تأثير الفصد في عرق النسا في وجع عرق النسا بشيء كثير وكان ذلكللمحاذاة‏ !!! .‏
وأفضل فصد الصافن أن يكون مورباً إلى العرض ومن ذلك عرق مأبض الركبةيذهب مذهب الصافن إلا أنه أقوى من الصافن في إدرار الطمث وفي أوجاع المقعدةوالبواسير‏.‏..ومن ذلك العرق الذي خلف العرقوب وكأنه شعبة من الصافن ويذهبمذهبه‏.‏
وفصد عروق الرجل بالجملة نافع من الأمراض التي تكون عن مواد مائلةإلى الرأس ومن الأمراض السوداوية وتضعيفها للقوة أشدّ من تضعيف فصد عروق اليد.

وأما العروق المفصودة التي في الرأس وهذه العروق منها أوردة ومنها شرايين‏:
فالأوردة مثل عرق الجبهة وهو المنتصب ما بين الحاجبين وفصده ينفع من ثقل الرأس وخصوصاً في مؤخره وثقل العينين والصداع الدائم المزمن والعرق الذي على الهامة يفصد للشقيقة وقروح الرأس وعرقا الصدغين الملتويان على الصدغين وعرقاالمأقين وفي الأغلب لا يظهران إلا بالخنق‏.‏ ويجب أن لا تغور البضع فيهما فربما صار ناصوراً وإنما يسيل منها دميسير‏.‏ ومنفعة فصدهما في الصداع والشقيقة والرمد المزمن والدمعة والغشاوة وجرب الأجفان وبثورها والعشا .
وثلاثة عروق صغار موضعها وراء ما يدق طرف الأذن عندالإلصاق بشعره‏.‏ وأحد الثلاثة أظهر ويفصد من ابتداء المأق وقبول الرأس لبخاراتالمعدة وبنفع كذلك من قروح الأذن والقفا ومرض الرأس‏.‏ وينكر ‏"‏ جالينوس ‏"‏ ما يقال‏:‏ أن عرقين خلف الأذنين يفصدهما المتبتلون ليبطل النسل .
ومن هذه الأوردة الوداجان وهما إثنان يفصدان عند ابتداءالجذام والخناق الشديد وضيق النفس والربو الحاد وبحة الصوت في ذات الرئة والبهقالكائن من كثرة دم حار وعلل الطحال والجنبين‏ ، ويجب على ما خبرنا عنه قبل أن يكون فصدهما بمبضع ذي شعرة‏.‏ وأما كيفية تقييده فيجب أن يميل فيه الرأس إلى ضدّ جانب الفصد ليثورالعرق ويتأمل الجهة التي هي أشد زوالاً فيؤخذ من ضذ تلك الجهة ويجب أن يكون الفصدعرضاً لا طولاً كما يفعل بالصافن وعرق النسا ومع ذلك فيجب أن يقع فصده طولاً‏.‏
ومنها العرق الذي في الأرنبة وموضع فصده هو المتشقق من طرفها الذيإذا غمز عليه بالأصبع تفرق باثنين وهناك يبضع والدم السائل منه قليل‏.‏ وينفع فصده من الكلف وكدورة اللون والبواسير والبثور التي تكون فيالأنف والحكة فيه لكنه أحدث حمرة لون مزمنة تشبه السعفة ويفشو في الوجه فتكون مضرتهأعظم من منفعته كثيراً‏.‏
والعروق التي تحت الخششا مما يلي النقرة نافع فصدها من السدَرِالكائن من الدم اللطيف والأوجاع المتقادمة في الرأس ومنها الجهاررك وهي عروق أربعةعلى كل شقة منها زوج فينفع فصدها من قروح الفم والقلاع وأوجاع اللثة وأورأمهاواسترخائها أو قروحها والبواسير والشقوق فيها ومنها العرق الذي تحت اللسان على باطنالذقن ويفصد في الخوانيق وأورام اللوزتين ومنها عرق تحت اللسان نفسه يفصد لثقلاللسان الذي يكون من الدم ويجب أن يفصد طولاً فإن فصد عرضاً صعب رقاء دمه ومنها عرقعند العنفقة يفصد للبخر ومنها عرق اللثة يفصد في معالجات فم المعدة‏.‏
وأما الشرايين التي في الرأس فمنها شريان الصداغ قد يفصد وقد يبتروقد يسل وقد يكوى ويفعل ذلك لحبس النوازل الحادة اللطيفة المنصبة إلى العينينولابتداء الانتشار‏.‏ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والشريانان اللذان خلف الأذنين ويفصدان لأنواع الرمد وابتداء الماءوالغشاوة والعشا والصداع المزمن ولا يخلو فصدهما عن خطر ويبطؤ معه الالتحام‏.‏
وقد ذكر ‏"‏ جالينوس ‏"‏ أن مجروحاً في حلفه أصيب شريانه وسال منهدم بمقدار صالح فتداركه ‏"‏ جالينوس ‏"‏ بدواء الكندر والصبر ودم الأخوين والمرفاحتبس الدم وزال عنه وجع مزمن كان في ناحية وركه‏.‏
ومن العروق التي تفصد في البدن عرقان على البطن‏:‏ أحدهما موضوع علىالكبد والآخر موضوع على الطحال ويفصد الأيمن في الاستسقاء والأيسر في علل الطحال‏.‏
واعلم أن الفصد له وقتان‏:‏ وقت اختيار ووقت ضرورة‏.‏
فالوقت المختار فيه ضحوة النهار بعد تمام الهضم والنفض وأما وقتالاضطرار فهو الوقت الموجب الذي لا يسوغ تأخيره ولا يلتفت فيه إلى سبب مانع‏.
واعلم أن المبضع الكال كثير المضرّة فإنه يخطىء فلا يلحق ويورمويوجع فإذا أعملت المبضع فلا تدفعه باليد غمزاً بل برفق بالاختلاس لتوصل طرف المبضعحشو العروق وإذا أعنفت فكثيراً ما ينكسر رأس المبضع انكساراً خفياً فيصير زلآقاًيجرح العرق فإن ألححت بفصدك زدت شراً‏.‏
ولذلك يجب أن يجرب كيفية علوق المبضع بالجلد قبل الفصد به وعندمعاودة ضربه إن أردتها واجتهد أن تملأ العرق وتنفخه بالدم فحينئذ يكون الزلقوالزوال أقل‏.‏
فإذا استعصى العرق ولم يظهر امتلاؤه تحت الشد فحله وشدّه مراراًوامسحه وانزل في الضغط واصعد حتى تنبهه وتظهره وتجرب ذلك بين قبض أصبعين على موضعمن المواضع التي تعلم امتداد العروق فبهما تحبس وتارة تحبس بأحدهما وتسيل الدمبالآخر حتى تحسّ بالواقف فشدّه عند الإشالة وجوزه عند التخلية ويجب أن يكون لرأسالمبضع مسافة ينفذ فيها غير بعيدة فيتعداها إلى شريان أو عصب وأشد ما يجب أن يملأحيث يكون العرق أدقّ‏.‏
وأما أخذ المبضع فينبغي أن يكون بالإبهام والوسطى وتترك السبابةللجس وأن يقع الأخذ على نصف الحديدة ولا يأخذه فوق ذلك فيكون التمكن منه مضطرباًوإذا كان العرق يزول إلى جانب واحد فقابله بالربط والضبط من ضدّ الجانب وإن كانيزول إلى جانبين سواء فاجتنب فصده طولاً‏.‏
واعلم أن الشد والغمز يجب أن يكون بقدر أحوال الجلد في صلابته وغلظهوبحسب كثرة اللحم ووفوره‏.‏
والتقييد يجب أن يكون قريباً وإذا أخفى التقييد العرق فعلم عليهواحذر أن يزول عن محاذاة العلامة عرقك في التقييد ومع ذلك فعلق الفصد وإذا استعصىعليك العرق وإشهاقه فشق عنه في الأبدان القضيفة خاصة واستعمل السنارة ووقوع التقييدوالشد عند الفصد يمنع امتلاء العرق‏.‏
واعلم أن من يعرق كثيراً بسبب الامتلاء فهو محتاج إلى الفصد وكثيراًما وقع للمحموم المصدوع المدبر في بابه بالفصد إسهال طبيعي فاستغنى عن الفصدقطعاً‏.‏

نقلا عن موقع الطب الشعبي


 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 04:05 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي