سحر ربط الألسنة وأعراضه

بسم الله الرحمن الرحيم

هناك بشر من بني جلدتنا سواءا كانوا أقاربا أو أصدقاءا أو جيرانا أو حتى زملاء عمل يحملون بين أضلعهم قلوبا أشد لؤما وخبثا من قلوب الضباع

وحقدا وغلا وحسدا مقارب لحسد الشياطين لبني آدم بل أنهم شياطينا بأجساد آدمية

فالحسد ليس شرطا ان يكون يصيب بالعين فقط وإن كان هذا هو المتعارف عليه

ولكن النمام أيضا حاسدا

ومن يكره الإنسان هكذا بدون سبب هو في الحقيقة حاسدا أيضا

وأعداء النجاح حسدة أيضا فحسبنا الله ونعم الوكيل..

فعندما يرى بعض الحساد خطيبا فصيحا أو شاعرا مفوها أو داعية لله طلق اللسان

أو يكون له خصما أو عدوا قوي البيان والحجة

فإن ذلك الحاسد المبغض يذهب إلى ساحر ويدفع له الأموال من أجل ربط لسان من يحسده

أو يعاديه ليسهل عليه سلبه تلك النعمة التي انعمها الله عليه

فيقوم الساحر بعمل السحر لذلك الإنسان المبتلى الغافل

وبما ان سحر ربط الألسنة باب مهم في جميع كتب السحر

فالغريب انه لم يتكلم عنه احدا من الأخوة الرقاة والمتخصصين

ويندر ان يكون احدا قد اتى بذكره

مع أنه باب من ابواب السحر المهم

والذي لا يخلو ساحر خبيث من الإلمام به

وعرضه على زبائنه من ضمن الأبواب السحرية الأخرى

وليس شرطا ان يكون السحر مشروبا او مأكولا أو مدفونا أو معلقا

فللشياطين طرقهم الخبيثة الأخرى..

فعندما يصاب الإنسان بسحر ربط اللسان فإنه يصبح ثقيل اللسان

يتعسر عليه الكلام ويتلعثم كثيرا حتى في رد السلام على من بادره بالسلام

وعندما يريد إخراج كلمة فإنها يتمخضها كما تتمخض الناقة وليدها

فلا تخرج الكلمة إلا بصعوبة وتكون بعض مخارج الحروف مبهمة

فينكفئ ذلك الإنسان الذي كان يلهب حماس مستمعيه على نفسه

ويصاب بالإنطواء والخوف الإجتماعي من التحدث أمام الآخرين

وذلك ان العارض الخبيث الذي يخدم السحر يكون له دراية إكتسبها

بالتجارب أو من تعليم أصحاب الخبرة من الشياطين له بالتحكم

في النقاط العصبية في الدماغ والتي هي مرتبطة بأعصاب اللسان

ومهارات التحدث فيضغط عليها بطريقة معينة مما يجعل الإشارات

العصبية المتوجهة من الدماغ إلى اللسان تكون بطيئة الوصول إلى اللسان

فيحصل البطء والتلعثم في الكلام

ويعمد العارض الخبيث إلى عروق اللسان فيوقف ضخ الدم بها

مما يجعل اللسان ثقيلا وكأنه قد ربط ربطا

ومن المشاهد للأخوة الذين يكونون قد تعرضوا للسحر

فإنهم قد لا يشكون أبد بإصابتهم بالسحر او بالمرض الروحي عموما

لأن من مهام العارض الشيطاني ومن أولوياته ان يصرف فكرة الإصابة بالسحر

عن ذهن الإنسان فيفكر بكل شئ إلا إصابته بالسحر أو بالمرض الروحي

وغالبا ما ينبهه على ان يعرض نفسه على الرقية احد افراد أسرته

أو أحد المقربين منه..

وفي الحالات التي يكون فيها العارض متمردا ومتمكنا من الشخص المصاب

فإن الإنسان يرفض رفضا قاطعا بعرض نفسه على الرقيا

حتى ولو كان يعلم بأنه غير طبيعي ويشعر بالمعاناة مما وصل به حاله

مما يجعل رقيته تكون بالقوة الجبرية أحيانا

وطبعا الشيطان الخبيث الموكل بالإنسان المصاب بسحر ربط اللسان

يعمل جهده في البداية ثم بعد ذلك يصاب المريض بحالة من العقدة

والإضطراب فيعين الشيطان على نفسه بعدم التحدث ابدا امام احد

من الناس وحتى المقربين منه

مما يجعل من أسرته ان تكون خط الأمان الأول له فعندما يلاحظ أحدا

على قريب له بعض التغير ليس في الكلام بل بتغير حالة قريبه الى الأسوأ

وأقصد بظهور علامات الإصابة الروحية على احد من اسرته صغيرا او كبيرا

فعليه ان يتدارك الوضع من البداية بالرقية الشرعية للمصاب

ولا يتساهل أبدا في هذه الأمور

لأن تأخير الرقية عن الإنسان المصاب قد تجعل العارض يتمكن أكثر و أكثر

والشفاء كله بيد الله تعالى أولا و آخرا

ومن أعراض الإصابة بسحر ربط الألسنة

يكون السطح الخارجي للسان مكتسبا اللون الأبيض المصاحب له بعض الصفار

ويكون هناك وخز كوخز الإبرة السريع متنقل في اللسان

وأنا قابلت أشخاص أصيبوا بسحر ربط اللسان وعايشتهم عن قرب قبل وبعد الإصابة

وعرضوا أنفسهم للرقية حتى شفاهم الله عز و جل..

وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين..

لاحول ولاقوة الابالله مشكله وجود اشخاص من الحسدة حولنا ونحن لانعرفهم
جزاك الله خير على الموضوع المفيد في مضمونه والجديد عليه
الله يحمينا واياكم شر الناس وشر انفسنا امين يارب

نعم اخي الفاضل هم كثير بارك الله فيك دمت بخير