فوائد فقهية(متجددة)

درس بليغ من صحابي فقيه




** عن نافع أن رجلا سأل ابن عمر رضي الله عنهما عن مسألة فطأطأ ابن عمر رأسه ولم يجبه، حتى ظن الناس أنه لم يسمع مسألته.

فقال له: يرحمك الله أما سمعت مسألتي؟

قال:.بلى، ولكنكم كأنكم ترون أن الله ليس بسائلنا عما تسألوننا عنه!.

اتركنا يرحمك الله حتى نتفهم في مسألتك، فإن كان لها جواباً عندنا وإلا أعلمناك أنه لا علم لنا به..
طبقات ابن سعد ط العلمية (4/126)..

**قال ابن جماعة:
كان أكثر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلون من الفتيا والكثير منهم لا يروى عنه في هذا الباب إلا المسألة والمسألتان.
(تذكرة السامع والمتكلم ص 23)

ذكر يقبل بعده دعاؤك ويغفر لك




** قال الفَرَبري الراوي عن البخاري:
أجريت هذا الذكر على لساني عند انتباهي ثم نمت فأتاني آت فقرأ: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ}..

**والذكر المشار إليه ثبت في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(من تعار من الليل، فقال:
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير،
الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله،.
ثم قال:
اللهم اغفر لي، أو دعا، استجيب له،.
فإن توضأ وصلى قبلت صلاته)..

** قال ابن حجر:.
ينبغي لمن بلغه هذا الحديث أن يغتنم العمل به ويخلص نيته لربه.

** معنى تعار: انتبه من نومه..
(ينظر: فتح الباري 3/40).

هنيئاً لمن وفق لها



** عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة، فقال: «فيه ساعة، لا يوافقها عبد مسلم، وهو قائم يصلي، يسأل الله تعالى شيئا، إلا أعطاه إياه» وأشار بيده يقللها. متفق عليه.

** قيل: معنى يصلي: يدعو، ومعنى قائم: ملازم ومواظب كقوله تعالى: (ما دمت عليه قائما).
شرح النووي على مسلم (140/6)

** قال الزين بن المنير:.الإشارة. (بيده يقللها) هو للترغيب فيها والحض عليها ليسارة وقتها وغزارة فضلها.

** عن أبي سلمة بن عبد الرحمن،.أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمعوا فتذاكروا الساعة التي في يوم الجمعة، فتفرقوا ولم يختلفوا أنها آخر ساعة من يوم الجمعة. قال ابن حجر:بإسناد صحيح..
(فتح الباري 416/2، 421)

**.وكان سعيد بن جبير إذا صلى العصر لم يكلم أحدا حتى تغرب الشمس.
(زاد المعاد 382/1)

جزاك الله خير

أيهما أفضل الترتيل وقلة القراءة، أو السرعة مع كثرة القراءة؟

*قال ابن القيم بعد أن حكى الخلاف:

والصواب في المسألة أن يقال: إن ثواب قراءة الترتيل والتدبر أجل وأرفع قدرا، وثواب كثرة القراءة أكثر عددا.

فالأول: كمن تصدق بجوهرة عظيمة، أو أعتق عبدا قيمته نفيسة جدا، والثاني: كمن تصدق بعدد كثير من الدراهم، أو أعتق عددا من العبيد قيمتهم رخيصة.

وفي صحيح البخاري عن قتادة قال: سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (كان يمد مدا).

* قال ابن حجر:
استحباب الترتيل لا يستلزم كراهة الإسراع، وإنما الذي يكره الهذ، وهو الإسراع المفرط بحيث يخفى كثير من الحروف، أو لا تخرج من مخارجها وقد ذكر في الباب إنكار ابن مسعود على من يهذ القراءة كهذ الشعر. (فتح الباري 89/9)