#1
|
||||||||
|
||||||||
التفكير قبل النوم خطيــــــر جدا...
كثيرا ما نستيقظ صباحا فنشعر باﻹحباط واليأس واﻻكتئاب، فجأة، ودون سابق إنذار، فنتسائل عن سبب تعاستنا الفجائية، لكن ﻻ ندري السبب، ويستمر شعورنا هذا طيلة النهار، فﻼ نؤدي مهماتنا، أو نقوم بها بﻼ حماس وبخمول مطلق، لكن، يبدو أن لهذه المشاعر واﻷحاسيس السلبية سوابق ودوافع تتركز بمرحلة التفكير ما قبل النوم، وبعد اﻻستيقاظ في الصباح! تعتبر مرحلة التفكير قبل النوم من أخطر الوسائل والحاﻻت النفسية السلبية على اﻹنسان، التي قد تترك أثرا كبيرا على حالته في اليوم التالي، لكن مهﻼ ﻻ نخص بقولنا هذا كل أنواع التفكير بل التفكير السلبي التشاؤمي فقط. ويرجع دور هذا - أي دور عملية التفكير ما قبل النوم وتأثيرها على حالة اﻹنسان النفسية في اليوم التالي- إلى أن سبب أي إحساس باﻹحباط أو اليأس أو اﻻكتئاب أو عدم القدرة على مواصلة العمل هو البرمجة الذاتية السلبية في عقل اﻹنسان الﻼوعي، نتيجة ما اختزنه في الماضي من أفكار وحوادث سلبية أو ايجابية. لهذا، عليك أن تراقب تفكيرك قبل نومك، وأن تراعي اﻷفكار والمشاهد التي تستحدثها ما قبل نومك، وتسعى عوضا عن هذا إلى تذكر اﻷمور اﻻيجابية واللحظات الجميلة، بل كل ما هو ايجابي في حياتك لتنعم بجو هادئ فرح، ومفعم بالنشاط والحيوية في اليوم التالي. فرفش يعرض لك اﻵن طريقتين للتفكير بشكل ايجابي، والمحافظة على النشاط والحيوية دائما، ودون أن نعير أهمية لكل المشاكل والصعوبات التي قد تعترض طريقنا: الطريقة اﻷولى تعتمد على التفكير باﻷهداف المستقبلية الرائعة التي تود تحقيقها وتسعى إلى تحقيقها، عليك أن تكتبها، أو أن تستعرضها في ذهنك ومخيلتك،بل اكتب اسمك في أخر الورقة لتجد أن المسافة بينكما قريبة جدا، تخيل أن هدفك قد تحقق بكل ألوانه وأحجامه، وعش لدقائق كما لو تحقق، وعندها سيكون أمرا رائعا جدا أن تخلد للنوم واخر تفكيرك هو النجاح في تحقيق هدفك، وبهذا ستصحو مرتاحا ومتحمسا! الطريقة الثانية تعتمد على تذكر المشاهد، الذكريات والمواقف الجميلة التي واجهتها في حياتك وتتمنى أن تعيشها ولو لمرة.. استرخي في مكان هادئ ومريح واستحضر أحلى وأجمل ذكرى تملكها من الماضي، وبهرها كما تريد، ستصحو كنتيجة لذلك بنفس المشاعر الرائعة |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|