اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأيَّامِ الْخَالِيَةِ [الحاقة : ۲٤] . قال وكيع وغيره : هي أيام الصوم ، إذ تركوا فيها الأكل والشرب .

روى الإمام البخاري عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة بابا يقال له : الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم .


           :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ13ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ12ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ11ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: درس جامع العروة الوثقى : علاج القرآن للصحة النفسية السليمة - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: خطبة جمعة : واقع الناس في شهر رمضان - الشيخ فيصل الحسني . (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ10ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: كلمة سواء - رمضان " الموضوع الثاني الإمامة "⎜ 2024-1445⎜ الحلقـــ09ـــة (آخر رد :ابن الورد)       :: معاناة (آخر رد :هاجر هاجر)       :: ثواب تعجيل الفطر . (آخر رد :ابن الورد)       :: ثواب السحور . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

عالم الملائكـة الكرام الأبرار . الإدارة العلمية والبحوث World of the angels of the righteous. Scient ماأثبته الله تعالى فى كتابه أو ماجاءت به السنة الصحيحة أو مانقل عن الأثر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11 Jan 2017, 09:40 AM
المحجبه
جزاها الله خيرا
المحجبه غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 97
 تاريخ التسجيل : Sep 2006
 فترة الأقامة : 6398 يوم
 أخر زيارة : 20 Apr 2023 (12:11 AM)
 المشاركات : 786 [ + ]
 التقييم : 15
 معدل التقييم : المحجبه is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
بحث(الملائكة) متجدد



السلام عليكم عليكم عليكم ورحمة الله وبركاته
[IMG]نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة[/IMG]
[باب]
[معني كلمة ملائكة]

يطلق لفظ (الملَك) على الواحد والجمع[1]:
فمن إطلاق لفظ (الملَك) على المفرد قوله صلى الله عليه وسلم: «هَذَا مَلَكٌ نَزَلَ إِلَى الْأَرْضِ لَمْ يَنْزِلْ قَطُّ إِلَّا الْيَوْمَ...» [2] وسيأتي -إن شاء الله تعالى- عند ذكر الملائكة الذين نزلوا من السماء أول مرة.
ومن إطلاقه على الجمع قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر: 22]
وأما معنى الملك في اللغة فهو بإيجاز: القوى الشديد، أو الرسول. وسنزيد ذلك بيانا فى البحث الآتي.

بحث فى كلمة مَلَك:
الملائكة مختلف فى واحدها وأصلها كما يلي:
(1) قال قوم: أصل مَلَك مَلْأَك على وزن مَفْعَل؛ فالهمزة عين الكلمة. والجمع ملائكة، على وزن مَفَاعِلَة.
وممن ذهب إلى هذا الرأى: صاحب الكشاف، والنسفى، والجَمَل، وغيرهم.
(2) وقال قوم: أصلها مَأْلَك، على وزن مَفْعَل؛ فالهمزة فاء الكلمة، ثم دخلها القلب المكاني، فأخرت الهمزة فجعلت بعد اللام، فصارت مَلْأَك، على وزن مَعْفَل، بتأخير الفاء. والجمع ملائكة، على وزن مَعافلة.
وممن ذهب إلى هذا الرأى: الكسائى، وابن برى، والبغوى، والخازن، والبيضاوي، والليث، والأزهري، وجمهور أهل اللغة.
وعلى كِلَا القولين، أُلْقِيَتْ حركة الهمزة (وهى الفتحة) على الساكن الصحيح قبلها (وهو اللام) ثم حذفت الهمزة تخفيفا لكثرة الاستعمال، وحين الجمع رد إلى أصله، فقيل ملائكة، وملائك بالهمزة.
(3) وقال قوم: عين الكلمة واو، وهو من لاك الشئَ يلوكُهُ: إذا أداره في فيه. فكأن صاحب الرسالة يديرها في فيه.
قال المواردي: وإنما سميت الرسالة ألوكاً؛ لأنها تؤلك في الفم. والفرس يألك اللجام، ويعلكه بمعني: يمضغ الحديد بفمه.[3]
وعلي هذا، فأصل كلمة ملَك مَلَاك، علي وزن مَفْعَل، ولكنه أجوف، ثم حذفت عينه (الألف) تخفيفاً؛ فيكون أصل ملائكة ملاوكة، فأبدلت الواو همزة علي غير قياس -كما أبدلت واو مصائب- فصارت ملائكة.
وممن ذهب إلي هذا الرأي أبو عبيدة. وضُعِّف هذا الرأي؛ لأنه لم يشتهر لاك بمعني أرسل.
(4) وقال آخرون: مَلَك فَعَل، من الملك وهو: القوة؛ أي أن الميم أصل؛ ولا حذف فيه، ولكنه جمع علي فعائلة شذوذاً.
(5) وقال النضر بن شميل: لا اشتقاق للمَلَك عند العرب.[4]
قلت: وأما من حيث المعنى المشتق منه الملك فقد اختلفوا أيضاً علي قولين:
أحدهما: أنه من الألوكة بمعنى الرسالة. وهذا يشير إلي أن الهمزة أصلية والميم زائد. يقال: أَلَكَ بين القوم أَلْكًا وألوكاً: كان رسولاً بينهم. وتقول: أَلِكْني إليها أي: أرسلني إليها. قال الهذلي:
أًلِكـْني إليها وخــير الرســـول*(م)* أعلمهم بنواحـي الخــبر
والألوك والمألَكة والمألُكة: الرسالة. قال لبيد :
وغـلام أرســـلته أمــــه *** بألـوكٍ فبذلنـا ما ســــأل
وقال عدي بن زيد:
أبلـغ النعمـان عـني مألَـُكــاً[5] *** إنه قد طال حبسي وانتظـاري

ومن رجح أنه من الألوكة قال: لأن الملائكة رسل الله إلي الناس أو كالرسل إليهم؛ فمعنى الرسالة يعم الملائكة كلهم. قالوا: أما بالنسبة إلي مُبَلِّغِ الوحيِ فظاهرٌ أن معني الرسالةِ يشمله. وأما بالنسبة إلي غيره؛ فلأنهم وسائط بين أمر الله تعالى وبين الناس يرسلهم إليهم: لحفظهم في عموم الأوقات، ولرفع أعمالهم، وتصويرهم في الأرحام، وقبض أرواحهم، وتحصيل أرزاقهم، وتدبير أمورهم. كما قال تعالى: {وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا } [النازعات: 1] إلى قوله تعالى: {فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا} [النازعات: 5]
فهم رسل الله كافة. وذلك إذا لم يعتبر في الرسالة معرفةُ المرسَلِ إليهم الرسولَ وجهةَ رسالته،
أو كالرسل إن اعتبر ذلك.
أو رسل الله؛ لأنهم وسائط بين الله وبين أنبيائه: يبلغون إليهم رسالاته بالوحى، والإلهام، والرؤيا الصادقة. أو بينه وبين خلقه يوصلون إليهم آثار صنعه.
أو كالرسل، في وصول آثار لطفه؛ لأن منهم الذين يستغفرون للذين آمنوا.
قالوا: والتحقيق أن تحقق المعنى اللغوى في بعض الأفراد كافٍ في النقل، لاسيما في الأفراد الكثيرة. ([6])

ثانيهما- أنه من المَلْكِ[7] بمعنى القوة؛ فالهمزة زائدة، قاله ابن كيسان. وذلك لدوران (م.ل.ك) مع الشدة في مَالِك، ومَلْكٍ، ومِلْكٍ. ويقال: مَلَكَ العجينَ: إذا شدد عجنه. قال التفتازاني: وظاهر كلام صاحب الكشاف أن الهمزة زائدة، وأن اشتقاقه من ملك. ولعل التفتازاني أخذ هذا المعنى من كلامه؛ حيث شبهه بالشمائل، وهمزته زائدة. ورُدَّ ذلك بأنه قد يكون أراد الشبه الصوري (أي أن صورة الملائك مثل صورة الشمائل ومَلْأَك مثل شَمْأَل) مع قطع النظر عن زيادة الهمزة وأصالتها.
قيل: الوجه أن تكون الهمزةُ زائدةً، والميم أصلياً. واشتقاقه من مَلَكَ؛ لأن الملك[8] اسم جنس يعم جميع الملائكة؛ لوجود معنى القوة والشدة في جميعهم، بخلاف معنى الألوكة فإنه لا يعم الجميع؛ لقوله تعالي: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ﴾ [الحج:75] واعتبار المعنى لترجيح تسمية الكل باسم الملك أولي وأصوَبُ، من اعتبار المعنى الخاص لبعضهم؛ إذ لو كان مرجح التسمية هذا المعنى الخاص -أي الألوكة- لما صح أن يسمي غير الرسل منهم باسم الملك؛ لعدم وجود المرجح؛ فالأولي أن يكون من ملك العجين؛ لعموم هذا المعنى بكل من يسمي باسم الملك.[9]
__________________________________________________ ___
[1] فهو اسم جنس إفرادي واسم الجنس ألإفرادي هو ما يصدق علي الكثير والقليل بلفظ واحد كالماء والهواء والخل والزيت ... الخ فالماء مثلاً يطلق على النقطة الواحدة كما يطلق علي ماء البحر كله فكذلك كلمة ملك .
[2] صحيح: مسلم (806)
[3] تفسير المواردي : 1/ 59 .
[4] انظر تفسير القرطبي ( ط. الشعب ) 1/224، والكشاف للزمخشري ( ط. الدار العالمية ) 1/71، ومفاتيح الغيب للرازي (ط. دار الغد العربي ) 1/572، تفسير الخازن ( ط. دار الفكر ) 1/44، وتفسير البغوي بحاشية الخازن 1/44، وتفسير النسفي بحاشية الخازن أيضاً ( طبعة آخري ) 1/44، وحاشية الجمل علي الجلالين (ط. عيسي الحلبي ) 1/37، وإعراب القرآن للعكبري بحاشية الجمل أيضاً ( ط . عيسي الحلبي ) 1/87- 88، وتفسير الآلوسي (إدارة الطباعة المنيرية) 1/218، وحاشية القونوي علي البيضاوي 2/4 – 5، ومعه حاشية ابن التمجيد علي البيضاوي 2/4-5، وحاشية الصاوي علي الجلالين (ط. عيسي الحلبي) 1/19، وفتح البيان في مقاصد القرآن لصديق حسن خان (ط. دار الفكر العربي) 1/103.
[5] مألكا: بفتح اللام وضمها
[6] حاشية القونوى ( الحافظ إسماعيل بن محمد بن مصطفي القونوي ) علي القاضي البيضاوي 2/4 .
[7] من باب ضرب يقال: مَلَكْتُ العجينَ مَلْكًا إذا شَدَدْتَهُ وقَوَّيْتَهُ.
[8] المِلْك بكسر الميم اسم، والمَلْك بالفتح مصدر، والفعل (مَلَكَ).
[9] حاشية: ابن التمجيد علي القاضي 2/5




 توقيع : المحجبه

(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)


آخر تعديل ابن الورد يوم 11 Jan 2017 في 01:54 PM.
رد مع اقتباس
قديم 11 Jan 2017, 01:53 PM   #2
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (05:06 AM)
 المشاركات : 17,334 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue
رد: بحث(الملائكة) متجدد



أختي الفاضلة الكريمة المحجبة
نشكرك على هذه المشاركات المباركة القيمة
وجزاك الله تعالى عن الجميع خير الجزاء


 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
قديم 15 Jan 2017, 01:15 AM   #3
المحجبه
جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية المحجبه
المحجبه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 97
 تاريخ التسجيل :  Sep 2006
 أخر زيارة : 20 Apr 2023 (12:11 AM)
 المشاركات : 786 [ + ]
 التقييم :  15
لوني المفضل : Cadetblue
رد: بحث(الملائكة) متجدد



= فوائد:
الأولي- التاء في (ملائكة) لتأكيد معنى الجمع وليست لتأنيث اللفظ؛ وذلك لاعتبارهم التأنيث المعنوي في كل جمع حيث قالوا: كل مؤنث بتأويل الجماعة.
وقيل: التاء للمبالغة: كعلامة ونسابة.
وقد ورد بغير تاء في قوله:
* أبا خالد صلت عليك الملائك *
الثانية- (ملائك) بغير تاء ممنوعة من الصرف؛ لأنها على صيغة منتهى الجموع، وأما بالتاء (ملائكة) فمصروفة؛ لخروجها بالتاء عن صيغة منتهى الجموع.
الثالثة- قد تأتي كلمة (ملك) في الشعر علي الأصل -أي مَلْأَك– كما فى قوله:
فلست لإنسي ولكن لِمَلْأَكٍ * * * تَنًـَزَّلَ من جَوِّ السماء يَصُوبُ[1]
الرابعة- يوحى لفظ الملائكة بالجمال. فمن ذلك: قول النسوة في شأن يوسف عليه السلام:
وفى حديث جرير: «عَلَى وَجْهِهِ مَسْحَةُ مَلَكٍ»[2] قال ابن الأثير: أي أثر من الجمال؛ لأنهم أبداً يوصفون بالجمال.[3]
معنى الملائكة شرعاً:
مخلوقات علوية خلقهم الله تعالى من نور وفطرهم على طاعته ووكل بهم أعمالهم ومنحهم الانقياد التام لأمره، والقوةَ على تنفيذه، وليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شئ.
وزعم بعض الفلاسفة أنها جواهر روحانية.
__________________________________________

[باب]
[ذكر نبذة عن آراء أهل الديانات الأخرى والفلاسفة فى الملائكة]

ذكرنا قولنا نحن المسلمين فى الملائكة وأنها أجسام نورانية...الخ
وقالت طائفة من النصارى: هى الأنفس الناطقة المفارقة لأبدانها الصافية الخيرة، وأما الخبيثة فشياطين.
وهو مردود بما علم يقينا أن الملائكة مخلوقة قبل البشر بأزمنة متطاولة.
وقال عبدة الأوثان: إنها هذه الكواكب: فالسعد منها ملائكة الرحمة، والنحس ملائكة العذاب.
قالوا: الكواكب أحياء ناطقة كالإنسان، ومدبراتها هى الملائكة، كتدبير نفوسنا لأجسامنا.
وقال المجوس والثنوية: الظُّلْمة: عنصر الشياطين، والنور: عنصر الملائكة.
وقال الفلاسفة: هى الممدة لنفوسنا الناطقة، ونسبتها إليها كنسبة الشمس إلى ضوئها. وصرح بعضهم بأنها العقول العشرة، والنفوس الفلكية التى تحرك الأفلاك، وأنها مجردات عن المواد. والحاصل أنها غير متحيزة، ولا أجسام مركبة من المواد.[4]
أقول: نعوذ بالله من الخذلان. وإنما ذكرنا هذه النبذة؛ للتنبيه على ضلال هذه الفرق، وليزداد الذين آمنوا إيمانا. والله ولى التوفيق.

___________________________________________
[1] ينسب هذا البيت لعلقمة بن عبدة وليس له ولا هو فى ديوانه، وهو من أبيات سيبويه 1: 379، وشرح شواهد الشافية: 287. ويقال: إنه لرجل من عبد القيس جاهلى يمدح النعمان، وحكى السيرافى: أنه لأبى وجزة السعدى يمدح عبد الله بن الزبير. انظر تفسير الطبرى/ شاكر / 1: 333 حاشية رقم : 2 ط. مكتبة ابن تيمية
[2] صحيح : رواه البخاري في الأدب المفرد (251) وأصله في الصحيحين بدون هذه الجملة، وانظر أيضا الاستيعاب لابن عبد البر (ط.دار صادر) بحاشية الإصابة1/233. وقال الحافظ: وروى أحمد وابن حبان من طريق المغيرة بن شبل عن جرير قال: لما دنوت من المدينة أنخت ثم لبست حلتي فدخلت فرماني الناس بالحدق فقلت: هل ذكرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ قالوا: نعم، ذكرك بأحسن ذكر فقال: «يدخل عليكم رجل من خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك» ا.هـ فتح الباري (طبعة الإيمان)7/164. وكان جرير بن عبد الله البجلى الصحابي المشهور جميل الصورة قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو يوسف هذه الأمة. وانظر الإصابة (ط.دار صادر)1/232، والاستيعاب1/232، والطبقات الكبرى1/167، وفتح البارى 7/163.
[3]- النهاية في غريب الحديث لابن الأثير:4/359
[4] انظر تفسير الألوسى 1/218، والجواهر فى تفسير القرآن1/56، وحاشية القونوى على القاضى البيضاوى


 
 توقيع : المحجبه

(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)


رد مع اقتباس
قديم 15 Jan 2017, 01:16 AM   #4
المحجبه
جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية المحجبه
المحجبه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 97
 تاريخ التسجيل :  Sep 2006
 أخر زيارة : 20 Apr 2023 (12:11 AM)
 المشاركات : 786 [ + ]
 التقييم :  15
لوني المفضل : Cadetblue
رد: بحث(الملائكة) متجدد



[باب]
[حكم الإيمان بالملائكة ومعناه وحكم منكرهم]

الإيمان بالملائكة واجب إجمالا وتفصيلا:
فأما الإيمان بهم إجمالاً: ففرض عين على جميع المكلفين؛ لأنه مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم بل هو من المتواتر الذى لا شك فيه، بل هو من المعلوم من الدين بالضرورة، وهو أحد أركان الإيمان الستة، الواردة فى حديث جبريل المتقدم.
ومعنى الإيمان بهم إجمالا:
أن تؤمن بأن لله ملائكة خلقهم لعبادته، واختصهم بوظائف يقومون بها: كالوحى، والنفخ فى الصور، وقبض الأرواح... وغير ذلك. وأن تؤمن بأسماء من ورد اسمه منهم فى القرآن، أو فى حديث متواتر، أو إجماع: كجبريل وميكائيل وصاحب الصور إسرافيل وملك الموت والحفظة والكتبة وخزنة الجنة وخزنة النار ورئيسهم مالك ... الخ
وأن تعلم أنهم عباد مكرمون، لا يعصون الله ماأمرهم، ويفعلون ما يؤمرون.
فمن قصر فى معرفة شئ من ذلك، فهو آثم. بخلاف من أنكر شيئا من ذلك.

وأما الإيمان بهم تفصيلا: ففرض كفاية، إذا قام به بعض الأمة ممن يحصل بهم الكفاية، سقط الحرج عن الباقين، وإلا أثم الجميع.
قال شارح الطحاوية: ولا ريب أنه يجب على كل أحد أن يؤمن بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم إيمانا عاما مجملا، ولا ريب أن معرفة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم على التفصيل فرض على الكفاية؛ فإن ذلك داخل فى تبليغ ما بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم وداخل فى تدبر القرآن وعقله وفهمه.[1]

ومعنى الإيمان بهم تفصيلا: أن تعرف جميع أو أكثرأسماء من ورد اسمه منهم فى الكتاب والسنة، ووظائفَهم على وجه التفصيل، وصفاتهم التي خلقوا عليها، وما يتعلق بهم من أمور.
قال الشيخ ابن عثيمين- رحمه الله تعالى-: والإيمان بالملائكة يتضمن أربعة أمور:
الأول- الإيمان بوجودهم.
الثاني- الإيمان بمن علمنا اسمه منهم باسمه كجبريل، ومن لم نعلم اسمه نؤمن بهم إجمالا.
الثالث- الإيمان بما علمنا من صفاتهم: كصفة جبريل، فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه على صفته التى خلق عليها وله ستمائة جناح قد سد الأفق.
الرابع- الإيمان بما علمنا من أعمالهم التى يقومون بها بأمر الله تعالى: كتسبيحه، والتعبد له ليلا ونهاراً بدون ملل ولا فتور.[2]

حكم منكرهم: فيه تفصيل: إن أنكر من هو مجمع على أنه من الملائكة كجبريل فكافر لا محالة؛ لأنه أنكر معلوما من الدين بالضرورة. وإن أنكر من هو مختلف فيه كهاروت وماروت، لم يكفر.
________________________________________
[1] شرح الطحاوية لابن أبى العز الحنفى مع تخريج الألباني/70
[2] شرح الأصول الثلاثة لفضيلة الشيخ ابن عثيمين: (90- 91) الناشر دار الإيمان- الإسكندرية.


 
 توقيع : المحجبه

(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)


رد مع اقتباس
قديم 15 Jan 2017, 01:18 AM   #5
المحجبه
جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية المحجبه
المحجبه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 97
 تاريخ التسجيل :  Sep 2006
 أخر زيارة : 20 Apr 2023 (12:11 AM)
 المشاركات : 786 [ + ]
 التقييم :  15
لوني المفضل : Cadetblue
رد: بحث(الملائكة) متجدد



[باب]
[ذكر خلق الملائكة]

خلق الله جل جلاله الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج([1]) من نار، وخلق آدم - عليه السلام - من طين.
فعن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِن نَّارٍ وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ."(2)

بحث فى وقت خلقهم:

قد علمت أن الملائكة خلقت من النور،
وقد خلق الله - عز وجل - السماوات والأرض وما فيهن فى ستة أيام،
وخَلَقَ النور يوم الأربعاء؛
فَخَلْقُ الملائكة متأخر عليه لا محالة.
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِي فَقَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ، وَخَلَقَ فِيهَا الْجِبَالَ يَوْمَ الْأَحَدِ، وَخَلَقَ الشَّجَرَ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ، وَخَلَقَ الْمَكْرُوهَ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، وَخَلَقَ النُّورَ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ، وَبَثَّ فِيهَا الدَّوَابَّ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَخَلَقَ آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَام - بَعْدَ الْعَصْرِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فِي آخِرِ الْخَلْقِ، فِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ الْجُمُعَةِ، فِيمَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى اللَّيْلِ."(3)
وفى رواية أخرى التصريح بأن خلق الملائكة كان يوم الجمعة.
فعن ابن عباس: أن اليهود أتت النبى صلى الله عليه وسلم فسألت عن خلق السماوات والأرض فقال: " خلق الأرض يوم الأحد والاثنين. وخلق الجبال يوم الثلاثاء وما فيهن من المنافع. وخلق يوم الأربعاء الشجر والماء والمدائن والعمران والخراب. فهذه أربعة فقال عز من قائل: ï´؟ قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَï´¾ [فصلت 9-10] وخلق يوم الخميس السماء. وخلق يوم الجمعة النجوم والشمس والقمر والملائكة إلى ثلاث ساعات بقين منه. فخلق فى أول ساعة من هذه الثلاث من الساعات، الآجال حين يموت من مات. وفى الثانية ألقى الآفة على كل شئ مما ينتفع به الناس. وفى الثالثة آدم، وأسكنه الجنة، وأمر إبليس بالسجود له، وأخرجه منها فى آخر ساعة." ثم قالت اليهود: ثم ماذا يا محمد؟ قال: " ثم استوي على العرش." قالوا: قد أصبت لو أتممت. قالوا: ثم استراح. قال: فغضب النبى صلى الله عليه وسلم غضبا شديداً؛ فنزلت: ï´؟ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ï´¾ [ق: 38 -39] ([4])
قلت: خَلْقُ الملائكة سابق على خلق الجنة والنار؛ فإن الله جل جلاله لما خلقهما أرسل إليهما جبريل كما سيأتى إن شاء الله تعالى.
ويتلخص مما سبق، أن خلق الملائكة كان يوم الأربعاء، أو بعده. ويحتمل أن يكون فى يوم الجمعة.
والله أعلم.

______________________________________
[1] المارج : اللهب المختلط بسواد النار
[2] صحيح : رواه مسلم (2996)
[3] صحيح : رواه مسلم (2789). وأحمد (8349). والبيهقى فى الأسماء والصفات/38-39. والنسائي فى التفسير (30) . وهذاالحديث مما انتقد على الصحيح . قال ابن كثير : وهو من غرائب الصحيح وقد علله البخاري فى التاريخ فقال : رواه بعضهم عن أبى هريرة t عن كعب الأحبار وهو الأصح (تفسير القرآن العظيم 7/109). قلت : قد أجاب العلماء عما ورد من الشبه على هذا الحديث فهو صحيح إن شاء الله.
[4] ضعيف: رواه الحاكم (3997) وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبى فى التلخيص فقال: أبو سعيد البقال قال ابن معين: لا يكتب حديثه. ورواه البيهقى فى الأسماء والصفات من طريق الحاكم أيضا /367- 368 وذكره ابن كثير فى التفسير 7/109 من رواية ابن جرير من طريق أبى سعيد البقال أيضا وقال: هذا الحديث فيه غرابه.


 
 توقيع : المحجبه

(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)


رد مع اقتباس
قديم 15 Jan 2017, 01:19 AM   #6
المحجبه
جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية المحجبه
المحجبه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 97
 تاريخ التسجيل :  Sep 2006
 أخر زيارة : 20 Apr 2023 (12:11 AM)
 المشاركات : 786 [ + ]
 التقييم :  15
لوني المفضل : Cadetblue
رد: بحث(الملائكة) متجدد



[باب]
[أصناف الملائكة] ([1])
إحداها: أكابر الملائكة ورؤساؤهم. ومنهم:
· جبريل وميكائيل - عليهما السلام - قال تعالى: {مَن كَانَ عَدُوّاً لِّلّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيل وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} [البقرة : 98]
· إسرافيل صاحب الصور - عليه السلام - قال تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ} [الزمر : 68]
· ملك الموت - عليه السلام - قال تعالى: {قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} [السجدة:11]
ثانيها: حملة العرش :
قال تعالى : {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة: 17]
ثالثها: الحافون من حول العرش :
قال تعالى : {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الزمر: 75] قال ابن كثير: ومنهم الكروبيون؛ وهم أشرف الملائكة مع حملة العرش، وهم الملائكة المقربون، كما قال تعالى: {لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعاً} [النساء : 172] ([2])
رابعها: ملائكة الجنة:
قال تعالى: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ} [الرعد : 23- 24 ]
خامسها: ملائكة النار:
قال تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً} [المدّثر : 31] ورؤساؤهم التسعة عشر المذكورين فى قوله تعالى: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} [المدّثر : 30] ومقدمهم مالك قال تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [الزخرف : 77] وأسماء جملتهم الزبانية قال تعالى: {فَلْيَدْعُ نَادِيَه سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ} [العلق 17-18]
سادسها: الموكلون ببنى آدم:
قال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً} [الأنعام : 61]
وقال تعالى: {أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ} [الزخرف:80] ومنهم الموكلون بهم فى الأرحام. ومنهم الموكلون بهم فى القبر وهما: منكر ونكير.
سابعها: الموكلون بأحوال هذا العالم:
وهم المرادون بقوله تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفّاً} [الصافات : 1] ومنهم ملك الجبال، وخزنة السماوات.
وكل ذلك وأكثر سنفصله فيما بعد إن شاء الله تعالى.
_________________________________________________
[1] انظر مفاتيح الغيب:2/567
[2] البداية والنهاية 1/50


 
 توقيع : المحجبه

(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)


رد مع اقتباس
قديم 15 Jan 2017, 01:21 AM   #7
المحجبه
جزاها الله خيرا


الصورة الرمزية المحجبه
المحجبه غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 97
 تاريخ التسجيل :  Sep 2006
 أخر زيارة : 20 Apr 2023 (12:11 AM)
 المشاركات : 786 [ + ]
 التقييم :  15
لوني المفضل : Cadetblue
رد: بحث(الملائكة) متجدد



[باب]
[أوصاف الملائكة]([1])

إحداها: أن الملائكة رسل الله عز وجل:
قال تعالي: ﴿جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً﴾ [فاطر : 1] وقال تعالي: ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ [الحج : 75]
ثانيها: قربهم من الله - عز وجل:
قال تعالي: ﴿ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ ﴾ [الأنبياء : 19]
ثالثها: تكريم الله - عز وجل لهم:
قال تعالي: ﴿بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ﴾ [الأنبياء: 26] وقال تعالي: ﴿بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴾ [عبس 15: 16] وقال تعالي: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ﴾ [الإنفطار 10 : 11]
رابعها: وصف طاعاتهم، وذلك من وجوه:
الأول: قوله تعالي: ﴿وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة:30] وقوله تعالي: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾ [الصافات 165:166] والله تعالي لم يكذبهم في هذا؛ فثبت بهذا اموظبتـــهم علــــي العبادة. وقد قال تعالي: ﴿يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء : 20]
الثاني: مبادرتهم إلي امتثال أمر الله - سبحانه - وهو قوله تعالي: ﴿ فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ﴾ [الحجر:30]
الثالث: أنهــم لا يفعلون شيئاً إلا بوحـــــيه - سبحانه - وهو قوله تعــــالي: ﴿لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ﴾ [الأنبياء: 2]
خامسها: وصف قدرتهم وذلك من وجوه:
الأول: أن حملة العرش وهم ثمانية يحملون العرش والكرسي. ثم إن الكرسي الذي هو أصغر من العرش، بل هو بالنسبة للعرش كحلقة ملقاة في فلاة، أعظم من جملة السموات والأرض. قال تعالي: ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ﴾ [البقرة:255]
الثاني: أن جبريل - عليه السلام - بلغ من قوته أنه اقتلع جبال قوم لوط وبلادهم دفعة واحدة، ورفعها حتى عنان السماء، وحتى سمع أهل السموات صياح ديكتهم، ثم قلبها. قال ابن كثير: قالوا: كان من شدة قوته أن رفع مدائن قوم لوط - وكن سبعاً - بمن فيها من الأمم، وكانوا قريباً من أربعمائة ألف، وما معهم من الدواب والحيوانات وما لتلك المدن من الأراضي والمعتملات والعمارات وغير ذلك. رفع ذلك كله علي طرف جناحه، حتى بلغ بهن عنان السماء، حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم، وصياح ديكتهم، ثم قلبها فجعل عاليها سافلها. فهذا هو شديد القوي. ([2])
الثالث: قال تعالي: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ﴾ [الزمر : 68] فصاحب الصور يبلغ في القوة إلي حيث أنه بنفخة واحدة منه، يصعق من في السموات ومن في الارض مع عظم المسافة بين كل سماء وسماء، وسمك كل سماء، واتساعها. ثم إنه بنفخة واحدة أخري، يعودون أحياءً، فاعرف منه عظم هذه القوة.
الرابع: قول ملك الجبال للنبي ﷺ: "لو أردت أن أطبق عليهم الاخشبين لفعلت..." ([3]) وسيأتى - إن شاء الله تعالى - عند ذكر ملك الجبال.
الخامس: أن منكرا ونكيراً يضربان الكافر بمرزبة لو اجتمع عليها من بين الخافقين لم يقلوها.
وانظر ما سيأتي عند ذكر منكر ونكير إن شاء الله تعالي.
_______________________________________
[1] انظر مفاتيح الغيب:2/578
[2] البداية والنهاية: 1/45
[3] صحيح: متفق عليه انظر اللؤلؤ والمرجان ( 1173 )


 
 توقيع : المحجبه

(هــــــم درجــــــــــات عنــــد الــــلــــــــه)


رد مع اقتباس
قديم 23 Jan 2017, 12:57 AM   #8
سيف الله
باحث برونزي


الصورة الرمزية سيف الله
سيف الله غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 18644
 تاريخ التسجيل :  Jun 2015
 أخر زيارة : 03 Apr 2017 (01:24 AM)
 المشاركات : 33 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: بحث(الملائكة) متجدد



جزاك الله خير


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 08:26 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي